مستويات الادارة ... وسياسة الفزعه - مستويات الادارة ... وسياسة الفزعه - مستويات الادارة ... وسياسة الفزعه - مستويات الادارة ... وسياسة الفزعه - مستويات الادارة ... وسياسة الفزعه
لا يخفى على احد ان مجتمعنا مجبول على سياسة الفزعه بمعنى ترك الامور تسير على نسقها المعتاد و بدون اي تغيير حتى تصل المركب لطريق مسدود وعند ذلك تشمر السواعد و تعلو الاصوات و يتم حل المشكله بعشوائيه و اعتباطيه ولا تعد ادارة نادينا استثناء من هذه القاعده بل قد تكون من اوضح الامثله على هذا الخلل الاجتماعي العام .
في مقابل هذه الطريقه في ادارة شؤون اي مشروع او مؤسسه تبرز الية التخطيط طويل المدى التي تضع في حسبانها الاهداف المرسومه والموارد المتاحه والعقبات المتوقعه و تتلخص بوضع خطه للربط بين هذه العناصر و يتم تقييم الادارة مبدئيا عبر منطقية وتماسك الخطه الموضوعه و طموحها و في النهايه عبر قياس مدى قدرة هذه الخطه على تحقيق اهدافها .
حتى لا نظلم ادارة او ادارات النادي المتعاقبه ففي بعض الاحيان نلمس محاولات خجوله للتخطيط ولكنها في ذاتها منقوصة العناصر و تتعثر عند تنفيذها بنقص الكفائات و العقليات العتيقه و التي تشربت اسلوب الادارة التقليدي .
بالتاكيد اذا كنا نطمح الى تغيير واقع فريق الكرة وتحقيق نقلة نوعيه ترضي طموح الجماهير فلا مفر من تغيير طريقة ادارة النادي الحاليه و هذا بالتاكيد يعني تغييرا في الدماء و الاسماء او على الاقل تطعيم الموجود حاليا باسماء جديده شريطة فتح مجال التنافس و تساوي الفرص و مبدا اختيار الاكفأ .
ننتقل للحديث عن الخلل الاخر الذي لا يقل بروزا وهو هذه المرة لدى الجماهير لا الادارة واتحدث هنا عن اليات النقد والمحاسبه و اساسه الخلط بين مستويين من الادارة هما ادارة المرحله وادارة المشروع بشكل عام وللتوضيح ساعطي مثال اذا صمم احدهم مصنع فلا بد ان يضع بحسبانه مصدر المواد الخام و نوعية الالات و مستوى المهنيين و التكاليف و من ثم جودة المنتج و التسويق ... الخ
واذا فضنا حدوث مشكله في احد الالات او تغيب احد المشغلين فهذا خلل في احد مراحل الانتاج و حله هو ادارة لهذه المرحله اما اذا تكرر عطل الالات يوميا و تغيب العمال كذلك و نقص المواد الخام وهبوط مردود المصنع مقارنه بمصانع اصغر يكون الخلل في ادارة المشروع ككل ولا علاقه لمدراء المراحل بذلك الا اذا افترضنا فشل كل مدراء المراحل وهذا بحد ذاته فشل في اختيارهم اي خلل عام ولذلك من الغريب ان تدور النقاشات و توجه الاتهامات نحو امور جزئيه طالما ان المنظومه ككل متخبطه