انتم ومن تحت التراب كرامتنا..... - انتم ومن تحت التراب كرامتنا..... - انتم ومن تحت التراب كرامتنا..... - انتم ومن تحت التراب كرامتنا..... - انتم ومن تحت التراب كرامتنا.....
انتم ومن تحت التراب كرامتنا.....
لم اعرف ولم اسمع بالشهيد باسل الاعرج قبل استشهاده.
ولست هنا للتحدث عنه لاني لا املك الحق في التحدث عمن هم اكبر شأنا وقدرا وعزة وكرامة ممن هم فوق الارض ولاني لم اجد الجواب لسؤاله بعد.
و الذي يحيرني يوميا هو لماذا اسمع وصيته في اذني وخاصة جملته وحديثه انه وجد ضالته وجوابه، وانه لن يجيب عنا ويدعونا للبحث عن الجواب ?
هو التحق بكل من وجدوا اجوبتهم من شهداء فلسطين وشرفاء الامه ممن دفعوا دمائهم لتحيا فلسطين. ويبدوا ان الايام المقبله ستشهد كثيرا ممن عرفوا طريقهم والجواب على اسئلتهم ونحن ما زلنا نبحث عن ضالتنا عبر الفيس بوك وانستغرام وغيرها .
نملئ الدنيا حكمة وليس فينا رجل حكيم لان حكمائنا وجدوا ضالتهم كما وجدها باسل .
الغريب في الامر ان من يدافع عن كرامتنا هذه الايام يوجد خلف القضبان ونحن ما زلنا نجلس علي كراسي فاخره وامام شاشات التلفاز المصنوعه باحدث تكنولوجيا موجوده. امام المدفئه بالشتاء و تحت المكيف في الصيف . كل انواع الترف و الطعام و الغذاء في متناول اليد . نمسك بيد ريموت التلفاز و باليد الاخرى هاتفنا الخلوي. نجوب العالم ونوجه النقد و الحكمه و نضع الاصبع على الجرح بدون ان نتحرك من مكاننا.
نبكيهم وندعوا الله لهم ثم ننشر صور افراحنا و اكلنا وملابسنا وصور ومقاطع مضحكه في اقل من دقائق.
وصلنا الى حالة يرثى لها و كرامتنا اصبحت سريعة النسيان . ننسها وننساهم بسرعة اصابعنا على الصفحات الالكترونيه. من يدافع عن كرامتنا هناك خلف القضبان ونحن نجلس خلف الشاشات.
اقول لمن وجدوا اجابتهم .....
صباح الخير على القمم. على الوجوه التي لا تركع الا لله.
صباح الخير على كرامتنا وعزتنا .
صباح الخير لمن جاعوا لنعيش .
صباح الخير على كل اسرى فلسطين .
صباح الخير من قلب مجروح .
صباح الخير من لا يملك الا الدعاء لكم .
يا رب ما لهم غيرك يا الله من قلب يبكي حسرة والم.
اللهم اجعلني ممن وجدوا ضالتهم ونصر عبادك في فلسطين وفك اسرهم . اللهم امين.........