يوجد لدي مغزى .. من هذا السؤال؟؟؟ - يوجد لدي مغزى .. من هذا السؤال؟؟؟ - يوجد لدي مغزى .. من هذا السؤال؟؟؟ - يوجد لدي مغزى .. من هذا السؤال؟؟؟ - يوجد لدي مغزى .. من هذا السؤال؟؟؟
سؤال اريد منكم اذا احد عرفه .. ان يقف عند الجواب .. ويكتشف شيء غريب عجيب !!
السؤال:
1- كم عدد الدول العربية التي تقع في قارتين ؟
2- كم عدد الدول الاوروبية التي تقع في قارتين ؟
وفلسطين ينطبق عليها هذا الأمر فجزأ صغير منها في افريقيا
الدول العربية هي مصر .. احسنت .. فسيناء جزء منها في اسيا ومصر في افريقيا ..اذا مصر تقع في قارتي اسيا وافريقيا .. احسنت ..
اما الاوروبية فتركيا صح .. في اسيا واوروبا ..
ناقص دولة اوروبية واحدة تقع في قارتين ؟ وهنا الكارثة والاستغراب!! وعليه فقد غيرت الصورة الرمزية الخاصة بي في المنتدى .. ولا يشرفني ان اضعها بعد ان علمت هذه المعلومة المهمة !!
فمن هي الدولة الاوروبية الناقصة ؟
الدولة العربية هي (مصر) فجزء من سيناء في اسيا .. اذا مصر في اسيا وافريقيا.
الدول الاوروبية التي تقع في قارتين هي تركيا و (اسبانيا) .. للاسف فاسبانيا تحتل مدينتي (سبتة) و (مليلية) المغربيتين الواقعتين شمال المغرب ..اذا اسبانيا في اوروبا وافريقيا .. وتركيا في اسيا واوروبا ..
اذا اسبانيا دولة محتلة لمدن عربية للاسف ولا يشرفني ان اهتم بهذه الدولة حتى ولو رياضيا واعلن انسحابي و براءتي من هذه الدولة المستعمرة لجزء عزيز علينا من المغرب العربي ..
سبتة ومليلية: تحت الاحتلال الإسباني
إدريس جنداري
مرَّت منطقة الغرب الإسلامي بفترات طويلة من الصراع مع إسبانيا، الجار الشمالي، وذلك منذ سقوط غرناطة سنة 1492، وإجلاء المسلمين من شبه الجزيرة الأيبيرية، في مأساة يسجلها التاريخ، باسم طرد الموريسكيين، وقد ظلت آثار هذا التاريخ المضطرب تلقي بظلالها علي العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الطرفين.
وفي هذا السياق التاريخي تحضر مدينتا سبتة ومليلية المغربيتان المحتلتان، باعتبارهما الضريبة الباهظة الثمن، التي قدمها المغرب من ترابه، وبشكل انتقامي، علي الدور التاريخي والحضاري الذي لعبه، كممثل للحضور العربي الإسلامي في الغرب الإسلامي، سواء مع الإمبراطورية المرابطية، أو مع الإمبراطورية الموحدية... حيث كان المغرب يمثل الدرع الحامي للامتداد الحضاري الإسلامي، الذي عمر في شبه الجزيرة الأيبيرية، لما يقارب الثمانية قرون.
تقع مدينة سبتة البالغ مساحتها حوالي 28 كيلومترا مربعا، في أقصي شمال المغرب علي البحر الأبيض المتوسط، وقد تعاقب علي احتلالها البرتغاليون عام 1415، وتلاهم الإسبان عام 1580. أما مليلية الواقعة في الشمال الشرقي للمغرب والبالغ مساحتها 12 كيلومترا مربعا، فتديرها إسبانيا منذ عام 1497. وقد أصبحت المنطقة منذ عام 1992 تتمتع بصيغة للحكم الذاتي داخل إسبانيا بقرار البرلمان الإسباني عام 1995.
ارتبط مصير المدينتيْنِ المحتلتين بِالمضيق البحري، الذي يربط المتوسط بالمحيط الأطلسي، وقد دفعت المدينتان، طوال مرحلة المواجهة بين أوربا والعالم الإسلامي، من خلال الحملات الصليبية، دفعتا ثمن موقعهما الجغرافي الإستراتيجي، الذي جعلهما بوابة العالم الإسلامي للزحف علي أوربا، كما جعلهما منفذا للصليبيين، لإحكام السيطرة علي الأراضي الإسلامية.
وقد كان تطلع أوربا إلي احتلال هذا الثغر الإسلامي، وتحويله إلي قلعة ضد تمدد أطراف العالم الإسلامي نحو القارة العجوز، كان يحضر بقوة كلما تمت استعادة ذكري عبور الفاتح "طارق بن زياد" منه نحو الأندلس في عام 92هـ.
ونظرا لمجموع هذه الاعتبارات، القومية والإثنية والدينية، فإن الاحتلال الإسباني للمدينتين المغربيتين، يضرب كل المعايير الدولية عرض الحائط، ويصر علي أن المدينتين المحتلتين جزء لا يتجزأ من التراب الإسباني، وذلك ضدا علي معايير التاريخ، الذي يثبت الانتماء المغربي للمدينتين، وضدا علي معايير الجغرافيا، التي تربط المدينتين بالامتداد القاري الإفريقي وليس الأوربي.
ويتلقي الاستعمار الاسباني دعما أوربيا وأمميا في احتلاله للمدينتين المغربيتين. الشيء الذي يؤكد بالملموس، أن المزاعم الغربية حول نهاية الاستعمار، تبقي زوبعة في فنجان، كما لا تتجاوز كونها مبادئ عامة ومثالية، لا تلتزم أبسط شروط الواقعية.
فقد نصت "معاهدة شينجن" صراحةً أنّ المدينتينِ تشكلان "الحدود الجنوبية لأوربا"، كما أن الأمم المتَّحدة لم تذكر ولو بندا واحدا، يذكر بمغربية مدينتي سبتة ومليلية، برغم الشواهد التاريخية والجغرافية، الأمر الذي يؤكد التواطؤ الحاصل بين مجموع دول الاتحاد الأوربي، والمؤسسات الدولية، التي تجسد سياساتها.
وهذا ــ بالطبع ــ ليس تخمينات نظرية وحسب، بل تجسده الوقائع علي الأرض، فرغم ما يروج عن الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوربي للمغرب، ورغم الشراكة الاقتصادية والسياسية القائمة بين الطرفين... رغم كل هذه الروابط، فإن موقف الاتحاد في الأزمة التي نشبت بين المغرب وإسبانيا، حول جزيرة ليلي، كان متحيزا بشكل جذري للعضو الأوربي ضد المغرب ــ طبعا ــ وذلك من دون الالتزام بأبسط القوانين الدولية في الموضوع.
وهذا كان رسالة واضحة وصريحة للمغرب، بأنه ممنوع من إثارة موضوع جزيرة صغيرة تشكل امتدادا مغربيا، فما بالك بإثارة موضوع أكبر، يرتبط بالمدينتين المغربيتين المحتلتين، اللتين تشكلان البوابة الرئيسية للاتحاد الأوربي، حسب معاهدة شينجن. إذا كان هذا هو موقف إسبانيا وومعها الاتحاد الأوربي، بخصوص احتلال المدينتين المغربيتين، فماذا قدم المغرب، ومعه شركاؤه العرب في جامعة الدول العربية، بالإضافة إلي الشركاء الإسلاميين في منظمة المؤتمر الإسلامي، وكذلك الشركاء الأفارقة، الذين يرتبط بهم المغرب قاريا؟
هل الخلل في السياسة الخارجية الهشة للمغرب، والتي لا تمتلك الوضوح الكافي بخصوص المطالبة باسترجاع المدينتين المحتلتين، بادعاءات شتي، لا يمكنها أن تصل ــ طبعا ــ إلي مستوي النضال من أجل استرجاع مدينتينا السليبتين؟
إن الأمر الواضح ــ لحدود الآن علي الأقل ــ هو أن المغرب، لم يطرح قضية المدينتين المحتلتين، كقضية وطنية أولي، مثلها مثل قضية الصحراء المغربية. وذلك يرجع لعدة اعتبارات، لا يمكننا كمغاربة ــ فئات شعبية ونخب فكرية وسياسية ــ أن نقبل بمقايضتها بجزء من تراب وطننا، الذي ضحي أجدادنا من أجل استقلاله وكرامته.
يسعي المسؤولون المغاربة إلي إقناعنا، بأن التركيز اليوم منصب علي قضية الصحراء المغربية، لذلك فنحن غير مستعدين لفتح جبهات متعددة في نفس الوقت، وبالإضافة لذلك فنحن في أمس الحاجة إلي الدعم الإسباني لهذا الملف، ومن شأن إثارة قضية المدينتين المحتلتين في هذا الوقت، أن يعرقل الحل المرتقب لقضية الصحراء المغربية.
لكن هذا المنطلق خاطئ من الأساس، وذلك لأن الاستعمار واحد، لا يمكن أن نفصل فيه أو نقسم، كما إن المطالبة برفع قيود الاستعمار، لا يمكن أن تحد منها أية اعتبارات خارجية. إن المطلوب منا كمغاربة ــ شعبا وحكومة ــ هو التعامل مع استعمار أجزاء من وطننا، ضمن ملف واحد، يطرح علي لجنة تصفية الاستعمار في الأمم المتحدة، مع التركيز علي الدعم العربي والإسلامي والإفريقي لقضيتنا العادلة.
إن ما نعيشه لحد الآن صراحة، هو التغييب اللا مبرر تماما، شعبيا وإعلاميا، سواء داخل المغرب أو خارجه، لقضية الاحتلال المسلط علي مدينتين مغربيتين، بالإضافة إلي مجموعة من الجزر البحرية. وهذا يفرض علينا جميعا مسؤولية تاريخية ثقيلة في إثارة هذا الملف، عبر الكتابة والتحليل أولا، وعبر النضال السياسي والشعبي ثانيا.
وفي هذا الصدد فإن مسؤولية النخب الفكرية، مغربيا وعربيا وإسلاميا وإفريقيا، هي مسؤولية مضاعفة، وذلك لأن هؤلاء لا تتحكم فيهم قيود السياسة، بقدر ما تتحكم فيهم المبادئ الكبري، المناهضة لكل أشكال الاستعمار.
إننا اليوم في أمس الحاجة إلي مثل هذه المجهودات الفكرية، التي تعيد الاعتبار لذاكرتنا الوطنية، وفي هذا الصدد يتحمل المثقف المغربي مسؤولية كبري في إثارة النقاش الفكري والسياسي العميق، الذي يمكنه وحده أن يعيد إلي الواجهة قضية مدينتينا المغتصبتين ضدا علي القانون الدولي، الذي يجرم الاستعمار. إن هذا المجهود الفكري الناضج، هو الذي يمكنه أن يحرج المستعمر الإسباني، الذي يدعي الانتماء إلي الاتحاد الأوربي، الذي تقدم دوله علي تصفية آخر ميراثها الاستعماري، سواء عبر الاعتذار عن ماضيها الاستعماري السيء، أو عبر التعويض المادي عن كل ما لحق الشعوب المستعمرة. وفي هذا الصدد يحضر النموذج الإيطالي، كحدث دال يمكننا أن نعتمده، لإحراج الاستعمار الإسباني، الذي ما يزال لحدود الآن يتبجح باستعمار جزء من وطننا.
لقد أقدمت إيطاليا علي تقديم اعتذار رسمي للدولة الليبية، وكذلك تعويض مادي عن سنوات الاستعمار والاستغلال، وذلك بعد تصفية آخر معاقل الاستعمار في ليبيا. لكن هذا كان نتيجة المجهودات الشعبية والسياسية الليبية، ولم يكن صدقة تتكرم بها إيطاليا علي الليبيين.
وعلي نفس المسار ما زالت الجزائر متمسكة بمطالبتها لفرنسا بالاعتذار، عن ماضيها الاستعماري في الجزائر، والمطالبة كذلك بالتعويض المادي عن الماضي الاستغلالي للثروات الجزائرية.
وآخر ما أعلن عنه لحدود الساعة، هو إقدام الحكومة اليابانية علي تقديم اعتذار رسمي للكوريين عن الماضي الاستعماري، وما سيلي ذلك من تعويضات مادية مستحقة للكوريين.
إنها نماذج دالة في، تؤكد أن قضيتنا تعد نشازا في العالم، ولا يمكن استيعابها من خلال المنطق السياسي الحديث، الذي قطع مع كل أدبيات الاستعمار. لكن ورغم هذه الأوراق الرابحة التي نمتلكها، لا نلمس أي نضال سياسي منظم، يطالب باسترجاع مدينتينا المغتصبتين، وهذا ــ حقيقة ــ يثير الاستغراب، لأنها لا مبالاة غير مبررة تماما، سواء رسميا أو شعبيا.
كاتب وباحث أكاديمي مغربي
/12/2010 Issue 3765 - Date 9-
Azzaman International Newspape
جريدة (الزمان) الدولية - العدد 3765 - التاريخ 9/12/2010
الدولة العربية هي (مصر) فجزء من سيناء في اسيا .. اذا مصر في اسيا وافريقيا.
الدول الاوروبية التي تقع في قارتين هي تركيا و (اسبانيا) .. للاسف فاسبانيا تحتل مدينتي (سبتة) و (مليلية) المغربيتين الواقعتين شمال المغرب ..اذا اسبانيا في اوروبا وافريقيا .. وتركيا في اسيا واوروبا ..
اذا اسبانيا دولة محتلة لمدن عربية للاسف ولا يشرفني ان اهتم بهذه الدولة حتى ولو رياضيا واعلن انسحابي و براءتي من هذه الدولة المستعمرة لجزء عزيز علينا من المغرب العربي ..
سبتة ومليلية: تحت الاحتلال الإسباني
إدريس جنداري
مرَّت منطقة الغرب الإسلامي بفترات طويلة من الصراع مع إسبانيا، الجار الشمالي، وذلك منذ سقوط غرناطة سنة 1492، وإجلاء المسلمين من شبه الجزيرة الأيبيرية، في مأساة يسجلها التاريخ، باسم طرد الموريسكيين، وقد ظلت آثار هذا التاريخ المضطرب تلقي بظلالها علي العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الطرفين.
وفي هذا السياق التاريخي تحضر مدينتا سبتة ومليلية المغربيتان المحتلتان، باعتبارهما الضريبة الباهظة الثمن، التي قدمها المغرب من ترابه، وبشكل انتقامي، علي الدور التاريخي والحضاري الذي لعبه، كممثل للحضور العربي الإسلامي في الغرب الإسلامي، سواء مع الإمبراطورية المرابطية، أو مع الإمبراطورية الموحدية... حيث كان المغرب يمثل الدرع الحامي للامتداد الحضاري الإسلامي، الذي عمر في شبه الجزيرة الأيبيرية، لما يقارب الثمانية قرون.
تقع مدينة سبتة البالغ مساحتها حوالي 28 كيلومترا مربعا، في أقصي شمال المغرب علي البحر الأبيض المتوسط، وقد تعاقب علي احتلالها البرتغاليون عام 1415، وتلاهم الإسبان عام 1580. أما مليلية الواقعة في الشمال الشرقي للمغرب والبالغ مساحتها 12 كيلومترا مربعا، فتديرها إسبانيا منذ عام 1497. وقد أصبحت المنطقة منذ عام 1992 تتمتع بصيغة للحكم الذاتي داخل إسبانيا بقرار البرلمان الإسباني عام 1995.
ارتبط مصير المدينتيْنِ المحتلتين بِالمضيق البحري، الذي يربط المتوسط بالمحيط الأطلسي، وقد دفعت المدينتان، طوال مرحلة المواجهة بين أوربا والعالم الإسلامي، من خلال الحملات الصليبية، دفعتا ثمن موقعهما الجغرافي الإستراتيجي، الذي جعلهما بوابة العالم الإسلامي للزحف علي أوربا، كما جعلهما منفذا للصليبيين، لإحكام السيطرة علي الأراضي الإسلامية.
وقد كان تطلع أوربا إلي احتلال هذا الثغر الإسلامي، وتحويله إلي قلعة ضد تمدد أطراف العالم الإسلامي نحو القارة العجوز، كان يحضر بقوة كلما تمت استعادة ذكري عبور الفاتح "طارق بن زياد" منه نحو الأندلس في عام 92هـ.
ونظرا لمجموع هذه الاعتبارات، القومية والإثنية والدينية، فإن الاحتلال الإسباني للمدينتين المغربيتين، يضرب كل المعايير الدولية عرض الحائط، ويصر علي أن المدينتين المحتلتين جزء لا يتجزأ من التراب الإسباني، وذلك ضدا علي معايير التاريخ، الذي يثبت الانتماء المغربي للمدينتين، وضدا علي معايير الجغرافيا، التي تربط المدينتين بالامتداد القاري الإفريقي وليس الأوربي.
ويتلقي الاستعمار الاسباني دعما أوربيا وأمميا في احتلاله للمدينتين المغربيتين. الشيء الذي يؤكد بالملموس، أن المزاعم الغربية حول نهاية الاستعمار، تبقي زوبعة في فنجان، كما لا تتجاوز كونها مبادئ عامة ومثالية، لا تلتزم أبسط شروط الواقعية.
فقد نصت "معاهدة شينجن" صراحةً أنّ المدينتينِ تشكلان "الحدود الجنوبية لأوربا"، كما أن الأمم المتَّحدة لم تذكر ولو بندا واحدا، يذكر بمغربية مدينتي سبتة ومليلية، برغم الشواهد التاريخية والجغرافية، الأمر الذي يؤكد التواطؤ الحاصل بين مجموع دول الاتحاد الأوربي، والمؤسسات الدولية، التي تجسد سياساتها.
وهذا ــ بالطبع ــ ليس تخمينات نظرية وحسب، بل تجسده الوقائع علي الأرض، فرغم ما يروج عن الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوربي للمغرب، ورغم الشراكة الاقتصادية والسياسية القائمة بين الطرفين... رغم كل هذه الروابط، فإن موقف الاتحاد في الأزمة التي نشبت بين المغرب وإسبانيا، حول جزيرة ليلي، كان متحيزا بشكل جذري للعضو الأوربي ضد المغرب ــ طبعا ــ وذلك من دون الالتزام بأبسط القوانين الدولية في الموضوع.
وهذا كان رسالة واضحة وصريحة للمغرب، بأنه ممنوع من إثارة موضوع جزيرة صغيرة تشكل امتدادا مغربيا، فما بالك بإثارة موضوع أكبر، يرتبط بالمدينتين المغربيتين المحتلتين، اللتين تشكلان البوابة الرئيسية للاتحاد الأوربي، حسب معاهدة شينجن. إذا كان هذا هو موقف إسبانيا وومعها الاتحاد الأوربي، بخصوص احتلال المدينتين المغربيتين، فماذا قدم المغرب، ومعه شركاؤه العرب في جامعة الدول العربية، بالإضافة إلي الشركاء الإسلاميين في منظمة المؤتمر الإسلامي، وكذلك الشركاء الأفارقة، الذين يرتبط بهم المغرب قاريا؟
هل الخلل في السياسة الخارجية الهشة للمغرب، والتي لا تمتلك الوضوح الكافي بخصوص المطالبة باسترجاع المدينتين المحتلتين، بادعاءات شتي، لا يمكنها أن تصل ــ طبعا ــ إلي مستوي النضال من أجل استرجاع مدينتينا السليبتين؟
إن الأمر الواضح ــ لحدود الآن علي الأقل ــ هو أن المغرب، لم يطرح قضية المدينتين المحتلتين، كقضية وطنية أولي، مثلها مثل قضية الصحراء المغربية. وذلك يرجع لعدة اعتبارات، لا يمكننا كمغاربة ــ فئات شعبية ونخب فكرية وسياسية ــ أن نقبل بمقايضتها بجزء من تراب وطننا، الذي ضحي أجدادنا من أجل استقلاله وكرامته.
يسعي المسؤولون المغاربة إلي إقناعنا، بأن التركيز اليوم منصب علي قضية الصحراء المغربية، لذلك فنحن غير مستعدين لفتح جبهات متعددة في نفس الوقت، وبالإضافة لذلك فنحن في أمس الحاجة إلي الدعم الإسباني لهذا الملف، ومن شأن إثارة قضية المدينتين المحتلتين في هذا الوقت، أن يعرقل الحل المرتقب لقضية الصحراء المغربية.
لكن هذا المنطلق خاطئ من الأساس، وذلك لأن الاستعمار واحد، لا يمكن أن نفصل فيه أو نقسم، كما إن المطالبة برفع قيود الاستعمار، لا يمكن أن تحد منها أية اعتبارات خارجية. إن المطلوب منا كمغاربة ــ شعبا وحكومة ــ هو التعامل مع استعمار أجزاء من وطننا، ضمن ملف واحد، يطرح علي لجنة تصفية الاستعمار في الأمم المتحدة، مع التركيز علي الدعم العربي والإسلامي والإفريقي لقضيتنا العادلة.
إن ما نعيشه لحد الآن صراحة، هو التغييب اللا مبرر تماما، شعبيا وإعلاميا، سواء داخل المغرب أو خارجه، لقضية الاحتلال المسلط علي مدينتين مغربيتين، بالإضافة إلي مجموعة من الجزر البحرية. وهذا يفرض علينا جميعا مسؤولية تاريخية ثقيلة في إثارة هذا الملف، عبر الكتابة والتحليل أولا، وعبر النضال السياسي والشعبي ثانيا.
وفي هذا الصدد فإن مسؤولية النخب الفكرية، مغربيا وعربيا وإسلاميا وإفريقيا، هي مسؤولية مضاعفة، وذلك لأن هؤلاء لا تتحكم فيهم قيود السياسة، بقدر ما تتحكم فيهم المبادئ الكبري، المناهضة لكل أشكال الاستعمار.
إننا اليوم في أمس الحاجة إلي مثل هذه المجهودات الفكرية، التي تعيد الاعتبار لذاكرتنا الوطنية، وفي هذا الصدد يتحمل المثقف المغربي مسؤولية كبري في إثارة النقاش الفكري والسياسي العميق، الذي يمكنه وحده أن يعيد إلي الواجهة قضية مدينتينا المغتصبتين ضدا علي القانون الدولي، الذي يجرم الاستعمار. إن هذا المجهود الفكري الناضج، هو الذي يمكنه أن يحرج المستعمر الإسباني، الذي يدعي الانتماء إلي الاتحاد الأوربي، الذي تقدم دوله علي تصفية آخر ميراثها الاستعماري، سواء عبر الاعتذار عن ماضيها الاستعماري السيء، أو عبر التعويض المادي عن كل ما لحق الشعوب المستعمرة. وفي هذا الصدد يحضر النموذج الإيطالي، كحدث دال يمكننا أن نعتمده، لإحراج الاستعمار الإسباني، الذي ما يزال لحدود الآن يتبجح باستعمار جزء من وطننا.
لقد أقدمت إيطاليا علي تقديم اعتذار رسمي للدولة الليبية، وكذلك تعويض مادي عن سنوات الاستعمار والاستغلال، وذلك بعد تصفية آخر معاقل الاستعمار في ليبيا. لكن هذا كان نتيجة المجهودات الشعبية والسياسية الليبية، ولم يكن صدقة تتكرم بها إيطاليا علي الليبيين.
وعلي نفس المسار ما زالت الجزائر متمسكة بمطالبتها لفرنسا بالاعتذار، عن ماضيها الاستعماري في الجزائر، والمطالبة كذلك بالتعويض المادي عن الماضي الاستغلالي للثروات الجزائرية.
وآخر ما أعلن عنه لحدود الساعة، هو إقدام الحكومة اليابانية علي تقديم اعتذار رسمي للكوريين عن الماضي الاستعماري، وما سيلي ذلك من تعويضات مادية مستحقة للكوريين.
إنها نماذج دالة في، تؤكد أن قضيتنا تعد نشازا في العالم، ولا يمكن استيعابها من خلال المنطق السياسي الحديث، الذي قطع مع كل أدبيات الاستعمار. لكن ورغم هذه الأوراق الرابحة التي نمتلكها، لا نلمس أي نضال سياسي منظم، يطالب باسترجاع مدينتينا المغتصبتين، وهذا ــ حقيقة ــ يثير الاستغراب، لأنها لا مبالاة غير مبررة تماما، سواء رسميا أو شعبيا.
كاتب وباحث أكاديمي مغربي
/12/2010 Issue 3765 - Date 9-
Azzaman International Newspape
جريدة (الزمان) الدولية - العدد 3765 - التاريخ 9/12/2010
AZP07
والله يا عم كنت بدي احكيلك انه الموضوع اله علاقة بالبلح هههههه قصدي ريال مدريد