كتب: رأفت سارة - لم يسمح الزمن بشقوقه وتجاعيده لفائق رشيد قنديل ان يظهر مهاراته التي لطالما اظهرها مع منتخب فلسطين بالظهور البهي مع الوحدات أيضا، لكنه عوض كل ذلك بإنجاب ثلاثة من أمهر اللاعبين الذين كان لهم الكلمة العليا في مسيرة الأخضر المظفرة وسط السبعينات وحتى منتصف الثمانينات، فنصر قنديل كان أول من أحرز اهداف الفريق بالأضواء يوم الأحد «21/11/1976» في الدقيقة 10 بمرمى الجزيرة وقد انتهت تلك المباراة التي استضافها ستاد عمان بالتعادل «3/3 «، و»العجوز» سجل بالممتاز 12 هدفا وتلاه شقيقه المرحوم جلال برصيد 11 هدفا منها هدف وحيد بمسابقة درع الاتحاد، فيما سجل وليد قنديل 10 اهداف منها هدف بالكأس وهدفين بالدرع.
أصل الحكاية
لعب أربعة من اشقاء فائق قنديل بالوحدات حين كان تحت مسمى مركز شباب ولم يكن مسموحا له المشاركة بالدوري لما قبل موسم 1970، وتصادف ان مثل اللاعبين الاربعة الخطوط الأربعة، فقد لعب سعيد كـ حارس للمرمى وعبدربه مدافع وفي الوسط لعب عبدالقادر وفي الهجوم جمعة قنديل وقد تزامل لوقت قصير.
«العم» عبدالقادر مع الهداف نصر قنديل الذي يعتبر الهداف التارخي والاسطوري للوحدات، وما كان يرويه العم لوليد قنديل راوي «القصة العائلية» انه كان حين يمسك بالكرة ويقذفها لنصر بعد ان يناديه وحين تستقر بين قدمي نصر فانه كان يذهب لتحية الجمهور لانه كان على يقين أن وصولها لنصر تعني هدفا حتميا.
ونصر هذا بالمناسبة لعب للاهلي موسمين «70-71» بعدما أقنعه صديقه -العزيز- حسونة يدج بذلك لكن خدعة بريئة من المرحوم سليم حمدان أعادته للوحدات بعدما استغل عودة الحاج فايق من رحلة الحج وأخبره بما فعله نصر.. واتفقا على ان يقولا للناس والاهلي أن نصر قد حصل على عقد احتراف خارجي وبعدما صدق الكل ذلك وتوارى نصر عن الانظار قليلا عاد للعب مع الأخضر، بيته الاول والأخير.
على انه من المهم التذكير أيضا ان وليد قنديل قد لعب مهاجما وأنه كان أصغر من مثل الوحدات وعمره نحو 15 عاما، الا ان حنكة وثقة أول مدرب بحياة الأخضر بالأضواء -وما قبلها بعام - فتحي كشك به جعلته يتنقل بين مركزي قلب الدفاع وهو ما اشتهر به، وحراسة المرمى كما حدث في مبارتين،إحداها أمام الفيصلي وكان عمره نحو 16 عاما.. وعنها يقول وليد «تصادف أن كان باسم تيم في سوريا وراح الحارس الثاني محمد الصوباني للعراق حيث يدرس ولم يحضر الحارس الثالث محمد خميس فوجدتني أواجه الطوفان الازرق وحيداُ، اتذكر ان ابراهيم مصطفى الرهوان – صديقي المميز – حاز على الكرة داخل خط الست ياردات وفجرها في شباكي ولو ارتطمت بي لمزقتي إرباُ إربى».
وقبل طي فترة الثلاثي الابرز في العائلة الخضراء يجدر التذكير ان «نصر وجلال ووليد» سبق وان سجلا في اكثر من مبارة سويا، حدث ذلك في المرة الاولى امام الجيل وتصادف ان حملت تلك الاهداف الثلاثية اول فوز للأخضر بالأضواء وكان ذلك يوم الأحد وتحدديا بالشهر «11 « وفي خامس ايامه من العام 1978 حيث اختتم نصر الذي كان قد سجل اول هدف اخضر يوم الاحد من شهر»11» الاهداف من كرة تلقاها من شقيقه جلال فخطف اول تقدم للوحدات في الدقيقة 50 فيما كان وليد يتطاول لكرة ماجد البسيوني ليرد على هدف أنزور حينا صاحب هدفي الجيل 79و96 المتاخرين ليفوز الوحدات 3/2...كما سجل هدفين كل من وليد وجلال ونصر هدفا من الاهداف الخمسة التي سجلها الفريق بمرمى شباب الحسين بالكاس اما وليد فسجل هدفا ليساعد نصر على تحقيق التعادل 3/3 مع الحسين في اربد.
الجيل الثالث
لم يترك نصر ووليد تحديدا الملاعب الا وهما مخلفين ورائهما ثلة من اللاعبين وبمشاركة بعضا من اعمامهم فقد بات عدد القناديل الوحداتية 17، فنصر قنديل اهدى ملاعبنا المدافع فخري الذي لعب للطالبية والبقعة فيما لعب ابنه محمد للجزيرة وسحاب، وفيما لم يلعب اولاد المرحوم الحاج جلال فان وليد عوض ذلك بأربعة لاعبين «مؤيد ومهدي ومجدي ومأمون» الذين اشتهروا في دوري المدارس فيما اشتهر مجدي بلعبه مع منتخب الدرك والخماسي واتحاد الطالبية واتحاد مادبا.
وفي الوقت الذي اختار محمد ابن عبدربه اللعب للوحدات لكن بكرة الطائرة كونه ضارب من نوع مميز فان ولدي المرحوم عزمي «ابراهيم وعمر» - الذي لم يلعب الكرة أصلا او لم يشتهر بها - فهما يلعبان الان مع منتخب الخماسي والدرك وقد شاركا ببطولات العالم العسكرية خمس مرات وفي كل مرة كان يتقاسما لقب الهداف وأفضل لاعب في البطولة...وعمر يلعب مع الفريق الاول بالكرة الوحداتية.