يستهل حكام الكرة اليوم معسكرهم في القاهرة بعد أن وصلوها أمس، للدخول في المعسكر التدريبي السنوي، والذي يمتد حتى 7 تموز الحالي، استعدادا للموسم المقبل.
ويشارك في المعسكر 49 حكمًا، بينهم 6 حكمات، من الدرجات الأولى والثانية والثالثة، بالإضافة للحكام الدوليين وحكام الدرجة الأولى الذين أداروا مباريات دوري المحترفين – المناصير وكأس الأردن.
ويشتمل المعسكر على محاضرات نظرية وعملية، بهدف الارتقاء بمستوى الحكام الذين تنتظرهم مهمات صعبة سواء على صعيد المنافسات المحلية أو المباريات الخارجية التي يتم تكليفهم بإدارتها.
ويخضع الحكام على امتداد المعسكر، لجرعات تدريب بدنية وفنية، بالاضافة الى عرض حالات فيديو لأبرز الأحداث التي حصلت مع الحكام خلال إدارتهم لمباريات الموسم الماضي، ومناقشة الايجابيات والسلبيات.
ويضم الطاقم الفني والإداري، مدير دائرة الحكام سالم محمود، نائب رئيس لجنة الحكام إسماعيل الحافي، ناصر درويش، عبد اللطيف عبد المجيد، فهد هاشم وأحمد أبوزيد، إلى جانب 49 حكمًا وحكمة، وهم: مراد الزواهرة، محمد عرفة، أدهم مخادمة، أحمد يعقوب، أحمد فيصل، عيسى عماوي، فيصل شويعر، يوسف إدريس، أحمد مؤنس، محمد بكار، محمود ظاهر، أيمن عبيدات، عبد الرحمن عقل، محمد الروابدة، طارق الدردور، عمر المعاني، مهند عقيلان، منذر عقيلان، معتز فراية، فايز حسن، قيس غوانمة، إبراهيم العموش، حمزه أبو عبيد، مالك أبو جودة، عمرو عجاج، محمد محرم، عبد الرحمن شتيوي، محمد بدارنة، أحمد سمارة، صدام عقيل، وسيم طبيشات، خالد أبو الخيل، حمدالله أبو رمان، حمزه سعادة، سفيان طاهات، موسى اللحام، رافع حناحنة، محمد غباين، أحمد النوايسة، محمد شديفات، خالد أبو زيد، بكر الهباهبة، صدام عمارة، إسلام العبادي، حنين مراد، صابرين العبادي، رؤية سعادة، إسراء المجالي، علا أبو رمان.
ويعكف الاتحاد على توفير معسكر تدريبي سنوي في الخارج للحكام، للارتقاء بالمستوى الفني والبدني، إضافة إلى توفير أقصى درجات الدعم للحكم في جميع التفاصيل، إيمانًا بأهمية دور الحكم كركن أساسي من أركان اللعبة.
أندية المحترفين .. سخاء مالي عند توقيع عقود الكبار وبخل لافت مع الناشئين!!
تتسابق أندية المحترفين بكرة القدم مع نهاية كل موسم لتجديد عقود بعض لاعبيها والحصول على خدمات جدد لتحقيق أهداف متباينة، بعضها للمنافسة على الألقاب، واُخرى لتجنب غدر الزمن ولمواجهة تقلبات منافساته، وبعضها لدخول واحة منطقة الأمان وتفيؤ ظلالها.
الى ذلك، كان لافتاً في الموسم الماضي معاناة بعض الأندية من فشلها في اختيار اللاعبين المناسبين، بابداء بعضها ندمه على تسليم ملف التعاقدات لأشخاص لم يكونوا أهلاً للثقة، ويفتقروا لقدرات حسن الاختيار، فأنفقت الأندية مبالغ طائلةً على تعاقداتها مع لاعبيها دون جنيها العطاء المنتظر منهم!!!.
الأنكى، أن بعض من اُنيط بهم اختيار اللاعبين لابرام العقود معهم كثر الحديث عن وجود شبهات استفادتهم مالياً من وراء ذلك، فعضت بعض الأندية أصابعها ندماً على فعلتها، والبعض الآخر صمت لأن المستفيد هو متنفذ في ادارتها أو من المحسوبين عليه!!!.
في السياق، يُفترض أن يكون المتخصصين ومن تثق بهم الأندية هم الذين تُسند لهم مهمة التفاوض مع اللاعبين لتجديد عقودهم، فهناك لاعبين لم يتناسب مستوى أدائهم مع طموحات الأندية، فُصرفت لهم مبالغ لا يستحقونها، وهناك لاعبون أجانب مستوى المحليين أفضل منهم!!!.
اللافت أن جُل اهتمام أندية المحترفين ينصب على تعاقداتها مع لاعبي الفريق الأول، فتجدها تدفع لهم بسخاء، لكن حينما يتعلق الأمر بالناشئين الذين يعتبرون أملها في المستقبل القريب كونهم رافداً لفرقها الأولى تجدها تتعامل معهم ببخل لافت، متذرعة بضعف امكاناتها المالية، ومطلقة وعوداً سرابية بالالتفات نحوهم بشكل أفضل، لدعم برامج اعدادهم وتقديم الحوافز المالية لهم.
وهنا أُذّكر ادارة الجزيرة بأن فريقي النادي، بطل الناشئين وثالث الشباب بفارق الأهداف عن الفيصلي الثاني، يستحقان تكريم طال أمد انتظارهما له، بعدما قدما عروضاً غطت على الفريق الأول المتخم باللاعبين البارزين والذي انحدر مستواه بشكل لافت في اياب الدوري، وأجزم بأن الذي يتحمل المسؤولية عن ذلك المدير الفني واللاعبون الذين أهدروا فرصة اعتلاء منصة التتويج حارمين جمهورهم الوفي من فرحة العودة الى الزمن الجميل بتتويجه بلقب الدوري بعد مضي ستة عقود على آخر مرة حصل فيها عليه!!!.
نجزم بأن تسابق الأندية على توقيع العقود مع اللاعبين يُفترض أن لا يؤثر على اهتماماتها بلاعبي فئتي الناشئين والشباب، فهما الرافد لها بالكفاءات وبأقل التكاليف، وهي مطالبة باتباع سياسة ضم البارزين منهم الى فرقها الأولى، لأنهم سيشكلون قوتها في قادم الأيام، ولأنهم الرافد الذي لا ينضب وان نضبت مواردها المالية!!!.
في الاندية الكبيرة، يتحسبون من منح الوجوه الصاعدة فرصة المشاركة ضمن فرقها الأولى، ويعتبرونها مغامرة يترددون بالاقدام عليها الا اذا كانت مضطرة لها، في وقت يستسهلون فيه ايجاد العذر للاعب المحترف عندما لا يؤدي وفق ما هو متوقعاً منه في المباراة، كما تجدهم يخففون عليه الأمر بعد المباراة بتوجيه عبارات رقيقة له حفاظاً على مشاعره، بينما تصرخ أجهزتها الفنية والادارية بقسوة في وجه اللاعب الصاعد وغير المكلف مالياً لها ان لم يوفق لرهبة المشاركة الأولى التي زُج به فيها لظروف المباراة واصابات اللاعبين دون تحضير معنوي له، لهذا تجد الصاعدين يسعون الى ترك أنديتهم بعد اكتشافهم أن مشاركتهم صعبة!!!.
نختم: يجب أن لا تغفل الأندية في ظل سباقها المحموم نحو التعاقد مع لاعبين عن رعاية ناشئيها، ويُفترض أن يتم التعاقد عبر المختصين، فالأصل أن تعطى القوس باريها