حوارات خلف قضبان زنزانة - حوارات خلف قضبان زنزانة - حوارات خلف قضبان زنزانة - حوارات خلف قضبان زنزانة - حوارات خلف قضبان زنزانة
أيها الأسد المزمجر في فضاءات الفحولة، ومساحات الكلمات الحالمة، قم لهم من سهول شيحان، واحصد سُنيبلات القمح في جلعاد،واروِ شُجيرات الدفلى فوق هضاب عمان، وأسعد عصافير الحب، في سهول إربد، وأمسح دموع الندى عن نُخيلات الجنوب قرب شواطئ العقبة.
لن يحتويك السجن صديقي، ولكن تحتويك أهدابنا حبا واشتياقا وانفعال.
قالوا:
أين المفرْ؟ أين المفرْ؟ تاهت على الجُدُرِ الصورْ
ذابت مساءات القدرْ
ما عاد يبتسم القمرْ
أين المفرْ؟
قال:
أين ارتعاد مفاصلي؟ أين انشقاق جداولي؟ أين ارتماءات القدر؟
أين أنتم من صهيلي، أين أنتم من جمود مواجعي تحت المطر
أين المفر؟
قالوا:
لا ، لا مفرْ، لا ملجأً تأوي إليه، ولا شواطئ أو جزرْ
لا مسرحاً يروي حكايات المساءِ، ولا نصوصَ ولا فِكَرْ
أنت الذي ملأ الأماكن بالضجيج وبالحُفرْ.
أنت الذي حاك المكائدَ والمصائبَ
والدسائسَ والمشاكلَ
في النواة ِ وفي البؤرْ
وحضنت حلم القابضينَ على المروءة ِوالظفرْ
وذرفت دمع العين قهرا
ورفعت رأس العز فخرا
وأويت فوق الهام نسرا
وتهاوى دمعك كالمطرْ، أين المفرِ؟
قال :
السجن حُلوٌ لا تدانيه الدُّرَرْ
السجن عطرُ الهاربين من انتقاماتِ القدرْ
السجن فنٌ واحترافٌ، وابتداعٌ ،واشتقاقٌ للعِبَرْ
هل كان "يوسفُ" مذنبا لمّا نُسي ؟
لمّا تعاظم يأسه متقيدا خلف َالعوارض, وانقضى نصف العُمُرْ
هل كان " يونسُ " مخطئا لمّا توارى في دياليج الظلامْ؟
واللهُ أرسى حُكمَهُ، واللهُ يعلمُ ما الخبرْ.
قلنا:
لا ،لا لن ينالَ الوهنُ منا.
لن نكون كما الشياةِ
لن نكون كما الرعاةِ
لن نكون سوى الظفرْ.
نحن لاءاتِ القدرْ
نحن أحلام الصباح، نحن فجرُ مُنتظرْ
ما كللنا أو وجلنا
لا, ولا العزم انفطرْ
قال المذيع:
يا عصافير الصباح، يا حمامات السلام
يا يمائمُ يا بلابلُ ، يا أغاريدَ الشجر
حلقي فوق الجراح، وانثري نغم الضياء
واقرئي كل الحروف، وانشري كل الصورْ.
لا ،لا لن ينالَ الوهنُ منا.
لن نكون كما الشياةِ
لن نكون كما الرعاةِ
لن نكون سوى الظفرْ.
نحن لاءاتِ القدرْ
نحن أحلام الصباح، نحن فجرُ مُنتظرْ
ما كللنا أو وجلنا
لا, ولا العزم انفطرْ
كلمات رائعة جدا كم انت مبدع في هذه الكلمات اخ ياسر
قال :
السجن حُلوٌ لا تدانيه الدُّرَرْ
السجن عطرُ الهاربين من انتقاماتِ القدرْ
السجن فنٌ واحترافٌ، وابتداعٌ ،واشتقاقٌ للعِبَرْ
هل كان "يوسفُ" مذنبا لمّا نُسي ؟
لمّا تعاظم يأسه متقيدا خلف َالعوارض, وانقضى نصف العُمُرْ
هل كان " يونسُ " مخطئا لمّا توارى في دياليج الظلامْ؟
واللهُ أرسى حُكمَهُ، واللهُ يعلمُ ما الخبرْ.
صديقي، السجن خلف عبارات الحاقدين وكلماتهم المسمومة أشد من قساوة قضبان السجن الحقيقي.
فالسجن هنا ليس المقصود به السجن الحقيقي،وإنما هو يرمز إلى أبعد من ذلك بكثير. ألا يسجن الشخص في نفسه الخبيثة؟ أوَ أشد من ذلك سجن؟
ما اروعك يا ياسر
فعلا انك كاسر في هذه الكلمات الرائعه
قلنا:
لا ،لا لن ينالَ الوهنُ منا.
لن نكون كما الشياةِ
لن نكون كما الرعاةِ
لن نكون سوى الظفرْ.
نحن لاءاتِ القدرْ
نحن أحلام الصباح، نحن فجرُ مُنتظرْ
ما كللنا أو وجلنا
لا, ولا العزم انفطرْ
ما اروعك يا ياسر
فعلا انك كاسر في هذه الكلمات الرائعه
قلنا:
لا ،لا لن ينالَ الوهنُ منا.
لن نكون كما الشياةِ
لن نكون كما الرعاةِ
لن نكون سوى الظفرْ.
نحن لاءاتِ القدرْ
نحن أحلام الصباح، نحن فجرُ مُنتظرْ
ما كللنا أو وجلنا
لا, ولا العزم انفطرْ
أخي ياسر
في العادة أتجنـّبُ التعليق على المشاركات الادبية كي أمسك العصا من المنتصف إذ اخشى مجاملة العضو على حساب الأدب أو الانحياز للأدب بما لا يروق للعضو
لكنني الآن لا أرى تعارضا ً بين الاثنين : الأدب والعضو
كلمات رائعة حتى أنَّ القارئ يتعب ُ من مطاردة الصور الفنية المتلاحقة .. فكل عبارة أوردتها تحتاج وقتاً للتأمل
توظيفك للموروث الديني كان موفقاً للغاية وأصاب كبد الحقيقة
توظيفك للون في كتابة " قالوا" و " قال" و "قال المذيع " جعل من اللون لغة ً جديدة تثري النص وتعطيه أبعاد وأعماق مدروسة
رائعٌ جداً أنت يا ياسر الذيب