شفيع جاهز لمواجهة أستراليا الخاصة (منقول من موقع الفيفا)
شفيع جاهز لمواجهة أستراليا الخاصة (منقول من موقع الفيفا) - شفيع جاهز لمواجهة أستراليا الخاصة (منقول من موقع الفيفا) - شفيع جاهز لمواجهة أستراليا الخاصة (منقول من موقع الفيفا) - شفيع جاهز لمواجهة أستراليا الخاصة (منقول من موقع الفيفا) - شفيع جاهز لمواجهة أستراليا الخاصة (منقول من موقع الفيفا)
شفيع جاهز لمواجهة أستراليا الخاصة
05 أكتوبر 2015 (FIFA.com)ملف مرفق 795
Jordan national team Goalkeeper Amer Shafi during the 2018 World Cup qualifier
"إنّ الحارس الجيد يُشكل نصف الفريق، لكن في حالات قد يكون الفريق بأكمله" وهذا ما ينطبق تماماً على حارس مرمى وقائد منتخب الأردن عامر شفيع الذي يشكل مصدراً للثقة ومساحة من التفاؤل لدى الجماهير الأردنية التي تستعد من جديد لعيش أجواء صاخبة حين يحل منتخب أستراليا ضيفاً على "النشامى" يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول في إطار الجولة الرابعة من تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم روسيا 2018 FIFA.
قدّم شفيع، الذي يخوض تصفيات التأهل لكأس العالم FIFA للمرة الرابعة في مسيرته ويعتبر أكثر اللاعبين الأردنيين خوضا للمباريات الدولية وكان من أبرز عوامل نجاح الأردن في التقدم لخوض الملحق العالمي أمام أوروجواي في التصفيات الماضية، قدم خلال الجولات الثلاث الأولى أداءاً متميزاً ساعد الأردن على العودة بانتصارين خارجيين أمام طاجيكستان وبنجلاديش، فيما حافظت تصدياته البارعة على السجل بدون خسارة في مواجهة التعادل السلبي أمام كيرجيزستان، ومع إدراك الجماهير المحلية قوة المنافسة أمام السوكيروس فإن الأيام الماضية تركزت على متابعة الحالة الصحية للحارس الفذ وإمكانية لحاقه بالمواجهة المرتقبة، وقد حملت الساعات الأخيرة الخبر السعيد بعودة الحارس الملقب بـ "الحوت" للتدريبات وقدرته على المشاركة في التشكيل الأساسي.
"سبق وأن حققنا الفوز عليهم، لدينا الحافز ونملك الروح القتالية لتكرار هذا الأمر.. لا شيء صعب،" بهذه الكلمات بدأ الحارس العملاق عامر شفيع حديثاً خص به موقع FIFA.com بعد أول حصة تدريبية خاضها تمهيداً للقاء الكبير. كعادته كان قائد الفريق هادئاً فهو يدرك أن هذه الحالة يجب أن تنعكس تماماً على زملائه خصوصاً في الساعات الأخيرة قبل انطلاق صافرة البداية ويؤكد هنا "في تصفيات كأس العالم لا يوجد مباراة سهلة، عليك أن تحترم جميع المنافسين وتقوم بأداء كامل واجباتك بدقة وبأقل نسبة من الأخطاء، نعم منتخب أستراليا قوي ويتميز بجودة لاعبيه، لكن هذا لا يجب أن ينعكس إلا إيجاباً علينا بالرغبة في تقديم أفضل أداء ومحاولة الخروج بالنتيجة المنشودة."
أكثر من هدف
لا تتمثل أهمية المباراة فقط بالرغبة بالتفوق على بطل آسيا 2015، ولكن الأردنيون يريدون ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، إذ يحتل أصحاب الأرض المركز الثاني في المجموعة بسبع نقاط خلف أستراليا المتصدرة بتسع نقاط. لذلك فإن الإنتصار سيعني التقدم لموقع الصدارة والدخول على خط المنافسة الجدية للظفر ببطاقة التأهل المباشر للدور النهائي وتكرار التفوق الذي حققه الأردن في أولى مواجهاته أمام الضيوف في تصفيات البرازيل 2014، ولم لا محو صورة الهزيمة القاسية برباعية نظيفة في موقعة الإياب التي كانت إحدى أسباب تأهل أستراليا لنهائيات كأس العالم FIFA وتحويل مسار الأردن للمنافسة عبر الملحق الآسيوي ومن ثم العالمي.
وقد تحدث شفيع عن هذه الأمور مؤكداً "الجميع يعلم مدى أهمية المباراة، والترشيحات أنصبت باتجاه الأردن وأستراليا للمنافسة على بطاقة التأهل. نتأخر عنهم بنقطتين وإذا ما أردنا التأهل علينا أن ننطلق من هنا، وسيعني الفوز الكثير بالنسبة لنا وسيشكل منعرجاً نحو الهدف المهم."
وأضاف "سلاحنا الرئيسي ينطلق من الفوز الذي حققناه في جولة الذهاب للتصفيات الماضية، حين قدّمنا مباراة تكتيكية بامتياز، حرمانهم من صنع اللعب وتحقيق الخطورة واستفدنا من الأخطاء الدفاعية. كان إنتصاراً باهراً لا تزال صورته حاضرة في الذاكرة، لا بد وأن نستفيد من من تلك الموقعة التي كسرت حاجز الرهبة والإيمان بأننا نستطيع الفوز."
مواجهة خاصة
خلال التصفيات المؤهلة إلى نهائيات البرازيل 2014 ومع اقتراب موعد المواجهة التاريخية الأولى بين الأردن وأستراليا يوم 11 سبتمبر/أيلول 2012 توّجس الأردنيون قلقا من قوة الضيوف وتسلحهم بمجموعة كبيرة من أبرز المحترفين في القارة الأوروبية، ودارت الأحاديث عن كيفية منع هؤلاء من الوصل للشباك. أحكم الأردنيون دفاعاتهم وبذل الحارس شفيع جهوداً جبارة في تلك المنافسة المشهودة، وقد علت محياه ابتسامة هادئة عندما تذكر تلك المواجهة "يمكن وصفها بالتاريخية. كانت المرة الأولى التي نلتقي بهم، كنا نعلم ما يتمتعون به من قوة وقدرات فردية، وفي تلك الأيام كنا نعاني ضغوط الهزيمة أمام اليابان في الجولة السابقة. لذلك كان الإصرار كبيراً على الخروج بنتيجة إيجابية، ولعبنا مباراة تكتيكية عالية المستوى ونجحنا بداية الشوط الثاني من هز شباكهم ثم استغلينا المساحات وسجلنا الثاني ونجحنا في تسجيل الإنتصار الأول في التصفيات. كان الفوز هاماً للغاية وكان أحد أسباب تأهلنا لمباراة الملحق."
سألنا شفيع عن شوقه لتكرار المواجهة مع نجم الهجوم الأول في منتخب أستراليا تيم كاهيل، فقال بسرعة "هو لاعب ممتاز ويملك سيرة كبيرة وبلغ درجات متقدمة من النجومية والتنافس في أفضل البطولات. يسعدني خوض مواجهة جديدة أمامه فهذا الأمر يحفزني لتقديم الأفضل."
وأكمل قائلاً "قبل المواجهة الأولى بيننا درسنا تحركاته في منطقة الجزاء وتوفقت في منعه من هز الشباك. صحيح أنه سجل في مباراة الإياب في ميلبورن، لكن أعتقد أن تلك المباراة التي خسرناها شهدت عدة أخطاء دفاعية. أتذكر كيف سجل في مرماي حيث كانت كرة عرضية بعيدة عن الإطار الذي يمكنني الخروج فيه، وانقض عليها قبل المدافع ورغم محاولتي لكن فرصته كانت أكبر،" مضيفاً "علينا التحلي بالتركيز والهدوء لمنعه من أخذ فرصه كما فعلنا سابقاً."
وإذا ما نجح شفيع في إيقاف كاهيل مجدداً، فإن جماهير كرة القدم الأردنية ستدين له بالفضل كما فعلت دائماً وسيخطو المنتخب الأردني خطوة إضافية نحو تحقيق الحلم الأهم: التأهل إلى كأس العالم