فإنني لم أقم بتشكيل كلمة الموت ( قضى عليها الموت ) وتحديدًا الحرف الأخير من الكلمة حتى تسترجعوا قراءتها وتستأنسوا بالمعنى السابق في الآية السابقة وتشكّلوه بمعرفتكم وفهمكم للمعنى وللإعراب الصحيح ،،، وقد حدث أَنْ كنّا صحبة في إحدى جلسات التلاوة نتدارس القرآن تلاوة وتفسيرًا وشرحًا ، وقرأ أحد الإخوة هذه الكلمة ( الموت ) بتشكيله للحرف الآخير على نحو جعل فهم المعنى مغلوطًا وبالتالي أدى إلى إعراب خاطئ ..
* * *
في الآية الأولى ، قضى عليه : أي أجهز ( موسى ) عليه وقتله ..
في الآية الثانية ، قضى عليها الموت : أي قرّر ( الله ) وحكم عليها بالموت وهو القادر ولا أحد سواه ولا شيء غيره - سبحانه وتعالى - قادر على ذلك ..
فكيف وقع صاحبنا في خطأ قراءة هذه الكلمة ( الموت ) ، وما هي القراءة وحركة المناسبة الصحيحتين لهذه الكلمة يا رعاكم الله ؟.
بداية أتقدم من أخي جمال الأنيق قلبًا وقالبًا، حيث أن لكل امرئ نصيب من اسمه، على ما تفضل به فأتحفنا بواحدة من روائع أسرار القرآن الكريم المتعلقة بلغتنا العربية الجميلة.. وإنني هنا أثني على ما ذهب إليه أخي أبو أحمد بأن آي القرآن لا يمكن فهم أي منها على الوجه الأكمل إلا إذا كان للمرء باع في علم الإعراب.. ومن هنا اسمحوا لي بهذه المداخلة أن أقدم إعراب الآية الكريمة وكما ورد في أمات كتب التفسير:
الفاء حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
يمسك : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره لتجرده من الناصب والجازم ،والفاعل ضمير مستتر يعود إلى "الله" سبحانه وتعالى المتقدم ذكره في أول الآية .
التي : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
قضى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الآخر منع من ظهوره التعذر .
والفاعل ضمير مستتر يعود إلى الله سبحانه وتعالى .
عليها : على حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب. والهاء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بـ"على".
الموتَ : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
وجملة "قضى عليها الموت" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب .
ومعنى "قضى" هنا قدر أو أتم، ومثلها قوله تعالى: (فلما قضينا عليه الموتَ ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته).
وللقراء في قراءتها مذهبان رفع "الموتُ" على أنه نائب فاعل مع بناء الفعل للمجهول "قُضي عليها الموتُ" وهي قراءة الكسائي وحمزة والأعمش وابن وثاب .
وقرأ بقية القراء بالبناء للمعلوم ونصب "الموت" على أنه مفعول به.
مع خالص شكري للأخ جمال لحُسن ظنه بنا.. والله من وراء القصد.
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
أحسنت أبا أحمد ، ففهم المعنى كما تفضلت يؤدي إلى إعراب صحيح بلا شك في ذلك ، وما تفضلت به من شواهد لهو أكثر وضوحا من النظرية نفسها .
فمن هنا أود أن أقول حبذا لو بقي هذا الموضوع متجددا بمشاركات الأعضاء الطيبين في طرح شواهد وأمثلة مشابهة لما تفضلت به أيها الجميل.
أبدعت !!!
الأخ الأستاذ الفاضل حسن – سوا ربينا
بناءً على طلبك أضع بين يديك والأحبة ممن يعنيهم الموضوع الجزء - الآتي لاحقًا - من الآية الكريمة (129) من سورة "طه" كمثال آخر على ما تفضل به الأخ أبو أحمد بأن حُسن التدبر وفهم إعراب الآية يؤدي لا محالة إلى فهم صحيح للمعنى:
لكانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى
فإذا كانت كلمة "لِزَامًا" منصوبة لأنها وقعت في خبر كان، فما إعراب كلمة "أَجَلٌ" المسبوقة بحرف العطف "الواو" والمنتهية بتنوين الضم؟
فيما يلي الآية كاملة حيث يتضح أن كلمة "أَجَلٌ" معطوفة على كلمة "كَلِمَةٌ":
بداية أتقدم من أخي جمال الأنيق قلبًا وقالبًا، حيث أن لكل امرئ نصيب من اسمه، على ما تفضل به فأتحفنا بواحدة من روائع أسرار القرآن الكريم المتعلقة بلغتنا العربية الجميلة.. وإنني هنا أثني على ما ذهب إليه أخي أبو أحمد بأن آي القرآن لا يمكن فهم أي منها على الوجه الأكمل إلا إذا كان للمرء باع في علم الإعراب.. ومن هنا اسمحوا لي بهذه المداخلة أن أقدم إعراب الآية الكريمة وكما ورد في أمات كتب التفسير:
الفاء حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
يمسك : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره لتجرده من الناصب والجازم ،والفاعل ضمير مستتر يعود إلى "الله" سبحانه وتعالى المتقدم ذكره في أول الآية .
التي : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
قضى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الآخر منع من ظهوره التعذر .
والفاعل ضمير مستتر يعود إلى الله سبحانه وتعالى .
عليها : على حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب. والهاء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بـ"على".
الموتَ : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
وجملة "قضى عليها الموت" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب .
ومعنى "قضى" هنا قدر أو أتم، ومثلها قوله تعالى: (فلما قضينا عليه الموتَ ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته).
وللقراء في قراءتها مذهبان رفع "الموتُ" على أنه نائب فاعل مع بناء الفعل للمجهول "قُضي عليها الموتُ" وهي قراءة الكسائي وحمزة والأعمش وابن وثاب .
وقرأ بقية القراء بالبناء للمعلوم ونصب "الموت" على أنه مفعول به.
مع خالص شكري للأخ جمال لحُسن ظنه بنا.. والله من وراء القصد.
بل هو اليقين يا أبا محمد ، والثقة بإلمامك ووعيك وثقافتك العالية .. فلا شكر على حق وواجب ، خاصة وأنك جئتَ على تلك القراءات عند أصحابها فيمن ذكرت ، وأنهم كانوا يقرأون الفعل قَضَى
( قُضِيَ ) مبنيًّا للمجهول فكانت ( الموتُ ) نائبًا للفاعل ، وكان منك أَنْ قرأتَ ما كان في خاطري وسوف آتي على ذكره لتوضيح تلك القراءة فصدق حدسي ويقيني وتأكّدَتْ ثقتي بحُسن إلمامك وثقافتك العالية ، وكنتَ سبّاقًا للخير كما أنت دائمًا ..
بارك الله فيك لهذه الإضافات المتميزة ، وننتظر منك المزيد أخي الكبير أبا محمد ..
بل هو اليقين يا أبا محمد ، والثقة بإلمامك ووعيك وثقافتك العالية .. فلا شكر على حق وواجب ، خاصة وأنك جئتَ على تلك القراءات عند أصحابها فيمن ذكرت ، وأنهم كانوا يقرأون الفعل قَضَى
( قُضِيَ ) مبنيًّا للمجهول فكانت ( الموتُ ) نائبًا للفاعل ، وكان منك أَنْ قرأتَ ما كان في خاطري وسوف آتي على ذكره لتوضيح تلك القراءة فصدق حدسي ويقيني وتأكّدَتْ ثقتي بحُسن إلمامك وثقافتك العالية ، وكنتَ سبّاقًا للخير كما أنت دائمًا ..
بارك الله فيك لهذه الإضافات المتميزة ، وننتظر منك المزيد أخي الكبير أبا محمد ..
جزاك الله عنا خير الجزاء أخي أبا أحمد، فوالله لولا تلك المحطات التي تقودنا إليها بين الفينة والأخرى لنعانق جهودكم النيّرة لبقينا منغمسين في معاقرة هموم الدنيا، فلك الفضل أولًا وآخرًا، فأنت المعلم وأصل كل فضيلة
يا أيها الرجل الميمون مَطلعهُ ... بوركت من رجل رفَّت لــه المُقَل
وبعد.. فإنني شُغِلت في اليومين الماضيين وأنا أجول حائرًا بين ما تفضلت به بقولك أن "فهم المعنى يؤدي إلى إعراب صحيح" وما ذكرته (أنا العبد الفقير لله) في مداخلتي الأولى والذي مفاده أن " إعراب ألفاظ القرآن الكريم يؤدي إلى الفهم السليم لمعاني آياته".. فبعد أن قلّبت صفحات بعض المراجع خلصت إلى أن فهم القرآن الكريم مرتبط بمعرفة الإعراب ومعرفة القراءات، ينضاف إليها علم النحو، لأن به يتم إحكام المعنى وتحديده، وهو ضروري في تفسير القرآن الكريم، إذ بمعرفته يُعقل مراد اللّه تعالى من النصوص والآيات.. وفي القرآن الكريم آيات لا يمكن، بل لا يصح حملها على ظاهرها؛ لأن المعنى يفسد، وكان لابدّ من تأويل المعنى، كما جاء في قوله تعالى:
وقد جمع في هذه الآية بين (استوى على العرش) وبين (وهو معكم) ويتضح أنّ الأخذ بظاهر الآية يؤدي إلى التناقض وعدم اللجوء إلى التأويل اعتراف بالتناقض، والتأويل يبين أن المعنى يستقيم بتقدير المضاف المحذوف وعليه يصبح التقدير: "وعلمه معكم".
جزاك الله عنا خير الجزاء أخي أبا أحمد، فوالله لولا تلك المحطات التي تقودنا إليها بين الفينة والأخرى لنعانق جهودكم النيّرة لبقينا منغمسين في معاقرة هموم الدنيا، فلك الفضل أولًا وآخرًا، فأنت المعلم وأصل كل فضيلة
يا أيها الرجل الميمون مَطلعهُ ... بوركت من رجل رفَّت لــه المُقَل
وبعد.. فإنني شُغِلت في اليومين الماضيين وأنا أجول حائرًا بين ما تفضلت به بقولك أن "فهم المعنى يؤدي إلى إعراب صحيح" وما ذكرته (أنا العبد الفقير لله) في مداخلتي الأولى والذي مفاده أن " إعراب ألفاظ القرآن الكريم يؤدي إلى الفهم السليم لمعاني آياته".. فبعد أن قلّبت صفحات بعض المراجع خلصت إلى أن فهم القرآن الكريم مرتبط بمعرفة الإعراب ومعرفة القراءات، ينضاف إليها علم النحو، لأن به يتم إحكام المعنى وتحديده، وهو ضروري في تفسير القرآن الكريم، إذ بمعرفته يُعقل مراد اللّه تعالى من النصوص والآيات.. وفي القرآن الكريم آيات لا يمكن، بل لا يصح حملها على ظاهرها؛ لأن المعنى يفسد، وكان لابدّ من تأويل المعنى، كما جاء في قوله تعالى:
وقد جمع في هذه الآية بين (استوى على العرش) وبين (وهو معكم) ويتضح أنّ الأخذ بظاهر الآية يؤدي إلى التناقض وعدم اللجوء إلى التأويل اعتراف بالتناقض، والتأويل يبين أن المعنى يستقيم بتقدير المضاف المحذوف وعليه يصبح التقدير: "وعلمه معكم".
والله أعلم!
أحسن الله إليك أخي الكبير وزادك من واسع علمه وكريم فضله ..
وأنا - أيضًا - ما تغاضيتُ عمّا أثرتَه في مداخلتك القيمة أعلاه وحاولتُ جاهدًا البحث للوصول إلى حالات تعزز ما طرحتَه ، وخصوصًا ما تفضّلتَ وذكرتَه في الفقرات التي أشرتُ إليها وميّزتُها باللون الأخضر ..
إذْ اتضح لدي ّمعرفة الإعراب في الآية التالية - من الرسم القرآني طبعًا -
وغاب عنّي فهم المعنى مرتبطًا بتأويله !.
بمعنى .. لماذا رُفعت كلمة ( كلمةُ الله ) في الآية أعلاه على أنها مبتدأ ، وكانت الواو قبلها استئنافية وليست عطفًا ( وجعل كلمةَ الذين كفروا السفلى وكلمةُ الله هي العليا ) ..
* * *
هذه دعوة لك أخي ( أبو محمد ) ولمن لديه المعرفة أو القدرة على البحث لإفادتنا والتوضيح ..
أحسن الله إليك أخي الكبير وزادك من واسع علمه وكريم فضله ..
وأنا - أيضًا - ما تغاضيتُ عمّا أثرتَه في مداخلتك القيمة أعلاه وحاولتُ جاهدًا البحث للوصول إلى حالات تعزز ما طرحتَه ، وخصوصًا ما تفضّلتَ وذكرتَه في الفقرات التي أشرتُ إليها وميّزتُها باللون الأخضر ..
إذْ اتضح لدي ّمعرفة الإعراب في الآية التالية - من الرسم القرآني طبعًا -
وغاب عنّي فهم المعنى مرتبطًا بتأويله !.
بمعنى .. لماذا رُفعت كلمة ( كلمةُ الله ) في الآية أعلاه على أنها مبتدأ ، وكانت الواو قبلها استئنافية وليست عطفًا ( وجعل كلمةَ الذين كفروا السفلى وكلمةُ الله هي العليا ) ..
* * *
هذه دعوة لك أخي ( أبو محمد ) ولمن لديه المعرفة أو القدرة على البحث لإفادتنا والتوضيح ..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.. والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وبعد.. فإنني وبعد البحث والتوغل في ما ورد في تفسير الآية الكريمة
﴿وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا﴾ - سورة التوبة: 40
لم أجد خيرًا مما طرحه الأستاذ محمد راتب النابلسي في تعليقه على ما ورد في الآية الكريمة، حيث يقول جزاه الله عنا خير الجزاء:
﴿وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى﴾ بعد أن كانت عليا،
فإذا قلنا:
﴿ وكَلِمَةَ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ﴾.. على اعتبار أن الواو حرف عطف وأن (كَلِمَةَ) منصوبة، فإن المعنى يختل ويفسد.. فهل يعقل لنا أن نقول أن الله جعل كلمته عليا بعد أن كانت (؟) والعياذ بالله؟.. هذا كلام لا يصح وفيه كفر.. لأجل ذلك جاءت (الواو) استئنافية
﴿وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى﴾ - وقف - ﴿ وكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ﴾
فتكون بذلك (كلمةُ) الثانية مبتدأ ويستقيم بها المعنى.. والله أعلم.
عودة إلى فائدة ..
وإلى أجر وثواب أرجو أن يجعلهما الله زيادةً في ميزان حسناتنا جميعًا ..
وأشكر - جزيل الشكر - أخي الكبير أبا محمد لما أورده من توضيح عن الدكتور الفاضل محمد راتب النابلسي ، والذي وجدتُ فيه إجابة عن سؤالي لمعرفة المعنى والتأويل الذي لم أصل إليهما في تلك الآية الكريمة .
ولكي تعمّ الفائدة التي رجوتُ فيها البركة والخير للجميع ، أودُّ أن أشير إلى معنى الفعل ( جعل ) في القرآن الكريم والذي جاء على تفسيرين :
وفي الآية موضوع الاستفسار " وجعل كلمةَ الذين كفروا السفلى " ..
كلمة : مفعول به أول
السفلى : مفعول به ثانٍ
ولو كانت الواو حرف عطف في " وكلمةُ الله هي العليا " فإن المعنى سيختل وسيفسد كما ذكر الدكتور ، لأن كلام الله ليس مخلوقًا .. إنما هو من صفاته العليا وهو حقيقة ، صوت وحرف أسمعه جبريل عليه السلام وأنزله على نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا ما ثبت وتواتر عن الأئمة والسلف وجاء في الكتاب والسنة ..
لكن ، وأنا أستدل بالآية الكريمة :
" إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
عن الفعل ( جعل ) بمعنى صَيَّرَ الذي يتعدّى لمفعولين كما في الآية أعلاه ، استوقفني المعنى والتأويل ، والَّذَيْن عجزتُ مرة أخرى عن فهمهما !..
إذْ ، ما التأويل والمعنى أن جعل ( صَيَّرَ ) الله القرآنَ الكريمَ عربيًّا ؟.
" إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
عن الفعل ( جعل ) بمعنى صَيَّرَ الذي يتعدّى لمفعولين كما في الآية أعلاه ، استوقفني المعنى والتأويل ، والَّذَيْن عجزتُ مرة أخرى عن فهمهما !..
إذْ ، ما التأويل والمعنى أن جعل ( صَيَّرَ ) الله القرآنَ الكريمَ عربيًّا ؟.
أخي القدير أبا أحمد
الفعل (جعل) في الآية الكريمة التي تفضلت بالإشارة إليها يعني (بيَّنَ) وليس (صيَّرَ).. وهذا ما ورد في قول ابن منظور في لسان العرب.. وبذلك يكون المعنى أن الله سبحانه وتعالى بيَّن القرآن وكشفه بأفصح لغة - اللغة العربية.. والله أعلم!
أخي القدير أبا أحمد
الفعل (جعل) في الآية الكريمة التي تفضلت بالإشارة إليها يعني (بيَّنَ) وليس (صيَّرَ).. وهذا ما ورد في قول ابن منظور في لسان العرب.. وبذلك يكون المعنى أن الله سبحانه وتعالى بيَّن القرآن وكشفه بأفصح لغة - اللغة العربية.. والله أعلم!
بارك الله فيك أخي الكبير أبا محمد ..
وهذا ما وددتُ أن أستفزَّ به إخوتي هنا والمتعمّقين ، وذلك للبحث والتمحيص والاستدلال .. فكنتَ رائعًا وخير باحثٍ ومُستدلٍّ ومُبيّنٍ للمعنى والتأويل ..
فأنا أدرجتُ مشاركتي أعلاه عن معنى الفعل ( جعل ) من خلال موقع - google - والذي أشرتُ في موضوع المبارزة الشعرية في مداخلة لي هناك إلى أنْ ليس كل ما يدرج في هذا الموقع كاملًا وسليمًا وصحيحًا ..
وإنني إذْ تعمّدْتُ أن أُبقي على الاستدلال أعلاه .. لا بل ، أصريت أن أُبقي عليه بعد شعوري بعدم الكمال والتمام للمعنى في تلك المشاركة عن الفعل ( جعل ) لأدعو إخوتي الأفاضل أن نكون حذرين في النقل عن المواقع والمتصفحات وأن نُعمِلَ التفكير والتمحيص جيّدًا فيما ننقل ونستدل به ..
مرة أخرى بارك الله فيك أخي أبا محمد ، والشكر الجزيل لك على تفاعلك واهتمامك ..
ربما تكون مشاركتي هذه مخالفة تماما لمشاركتي السابقة ، والسبب أوعزه لبحثي مؤخرا عن أيهما حاكم على الآخر ، المعنى حاكم على الإعراب أم الإعراب حاكم على المعنى ؟!!
وبناء عليه أود سؤالكم:
إذا كان فهم المعنى يؤدي إلى الإعراب الصحيح ، فما تعليقكم على موقف أبي الأسود الدؤلي مع ابنته عندما قالت : ما أجملُ السماءِ؟ (بضم اللام في "أجمل" وكسر الهمزة في "السماء").
فرد عليها : نجومها.
فقالت له: لم أقصد السؤال ، بل التعجب من السماء.
فقال : كان حريا بك أن تقولي : ما أجملَ السماءَ ! (بفتح اللام في "أجمل" وفتح الهمزة في "السماء" )
؟!!
هل هذا الموقف شاهد على أن فهم المعنى يؤدي إلى الإعراب أم العكس؟!
ربما تكون مشاركتي هذه مخالفة تماما لمشاركتي السابقة ، والسبب أوعزه لبحثي مؤخرا عن أيهما حاكم على الآخر ، المعنى حاكم على الإعراب أم الإعراب حاكم على المعنى ؟!!
وبناء عليه أود سؤالكم:
إذا كان فهم المعنى يؤدي إلى الإعراب الصحيح ، فما تعليقكم على موقف أبي الأسود الدؤلي مع ابنته عندما قالت : ما أجملُ السماءِ؟ (بضم اللام في "أجمل" وكسر الهمزة في "السماء").
فرد عليها : نجومها.
فقالت له: لم أقصد السؤال ، بل التعجب من السماء.
فقال : كان حريا بك أن تقولي : ما أجملَ السماءَ ! (بفتح اللام في "أجمل" وفتح الهمزة في "السماء" )
؟!!
هل هذا الموقف شاهد على أن فهم المعنى يؤدي إلى الإعراب أم العكس؟!
عزيزي أبا آدم ..
ارجع لردي في المشاركة رقم ( 22 ) والرد المقتبس لأخينا الكبير - أشرف شاكر - الوارد في تلك المشاركة ، وستلاحظ أنني ما قصدتُ - بالمطلق - أن فهم المعنى يؤدي إلى إعراب صحيح ، فقد غاب عني فهم المعنى وتأويله لكنني توصلتُ إلى إعراب صحيح للكلمة ( كلمةُ ) من خلال الرسم القرآني والحركة الظاهرة على آخر تلك الكلمة ..
وعودة إلى سؤالك أعلاه ..
أنا أرى أن هذا الموقف يعتبر شاهدًا على أن فهم المعنى يؤدي إلى إعراب صحيح بعد أن فهم ما ترمي إليه ابنته ، وأن أبا الأسود الدؤلي كان قد أراد تعليمها وإرشادها إلى لغة سليمة وإعراب صحيح بطريقة مشوّقة ومحبّبة وسلسة للتوضيح وبأسلوب طريف يرسخ هذا الفهم .. كيف ؟.
من المؤكد أن نبرة الفتاة وصياغتها لجملة ما أجملُ السماءِ وأسلوب نطقها بها لم يجروا على لسانها كمن يسأل عن شيء ما !. ولنا - جميعنا - أن نجرب هذا الأمر في حالة السؤال وفي حالة التعجب وكيف تكون نبرة صوتنا وصياغتنا وأسلوب نطقنا في كل حالة من هاتين الحالتين ، ولنا أيضًا أن نتخيّل كيف سمع أبو الأسود هذه الجملة من ابنته ، وبناء عليه قرّر ما قرّر من أسلوب لتوجيهها وتعليمها ،، وأكاد أجزم أن نبرة صوتها لم تكن نبرة سؤال ..
ما كان أعلاه عندما نسمع ونستشعر من القائل ومن ثم نفهم ونحدد سياق الكلام إن كان سؤالًا أو تعجّبًا .. وقس على ذلك أخي حسن إن كان هذا الكلام مرسومًا من خلال نص ، وما يُشترط أن يتبعه من علامات سؤال أو تعجّب تحدّدُ حكمنا على الإعراب إن كان صحيحًا أم لا ..
بمعنى .. غير صحيح أن أكتب :
ما أجملُ السماءِ !. وأنا أقصد التعجب ..
أو :
ما أجملَ السماءَ ؟. وأنا أقصد السؤال ..
لا فض فوك أيها المتألق ، حقيقة أتحفتنا وزدتنا علما ومعرفة بما جادت به قريحتك علينا .
ومع ذلك سأبحث أكثر وأغوص في أعماق هذه المسألة حتى أصل لدليل قاطع على أن المعنى هو ما يحكم الإعراب لا العكس.
وفقك الله وسدد على طريق الخير خطاك أيها الجميل