"الفئران تخرج من جحورها" - "الفئران تخرج من جحورها" - "الفئران تخرج من جحورها" - "الفئران تخرج من جحورها" - "الفئران تخرج من جحورها"
غنت أم كلثوم قصيدة أبوفراس الحمداني الشهيرة «أراك عصي الدمع» وهي قصيدة جميلة ترادفت مع جمال صوت وأداء وعبقرية أم كلثوم، واحتواها اللحن الذي صاغته أنامل الرائع رياض السنباطي الذي اختزل كل الموسيقى في مقدمة الأغنية وتفاصيلها، علماً بأنه قد سبقه إلى تلحينها اثنان من كبار الملحنين، ولكنها نكهة الإبداع التي ينفرد بها السنباطي، وقد ورد أن القصيدة تعرضت لتعديل أحد أبياتها بسبب قوة المفردة على أذن المستمع، والبيت هو كما جاء على اللحن وغنته أم كلثوم:
وفيت وفي بعض الوفاء مذلةٌ
لفاتنة في الحيّ شيمتها الغدرُ
بينما أبو فراس الحمداني لم يقل فاتنة بل قال «عاهرة»، وهي التي وفى لها ولم تكن على موعد مع الوفاء بتاتاً، لأنها «عاهرة» و«شيمتها الغدر». عموماً حسناً فعل السنباطي حين استبعد «العاهرة» ووضع مكانها «الفاتنة»، حتى تنطلق أم كلثوم دون حرج في غنائها.
وعادة ما أستمع إلى أغاني «الست»، فإن جاءت أغنية «أراك عصي الدمع» وجاء بيت القصيد، رددت أنا ما قاله أبو فراس وليس تعديل السنباطي، وأنا مبتسم دائماً، فأتذكر عندها هذا البيت مع كل مباراة نخسرها او مشكلة نقع فيها ، حيث نشاهد "الفئران تخرج من جحورها" والمصيبة انهم من اللون الذي يمثلنا.
قلة هم الذين يقبلون بلعب دور «العاهرة» غير الوفية لعاشقها، ومع مرور الزمن تكاثر هؤلاء الذين يريدون تأدية الدور «بعهر» غير مسبوق لنيل رضا المتنفذين ، وليس لممارسة هذا «الداء» وتمثيل هذا الدور شكلٌ محدد أو نمط معين، فقد ترتدي العاهرة «بشت»، وتكون من أهل الأصل والفصل، وتجيد الكلام المعسول المنمق كما تجيد الغدر...وما اكثرهم بيننا.
أستميحكم عذراً إن كان في أي من اجتهاداتي شذوذٌ عن المتعارف عليه.
أنا دخت شوي صراحة في المصطلحات، مع أني فهمت المعنى وهو أمر متوقع عند سقوط البطل...
بس أنا مش متأكد مين المقصود؟ هل هم أناس من المحسوبين على الوحدات، وهنا تكمن المصيبة؟ أم هم أناس من خارج الدائرة الوحداتية؟ أم لاعبين سابقين في الوحدات؟