الرئيس أوقف المباراة وأمر بتنفيذ الضربات الترجيحية
الرئيس أوقف المباراة وأمر بتنفيذ الضربات الترجيحية - الرئيس أوقف المباراة وأمر بتنفيذ الضربات الترجيحية - الرئيس أوقف المباراة وأمر بتنفيذ الضربات الترجيحية - الرئيس أوقف المباراة وأمر بتنفيذ الضربات الترجيحية - الرئيس أوقف المباراة وأمر بتنفيذ الضربات الترجيحية
الرئيس أوقف المباراة وأمر بتنفيذ الضربات الترجيحية
تفاجأ الجمهور الموريتاني الحاضر لمباراة السوبر بين بطل الدوري الموريتاني فريق «تفرغ زين»، ونظيره «لكصر» حامل الكأس، بتوقيف المباراة في الدقيقة الخامسة والستين وأداء الضربات الترجيحية.
كانت مباراة كأس السوبر الموريتاني في كرة القدم التي جمعت في 28 تشرين ثاني بين فريقي «تفرغ زين» بطل الدوري و»لكصر» حامل الكأس تجري في أجواء عادية بمناسبة ذكرى استقلال البلاد، وبحضور الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وتمكن فريق «تفرغ زين» من تسجيل هدف السبق قبل أن يسجل الفريق الثاني هدف التعادل. إلا أن رئيس البلاد كان له رأي آخر وتقمص دور الحكم وقرر وقف اللقاء في الدقيقة 65 من عمر المباراة وطلب اللجوء إلى الضربات الترجيحية التي أعطت الفوز لفريق «تفرغ زين».
وتم تبرير تدخل الرئيس الموريتاني في مسار المباراة بكونه كانت له التزامات كثيرة في نفس اليوم بمناسبة الاحتفالات بذكرى عيد الاستقلال. ووجهت انتقادات للاتحاد الموريتاني لكرة القدم بسبب «صمته» إزاء تصرف الرئيس، الذي وصف بـ»الخرق» لقواعد اللعبة، معتبرة أن النظام يسيطر على الرياضة عامة في هذه البلاد وعلى كرة القدم خاصة.
واعتبر الاتحاد الموريتاني لكرة القدم في بيان أن خرقا لقواعد اللعبة وأن توقيف المباراة كان برضى الفريقين.
ركلات سياسية
بقينا نتدرّب أكثر من أسبوعين على إلقاء نشيدة مدرسية بعنوان “أنا يا قوم مسلمُ” لنلقيها أثناء النشاط المدرسي ، وطلب منّا معلم التربية الإسلامية ومدير النشاط الديني أن نأتي جميعاً بثياب وطواقي بيضاء أيضا لتتناسب الهيئة مع النشيد ،ولا أدري لم هذا الإصرار كله.فلو أتيت بالزي المدرسي أو ارتديت “الجينز” هل سأصبح ” أنا يا قوم غير مسلمٍ” ..المهم يوم الاحتفال لبست “الدشداشة” البيضاء الشفافة فوق بدلة الرياضة وبقي الرقم 7 يظهر من تحت “الثوب” وركّزت الطاقية البيضاء الواسعة بين أذني ووقفت أمام السماعة مباشرة وكان خلفي ثلّة من الأولاد يرتدون ملابس متباينة بالطول والجودة والقدم…أنشدنا المقطع الأول من ” أنا يا قوم مسلم” ثم تعطّلت السماعة فأكملناها بكل ما أوتينا من قوة حتى نفرت عروق رقابنا واحمرّت أوداجنا وشارفنا على الاختناق ..كان مدير التربية آنذاك ملهياً بأكل “المعجنات” وتذوق “مربى التوت” فلا هو سمعنا ولا من رافقه اكترث بوقوفنا…وعندما انتقلنا إلى الفقرة الثانية من النشيدة التي تتحدث عن “الوضوء والصلاة على وقتها”…أمسك المشرف الديني من كتفي وقال لي :خلص بيكفي..فوتوا…خلعنا “عدّة النشيد الطاقية والثوب ” وتماهينا مع باقي طلاب المدرسة في الساحة…
تذكرت هذا الموقف ..عندما قرأت خبراً قبل يومين عن زعيم عربي ، طالب بوقف مباراة كرة قدم كان يرعاها بالدقيقة 65 وأمر بإجراء ركلات ترجيحية لضيق وقته وارتباطه في برنامج آخر ..فصفّر الحكم …وطلب من الفريقين اللجوء للركلات الترجيحية هكذا فجأة لتحديد الفريق الفائز…
في بلادنا العربية يملّ الزعيم فينهي مباراة كرة قدم..يمل الزعيم فيلغي عرضا مسرحيا …يمل الزعيم فيقطع “أوبريت” أعدّ خصيصاً لمناسبة وطنية…في بلادنا العربية يتدخّل الزعيم في كل شيء وتطول سلطته كل شيء حتى مباراة ودية في عيد الاستقلال ، فيخطف الصفّارة من فم الحكم ويمارس الحكم العسكري في الملعب..
في الوطن العربي ..يملّ الزعيم فيحل البرلمان ويجري انتخابات مبكرّة..يمل الزعيم فيحل الحكومة ويعيد تشكيلها من جديد…يمل الزعيم فيحل المجلس الاقتصادي ويعيد تشكيله…يملّ الزعيم فيحل الأحزاب المرخصة ويعيد تسجيلها من جديد…في الوطن العربي يمل الزعيم فيجري ركلات سياسية مبكرة هنا و ضربات جزاء هناك..ويحدد نتيجة انتخابه قبل ترشّحه فيفوز 99.9% من الوقت الأصلي في حكمه…
في الوطن العربي…كل ما يجري في ملعب السياسة مجرد : مباراة “ودية بين الزعيم وحاشيته”…بدون جمهور..