عندما يأتي أقاربنا من الكويت - عندما يأتي أقاربنا من الكويت - عندما يأتي أقاربنا من الكويت - عندما يأتي أقاربنا من الكويت - عندما يأتي أقاربنا من الكويت
عندما يأتي أقاربنا من الكويت
بقلم : هشام ابراهيم الاخرس
في ثمانينات القرن الماضي كان عمي يعمل مدرساً في الكويت وكان يأتي للأردن في العطلة الصيفية وكان يبعث مكتوب لنا ويبلغنا فيه بموعد وصولة التقريبي الى عمان وفي ذات اليوم كنّا نجلس على أطراف البيت وعلى سقفه منذ الصباح ونلبس أجمل ملابسنا و نستحم ذلك اليوم كما العيد و يذهبن النسوة لشطف البيت وتنظيفة و تجهيزة لإستقبال عمي البعيد , حيث يكون البيت فارغاً ومغبراً وبلا روح . كان كل أهل الحارة يجتمعون للقاء عمي و عائلتة و تنتشر الفوضى في الحارة و يمر الوقت بطيء و يؤذن المؤذن لصلاة العصر ولا يأتي عمي و ينادي لصلاة المغرب و لا يأتي عمي وعند العشاء نسمع صراخ أحد الأقارب الذي كان قد أعتلى سطح البيت ليراقب الشارع نسمعه يصرخ : وصلت الدج وصلت الدج في أشارة لسيارة عمي القادمة من بعيد و نركض بإتجاههم على مدخل الحارة ليشاهدنا أولاد عمي حتى يستطيع أحدنا أن يقسم يمين أمامهم بأنه أول من شاهدهم . نستقبل الغائبين و ينتشر الفرح و تختلط الضحكات بالدموع و يعم السرور وكلنا نساعد عمي في إنزال حقائبه و أغراضة وهداياه و ننظر اليها بشغف الطفولة علنا نجد هديتنا بين الحقائب و الأكياس . في الصباح يصحوا أبناء عمي متأخرين و ننتظرهم عند الباب ليخرجوا معنا لحارتنا الفوضوية و يشاهدوا الجامع القديم و الزرع و الأشجار و بواقي السيل و جسر الحارة و تجمع النفايات و بيوتنا القديمة و ثمة أشيائنا الخاصة و عندما يشاهد أبن عمي ( البسكليت ) دراجتي الهوائية يقول : هذه بتكون في القمامة عندنا في الكويت يحمّر وجهي خجلاً من نفسي ومن دراجتي الخردة و يقول لي أكبرهم : يا الله لو تجي عنّا على الكوووويت , قديش في شغلات كويسة في الحاويات الناس يرموها لفرط الغنى و ترف الحياة يستيقض عمي ليواجه أهل الحارة و يحاول التملص من العزائم من غداء وعشاء , حيث كل زائر كان يستميت ليكسب عمي على غداء او عشاء حيث أن هذا واجب و يجب القيام به للضيف الغائب البعيد . كان عمي يستغل العطلة في الأردن في الرحلات و التنزه حيث كان يملك خيمة متنقلة و في سيارته كل مستلزمات الرفاهية و كان و أبنائه قد ملو الحر و الشقق هناك و قدموا ليستمتعوا بجو عمّان و ليالي الصيف الجميلة هنا . في صيف عام 1990 لم يعد عمي للكويت بل صحونا على صوت أبن عمي الصغير ينادي : الحقووووووووووووو صدام دخل على الكويت و قتل وزير الوزيرين و أنتهت قصة عمي و ورحلات الصيف وبعدها عاش عمي و أبنائه بيننّا كم كانت أيام جميلة و ذكريات لا تنسى مهما حدث من أحداث بعدها
لو كنت املك وقتا
وجائت في بالي هذه الفكره
لكتبت كما انت كتبت في هذه المقال الرائع
نفس الاحساس ونفس الشعووور
قدووم الزوار (المغتربين ) حكايته جمييله جدا
اشكرك على الموضوع الرائع
أشكرك أخي هشام على هذه الكلمات التي تلخص حالنا جميعا في تلك السنوات الجميلة يوم أن كنا ننتظر المغتربين على أحر من الجمر ،،، ولكن اعتزانا اخي هشام بأدواتنا البسيطة في المخيم كان يفوق ما في دول الخليج قاطبة وليس الكويت فحسب ،،، ولربما كنا صغارا نعاني من هذا الأمر ولكن سرعان ما كانت مثل هذه الأمور تتلاشى بفعل ارتباطنا بالمخيم وادواته والجميلة ،،،
أشكرك أخي هشام على هذه الكلمات التي تلخص حالنا جميعا في تلك السنوات الجميلة يوم أن كنا ننتظر المغتربين على أحر من الجمر ،،، ولكن اعتزانا اخي هشام بأدواتنا البسيطة في المخيم كان يفوق ما في دول الخليج قاطبة وليس الكويت فحسب ،،، ولربما كنا صغارا نعاني من هذا الأمر ولكن سرعان ما كانت مثل هذه الأمور تتلاشى بفعل ارتباطنا بالمخيم وادواته والجميلة ،،،
الله عليك ابو اليزيد
بالفعل اعتزازنا بأدواتنا البسيطة كانت تفوق كل دول الخليج