تجاوز الله عز وجل عن حديث النفس والخواطر - تجاوز الله عز وجل عن حديث النفس والخواطر - تجاوز الله عز وجل عن حديث النفس والخواطر - تجاوز الله عز وجل عن حديث النفس والخواطر - تجاوز الله عز وجل عن حديث النفس والخواطر
عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله عز وجل : تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ، ما لم تعمل ، أو تكلم به
صحيح البخارى,صحيح مسلم ,سنن الترمزى , سنن النسائى , سنن ابو داود , سنن ابن ماحه ومسند احمد ابن حنبل
إن الله تعالى تجاوز عن هذه الأمة ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم وهو شامل لكل شيء لأن حديث النفس لا يستقر فإن استقر في القلب واطمئن الإنسان إليه واعتقده صار عملاً لكنه عمل القلب ليس عمل جوارح أما مجرد حديث النفس مثل الوساوس والهواجيس التي لا يركن إليها الإنسان ولا يعتمدها ولا يعتقدها ولا يقر بها فإن الإنسان لا يؤاخذ عليها وهذا من تخفيف الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة لأن الإنسان لا يخلو أحياناً من مثل هذه الأحاديث النفسية.
قال النووي في (الأذكار): الخواطر وحديث النفس إذا لم يستقر ويستمر عليه صاحبه فمعفو عنه باتفاق العلماء؛ لأنه لا اختيار له في وقوعه ولا طريق له إلى الانفكاك عنه. وهذا هو المراد بما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل. قال العلماء: المراد به الخواطر التي لا تستقر. قالوا: وسواء كان ذلك الخاطر غيبة أو كفرا أو غيره، فمن خطر له الكفر مجرد خطران من غير تعمد لتحصيله ثم صرفه في الحال فليس بكافر ولا شيء عليه