قراءة تكتيكية في الموقعة الرمثاوية.. خطوة على الطريق الصحيح...
قراءة تكتيكية في الموقعة الرمثاوية.. خطوة على الطريق الصحيح... - قراءة تكتيكية في الموقعة الرمثاوية.. خطوة على الطريق الصحيح... - قراءة تكتيكية في الموقعة الرمثاوية.. خطوة على الطريق الصحيح... - قراءة تكتيكية في الموقعة الرمثاوية.. خطوة على الطريق الصحيح... - قراءة تكتيكية في الموقعة الرمثاوية.. خطوة على الطريق الصحيح...
*اضطررت لمشاهدة المباراة عن طريق الانترنت بعد أن فاجأني لاقط المنزل بعطل يحتاج إصلاحه للكثير من الوقت!!
* في البدء.. نبارك الفوز للفريق ونعتبره خطوة على الطريق الصحيح لاستعادة درب اللقب..
* عاد أبو زمع للسيطرة على الفريق بعد أن أحسسنا لفترة بأنه اعتمد كليا على الفريق القديم واللاعبين الكبار فحدث التراجع الذي حذرنا منه مطولاً.. وبدأت عملية الإصلاح اعتبارا من الشوط الثاني في المباراة السابقة واستمر بشكل لا بأس به في مباراة اليوم..
* بدأ الوحدات المباراة بطريقة 4-4-2 فلات.. بمعنى أن لاعبي الدائرة رجائي ومراد لعبا على خط واحد مما جعل من رجائي عايد أقرب لصانع اللعب العميق.. فيما كانت التشكيلة كالتالي.. باسم الدميري خطاب فراس.. خلف الرباعي مراد رجائي وعلى الطرفين أبو عمارة والياس.. خلف الثنائي معتز وبهاء..
* ما عاب هذه الطريقة في الشوط الأول.. كان أن تطبيقها جاء أقرب لـ 4-3-3 فعلياً على الأرض.. دون هضم اللاعبين لذلك.. فارتما لاعبا الارتكاز في الخلف كأنهما يلعبان بطريقة 4-2-3-1.. وتباعدت خطوط الفريق.. فثبت الياس في الخلف.. وتمادى ابو عمارة في التوغل.. ولم يلعب رجائي دور الربط المطلوب منه نهائيا.. لأن الخطة لم تكن 4-4-2 دايموند (أي بلاعب دائرة متقدم).. ولم تكن تطبيقا فعليا لـ 4-3-3 بالطريقة الصحيحة..
* ما كان جيداً من الناحية الأخرى.. كان التنظيم الدفاعي الممتاز للفريق.. وهي أفضل مباراة في التنظيم الدفاعي والانتشار للوحدات منذ فترة طويلة جدا.. صحيح اننا افتقدنا امتلاك الكرة.. لكن انتشارنا وتنظيمنا الدفاعي كان مميزاً واستطعنا اغلاق مفاتيح اللعب على الرمثا بشكل ممتاز في الشوط الأول.. ولو اعتبرنا بأنها كانت المهمة المطلوبة في الشوط الأول فقد تمت تأديتها على أكمل وجه وبكل دقة وتميز.. رغم العيوب أعلاه..
* دائما أسجل تحفظي على تبديل مراكز الدميري وباسم.. ولكن أداء اللاعبين في مباراة اليوم كان مميزاً خصوصا الدميري في القلب..
* أحب أن أحيي أبو زمع وأشكره على الأخذ بكثير من ملاحظاتي بعين الاعتبار (سواء بقصد أبو بدون).. فقد كنت طالبت بالزج بمراد كأساسي.. إلى جوار لاعب شاب يؤدي دور لاعب الدائرة الآخر.. وكنت اقترحت رجائي أو سريوة.. ورغم تفضيلي لسريوة ولكن خيار أبو زمع برجائي لم يكن سيئاً.. شريطة ادراك اللاعب لدوره الجديد وعدم ارتمائه في الخلف أكثر من اللازم كلاعب ارتكاز دفاعي صريح ثان أو صانع لعب عميق إلا لو كانت الطريقة فعليا هي 4-3-3..
* نعم طالبنا بعدم اللعب بالثلاثة الكبار معا.. لافتقادنا الحيوية في الثلث الهجومي.. ولكننا مع اشراك واحد او اثنين منهم على الأكثر.. لعدة أسباب.. منها ما هو تكريمي وهذا ليس مهما مطلقا.. والأهم هو حاجتنا للمهارة والخبرة التي يمتلكها هؤلاء النجوم.. تحديدا في إطار صنع اللعب في الثلث الهجومي وتشكيل الخطورة الهجومية.. فلمسة من رأفت أو حسن أو عامر.. لو تم توظيفهم بدنيا بشكل جيد في ثلث هجومي حيوي وخطا وسط وهجوم مدججين بالشباب.. يمكن أن تحسم المباراة في أي لحظة.. لاحظوا خبرة عامر في نهاية المباراة حين تكفل بإضاعة كامل الوقت الضائع..
* في الشوط الثاني قام أبو زمع بعمل ممتاز سأشرحه بشكل واف..
* في البدء قام بالزج بزعترة بديلاً لالياس.. ليتحول تطبيق الطريقة إلى تطبيق فعلي لـ 4-4-2.. بأن تحول زعترة إلى مهاجم بجوار بهاء فيصل.. وتحول الصالحاني ليلعب كجناح أيسر صريح.. وتم الإيعاز لمراد ورجائي بالتقدم خطوة للأمام.. وهنا بدأت سيطرة الوحدات التدريجية على المباراة..
* الهدف الذي سجله الصالحاني كان حاسما جداً في الإمساك بزمام المباراة تماماً.. وهنا يجب أن نتوقف قليلاً وبشكل دقيق عند العيب الأساسي الذي لا يجب أن يعمينا عنه الفوز.. ماذا لو لم يوفقنا الله بتسجيل الصالحاني لهدف بهذه الطريقة؟؟؟؟ في الحقيقة أن الوحدات افتقد قبل هذا الهدف لأي جملة تكتيكية هجومية تكفل لنا اختراق دفاعات الخصم.. وهذا عيب خطير جدا في قدرات ابو زمع كمدير فني عبرت عنه كل المباريات السابقة.. وهو افتقاد الحلول الهجومية الجماعية.. واعتقد ان حله بوجود واحد او اثنين من نجوم الخبرة.. شريطة توظيفهم بالشكل الأمثل..
* بعد هدف الصالحاني استمرت سيطرة الوحدات على المباراة وتعززت بأداء جماعي وانساجم تزايد مع الوقت.. مقابل تسرع وعنترية من الرمثا ساعدتنا كثيرا... واداء ممتاز من رجائي ومراد في هذا الشوط.. ومن زعترة وبهاء والصالحاني وتحسن لأداء أبو عمارة.. فشهد الفريق ترابطا جيدا للخطوط..
* بعد ذلك قام أبو زمع بتبديل جديد.. في البداية أقلقني هذا التبديل لأنني لم أفهمه.. فقد قام بالزج بعامر ذيب بديلا للصالحاني.. وقد قلقت لأن جهتنا اليسرى فرغت هجومياً ودفاعياً.. بعد أن انضم عامر ذيب لثنائي الوسط رجائي ومراد.. مائلا للجهة اليمنى (نفس جهة أبو عمارة) فيما بقي ابو عمارة يلعب في جهته كجناح.. ثم سرعان ما ادركت بأن الطريقة تحولت إلى 4-3-3 التي سبق وتكلمت عنها شخصيا.. فمال مراد اسماعيل ليلعب في يسار الوسط.. واحتل رجائي قلب الدائرة.. فيما مال عامر ذيب لليمين.. وفي الامام انضم ابو عمارة للثنائي الهجومي في الجهة اليمنى.. فيما مال زعترة ليسار المنطقة الهجومية.. ولعب بهاء في القلب.. طريقة كفلت لنا السيطرة على المباراة تماماً.. اقلقني في البداية عدم هضم اللاعبين لها فلم يضم زعترة ومراد لليسار كما يجب.. ولكنهما سرعان ما بدءا في التنفيذ السليم للخطة.. الأمر الذي ابهجني كثيرة وفرض رتم الفريق على المباراة..
* التبديل الثالث كان تكتيكيا لكسب الوقت.. ولكنه كان ايضا مهما.. حيث دخول حسن عبد الفتاح كمهاجم في منطقة القلب بديلا لبهاء مؤشر جيد على توظيف يمكن ان يكون جيداً..
* بشكل عام.. هذا التنويع اليوم بين 4-4-2 و4-3-3 هو ضالة الوحدات الحالي.. والذي سيعيدنا إلى مستوانا المعهود.. يبقى فقط.. التوظيف السليم.. والتكتيك الهجومي السليم.. اخيرا استعدنا قدرتنا الدفاعية في وسط الملعب.. وحيويتنا الهجومية والدفاعية من خلال معدل اعمار اكثر من مثالي كما طالبنا دوماً..
* يبقى الآن نقاش مهم حول الأسماء.. فأسماء مثل سريوة والبشتاوي يجب أن تبدأ في ايجاد طريقها هي الأخرى إلى الملعب.. ولا بأس أن يكون هذا تدريجيا.. فيما يجب ان نستعيد نجومنا الثلاثة الأكبر في اخر عشر سنوات في الكرة المحلية.. رأفت وحسن وعامر.. بشكل يليق بتاريخهم وأسمائهم.. ومهاراتهم الخارقة.. ولا يؤثر على الأداء البدني او الانضباط التكتيكي للفريق..
* أعتقد بان الصالحاني مكسب كبير حالياً في الجناح الأيسر الذي عانينا منه طويلا بعد رحيل الذيب عبدالله..
* أداء مميز من زعترة وبهاء.. مشروع مهاجمين جيدين قادمين.. والأهم.. لاعبان مشاكسان ومتحركان يرهقان اي خط دفاع..
* أداء كبير من مراد اسماعيل ورجائي عايد خاصة في الشوط الثاني.. وخط دفاع قوي ومتماسك..
* فراس شلباية افتقد للتركيز في الشوط الأول.. ولكنه سرعان ما استعاد نفسه تماما في الشوط الثاني بعدما وجد شيئا من المساندة..
* الوحدات صنع مدافعا عالميا اسمه طارق خطاب.. مدافع لا يقل عن أي مدافع يلعب في الدوري الأوروبي.. وهو مكسب لنا طالما يتواجد مع الفريق..
* أبو عمارة مفتاح لعب ممتاز حين يتم توظيفه بالشكل السليم..
* مباراة اليوم اثبات قطعي على أن الوحدات يمتلك فعلا جيشا من اللاعبين... ومرونة تكتيكية لا تمتلكها فرق عالمية وليس فقط محلية.. عندما تستطيع تغيير الخطة التكتيكية في الملعب 3 مرات في مباراة واحدة دون ان يتأثر الأداء.. وبغياب العديد من اللاعبين الكبار لأسباب كثيرة.. ودون ان تشرك اسماء كثيرة سبق وشاركت.. فأنت تمتلك كنزا يحتاج فقط للتوظيف.. ومسألة البطولات المحلية يجب أن تكون نزهة.. شريطة التزام اللاعبين انفسهم وانضباطهم..
* على الهامش: احزنني وآلمني منظر البيكاسو جالسا في المدرجات.. فلتذهب البطولات للجحيم أمام تكريم لاعب كرأفت علي لولاه لحرمنا من العشرات منها.. لاعب ضحى بمسيرته كلاعب في منتخب البلد.. فداء عيون الوحدات.. لاعب قدم خلاصة روحة وترك أثره على وجوه الخصوم الذين مرغ أنوفهم في التراب كرويا عشرات المرات.. الأمهر.. الأبرع.. الأكثر حنكة وذكاء ميدانيا.. يجب أن يعود إلى الملعب.. وينهي حياته الكروية رافعا للكؤوس كما تعود.. أمام عيونهم.. ولكن بانضباط.. وتوظيف جيد.. وضمن بوتقة الفريق.. الذي لن يعرف قائدا مثله يوماً..
* نقطة دائمة: عامر شفيع..
* الآن ليس هناك أي ذريعة ليستعيد الوحدات توازنه.. كلنا خلف الوحدات.. فلنأخذ بأيدي بعضنا البعض.. ونجد طريقنا إلى المجد من جديد.. فلسنا نعرف سواه..
ما عليك زود يا طيب
وآلمني جدًا أن يقبع البيكاسو على المدرجات.. حيث كان بالإمكان أن يجلس ، على الأقل، على دكة البدلاء.
بصراحة فراس لم يكن في يوم سعده
مع تحفظي الشديد على افتقار أسلوب أبي زمع للجمل التكتيكية وإعداد مهاجم أو اثنين ممن يتميزون بسرعة البديهة والقنص المفاجئ.
والله انك معلم . شخصيا يصعب علي فهم بعض مما تقول فكيف لك ان ترى كل هذه التفاصيل والغريب انك حضرت المباراه على النت ماذا كنت لتقول وتشرح لو كنت على الخط . ما شاء الله عنك .
شكرا لك على هذا التحليل الشافي والرائع لكن ألا تتفق مع أن وجود حسن مطلب ضروري حيث افتقدنا لمن تأتي من الخلف ويستغل الكرات التي أعادها أبو عمارة للخلف وكذلك افتقدنا لمن يسدد من بعيد وهذا مايجيده حسن لكي تكتمل منظومة البناء الهجومي التي غرد فيها أبو عمارة وحيدا
احترم تحليلك الفني لكن لدي بعض المآخذ على المدرب أبو زمع
أولا : لا توجد جمل تكتيكية لاختراق دفاعات الخصوم
ثانيا : الكرات الثابتة لا مفعول خطير لها ويجب العمل على استغلالها بشكل افضل
ثالثاً : سمير رجا ورجائي عايد اشراكهم سويا كلاعبي دائرة افضل بكثير من اشراك مراد ورجائي واذا كان يفضل اشراك مراد فليكن سريوة بجانبه وليس رجائي
رابعاً : تبديل المتألق الصالحاني وعلى ابو زمع الاعتماد عليه في الجهة اليسرى بشكل دائم
خامساً : الابقاء على بهاء فيصل الغير موفق لاخر دقائق المباراة وكان من الافضل اشراك حسن مكانه بعد الدقيقة السبعون
سادساً : صقل موهبة منذر رجا كظهير ايمن يخفف من اعباء فراس شلباية (نقطة ضعف في الخط الخلفي )
ملاحظة : الوحدات فاز بسبب اصرار لاعبيه ودعائنا لله وليس بسبب تخطيط مدربه