ما هو هذا السر الكبير في عشق المارد؟!!! - ما هو هذا السر الكبير في عشق المارد؟!!! - ما هو هذا السر الكبير في عشق المارد؟!!! - ما هو هذا السر الكبير في عشق المارد؟!!! - ما هو هذا السر الكبير في عشق المارد؟!!!
لم تكن ليلة عادية تلك الليله اللتي رأيت فيها المارد اول مره وانا ابن الثامنه. فقد كنت اسمعهم يتحدثون عنه وعن سحره وانتصاراته, ولكني لم اكن قد رأيته قبلا . وقد كنت هائما به و مشتاقُ جدا ان اراه من شدة ما كانوا يحكونه عن سحره. ثم جاءت ليلة القدَر واللقاء وكانت جميلة...
.لقد كانت ليلة رمضانية صافية تزينها نجوم في السماء ونجوم في الارض ايضا بالوانها الخضراء والحمراء الجميله. وعنما سألت قالوا لي : هؤلاء هم نجوم المارد, فتركت النجوم اللتي في السماء ونظرت الى نجوم الارض فسحرتني. ومن هنا بدأت القصه
نمت تلك الليله وانا مبهور بتلك النجوم اللتي رأيتها تزين الارض,ونمت احلم بهم.ونمت افكر بالمارد... يا الله , اخيرا قد رأيت المارد .وعندما استيقظت في صباح اليوم الثاني كنت نشطا جدا على غير العاده وذهبت الى المدرسه واناسعيدُ جدا على غير العادة ايضا, وفي الطريق الى المدرسه كنت اشعر انني قادر على الطيران من شدة الفرح, ولا ادري لماذا سيطر علي شعور بالانتصار في تلك اللحظات!!!, لقد كان شعورا حقيقيا !!!كنت اشعر انني منتصر على شئ ما.
كبرت, وكبر هذا العشق معي و شهد افراحي و احزاني , وآلامي وآمالي ورافقني في جميع مراحل الحياة حتى انه صار جزأ لا يتجزأ من شخصيتي.
تغربت وذهبت بعيدا ولكن رفض هذا العشق الذي بدأته منذ ثلاثين عاما ان يغادرني . وأبى الا ان يسكن بداخلي ومعي .سألت نفسي كثيرا
لماذا,؟ ما هو السر الكبير في هذا العشق ؟
رحمها الله , فقد كانت امي تروي لي روايات كل ليله , وكانت كلها روايات جميله تنتهي دوما بنهايات سعيده. ولكنها روت لي مرة قصه حزينه , وتتلخص في انها عندما كانت طفلة كانت تعشق اللعب ببيارة لهم هناك , وكانت روحها الطاهرة معلقة بتلك البياره على سواحل يافا, . وفي يوم كانت تلعب هي وصديقاتها حتى اخذهن التعب. ثم ذهبن كل الى بيوتهن وتواعدن على اللقاء في اليوم التالي لتكملة اللعبه اللتي كانوا يلعبونها., ونامت ببراءة ولم تشعر بشئ !!!
ثم افاقت في اليوم التالي ولم تجد تلك البياره ولم تجد صديقاتها البريئات!!! فقد ذهبت فجأة البياره واختفت الصديقات!!
حاولت البحث عنهم ولكنها لم تجدهم ... ولم تعرف من اين اوكيف تبدأ فقد كانت طفله
بكت كثيرا على البيارة وعلى صديقاتها ولكن بدون فائده. لقد ذهب كل شئ وكأنها كانت تعيش حلما طفوليا جميلا ثم استفافت وذهب الحلم
كنت ارى حزنا عميقا والما في عينيها الجميلتين وهي تروي لي تلك الروايه الحزينه.
لم يكن في حياتي وانا ابن الثامنه -وانا خالي التجارب تماما- اي تجربه تجعلني اشعر بالهزيمه الا تلك الروايه
ولكن لا ادري ماالذي حصل لي بعد اول لقاء مع المارد؟
لا ادري هل كان الشعور الانتصار الذي اجتاحني هو الشعور بأنني قد استرددت لها جزءا من تلك البياره اللتي تمنيت اللعب فيها ايضا معها من شدة جمالها كما وصفتها لي امي عندما كانت تروي لي الروايه.
لا ادري !!!
ربما هو ذلك
ولكن تبقى الاسئله الاخرى الكثيره اللتي تجول بخاطري و لا اجد لها للآن اجابة!!!
ما هو سر هذا العشق الازلي للمارد؟ وما علاقة هذا العشق بتلك البياره؟!!!
وما هو سر هذا الهيام والولهان والهذيان الساكن في ملايين الناس للمارد؟
هل هم اضاعوا هم ايضا بيارة او بعضا من بياره؟
لا ادري!!!
وما هو السر بأن يذهب الانسان بعيدا جدا, اما عشق المارد فيبقى ولا يذهب؟
وما هو السر في البكاء احيانا عندما يخسر احيانا في جولة ظلما؟
وما هو سر هذا الفرح -الى حد الجنون- عندما ينتصر المارد؟