في البداية كل الأحترام والتقدير لكل الأراء اتفقنا معها او أختلفنا ودائماً تعدد الأراء واختلافها ظاهرة صحية مع التأكيد بضرورة أحترام حق الجميع بأبداء الرأي دون المساس بالأخرين , وقبل أن أدخل في صُلب الموضوع لا بد من التأكيد أن الجميع ما زال يبحث عن الوحدات المرعب والذي افتقدناه بعد الرباعية الأخيرة وكان ذلك سبباً بأبتعاد الأخضر عن منصات التتويج رغم أن الجميع يدرك أن السبب الحقيقي هو عدم الجرأة على تجديد فريق بطل يضم اسماء تاريخية حققت كل شيء للوحدات , تأخر الأحلال وضاع جيل كامل بسبب عدم منحه الفرصة وكان لا بد من العلاج هذا الموسم من خلال الزج بجيل شاب أشاد به العدو قبل الصديق , أعتقد البعض أن هذا الجيل وبلمح البصر قادر أن يفعل كل شيء وأن بمقدور هذه الكوكبة الشابة أن تقدم الاداء والمهارة والتكتيك المطلوب مرة وأحدة وغاب عن أذهان البعض أن هذا الجيل يحتاج الى مزيداً من التجارب في دوري الأضواء مع منحه الثقة بأنه فريق المستقبل والأمل الذي سيعيد لنا تاريخ الرباعيات , ربما في كل مباراة ينتابنا القلق والغضب والخوف وربما احياناً مع النتائج غير المعتادة للوحدات نصل الى حد القهر ولكن هذه ضريبة علينا ندفعها من أجل بناء فريق شاب يتصدر الأن الدوري وأصبح قريباً من لقب سيمهد لمجموعة النجوم الشباب أن تتجاوز مراحل صعبة من الأعداد النفسي قبل أي شيء مع عالم البطولات والأنجازات والأنتصارات , يحسدنا الكثيرين على هذه التجربة الفريدة والتي مزجت 5 او 6 من النجوم الكبار مع 16 لاعباً شاباً في طريقهم الأن وفي أول موسم حقيقي لهم مع الفريق الأول للفوز باللقب مع مدرب شاب غامر بأسمه وبمستقبله من أجل هذا الفريق بينما كان من السهل عليه أن يفكر بالأنجازات مع بداية الموسم من خلال الحفاظ على مجموعة من اللاعبين الكبار ومن خلال أستقطاب نجوم الأندية المحلية كما فعلت معظم الفرق ولكنه أختار الطريق الصعب المحفوف بالمخاطر ولكنه في النهاية سيعني فريق جديد صُنع في الوحدات , ربما سيقول البعض أن وجه الوحدات الحقيقي غائب وأن شخصية الفريق التي ترعب المنافسين نفتقدها الأن ولكن الأجابة بأن جيل الشباب يمضي للأمام وهو يكتسب الأن الصفات التي ستجعل منه الفريق المرعب والذي يحسب له الجميع الف حساب , أضع هذه المقدمة قبل الحديث عن ما يتم كتابته حاليا هنا وهناك أن الفوز بالدوري اذا تحقق ليس مستحقاً وأنه هدية من المنافسين حيث أشعر بالضيق كلما أسمع هذه العبارة ولأسباب عديدة أهمها أن زمن الهدايا ولى دون رجعة وأن جميع الأندية تلعب لمصلحتها وأنها تقاتل من أجل أن تفوز وهل يعني أننا عندما نتعثر نقدم هدايا للمنافسين ؟ أم أن الهدايا تُقدم من طرف واحد فقط ؟ هل عندما يخسر برشلونة من أضعف أندية اسبانيا يتم أعتبار ذلك هدية لمنافسه ريال مدريد ؟ وهناك من يتحدث أن الوحدات لا يستحق الدوري اذا تحقق فهل اذاً يستحقه من خسر نقاطاً اكثر من الوحدات ومن تعرض الى خسائر أكثر ومن حقق فقط 5 انتصارات في 17 مباراة !! لا أختلف مع أحد أننا ننتظر مستوى أعلى ونتائج أقوى وأن الفريق خسر نقاطاً غير مسبوقة ولكن علينا أن ننظر الى المنافسين فوضعهم اسوأ وخسائرهم أكبر وفي حسابات كرة القدم يستحق اللقب من يجمع النقاط ومن يملك النفس حتى النهاية ومرحى لهذا الجيل الشاب الذي يقارع وينافس ويتصدر حتى لو لم نقتنع بما يؤدي الأن ولكن لا شك أنه سيقدم لنا لاحقاً الأفضل عندما يتشرب الخبرة والثقة قريباً خاصة اذا بدأ مسيرته بالتتويج , الفوز باللقب بأذن الله سيكون أجمل وأكثر فرحاً بالنسبة لي هذا الموسم لأسباب عديدة أهمها
1-ان الفوز جاء بعد موسمين من الحرمان وخسارة الألقاب
2- أن الفوز جاء بقيادة مدير فني شاب من ابناء النادي ومع جهاز من ابناء النادي
3- أن الوحدات في أول موسم حقيقي للأحلال والتبديل نجح في أستعادة اللقب علماً ان اندية العالم عندما تزج بالشباب تفكر أولا بثبيت أقدامهم وتنتظر البطولات بعد سنوات
4- الفوز سيكون مدوياً بعد الظلم الذي لحق بالفريق مؤخراً وبعد القرارات التي كانت مجحفة بحق الوحدات ولاعبيه بينما تم التجاوز عن عقوبات المنافس والغائها
5- الفوز يعني دائماً الفرح والتتويج هو اللحظة الأكثر سعادةً خاصة اذا جاءت بعد عناء وبعد موسم ملتهب عاصف بالذكريات المؤلمة
يوم أمس كان الفوز على العربي في اللحظة الأخيرة تتويجاً لجهد الفريق الأفضل في المباراة والذي أهدر العديد من الفرص وكان تتويجاً لحالة عدم الياس والأستمرار حتى النهاية وتمسك اللاعبين بحقهم بالفوز أثمر عن أنتصار فيه مكاسب معنوية وخبرات جديدة ويمنح الثقة لمجموعة شابة تنتظر من جمهور الأخضر مزيداً من الدعم ومزيداً من جرعات الثقة بمستقبل أخضر معهم , أحياناً تشعر بالقهر عندما تبحث عن صورة خاصة لفريقك ولكن لا تجدها ولكن بعد الهدوء والتفكير ستجد أنك مخطئ لأن روح الوحدات ما زالت حاضرة بالنجوم الكبار الذين سطروا تاريخاً مشرقاً وبروح جيل شاب يشق طريقه مع صعوبات بالغة وفي عصر أصبح الأنتقاد فيه هو الأسهل والأكثر رواجاً
أعلنها سأكون اسعد الناس عندما يتقدم عبد الله ابو زمع على منصة التتويج ليتسلم كأس الدوري المستحق والذي لم يأتي بهدايا المنافسين فلا أحد يهدي الوحدات وأعتقد أننا سنتذكر لاحقاً حجم المغامرة والمعاناة التي عاشها هذا الفارس في أصعب وأحلك المواسم عندما نرى فريقه في المستقبل القريق يسير على خطى فريق الرباعيات والزمن الجميل , يوم أمس فقدت التركيز وارتبكت كثيراً لأنني لم اتصور أن نتعادل مع العربي بعد 3 كرات بالعارضة والقائم وبعد أهدار للفرص ولكن كان الهدف الذي اصابني بالذهول وزاد من ثقتي أن الدوري أخضر أخضر ,,, شكراً لمن قاتل حتى النهاية ودائما الفوز الأجمل هو الأصعب والذي يأتي متأخراً وعلى طريقة القتال حتى النهاية , هي دروس مستفادة وخبرات جديدة لهذا الجيل الشاب الذي سنقف معه دائماً وابداً دون ان ننسى مجموعة النجوم الكبار وانجازتهم ودورهم في هذا الجيل بقيادة رأفت وعامر وحسن وباسم وشلباية وشفيع وبقية اللاعبين
على الهامش
ستاد الحسن في اربد يتكلم بالأخضر , أخر 3 انتصارات حققها الوحدات كانت على هذا الملعب الذي أستمتع واتفائل دائما عندما يلعب الوحدات عليه خاصة مع جمهور الوحدات في أربد المتعطش والعاشق والذي يشجع دون كلل او ملل ولعل الأحتفال العفوي بعد انتهاء المباراة في شوارع اربد يوم أمس يبرهن قيمة جمهور اربد والعشق عنده للوحدات , يوم أمس رفضت مغادرة اربد قبل الساعة الواحدة صباحاً وجلست في احد مقاهي اربد أتنسم هواء الأنتصار والذي جعلني اردد مرة أخرة ( لا شيء يكسرنا)
اقتباس:
نحن الوحدات نكبر وقت الشدة ونتوحد وقت الخلاف ونتكاتف لرفض واقع غير واقع المارد الأخضر
ابدعت اخي ابو احمد والشطر الاخير يكفي
نكبر وقت الشده ونتوحد وقت الخلاف وكلنا يد واحده
عند حضرة الوحدات
ليس تشاؤما ولكن يجب علينا ان لا نتأمل مثيرا بان الدوري اخضر.... فباقي 4 مباريات ثلاثة منها صعبة جدا في ظل هذا الادء المهزوز للفريق: مع شباب الاردن القوي امام الوحدات دائما... والحسين اربد المتصاعد... وفريق التعادلات ذات راس... اعتقد بان نتائج هذه المباريات كافية للوصيف استغلالها اذا لم يحسن ابو زمع قيادة السفينة الى بر الامان...
من سمات الدوري لعبة الارقام والنقاط والقدرة على الاستمرارية والنفس الطويل . هذا اليوم سقط متصدر الدوري في مراحلة الاولى البقعة امام الحسين اريد صاحب العروض الضعيفة بداية الموسم . ولولا الهبوط والصعود وحرقة الدم لما كان للدوري متعة . اما بما يخص الهدايا من الفرق الاخرى فهذا حال اي دوري فالوحدات يقدم الهدايا للفرق الاخرى ايضا , يجب ان تتغير نظرتنا لخسارة الفرق المنافسة على انها هدايا فهذا حال اي دوري في اي بلد .
كلل الشكر على الموضوع الجميل
لكن اخ هييثم اريد ان اطرح نقطتين
اولا لسا بدري نحكي عن البطوله لانو في 4 مباريات صعبه قادمه
ثانيا هل تضمن اخ هيثم هادا الجيل واللي بتحكي عنو انو يستمر لموسم اخر مع الوحدات
يعني كلنك يا ابو زيد ما عزيت
واضح انو الكل نسي انة هالعصر هوا عصر الاحتراف واللاعب بيكون وين بيندفع اكثر والادله كثيره
مجموعة اللاعبين الشباب التي انضمت من فريق سن 20 وقعت لمدة 5 اعوام وباقي 4 اعوام لمعظم اللاعبين
كل الشكر أستاذ هيثم على موضوعك، مع أني أخالفك بخصوص ابو زمع لانو أخد فرصة كتير مدربين قبله مثل هشام وجمال محمود ما اخذوها، ولو أخذوها كانوا من أفضل مدربين الاردن، والله أستاذ هيثم أني بحبك، بس بدي أسالك اذا انا ما بعرف اسوق سيارات لو جبتلي احسن سيارة بالعالم عشان أسوقها مش حقدر... هذا اللي صاير مع ابو زمع عندوا احسن لعيبة شباب وخبرة بس مش عارف شو يعمل مش عارف كيف يقود هالمركب مرة
المدرب الكبير يصنع في ناديه والفوز باللقب سيكون مهما لمسيرة ابو زمع وسيمنحه الخبرة والثقة
كلام جميل من اخ عزيز عشق وتشرب حب الوحدات كما شربنا وعشقنا حب الوحدات نعم بهذا الفريق الذي سيرفع كأس الدوري وكأس الاردن ان شاء الله بنينا فريق المستقبل الذي لا يشق له غبار تحيه للكابتن عبد الله ابو زمع والجهاز المساعد على هذه الهديه القيمه فريق المستقبل و لا خوف على الوحدات بعد هذا اليوم
فريق المستقبل كان هناك من يطالب به ولو ابتعدنا عن الالقاب عامين ولكن بفضل الله الوحدات يتصدر الان مع فريق المستقبل
نفسي اعرف مين اللي قدملنا هدايا
الغريم يعني بحبنا كتير والهدايا منه نازله طس
ولا ذات راس ولا البقعه ولا مين
الفرق واقعه نعم ونحن الافضل
ونستحق البطوله عن جداره واستحقاق ولو استطاعوا ان يزيحونا عن الصداره قيد انمله ما قصروا من الاتحاد للانديه للحكام
دوري عن جداره واستحقاق وبالشباب