نَمِرُ الثُّلُوجِ[2] هو نوعٌ ضخمٌ من السنوريَّات يستوطنُ السلاسل الجبليَّة المُمتدَّة عبر آسيا الوُسطى والجنوبيَّة. تُصنَّفُ هذه الحيوانات من قِبل الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة على أنَّها مُهدَّدةٌ بالانقراض بدرجةٍ وُسطى، بعد أن أظهرت بعضُ الأبحاث التي أُجريت سنة 2003م أنَّ عدد الجُمهرة العالميَّة يتراوح بين 4,080 و6,590 سنوّرٍ بالغ، منها أقل من 2,500 فرد قادرٌ على التكاثر والإنجاب في البريَّة.[1]
تقطُنُ نُمورُ الثُلوج المناطق الجبليَّة وشبه الجبليَّة على ارتفاعاتٍ تتراوح بين 3,000 و 4,500 (بين 9,800 و14,800 قدم)، وفي موطنها الشماليّ يُمكنُ العُثور عليها على ارتفاعاتٍ أكثر انخفاضًا.[3] وفي المناطق حيثُ تقطن الاتفاعات الشاهقة، تنحدرُ إلى الأماكن المُنخفضة التي تتوفَّر الفرائس فيها، وتشمل هذه أنواع الماعز الجبلي كالمارخور والطُهر، والقوَّاعات، والغزلان، والأيائل، وطُيورُ التدرُّج، والمواشي المُستأنسة كالماعز والقُطاس والبغال والحُمر.[2] وعلى نقيضِ أفرادِ فصيلتها التي تعيشُ في المناطق الاستوائيَّة، فإنَّ توالُد هذه النُمور يتمُّ في أوقاتٍ مُعيَّنةٍ من السنة، إذ تلدُ الأُنثى في شهر نيسان (أبريل) من صغيرين إلى أربعةٍ بعد حملٍ يستمرُّ ثلاثةً وتسعين يومًا كما هي الحالُ في النمر.[2]
أُطلق على هذه النُمور تسمية «Uncia uncia» العلميَّة مُنذ عقد الثلاثينيَّات من القرن العشرين،[4] فكانت وفق هذا المُمثلة الوحيدة لِجنسها. وفي سنة 2008م اقترح بعضُ العُلماء نقلها إلى جنس النُمور (باللاتينية: Panthera) بناءً على دراساتٍ مورثيَّة تنميطيَّة اقترحت توحُدها مع سائر أعضاء الجنس سالف الذِكر.[1][5] كذلك، حدَّد العُلماء نويعتين منها، لكنَّ أيُّ اختلافاتٍ مورثيَّة بينها لم تؤكَّد بعد.[1] تتخذُ كُلًا من أفغانستان[6] وپاكستان[7] نمر الثُلوجِ حيوانًا وطنيًا.
**************
وُصف نمر الثُلوج بطريقةٍ علميَّةٍ لِأوَّل مرَّة سنة 1775م من قِبل عالم الطبيعة الألماني يوهان شربر[13] بناءً على رسمٍ استحوذ عليه عوض عينةٍ حيَّة أو نافقة، وأطلق عليه التسمية العلميَّة «Felis uncia»،[14] وافترض أنَّهُ يستوطن الساحل البربري وفارس والهند الشرقيَّة والصين[15] وأنَّهُ يُستأنس ويُستخدم في الصيد.[13] وفي سنة 1854م، اقترح عالم الحيوان البريطاني جون إدوارد اگراي اسم الجنس «Uncia» لتُصبح «Uncia irbis» هي التسمية العلميَّة المُعتمدة لِهذه الحيوانات.[16] وقد أيَّد پوكوك هذا التصنيف لكنَّهُ غيَّر التسمية لِتُصبح «Uncia uncia»، كما وصف الخصائص التشكُّليَّة المُختلفة بين جميع أنواع السنوريَّات المُنتمية لِجنس النمر.[17] وكان العالم البريطاني طوماس هورسفيلد قد اقترح سنة 1855م جعل التسمية «Felis uncioides».[11] اقترح عددٌ من العُلماء مُنذ سنة 2008م إدراج نمر الثُلوج ضمن جنس النُمور (باللاتينية: Panthera)، بناءً على دراساتٍ مورثيَّة تنميطيَّة أفادت بصحَّة هذا،[5] ورفض آخرون تلك النتيجة وقالوا بوجوب بقاء التصنيف كما هو. يُعتبرُ الببر أقرب الأنواع إلى نمر الثُلوج على الرُغم من تسميته المألوفة والرائجة بين العامَّة، أي «نمر»، التي تُفيد للوهلة الأولى بأنَّ النمر هو أقرب أقاربه.[18][19]
جُمعت أغلب المعلومات التصنيفيَّة المُتوافرة حول نُمور الثُلوج طيلة قرنين من الزمن، ويرجع الفضل في تجميعها إلى عددٍ من العُلماء الأحيائيين البارزين، مثل: پيتر سيمون پالاس ونيقولاي پرزوالسكي.[20] وفي أوائل القرن العشرين ساهم عددٌ من العُلماء الروس في تصحيح وتوضيح المزيد من المعلومات المُتعلِّقة بهذه الحيوانات، ومن هؤلاء: أركادي طوگارينوڤ وسيرگي أوگنيو. وفي سنة 1972م ساهم عُلماءٌ روس آخرون بتحديث المزيد من المعلومات عن نُمور الثُلوج، وفي مُقدمتهم ڤاسيلي گاپتنر، وأ.أ سُلودسكي، وم. ن. سميرنوڤا، وغيرهم.
***********
نُمورُ الثُلوج أقلُّ قدًا بقليل من سائر السنوريَّات الكُبرى، لكنَّها تظل تُظهرُ تبايُنًا بالأحجام مثلها، فعادةً ما تتراوح زنتُها بين 27 و55 كيلوگرامًا (بين 60 و121 رطلًا)، ويُمكنُ للذُكور الضخمة أن تصل إلى وزن 75 كيلوگرامًا، كما يُمكنُ للإناث الصغيرة أن يقل وزنها عن 25 كيلوگرام (55 رطلًا).[27][28] جسدُها قصيرٌ نسبيًا، يتراوح طولهُ من الرأس إلى طرف الذيل ما بين 75 إلى 130 سنتيمترًا (بين 30 إلى 50 إنش). غير أنَّ ذيلها طويلٌ جدًا، ويتراوح طوله بين 80 إلى 100 سنتيمتر (بين 31 إلى 39 إنشًا)،[11][13] ليكون بهذا ثاني أطول ذيلٍ لِعُضوٍ في فصيلة السنوريَّات، بعد السنَّور المُعرَّق.[29][30] قوائمُها قصيرة، وجسمُها مُكتنز، ويصلُ ارتفاعُها عند الكتفين إلى حوالي 60 سنتيمترًا (24 إنشًا).[13][31] والذُكور أعظم قدًا من الإناث بقليل.[30]
جُمجُمة نمر الثُلوج.
تتمتَّعُ نُمور الثُلوج بِفراءٍ كثيفٍ طويل يصلُ طوله على الظهر إلى 55 ملّيمتر،[13] ويتراوح لون قسمه العلويّ من الرمادي الضبابي إلى الأسمر المُصفر أو حتَّى المُحمر،[13] أمَّا السُفليُّ فضاربٌ إلى البياض، وهو أشبه بفراء السنوريَّات الصُغرى عوض تلك الكُبرى.[11] النِمار (الورديَّات أو الرُقط) رماديَّة داكنة أو سوداء، وهي غير مُقفلة، وتظهرُ بضع رُقطٍ صغيرة من ذات اللون على رؤوسها، وأُخرى أكبر حجمًا على قوائمها وأذيالها. تُشيرُ بعض المعلومات غير الموثقة بعد، أنَّ رُقط هذه النُمور تبهت وتأخذ بالتلاشي مع تقدُّمها بالسن،[11] ويُلاحظ أنَّ جرائها تكون أقتم رُقطًا وأدكن لونًا من أبويها. ومن الأمُور التي تتميَّز بها هذه السنوريَّات عن غيرها من أبناء فصيلتها، أنَّ عيناها غالبًا ما تكون خضراء باهتة أو رماديَّة.[29][30] الفوارق اللونيَّة البارزة بين الجنسين معدومة، كما أنَّ الاختلاف في أنماط الرُقط واللون بين الجُمهرات المُختلفة معدومٌ تقريبًا (أو ضئيلٌ جدًا)، وتُعزى قلَّة الاختلاف هذه إلى موطن النُمور الصغير ذي الظروف المُناخيَّة والجُغرافيَّة المُتطابقة.[13]
تظهرُ لدى نُمور الثُلوج عدَّة تكيُّفاتٍ تُمكنها في الصُمود في البيئات الجبليَّة الباردة، فأجسادُها مُكتنزة وفراؤها كثيف، وآذانُها قصيرة ومُستديرة، وكُلُّ هذه خصائص تحول دون خسارتها للكثير من الحرارة. أكُفَّها عريضة تُساعدُ على توزيع وزنها على مسافةٍ أوسع حينما تمشي، ممَّا يُمكنها من السير على الثلج بسهولة، كما أنَّ أسفلها مُبطَّنٌ بالفراء ممَّا يزيد من ثباتها على الأسطح غير السويَّة؛ كما تُساعد على الحد من خسارة المزيد من الحرارة أيضًا. ذُيول نُمور الثُلوج طويلةٌ ومرنة، تُساعدُها كي تُحافظ على توازنها، الأمر الذي يُعتبرُ فائق الأهميَّة في موائلها الطبيعيَّة الصخريَّة حيثُ يصعبُ التنقل. تُعزى ثخانة ذُيول هذه الحيوانات أيضًا إلى الشحم الذي يُختزنُ فيها بالإضافة إلى طبقة الفراء الكثَّة، وكثيرًا ما تستخدمُ النُمور ذُيولها لتغطية وجوهها حينما تنام.[30][32]
لقطةٌ مُقرَّبة لِرأس ذكر. لاحظ شكل الخطم القصير واللسان ذا الحُليمات.
الخطمُ قصير، والجبهة مُقبَّبة، وهي تحتوي على أجوافٍ أنفيَّةٍ ضخمةٍ للغاية تُساعدُ الحيوان على التنفس في بيئته الجبليَّة ذات الهواء البارد الفقير بالأكسجين.[29] ونُمورُ الثلوج غير قادرة على الزئير، رُغم أنَّ عظمها اللاميّ مُتعظِّم. وكان يُعتقدُ سابقًا أنَّ هذه الخاصَّية ضروريَّة لِتمكين السنَّور من الزئير، لكنَّ الدراسات الحديثة أظهرت أنَّ المقدرة على ذلك تتأتّى من بعض الخصائص التشكُّليَّة الأُخرى، وبالأخص تلك المُتعلِّقة بالحُنجرة، التي تفتقدها نُمور الثُلوج.[33][34] تتضمَّن طائفة الأصوات التي تُصدرها نُمور الثُلوج: الهسهسة، والزمجرة، والمواء، والعويل. أيضًا، تُصدرُ هذه الحيوانات بعض الخرخرة كالقطط الصغيرة أثناء الشهيق والزفير.[11]
الجُمجُمة قويَّة نسبيًا ذات أقواسٍ وجنيَّة بارزة للغاية، لكنَّها أقلُّ سماكةً وغلظةٍ وثقلًا من جماجم سائر السنوريَّات الكُبرى المُنتمية لِجنس النُمور. يتراوح طول جُمجُمة الذكر بين 18و19 سنتيمتر، ويتراوح طول شقَّتها القاعديَّة بين 16,5 و17,3 سنتيمترات، وعرض الوجنة بين 12 و13,5 سنتيمترات، وتتراوح مسافة ما بين الحاجبين بين 4.3 و4.7 سنتيمترات، ومنصَّة الأنياب بين 4,8 و5 سنتيمترات.[13] تمتلك نُمور الثُلوج 30 سنًا، منها 6 قواطع ونابين على كِلا الفكِّين السُفلي والعلوي، كما تمتلك 3 طواحن وضرسٍ واحد على الفك العُلوي، وطاحنتين وضرسٍ واحد على الفك السُفلي. أمَّا تركيبة أسنانها فتأخذ شكل المُعادلة التالية: '"`UNIQ--postMath-00000001-QINU`"'. اللسان طويلٌ ومرن، وهو مُجهَّزٌ بحُليمات خاصَّة على أطرافه مُغلَّفة بِظهارةٍ كيراتينيَّة لِتُساعد الحيوان على كشط اللحم عن عظام فريسته، ولِتنظيف نفسه.
تستوطنُ نُمور الثُلوج المناطق الجبليَّة في آسيا الوسطى والجنوبيَّة، ويمتدُّ موطنها على مساحةٍ تُقدَّر بِحوالي 1,230,000 كيلومتر مُربَّع عابرًا المناطق والبُلدان التالية: غرب بُحيرة بايكال مُرورًا بجنوب سيبيريا وسلسلة جبال كونلون، وجبال ألطاي، وجبال سايان وتانّو أولا، وجبال تيان شان، بالإضافة إلى كازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان وُصولًا إلى الهندوكوش شرقيّ أفغانستان، وسلسلة جبال قره قُرم شماليّ پاكستان، وجبال پامیر، وعلى ارتفاعاتٍ شاهقة في جبال الهيمالايا بالهند، والنیپال، وبوتان، وهضبة التبت. كذلك، يُمكن العُثور عليها في منغوليا بقسم جبال ألطاي الواقع بصحراء گوبي وجبال خانگاي. وفي التبت يُمكن العُثور عليها حتَّى منطقة ألتن طاغ الجبليَّة شمالًا.[3][30][35][36][37][38] ومن غير المؤكَّد وُجود هذه النُمور في ماينمار على حُدود الصين، على الرُغم من أنَّ المنطقة تُشكِّلُ لها موطنًا مثاليًا.[39] تُشكِّلُ نسبة القسم الروسي من موطن نُمور الثُلوج ما بين 2 و3% من موطنها الكامل،[20] وهو يُشكِّلُ أيضًا أقصى القسم الشمالي والشمالي الغربي من موطنها.[11] تصلُ مساحة المنطقة التي تقطُنها نُمورُ الثُلوج في روسيا لِحوالي 60,000 كيلومتر مُربَّع، وهي تنتشرُ في جُمهوريَّات كراسنويارسك كراي وخقاسيا وتوڤا وألطاي، وجبال شرق سيان،[13][20] وتحديدًا على سلسلتيّ تونكا ومونخ سرطاغ.[40] غير أنَّ الموطن الأخير لِهذه النُمور مُتجزئ وجُمهراتها مُبعثرة، وأعدادها في تناقُصٍ مُستمر،[20] إلَّا في بعض المناطق القليلة التي شهدت ارتفاعًا في أعداد الظباء والمعز الجبليَّة نتيجة حظر الصيد.[40]
الموائل الطبيعيَّة[عدل]
نمر ثُلوج من مُقاطعة واخان بأفغانستان.
مُنحدرات جبال ألطاي، إحدى الموائل الطبيعيَّة النمطيَّة لِنُمور الثُلوج.
تُقدَّر مساحة الموائل الطبيعيَّة التي تقطُنها نُمور الثُلوج في الهند بأقل من 90,000 كيلومتر مُربَّع (35,000 ميل مُربَّع)، مُوزعة على ولايات جامو وكشمير، وأُتراخند، وهيماچل پردیش، وسِكم، وأروناچل پردیش، منها حوالي 34,000 كيلومتر مُربَّع (13,000 ميل مُربَّع) تُعتبر موائل مُلائمة للنُمور، وتبلغ نسبة الأراضي المحميَّة منها حوالي 14.4%. قُدِّرت أعداد الجُمهرة الهنديَّة من نُمور الثُلوج في بدايات عقد التسعينيَّات من القرن العشرين بما بين 200 و600 نمر تتوزع في 25 محميَّة.[3]
الموئلُ النمطيّ لِهذه الحيوانات هو الجبال الصخريَّة المُرتفعة، وهي الوحيدة بين السنوريَّات التي تُمضي كامل وقتها على ارتفاعاتٍ شاهقة.[20] تشتملُ موائلها الرئيسيَّة الأُخرى على: المُروج الجبليَّة، والأجرُف غير المُشجرة، والمناطق الصخريَّة، والممرات والمضائق الجبليَّة العميقة بالإضافة لِتلك كثيفة الثُلوج، وهي قادرة على التنقل بِسُهولة فوق الثلج الذي تبلغ سماكته 85 سنتيمترًا (33 إنشًا)، على أنَّها تُفضِّلُ على الدوام استخدام الدُروب التي شقَّتها حيواناتٌ أُخرى أثناء تنقُلها. تعيشُ نُمور الثُلوج فوق خطّ الشجر خِلال فصل الصيف، في المُروج الجبليَّة والمناطق الصخريَّة حتَّى ارتفاعٍ يتراوح بين 2,700 و6,000 متر (ما بين 8,900 إلى 19,700 قدم)، وفي الشتاء تهبط إلى ارتفاعاتٍ تتراوح بين 1,200 إلى 2,000 متر (بين 3,900 إلى 6,600 قدم)،[29] حيثُ يُمكن أن تُشاهد في المناطق المُشجرة أو أراضي الأشجار القمئيَّة.
نُمور الثُلوج فريدةٌ بين السنوريَّات الكُبرى، إذ أنَّ ذُروة ولاداتها مُحدَّدة بفترةٍ زمنيَّةٍ ثابتة. تتزاوج هذه النُمور عادةً في أواخر الشتاء، وخِلال هذه الفترة يُلاحظ ارتفاع مُعدَّل تعليمها لِحُدود مناطقها وازدياد نسبة نداءاتها طيلة اليوم. تتراوحُ فترة حمل الأُنثى بين 90 و100 يوم، وتولدُ الجراء بين شهريّ نيسان (أبريل) وحُزيران (يونيو). تستمرُّ الفترة النزويَّة عادةً ما بين خمسة إلى ثمانية ايَّام، ولا تميلُ الذُكور للبحث عن شريكةٍ أُخرى ما أن تنقضي فترة التزاوج، ولعلَّ سبب ذلك هو قِصر موسم التناسل. يتجامعُ الذكر والأُنثى من هذه النُمور في وضعيَّة السنوريَّات المألوفة، ويتراوح عدد عمليَّات الجماع في النهار الواحد بين 12 و36 مرَّة.[29]
أُنثى وجروها في إحدى حدائق الحيوان في ألمانيا.
تضعُ الأُنثى بطنها في عرينٍ أو جُحرٍ أو صدعٍ صخريّ، وتُبطِّنهُ بفراء بطنها الذي تطرحه. يتراوح حجم البطن بين جروٍ واحدٍ إلى خمسة جراء،[45] أمَّا المُعدَّل فهو جروان.[11][13] تُولدُ الجراء ضعيفةً وعمياء، ولا حول لها، غير أنَّها تكون مُجهَّزة بفراءٍ سميك، ويتراوح وزنها بين 320 إلى 567 گرامًا (بين 11.3 إلى 20.0 أونصة). تبدأ عيناها بالتفتح ما أن تبلغ من العمر سبعة ايَّام، وتستطيع المشي بعد خمسة أسابيع من الولادة، وتُفطم بِحُلول أُسبوعها العاشر.[29] يُلاحظ أنَّ كِسوة الصغار تختلف شكلًا عن كِسوة البوالغ، فهي تولد مُرقطة برُقطٍ سوداء داكنة، تتحوَّل تدريجيًا إلى ورديَّات كالكبار مع تقدُمها بالسن، كما تتمتَّع ببعض الخُطوط المُمتدَّة على طول ظهرها.[11]
نمرُ ثُلوجٍ ذكر يُظهرُ ردَّة فعل «فليمن»، أي يتفقَّد رائحة بول الأُنثى لِيتأكد ممَّا إذا كانت مُتقبِّلة للتزاوج.
تُغادرُ الجراء العرين ما أن تبلغ أربعة شُهورٍ تقريبًا، لكنَّها تبقى مع والدتها إلى أن تستقل بعد فترةٍ تتراوح بين 18 و22 شهرًا. وما أن تستقل الجراء حتَّى تفترق عن بعضها ويُغادر كُلٌ منها إلى منطقةٍ مُختلفة، وهي تنتشر على مسافاتٍ شاسعة جدًا، حتَّى أنها قد تعبر مساحاتٍ واسعة من الأراضي المُنبسطة بحثًا عن مناطق صيدٍ جديدة. ولعلَّ هذا الشتات يُساعد على تجنُّب التناسل الداخلي بين الأقارب، إذ أنَّ هذا ترتفعُ نسبة حُصوله لو بقيت النُمور في المنطقة التي وُلدت فيها نظرًا لِصغر حجم تلك المناطق. تصل نُمور الثُلوج مرحلة النضج الجنسي خلال الفترة المُمتَّدة بين سنتها الثانية والثالثة، وعادةً ما تعيش حتَّى تبلغ من العُمر ما بين 15 و18 سنة في البريَّة، أمَّا في الأسر فيُحتمل وُصولها لِسن 21 سنة،[29] وقد تمَّ تسجيل حالةٌ واحدة بلغت فيها إحدى الإناث الأسيرة 28 سنة.[20]
والله أعجبني شكله ،
بـدّي أحوِّل عليه - نمر الثلوج - حلو الاسم ، وخاصة الشتويِّه عـ الأبواب .
بعدين يا ابو عدي شايف لك الفيس صار يعطي الأسودية لكل مَنْ هبّ ودبّ ..
حِلوِه والله بكرة ما ألاقيلك وِلّا قاسم أبو فارة طالعلُو لقب الأسد فيما يناسب شكل وجهو !.
والله أعجبني شكله ،
بـدّي أحوِّل عليه - نمر الثلوج - حلو الاسم ، وخاصة الشتويِّه عـ الأبواب .
بعدين يا ابو عدي شايف لك الفيس صار يعطي الأسودية لكل مَنْ هبّ ودبّ ..
حِلوِه والله بكرة ما ألاقيلك وِلّا قاسم أبو فارة طالعلُو لقب الأسد فيما يناسب شكل وجهو !.