رأفت علي:جوهرة وحداتية زينت الكرة الاردنية - رأفت علي:جوهرة وحداتية زينت الكرة الاردنية - رأفت علي:جوهرة وحداتية زينت الكرة الاردنية - رأفت علي:جوهرة وحداتية زينت الكرة الاردنية - رأفت علي:جوهرة وحداتية زينت الكرة الاردنية
من النادر أن تجد لاعباً متقدما في السن، وإن لا تزول موهبته بمرور السنين، بل تزداد تفوقاً وإبداعاً ويمتع صاحبها ويسحر ويسجل.
نجم كرة القدم الأردنية وفريق الوحدات رأفت علي، هو واحد من أشهر النجوم الذين تربعوا على عرش الساحرة المستديرة في الملاعب الأردنية لأكثر من عقدين من الزمن، وظل عاشقاً لها ونجماً متألقاً يدور في فلكها حتى تخطى الثامنة والثلاثين من عمره، ليضرب أروع مثل في القدرة على العطاء داخل الملاعب، ويصبح أكبر لاعب كرة قدم أردني يسجل إبداعات مع فريقه ويقوده من إنجاز الى آخر.
في المواسم الخمس الماضية، عاد رأفت نجما متألقا لتعود معه ظاهرة الوحدات وما يقدمه من متعة وإثارة… ولكي يقطع معها كل الإشاعات حول تقدمه بالسن وما كتب وقيل فيه لإبعاده عن تشكيلة المنتخب، وذلك بالعودة إلى تسجيل الأهداف، علاوة على تألقه في القيادة وصناعة الأهداف. ومع دخوله العام الخامس والثلاثين وما تلاه حتى الثامنة والثلاثين، بدأ رأفت باسترجاع قواه وحصد ثمار ما يجنيه من جهد طوال مشاركاته مع الفريق، وأصبح قطعة ثمينة لا تتجزأ من الوحدات، حيث انه قاد الوحدات لإحراز ا الرباعية مرتين والثنائية في الموسم الماضي ليكون مسك الختام لحكاية الفتى المبدع الذي سقى العشب الأخضر عرقا ودما وكان يستعيد ربيع شبابه كلما شعر بحاجة الوحدات له.
صنع رأفت لنفسه مجدا، وكتب اسم فريقه الوحدات بأحرف من ذهب، وحقق معه العديد من البطولات والألقاب وبقي قائد الفريق ونجمه الأول، حتى مع بلوغه الثامنة والثلاثين من عمره.
فبعد أن أدارت له المنتخبات الوطنية ظهرها، وعانى كثيرا من الحسابات الشخصية لمسئولي المنتخب والأجهزة الفنية، الأمر الذي دفعه إلى الإعلان عن اعتزاله اللعب دوليا وهو في عز العطاء، والاستمرار مع فريقه الوحدات، كل هذه الظروف طغت على فنيات اللاعب ومواهبه الخارقة ليزداد إبداعا وتألقا، فصار التركيز في كل مباراة لفريقه على اللاعب صاحب الرقم ’13’ ما يقدم على الميدان، ولأنه صانع ألعاب بارع وقناص ماهر للأهداف.
أصبح رأفت علي يمثل مرحلة مهمة من تاريخ نادي الوحدات، بمراوغاته الرائعة وتمريراته القاتلة، وأهدافه النادرة، التي تفرح لها الجماهير وتتمايل طربا على المدرجات.
ونظراً لإنجازات رأفت ومشواره الحافل في تاريخ الكرة الأردنية والوحداتية، ورد اسمه في أكثر من استفتاء،كأحد افضل وابرز اللاعبين على المستوى العربي، كما تم اختياره في العديد من الاستفتاءات كلاعب العام في الأردن.
كان رأفت علىي شاهدا وحاضرا ووقع بفنه وإبداعه على كل الانجازات التي حققها الوحدات على مدار العقدين الماضيين، ليكون بذلك قد تمكن من صنع تاريخ ومجد لا يضاهى.
رأفت علىي صانع الألعاب البارع والهداف القدير، الذي حير الخصوم وأتعب المدافعين وأرهق الحراس، كان – وسيظل – علامة بارزة، ولايمكن أن تنسى في تاريخ الكرة الوحداتية والأردنية.
جاءت اللحظة التي لم يكن يتمناها الذين عشقوا هذا اللاعب وفنه انها لحظة الاعتزال فمن حق رأفت على جماهير الكرة الوحداتية والأردنية أن يكون الوفاء بحجم العطاء وان يكون يوم الوداع كرنفالا يليق بأحد أساطير الكرة الوحداتية http://sport.gerasanews.com/?p=11652