يستنجدون بي كلما لحق بهم كرب أو ألّم بهم
مكروه..أركض إليهم مستجيبة ..ملبية ..أغسلهم ..أُطهر نفوسهم ثم أغطيهم برموش العين وأنسحب إلى حجرتي مطمئنة على راحتهم..
في لحظة غضب طفولي.." وما أكثر غضب الأطفال " أفر من أسوار العين دون سابق إنذار ..هاربة بفرح الماء المنبجس من فم نبع نقي..يَصفون ماءه بصفائي حين يقولون" نقي مثل ماء العين " ..أندلق بغزارة على سجادة مخملية ..تمسحني يدان غضتان ..اتسختا من كثرة اللعب..أتوحد مع الوسخ البريء حين تلتصق بقاياي بوبر المخمل الطفولي..فيطيب لي أن أغفو على الخد الأملس دون غطاء ..أبرد..ثم أغط في النوم..
وحين يكبر صاحبي وتكبر همومه أقفز من العين قفزاً لكثافة ملحي الذي ترسب بفعل الأيام ..أحرق به سهل الوجنات ..فأفلح في التعبير عن حدث جلل فجرني من مخبئي ورماني على سطح الخدود..
تجف ينابيعي حين يشيخ صاحبي ..وتتثاقل خطاي فأتدحرج بصعوبة عبر تعاريج الخدود وممراتها ..وكثيرا ما أختبئ في شقوق الوجه خوفا من أن يفضحني شيبي..
تنحصر مهمتي دوماً في كشف أسرار النفس ..وفضحها ..فأنا لسان العين الناطق بخلجاتها ورسول الحزن القادم من أغوار الأعماق وعنوان واضح في كتاب الإنسانية ...
أسوأ حالاتي تلك التي يصر أصحابي فيها على حبسي في حجرتي فأحرد وأرفض الهطول وأعاقب سجاني بخنقه حين أغير مساري ..فأنحرف إلى شرايين القلب أحرقها بنيراني المكبوتة وأحشر دمعاتي في ممرات الحلق ..يستعصي على صاحبي الكلام وألجم لسانه عن البوح..
بهذا التصرف الأهوج أكون قد انتقمت من سجّاني ..لذا أعجب من أولئك الذين يتدللون علي ويكابرون في حبسي ويفضلون الانفجار الذاتي على الاستعانة بي..أهزأ بمفاهيمهم المغلوطة بأنني ضد الرجولة وأنتمي لحزب النساء ...
الحزن بوصلتي وموجهي ومأساتي والفرح ملهاتي ..فأنا الغيمة التي من بعدي تشرق شمس الإبتسامة..!! فإذا كان الضحك سيد البكاء فأنا الكنز المطمور في خابية الأحزان..
أجود في المناسبات الحزينة لكني أبدو أجمل في مواعيد الفرح ..أبحث دوماً عن الوجوه الغائمة لأهطل عليها وأغتنم فرصة سفر الضحك عنا ساحباً معه ابتساماته ..لأحتل الساحات الباكية وحدي ...كم كنت ساخنة في القدس !!ومازلت...!!
يعجبني جدا الوجه العربي ..لذا بنيت بيتي فيه وسكنته ..عج دائما وما زال... يعج بالهموم والأحزان...لكن يبدو أن رحيلي عنه بات قريب...فكثرة اللطمات عليه آلمتني وجعلتني دائمة الإرتجاف...يبدو أن اللطمات ستتزايد الآن ..وموسم اللطم بات للوجه العربي على الدوام..
فلنتفرد بعالمنا الخاص يحمل جمال العروبة وصفاء الغابة ونقاء البحار وصفاء السماء
يمكننا ان نبني بيتا من الحطام يقينا البرد وبلل المطر...
استمري في ابداعك فلا زلت الافضل بلا منازع
بهذا التصرف الأهوج أكون قد انتقمت من سجّاني ..لذا أعجب من أولئك الذين يتدللون علي ويكابرون في حبسي ويفضلون الانفجار الذاتي على الاستعانة بي..أهزأ بمفاهيمهم المغلوطة بأنني ضد الرجولة وأنتمي لحزب النساء ...
لأكون صادقا مع نفسي أولا و أنا نادرا ما أكون
كثيرة هي اللحظات التي أغالبك فيها و أحشرك هناك
و كثيرة تلك الأيام التي وقفت فيها بين الروح و مكانها إن كان لها مكان
وأنت كما قلتِ خلقت للوجه العربي الذي تعود اللطم
و خلقتِ لتخنقينا نحن معشر الرجال
فلا زلنا نقاومكِ
ولا زلنا ننبذ كل من جاهر بك
رغم أننا جميعا، و في أية لحظة نحتاج هذه المجاهرة
ما الذي يجعلنا نحبس المطر اهو الكبرياء ام الخجل ام اننا اتعذبنا الألم فسجنا العبرات داخلنا لتستحل بعد مدة الى نار تكوي القلوب فتحولنا لملامح غائرة في الحزن
انطلقي دموعي انطلقي حيث تشاءينمتى تشاءين فحريتك حرية للروح
برحت هذه الصفحة وعدت إليها من جديد ,,, من اعتاد على الكتابة برمزية ,,, يقتله الفضول لمعرفة أسرار نصوص الآخرين ,,,, هكذا أنا ,,, ولم أسأل من اعتاد نهج هذا الأسلوب في الكتابة بصراحة ,,,
فلنتفرد بعالمنا الخاص يحمل جمال العروبة وصفاء الغابة ونقاء البحار وصفاء السماء
يمكننا ان نبني بيتا من الحطام يقينا البرد وبلل المطر...
استمري في ابداعك فلا زلت الافضل بلا منازع
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيار
بهذا التصرف الأهوج أكون قد انتقمت من سجّاني ..لذا أعجب من أولئك الذين يتدللون علي ويكابرون في حبسي ويفضلون الانفجار الذاتي على الاستعانة بي..أهزأ بمفاهيمهم المغلوطة بأنني ضد الرجولة وأنتمي لحزب النساء ...
أحسدك على تفاؤلك هذا...كما وأشكرك على محاولاتك الدائمة للنيل من يأسي وإصراري وفقدان الثقة بهم
أتمنى أن نصحو على عالم عربي آخر...أكثر كرامة..وأقل لطما
أسعدني مرورك من هنا كما كان دائماً
دمت بحفظ الله
لأكون صادقا مع نفسي أولا و أنا نادرا ما أكون
كثيرة هي اللحظات التي أغالبك فيها و أحشرك هناك
و كثيرة تلك الأيام التي وقفت فيها بين الروح و مكانها إن كان لها مكان
وأنت كما قلتِ خلقت للوجه العربي الذي تعود اللطم
و خلقتِ لتخنقينا نحن معشر الرجال
فلا زلنا نقاومكِ
ولا زلنا ننبذ كل من جاهر بك
رغم أننا جميعا، و في أية لحظة نحتاج هذه المجاهرة
نعم ...هذا هو واقع الحال..
فرغم احتياجكم لتفجيرها فمازلتم تصرون على أسرها وتبالغون في ذلك...مع أني على ثقة بأنها إذا ما انفجرت...ستقول الكثير وربما المثير..
ستبقون هكذا..تصارعون وتتألمون ...في سبيل أن لا يراها أحد
مع أنها كانت دائما تبزغ هناك..في تلك الزاوية وفي قمة الوضوح...
أشكرك على فضفضاتك تلك...كما أشكرك على مرورك الدامي في كل مرة
ما الذي يجعلنا نحبس المطر اهو الكبرياء ام الخجل ام اننا اتعذبنا الألم فسجنا العبرات داخلنا لتستحل بعد مدة الى نار تكوي القلوب فتحولنا لملامح غائرة في الحزن
انطلقي دموعي انطلقي حيث تشاءينمتى تشاءين فحريتك حرية للروح
دمت بحفظ الرحمن
صدقتِ يا ابنة فلسطين...
حريتها هي حرية الروح وانطلاقها...وحبسها لا يكون إلا خنقا للذات قبل أي شيء
أطلقي لها العنان ..فربما خففت الكثير كما كانت تفعل دائماً
رأيت هنا شيئا يشبهني ,,, وبكل صدق أخشى أن أقول أن هذا أسلوبي الذي أحب أن اكتب فيه ,,, فأظلم قلمك ,,, فما قرأت هنا إلا انعكاسا لرمزية طالما عشقتها
رائع ,,, وأكثر من رائع ما قرأت
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة IiI_anas_IiI
برحت هذه الصفحة وعدت إليها من جديد ,,, من اعتاد على الكتابة برمزية ,,, يقتله الفضول لمعرفة أسرار نصوص الآخرين ,,,, هكذا أنا ,,, ولم أسأل من اعتاد نهج هذا الأسلوب في الكتابة بصراحة ,,,
وتستفزني هذه النصوص كثيرا
أشكرك يا أنس ..لكن عن أي روعة تتحدث وأنت من تقوم بالرد؟؟
أنت أنس فواز...ذلك... هناك...ابن المخيم..صاحب الكلمة الحرة والتي جردتنا مرارا ومرات...
أي روعة هذه وأنت هنا؟؟؟؟
نعم هو أسلوبك..وهي طريقتك ...وهو إبداعك ..رمزيتك التي قتلتنا مرات...هو كل ذاك يا أنس
أهٍ من قلمك وروعته كلما تذكرته..
أما أن تعود هنا ...فهذا شرف لهذه الحروف..وحياك الله