إضاءات وحداتية على (كلاسيكو) الأردن - إضاءات وحداتية على (كلاسيكو) الأردن - إضاءات وحداتية على (كلاسيكو) الأردن - إضاءات وحداتية على (كلاسيكو) الأردن - إضاءات وحداتية على (كلاسيكو) الأردن
إضاءات وحداتية على (كلاسيكو) الأردن
اسمحوا لي بالمشاركة هنا عبر تسليط الضوء على بعض النقاط في مباراة (الكلاسيكو) ، ولأن لكل منا وجهة نظره فقد تعددت التحليلات وكثرت الرؤى حول أداء الفريق في هذه المباراة والنقاط التالية هي وجهة نظر شخصية لمتابع ولا أدعي أني محلل رياضي :
1-أظن أن وجود أحمد هشام في ميسرة وسطنا كان مقصودا في الشوط الأول لأغراض تكتيكية بحتة وأن النية كانت تتجه تكتيكيا لاستبداله بعبدالله ذيب في الشوط الثاني، فأحمد هشام أفضل لياقة من عبدالله ذيب وأكثر فاعلية دفاعيا من عبدالله ذيب ، وكان المطلوب أن ينتهي الشوط الأول دون أن يسجل الفيصلي ، فان سجلنا في هذا الشوط فهو خير وان لم نسجل فلا بأس في ذلك فالمهم أن يدخل مرمانا هدف في الشوط الأول لأن عدم تسجيل الفيصلي لهدف في أي وقت من المباراة يعني أن المباراة ما تزال بأيدينا ولم تخرج ، وأظن أن وجود الحاج مالك وأحمد هشام على الأطراف كان مقصودا منه إرهاق جناحي الفيصلي البخيت والنواطير في الشوط الأول عن طريق الدفاع الجيد من طرفينا وإجبارهما على العودة للمساندة الدفاعية لقدرة طرفينا على الإنطلاقات الهجومية ، وشخصيا كنت أفضل بهاء فيصل على الحاج مالك لتأدية المطلوب ، جاءت إصابة أحمد هشام في الثلث الأخير من الشوط الأول (متمنين له الشفاء العاجل) لتجعل هذا التبديل مبكر فتحول التبديل من تكتيكي في الشوط الثاني إلى اضطراري في الشوط الاول ، ولتعزيز هذا التحليل علينا أن نلاحظ الدورالدفاعي الذي لعبه عبدالله ذيب في الشوط الأول والذي تحرر منه في الشوط الثاني.
2-استبدال صالح راتب في الشوط الثاني وإدخال رجائي عايد كان صحيحا ،فليس شرطا أن يكون كل استبدال للاعب يعني سوء أداء هذا اللاعب، صالح راتب أدى مباراة ممتازة وكان مطلوبا إعادة تنشيط خط الوسط من الناحية البدنية لأن معركة المباراة الحقيقية كانت تجري في الوسط وبصورة أدق لاعبي ارتكاز الفريقين كانوا محور المعركة (صالح و فادي) من الوحدات (بهاءومهدي) من الفيصلي ، وقد أجاد الجهاز الفني بتجديد حيوية وسطنا بهذا التبديل إضافة أن فريقنا كان بحاجة في الإرتكاز للاعب يميل للدفاع (رجائي) بعد تسجيل الهدف وقد أدى (صالح راتب) مهمته في صناعة اللعب الهجومي وتم احراز الهدف.
3-الباشا عودة ميمونة لكن..
للأمانة لم يخطر ببالي مثل هذا التبديل ، إخراج الحاج مالك وإدخال الباشا كقلب دفاع ودفع محمد مصطفى للأمام كلاعب ارتكاز ثالث ، ولا أستطيع الحكم على هذا التبديل فهو مطمئن من ناحية أن الجهاز الفني أراد المحافظة على النتيجة وعمد إلى إغلاق الملعب ، لكنه من ناحية أخرى جعل لاعبينا وجمهورنا تحت الضغط في الدقائق التي تبقت للمباراة وأعطى أريحية لفريق الفيصلي في الإندفاع بكل طاقته وجعل نصف ملعبنا ميدان العمليات كلها، وشخصيا كنت أفضل ٌبقاء الوضع على ما هو عليه في المنظومة الدفاعية والعمل على إخراج الحاج مالك أو توريس والدفع ببهاء فيصل مكانه مثل هذا التبديل كان سيخفف الضغط عن دفاعاتنا لما يمتلك بهاء من قدرة على الدفاع عن طريق الضغط على حامل الكرة في منتصف الملعب ولما رأينا مهدي علامة يتحرك بأريحية لبناء الهجمات كما حصل وكان سيعزز الهدف المسجل بهدف ثاني لما يمتاز به بهاء من سرعة وقدرة على التحرك في الفراغات التي تركها الفيصلي بسبب اندفاعه للتعويض.
4-الظهيرين
طبق كل من الظهيرين فراس والياس وأجادا في المطلوب منهما تكتيكيا، بالحذر في التقدم إلى الأمام وعدم ترك مساحات لكل من النواطير والبخيت السريعين وإن كنت أرى فراس كان أكثر نجاحا في هذا الأمر ، ربما هذا الإنطباع سببه أن البخيت (جهة الياس) أخطر من النواطير (جهة فراس) ، ونجاح اللاعبين تكتيكيا لا يعني أنهما لم يرتكبا أخطاء شخصية أدت إلى ركلات ثابتة خطيرة قريبا من منطقة الجزاء .. وما يؤخذ على ظهيرنا الأيسر (الياس) هو تخليه عن انضباطه التكتيكي في العشر دقائق الأخيرة مما مكن البخيت واللاعب ومهاجم الفيصلي البديل من الولوج من تلك المنطقة مرتين على الأقل وقلة خبرة لاعب الفيصلي الشاب أسعفتنا ، وأظن السبب أن الياس اهتم بالرقابة اللصيقة للبخيت أكثر من اهتمامه بتغطية منطقته واستطاع البخيت في واحدة من الهجمات سحب الياس خلفه إلى العمق مما ترك المجال لمهاجم الفيصلي الشاب.. على أي حال قام الياس بجهود خارق يشكر عليه وقد كان في الموعد كلعب متعدد المواهب وقادر على اللعب في أكثر من مركز والإجادة بكل المراكز.
5-قصة الهدف نموذج يحتذى
كنت قد اقترحت في واحدة من مشاركاتي قبل المباراة(في موضوع تحفيز الفريق) أن يتم الإحتفاء هنا باللاعب صاحب تمريرة الهدف بتخصيص موضوع منفرد له.. وما كان اقتراحي إلا لعلمي ومن خلال المتابعة أن لاعبي وسطنا يطمعون بتسجيل الأهداف
لما يحظى به مسجل الهدف من إشادة وأضواء اعلامية تجعل من محاولة التسجيل هدفا عند اللاعبين خاصة الشباب منهم ، لكن لاعبنا هنا لاعب مخضرم لا يحتاج لأضواء كي شتهر فهو معروف ومشهور ، لاعبنا هنا يعي أهمية المباراة ويعي دوره في الملعب ، لعب للفريق ولم يلعب لنفسه ، وإن كانت تسديدته الصاروخية التي ارتدت من عارضة الشطناوي في الشوط الأول قد أتت أكلها فهي من ناحية دبت الرعب في الفريق المنافس وعملت على رفع معنويات لاعبينا في ظل شوط أول تكتيكي حذر .. المتابع يلحظ أن عبدالله ذيب قد طلب الكرة بالحاح مما يعني أن برأسه شيء وقد جاءوقته المناسب ، استلم الكرة وكمهاجم أيسر بدلا من الإنطلاق في الطرف الأيسر غضل التوغل في العمق لعلمه بقلة خبرة قلبي دفاع الفيصلي في ظل عدم وجود لاعبي الإرتكاز للفيصلي بسبب تقدمهم للمساندة بغية تعديل النتيجة ، توغل عبدالل ذيب في العمق في الوقت الذي تحرك فيه توريس إلى اليسار فاتحا المجال أمام الذيب ليختار بين أن يسدد أو أن يمرر الجميع انتظر التسديد بما فيهم لاعب الفيصلي الذي يراقب توريس فتركه وتقدم لمساندة زميليه في التغطية أمام المرمى ، خدع الذيب الجميع بما فيه المتفرجين وبعد أن اتخذ وضعية التسديد والعيون تتجه نحوه ونحو المرمى جاءت التمريرة الذكية والرائعة إلى توريس الذي هيأ الكرة لنفسه واتقدم ووضعها على يسار الشطناوي أرضية محرزا هدف المباراة الوحيد ، وفي تعليقي اللحظي في موضوع البث المباشر هنا قلت أن تمريرة الهدف هي الهدف ، وكي لا أبخس فرانشيسكو توريس حقه فلم يكن ليسجل هذا الهدف بهذه الوضعية سوى توريس الذي يعرف كيف يطرق الشباك دون فلسفة أو تعقيد ، فللأمانة توريس لم ينفرد بمواجهة المرمى وهو الإنفراد الذي يريح المهاجم ويجعل نسبة نجاح التهديف عالية ، لكنه انفرد من الثلث الأيمن لمرمى الشطناوي (الأيسر لفريقنا) مما جعله يتقدم بشكل قطري ، وللأمانة أيضا فقد ضيق الشطناوي الزاوية كثيرا على المهاجم بخروجه الصحيح ، لكن حرفنة توريس مكنته من دك الشباك وأظن أن مهاجمين غير توريس لكانوا ضيعوا هذه الفرصة ، فالهدف لم يكن سهلا كما يتراءى للبعض بل كان هدفا صعبا .
6- أين عامر ذيب ؟
لربما يقول البعض ، أين عامر ذيب في المباراة؟ هذا الختيار لم يفعل شيئا !
أعتقد أن عامر ذيب قام بدور تكتيكي كبير ، فاضافة إلى دوره بربط الخطوط والتحكم برتم المباراة من ناحية التبطيء والتسريع فقد كان اللاعب الذي عطل كليا لاعب ارتكاز الفيصلي بهاء عبد الرحمن ونعرف أهمية بهاء في وسط الملعب إذا ما لعب بأريحية ، طوال المباراة كان عامر ذيب يحرم بهاء من ميزة التحكم بالكرة يضغط عليه بمجرد وصول الكرة له مما منع الفيصلي من بناء هجمات ناجحة بأريحية ، مكما عطل الياس عجلة البخيت.. كانت عجلة بهاء معطلة في وسط الملعب ويحسب للختيار عامر أنه لعب المباراة كلها برتم ثابت وهذا يعود إلى الخطة التكتيكية التي أدارها عامر داخل الملعب بتوزيع الجهد والخروج من الشوط الأول بأقل جهد ممكن.
7- (الكاسر) بندول الدائرة
لن أستطيع أن أوفي (قلب الأسد) فادي عوض حقه في هذه المباراة ، فلاعب الدائرة يحق لنا أن نطلق عليه لقب قلب الأسد فهو قلب الفريق وعنوان شجاعته لاعب ارتكاز يميل حيث مال اللعب فنجده يقطع الكرة في اليسار من البخيت وبعدها نراه يسيطر على الكرة في أقصى اليمين من أمام النواطير ثم لا تلبث أن تراه يضغط على مهدي علامة في وسط ملعبهم يتحرك كالبندول جيئة وذهابا لم يترك ورقة خضراء في وسط الملعب إلا وتشهد بأثر قدمه عليها ، حماه الله ووفقه .
8-الحاج مالك على الانتقادات التي وجهت له في هذه المباراة وهي محقة في عالبها إلا أن اللاعب شغل دفاع الفيصلي بخركته الدؤوبة حتى وان جانبها التوفيق ، فقد تمسمر العجالين في منطقته ولم يتجرأ على إسناد مهاجميه إلا نادرا مما خفف العبء على وسطنا وظهيرنا الأيمن قليلا.
9-الحوت
لن أتحدث عن عامر شفيع هنا فحديثي مهما كان مشيدا به فهو لن يضيف لحارس لن تنجب الملاعب الأردنية مثيله لسنوات كثيرة قادمة .. لقد كان في الموعد ، وفي أحد الكرات صد انفرادا في مواجهة المرمى رغم صافرة الحكم المتأخرة التي أشارت إلى وجود خطأ على مهاجم الفيصلي.
10- شذرات
اعتقد أن الإنذار الذي حصل عليه توريس بسبب خلع القميص بعد الهدف جاء بوقته المناسب (وأظنه مقصودا من الجهاز الفني) فنحن نحتاج توريس في المباريات القادمة بدرجة كبيرة وبدرجة أقل كثيرا أمام البقعة ، هذا الإنذار حرمه من مباراة البقعة لكنه سيتواجد باذن الله في المباريات المتبقية التي تحتاج لهداف يفك شيفرة التكتل الدفاعي المتوقع من هذه الفرق.
أما الخطأ الذي ارتكبه توريس فهو التوجه إلى الجماهير ، وهذه نقطة على الجهازين الفني والإداري التنبيه على اللاعبين بعدم التوجه للجمهور عند احراز الهدف خاصة بعد زوال السياج الفاصل بين الجمهور والملعب .. وعلى كل الفرق وليس الوحدات فقط أن تنبه لاعبيها لخطورة هذا التصرف رغم مشروعيته .
-أجاد الجهاز الفني قراءة الشطناوي ولم نلحظ أي كرات عرضية باتجاه مرمى الفيصلي، لأنها لن تكون ذات جدوى لتميزه بالخروج لمثل هذه الكرات وابعادها على الأقل ما لوحظ في مباراة الفيصلي وشباب الأردن.
مبارك لجماهير المارد النقاط الثلاثة فهي الأهم من جماليات اللعب في مثل هذه المباريات الدقيقة جدا والتي لا تحتمل الإستعراض بجماليات اللعبة.
أعتذر عن الإطالة وتحياتي للجميع.
عند دخول عبدالله ذيب بدئنا نشعر بوجود تحركات للفريق
الكرات الارضيه هي نقطة ضعف كبيره للشطناوي
بصراحه اعجبني كثيرا فادي عوض لاعب مثابر ومقاتل
الياس ماشاء الله مستوى ثابت
الجمهور كان الجمال والروعه بالمدرجات
الحمد لله شبابنا كانو عند حسن الظن
وتوجنا بثلاث نقاط ثمينه
يعطيك العافيه اخي مطر
من اروع ما قرأت ... نقد فني يُدَرَّس (وأسمح لي بنقد النقد)
--> سرد عميق لكنه سهل وسلس يمكن تتبعه ورؤيته، وبعدت عن التحاذق وارسال الرسائل المكتوبة بالحبر السري. (محترف بحق)
--> أوفيت كل خط وشخص حقه ولم تقم، مشكوراً، بوضع الاخطاء الفنية تحت المجهر لإهانة اي لاعب او اي فرد او مؤسسة. وضعت النقاط فوق الحروف ولم تضع الرصاص بين الكلمات (أنصاف مهني)
--> ولم تجعل اتجهاتك تسيطر على رأيك الرياضي، فتفسد رأيك وتظلم اتجاهك. (ذكاء التركيز)
عند دخول عبدالله ذيب بدئنا نشعر بوجود تحركات للفريق
الكرات الارضيه هي نقطة ضعف كبيره للشطناوي
بصراحه اعجبني كثيرا فادي عوض لاعب مثابر ومقاتل
الياس ماشاء الله مستوى ثابت
الجمهور كان الجمال والروعه بالمدرجات
الحمد لله شبابنا كانو عند حسن الظن
وتوجنا بثلاث نقاط ثمينه
يعطيك العافيه اخي مطر
الله يعافيك أخي ماجد .. نعم الثلاث نقاط هي الأهم في مثل هذه المباريات
من اروع ما قرأت ... نقد فني يُدَرَّس (وأسمح لي بنقد النقد)
--> سرد عميق لكنه سهل وسلس يمكن تتبعه ورؤيته، وبعدت عن التحاذق وارسال الرسائل المكتوبة بالحبر السري. (محترف بحق)
--> أوفيت كل خط وشخص حقه ولم تقم، مشكوراً، بوضع الاخطاء الفنية تحت المجهر لإهانة اي لاعب او اي فرد او مؤسسة. وضعت النقاط فوق الحروف ولم تضع الرصاص بين الكلمات (أنصاف مهني)
--> ولم تجعل اتجهاتك تسيطر على رأيك الرياضي، فتفسد رأيك وتظلم اتجاهك. (ذكاء التركيز)
ما ارقاك وما ارقى فكرك.
>>بوركت<<
أشكرك على كلماتك الطيبة أخي زنجلون .. وأشكر لك الإهتمام وتقدير الجهد المبذول في الكتابة .. دمت بخير