وفاة الداعية والمفكر الإسلامي الشيخ منير الغضبان - وفاة الداعية والمفكر الإسلامي الشيخ منير الغضبان - وفاة الداعية والمفكر الإسلامي الشيخ منير الغضبان - وفاة الداعية والمفكر الإسلامي الشيخ منير الغضبان - وفاة الداعية والمفكر الإسلامي الشيخ منير الغضبان
الإسلاميون
توفي اليوم، في مكة المكرمة المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، الدكتور منير الغضبان، في المشفى الذي كان يتلقى فيه العلاج، بعد معاناة طويلة مع المرض.
والدكتور الغضبان مفكر وداعية إسلامي، من مواليد التل بريف دمشق عام 1942. حصل على إجازة في الشريعة من جامعة دمشق عام 1967، وعلى دبلوم عام في التربية من ذات الجامعة عام 1968، وعلى ماجستير في اللغة العربية من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة عام 1972، ودكتوارة في اللغة العربية من جامعة القرآن الكريم بالسودان عام 1997.
وألف الغضبان العديد من الكتب، من أشهرها: المنهج الحركي للسيرة النبوية، فقه السيرة النبوية، التربية الجهادية، التربية القيادية، التربية الجماعية، التربية السياسية، وترجم كتابه المنهج الحركي للسيرة النبوية للتركية، ولاقى إقبالاً كبيراً على اقتنائه في تركيا، حيث صدرت منه عشرات الطبعات. كما أهله كتابه فقه السيرة النبوية الحصول على جائزة سلطان بروناي للسيرة النبوية عام 2000.
وتولى الشيخ الغضبان منصب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية عام 1985. كما تولى رئاسة مجلس الشورى في الجماعة لعدة سنوات. واضطر للإقامة في المملكة العربية السعودية بعد المصادمات التي شهدتها سوريا بين الجماعة والنظام الذي أصدر وقتها القانون 49 عام 1980، ويحكم بالإعدام على كل منتسب لتنظيم الإخوان المسلمين.
الناطق باسم إخوان سوريا..يكتب: رجل فقدناه الشيخ المفكر منير الغضبان
الإسلاميون
رحم الله أبا عامر ، تغمد الله أبا عتبة بواسع مغفرته ورضوانه ..
فقدت جماعة الإخوان المسلمين في سورية اليوم الثالث من شعبان / 1435 الموافق الأول من حزيران علما من أعلامها ، وقائدا من قادتها ، ومفكرا من مفكريها ؛ بل فقدته أمة العرب والمسلمين ، فقده الحرف واليراع والقرطاس وهو الذي قضى عمرا صالحا يقدم لشباب الأمة من محيطها إلى خليجها عصارة فكر ، وخلاصة تجارب ، وفقها حركيا يستلهم النص الشرعي ويسقطه على واقع الأمة بكل مافيه من خلل واعوجاج محاولا التسديد والتقويم ..
رحم الله أبا عامر وقد جعل من سيرة الرسول الحبيب نهجا ، وسير الصحب الكرام نبراسا يهتدي بها ويهدي . يدل على الخير ، وينهج سبل السلام في محاولات جادة لجهد بشري في زمن انصرف فيه الكثيرون عن العلم أو إلى العلم الذي لا يجيب على أسئلة أبناء العصر ، ولا يلبي تطلعلتهم ، ولا يشفي غليلهم ..
رحمك الله أخي أبا عتبة كنت والقلم بيدك كأنه رمح تذود به عن دين ، وتدافع به عن شريعة ، وتهدي به إلى رشد ، فلم تترك بابا من أبواب العصر إلا وطرقته ، كتبت للكبار وللصغار كتبت للشباب والصبايا وكتبت باسم منير الغضبان وكتبت باسم غيره كثيرا ، غير متطلع لشهرة كما أخبرتني يوما بأن الذي يهمك أن تنتشر الفكرة ، وأن تصل إلى الناس ، ولو في سيناريو مسلسل تلفزيوني ينسب إلى من يريد المخرج أن ينسبه ..
رحمك الله ، وقد ودعت بعد أن تعبت الراحلة ، وما كلت النفس العظيمة فتركت من كتبك خزائن من علم تنتفع به الأجيال عرفه من عرفه وجهله من جهله . وإن الجائزة الحقيقية التي نرجو أن تنالها عن أبحاثك المتميزة في السيرة النبوية ليست هذه التي اعترف لك بها أهل الدنيا من رواد العلم والمعرفة وإنما هي تلك التي ندعو الله أن يغمرك بها عن شرح لسيرة نبيه نورا وبهاء وفضلا وأجرا ..
رحمك الله أخي أبا عامر وأما ما تركت من علم ومعرفة فهو مطبوع في أكثره مسطور . يصل إلى يد بغاة الخير عندما يريدون ..
وأما الذي لا يعرفه عنك إلا الأقلون من الذين قاربوك وعاشروك فهو قلبك الكبير ، وصدرك الواسع ، وحلمك على إخوانك ، وروحك الآلفة المألوفة وحرصك على أن تكون مفتاحا لكل خير مغلاقا لكل خصومة وشر ، تجمع ولا تفرق ولو على حساب ما يسميه البعض مكانتهم أو كرامتهم كل ذلك في سبيل خدمة الدعوة التي بها آمنت ، والطريقة التي بها التزمت والنهج الرباني الذي ارتضيت ...
شغلت في جماعتك جماعة الإخوان المسلمين كل المواقع فكنت فيها مراقبا عاما وكنت مرات رئيسا لمجلس الشورى وكنت وكنت ولكن كل هذه المواقع لم تمنعك أبدا أن تكون الجندي المنفذ حيث تقتضي مصلحة دعوتك أن تكون ..
تودعنا اليوم يا أبا عتبة وقد التوى الطريق ، وتاه الدليل ، واشتدت الظلماء وفي مثلها يفتقد العقلاء مثلك ..
رحم الله أخانا الشيخ منير الغضبان ، وأحسن نزله ، ورفعه في عليين . اللهم تقبل منه أحسن ما عمل وزده من فضلك وتجاوز عما تعلم إنك أنت الغفور الرحيم ...
ونتقدم بأحر آيات العزاء لأمة الإسلام في عالم من علمائها ومفكر من مفكريها ، ولشعب سورية في رائد من رواده للخير والبر والمعروف ، ولجماعة الإخوان المسلمين في قائد من قادتها وعلم من أعلامها ، ولإخوان الفقيد وأحبابه ولأسرته وأنجاله أجمعين ...
اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله ..
وإنا على فراقك يا أخي أباعتبة لمحزونون ..
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا : إنا لله وإنا إليه راجعون ...
زهير سالم : الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية
رحيل الداعية الدمشقي منير الغضبان .. بعد ستين مؤلَّفاً وثورة !
في ذات اليوم الذي اجتمع فيه "علماء السلطة" في دمشق لحض الناس على تجديد العهد لقاتلهم، كان واحد من أبرز علماء دمشق يغادر الدنيا مرتاح الضمير وهو الذي أعلن منذ البدايات أن ولاءه للحق، وأن سعيه هو للحرية والكرامة..
الآن
قالها الراحل على الملأ أمام حشود الثائرين في القاهرة: "ليعلم الحاكم الطاغية أن حريتنا أغلى من حياتنا".. وكأن الشيخ الجليل الدكتور منير الغضبان أدرك في عزّ سلمية الثورة أن المجرم لا طريق له إلا القتل، وهذا ما سلكه ومشى عليه الطاغية لاحقاً.
الدولة المدنية وتهمة التشيع..
والشيخ منير الغضبان لم يكن متشدداً ولم يعرف التطرف طريقاً إلى قلمه أو قلبه كما تؤكد مؤلفاته ومجالسوه.. وهذا ما دعا بعض المتشددين والغلاة، وربما المغرضين من أزلام النظام، أن يتقولوا عليه الأقاويل ويحاولوا إلصاق تهمة "التشيع" به، وكلُّ حجتهم أن الدكتور منير الغضبان لا يمانع من مشاركة كل مكونات المجتمع السوري من طوائف وأعراق في السلطة.. وفي هذا الشأن ينقل عنه أحد تلاميذه قوله:
"نحن في سوريا نعيش مع مجموعة مختلفة الأطياف من الناس، ففينا المسلم والمسيحي واليهودي والبعثي والناصري والدرزي والعلوي والاسماعيلي والعلماني والشيعي و...الخ
والآن في هذه الأيام الكل تقريباً خرج لإسقاط النظام، ونحن نضع أيدينا بيد كل من خرج لإسقاط النظام، ثم بعد سقوط النظام سيذهب كل أحد في طريقه ولا شك أنه سيحاول جذب البساط إليه، وهذا طبيعي".
ويشترط على من يتعاون معه: أن يوافق على أن الدولة القادمة تكون دولة مدنية يحكم فيها الأغلبية، بغض النظر عن دينهم ومذهبهم وملتهم.
سيرةُ علم ومسيرةُ عمل..
الشيخ منير الغضبان الذي وافته المنية في مكة المكرمة عن 72 عاماً، وُلد في مدينة التل بريف دمشق عام 1942، وهو من الدعاة الإسلاميين البارزين وكان مراقبا عاما لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا سابقًا. حاصل على إجازة في الشريعة من جامعة دمشق عام 1967م وماجستير في اللغة العربية من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة 1972 و دكتوراه في اللغة العربية من جامعة القرآن الكريم بالسودان 1997م.
وقد عمل في حقل التربية والتعليم لأكثر من أربعين عاماً، وحاز جائزة سلطان بروناي عام 2000 وجوائز عالمية أخرى عن أعماله في خدمة الفكر الإسلامي، وخاصة السيرة النبوية التي اختص بها، وله أكثر من ستون مؤلفاً في الفقه والسيرة والتربية والرجال.
توفي اليوم عن عمرٍ ناهز 72 عامًا
الشيخ منير الغضبان.. داعية منير ليس بالغضبان
رصد
الشّيخ منير الغضبان.. شيخ منير حقّاً.. ولكنّه ليس غضبان أبداً.. فهو دائم الابتسامة، حاضر البديهة، فكه الطرفة.. عرفته ساحات العلم –مساجد وجامعات- غزير الإنتاج، متّصل العطاء، يُلامس بأبحاثه ومؤلّفاته ما يستجدّ على السّاحة الإسلاميّة من معضلات تتطلّب حلولاً.. ومن مستجدّات تستوجب اجتهاداً فقهياً يقوم على دعائم من فكر "منير" معاصر، وقلب ذكي ينفذ إلى أعماق المسائل المطروحة فيخرج بأصداف الحوارات واللآلئ والآراء.
أما ميدان الدّعوة فقد كان شيخنا في موقع الصّدارة منه، إذ شغل المواقع المتقدّمة فيه.. في فترة من أحلك ليالي المحنة فلم يبخل بعطاء، ولم يضنّ بجهد أو جهاد.
ولد الغضان في "التل" بريف دمشق عام 1942، ودرس فيها حتى السنة الأولى الثانويّة، وتابع بقية دراسته في العاصمة دمشق، وعمل معلماً وكيلاً في السنة الثانية الثانوية، حيث تقدّم للشّهادة الثانوية خارج الانتظام الدراسي، وعمل في التعليم الابتدائي عشر سنوات 1962-1972، ثمّ تعاقد مع الرئاسة العامة لتعليم البنات في المملكة العربية السعودية حيث عمل موجّهاً تربوياً لمدة عامين 1972-1974، ثمّ موجّهاً لمادة العلوم الدّينيّة بالعاصمة الرياض لمدة خمس سنوات 1974-1980، وتفرّغ بعدها للعمل الدّعوي لمدة سبع سنوات 1980-1986، ثمّ تعاقد بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، وعلى الصعيد العلني، حصل على إجازة في الشريعة من جامعة دمشق 1967، وعلى دبلوم عام في التربية من الجامعة ذاتها 1968. كما حصل على ماجستير في اللغة العربية من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة 1972، ودكتوراه في اللغة الغربية من جامعة القرآن الكريم بالسودان 1997. ونال الغضبان، جائزة سلطان بروناي للسيرة النبوية عام 2000، لجهوده في التأليف في ذلك المجال.
وللغضبان مؤلفات كثيرة، من أشهرها: فقه السيرة النبوية، الذي يعتبر مقرراً لمادة السيرة النبوية في العديد من الجامعات العربية والإسلامية، وكتابه “المنهج الحركي للسيرة النبوية”، بالإضافة إلى سلسلة كتب تربوية منها: التربية الجهادية، والتربية القيادية، والتربية الجماعية، والتربية السياسية.
تولى الشيخ الغضبان منصب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية عام 1985 لمدة 6 أشهر، كما تولى رئاسة مجلس شورى الجماعة (يراقب أداء الجماعة ويختار المراقب العام) بسورية لعدة سنوات.
وتوفي، اليوم الأحد، منير الغضبان، بعد معاناة طويلة مع المرض، وقال بيان صادر عن جماعة الإخوان بسوريا، اليوم، إن “منير الغضبان (72 عاما) المراقب العام الأسبق بسورية، توفي اليوم، في مدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، بعد معاناة طويلة مع المرض”.
ووصفت الجماعة الفقيد في بيانها بالقول إنه “صاحب التواليف النافعة والجهد الكبير في الدعوة إلى دين الله، وصاحب المنهج الحركي والتربوي في السيرة النبوية، والراسم لمعالم الحركة الإسلامية في كثير من الكتب والمحاضرات”.
عائلة الشيخ الغضبان تقيم في الأردن وستسقبل المعزين بوفاته في بيتها في عمّان في منطقة حي نزال مقابل مشفى الحياة
رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان
إنّا لله وإنا إليه راجعون
الشيخ منير الغضبان يلخص مأساة السوريين الذين هجّرهم نظام الطاغية الأسد الوالد، ومع هذا كتب من نفائس الكتب ومنها :
المنهج الحركي للسيرة النبوية. جزى الله الشيخ خير ما جزى العلماء المجاهدين المهاجرين في سبيل الله