اخترت لكم القصيدة التي ادهشت علماء البلاغة قصيدة المتنبي ( أرق على أرق ) باسلوب لم يسبقه اليه اي شاعر من الشعراء أرَقٌ عَلى أرَقٍ وَمِثْلي يَأرَقُ *** وَجَوًى يَزيدُ وَعَبْرَةٌ تَتَرَقْرَقُ جُهْدُ الصّبابَةِ أنْ تكونَ كما أُرَى *** عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وقَلْبٌ يَخْفِقُ مَا لاحَ بَرْقٌ أوْ تَرَنّمَ طائِرٌ *** إلاّ انْثَنَيْتُ وَلي فُؤادٌ شَيّقُ جَرّبْتُ مِنْ نَارِ الهَوَى ما تَنطَفي *** نَارُ الغَضَا وَتَكِلُّ عَمّا يُحْرِقُ وَعَذَلْتُ أهْلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُ *** فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ وَعَذَرْتُهُمْ وعَرَفْتُ ذَنْبي أنّني ***عَيّرْتُهُمْ فَلَقيتُ منهُمْ ما لَقُوا أبَني أبِينَا نَحْنُ أهْلُ مَنَازِلٍ *** أبَداً غُرابُ البَينِ فيها يَنْعَقُ نَبْكي على الدّنْيا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ *** جَمَعَتْهُمُ الدّنْيا فَلَمْ يَتَفَرّقُوا أينَ الأكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى *** كَنَزُوا الكُنُوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا من كلّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بجيْشِهِ *** حتى ثَوَى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيّقُ خُرْسٌ إذا نُودوا كأنْ لم يَعْلَمُوا *** أنّ الكَلامَ لَهُمْ حَلالٌ مُطلَقُ فَالمَوْتُ آتٍ وَالنُّفُوسُ نَفائِسٌ *** وَالمُسْتَعِزُّ بِمَا لَدَيْهِ الأحْمَقُ وَالمَرْءُ يأمُلُ وَالحَيَاةُ شَهِيّةٌ *** وَالشّيْبُ أوْقَرُ وَالشّبيبَةُ أنْزَقُ وَلَقَدْ بَكَيْتُ على الشَّبابِ وَلمّتي *** مُسْوَدّةٌ وَلِمَاءِ وَجْهي رَوْنَقُ حَذَراً عَلَيْهِ قَبلَ يَوْمِ فِراقِهِ *** حتى لَكِدْتُ بمَاءِ جَفني أشرَقُ أمّا بَنُو أوْسِ بنِ مَعْنِ بنِ الرّضَى *** فأعزُّ مَنْ تُحْدَى إليهِ الأيْنُقُ كَبّرْتُ حَوْلَ دِيارِهِمْ لمّا بَدَتْ *** منها الشُّموسُ وَليسَ فيها المَشرِقُ وعَجِبتُ من أرْضٍ سَحابُ أكفّهمْ *** من فَوْقِها وَصُخورِها لا تُورِقُ وَتَفُوحُ من طِيبِ الثّنَاءِ رَوَائِحٌ *** لَهُمُ بكُلّ مكانَةٍ تُسْتَنشَقُ مِسْكِيّةُ النّفَحاتِ إلاّ أنّهَا *** وَحْشِيّةٌ بِسِواهُمُ لا تَعْبَقُ أمُريدَ مِثْلِ مُحَمّدٍ في عَصْرِنَا *** لا تَبْلُنَا بِطِلابِ ما لا يُلْحَقُ لم يَخْلُقِ الرّحْم?نُ مثلَ مُحَمّدٍ *** أحَداً وَظَنّي أنّهُ لا يَخْلُقُ يا ذا الذي يَهَبُ الكَثيرَ وَعِنْدَهُ *** أنّي عَلَيْهِ بأخْذِهِ أتَصَدّقُ أمْطِرْ عَليّ سَحَابَ جُودِكَ ثَرّةً *** وَانظُرْ إليّ برَحْمَةٍ لا أغْرَقُ كَذَبَ ابنُ فاعِلَةٍ يَقُولُ بجَهْلِهِ *** ماتَ الكِرامُ وَأنْتَ حَيٌّ تُرْزَقُ
جميله جدا
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عدي داوود اخترت لكم القصيدة التي ادهشت علماء البلاغة قصيدة المتنبي ( أرق على أرق ) باسلوب لم يسبقه اليه اي شاعر من الشعراء أرَقٌ عَلى أرَقٍ وَمِثْليَ يَأرَقُ *** وَجَوًى يَزيدُ وَعَبْرَةٌ تَتَرَقْرَقُ جُهْدُ الصّبابَةِ أنْ تكونَ كما أُرَى *** عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وقَلْبٌ يَخْفِقُ مَا لاحَ بَرْقٌ أوْ تَرَنّمَ طائِرٌ *** إلاّ انْثَنَيْتُ وَلي فُؤادٌ شَيّقُ جَرّبْتُ مِنْ نَارِ الهَوَى ما تَنطَفي *** نَارُ الغَضَا وَتَكِلُّ عَمّا يُحْرِقُ وَعَذَلْتُ أهْلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُ *** فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ وَعَذَرْتُهُمْ وعَرَفْتُ ذَنْبي أنّني ***عَيّرْتُهُمْ فَلَقيتُ منهُمْ ما لَقُوا أبَني أبِينَا نَحْنُ أهْلُ مَنَازِلٍ *** أبَداً غُرابُ البَينِ فيها يَنْعَقُ نَبْكي على الدّنْيا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ *** جَمَعَتْهُمُ الدّنْيا فَلَمْ يَتَفَرّقُوا أينَ الأكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى *** كَنَزُوا الكُنُوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا مِنْ كلِّ مَنْ ضاقَ الفَضاءُ بجيْشِهِ *** حتى ثَوَى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيّقُ خُرْسٌ إذا نُودوا كأنْ لم يَعْلَمُوا *** أنّ الكَلامَ لَهُمْ حَلالٌ مُطلَقُ فَالمَوْتُ آتٍ وَالنُّفُوسُ نَفائِسٌ *** وَالمُسْتَغِرُّ بِمَا لَدَيْهِ الأحْمَقُ وَالمَرْءُ يأمُلُ وَالحَيَاةُ شَهِيّةٌ *** وَالشّيْبُ أوْقَرُ وَالشّبيبَةُ أنْزَقُ وَلَقَدْ بَكَيْتُ على الشَّبابِ وَلمّتي *** مُسْوَدّةٌ وَلِمَاءِ وَجْهي رَوْنَقُ حَذَراً عَلَيْهِ قَبلَ يَوْمِ فِراقِهِ *** حتى لَكِدْتُ بمَاءِ جَفني أشرَقُ أمّا بَنُو أوْسِ بنِ مَعْنِ بنِ الرّضَى *** فأعزُّ مَنْ تُحْدَى إليهِ الأيْنُقُ كَبّرْتُ حَوْلَ دِيارِهِمْ لمّا بَدَتْ *** منها الشُّموسُ وَليسَ فيها المَشرِقُ وعَجِبتُ من أرْضٍ سَحابُ أكفّهمْ *** من فَوْقِها وَصُخورُها لا تُورِقُ وَتَفُوحُ من طِيبِ الثّنَاءِ رَوَائِحٌ *** لَهُمُ بكُلّ مكانَةٍ تُسْتَنشَقُ مِسْكِيّةُ النّفَحاتِ إلاّ أنّهَا *** وَحْشِيّةٌ بِسِواهُمُ لا تَعْبَقُ أمُريدَ مِثْلِ مُحَمّدٍ في عَصْرِنَا *** لا تَبْلُنَا بِطِلابِ ما لا يُلْحَقُ لم يَخْلُقِ الرّحْمنُ مثلَ مُحَمّدٍ *** أحَداً وَظَنّي أنّهُ لا يَخْلُقُ يا ذا الذي يَهَبُ الكَثيرَ وَعِنْدَهُ *** أنّي عَلَيْهِ بأخْذِهِ أتَصَدّقُ أمْطِرْ عَليّ سَحَابَ جُودِكَ ثَرّةً *** وَانظُرْ إليّ برَحْمَةٍ لا أغْرَقُ كَذَبَ ابنُ فاعِلَةٍ يَقُولُ بجَهْلِهِ *** ماتَ الكِرامُ وَأنْتَ حَيٌّ تُرْزَقُ اسمح لي بتصويب بعض الأخطاء.
رائعه مشكور يا غالي على النقل الجميل تقبل الاحترام ابو احمد
يعطيك العافية
الله يسعدكم جميعا
↑ Grab this Headline Animator
... جميع الحقوق محفوظه لمنتديات الوحدات نت © ...
.. ][ جميع المواضيع و الردود تعبر عن راي صاحبها ولا تعبر عن راي اداره منتديات الوحدات نت بــتــاتــاً ][ ..