فلسطين في القلب (2) - فلسطين في القلب (2) - فلسطين في القلب (2) - فلسطين في القلب (2) - فلسطين في القلب (2)
جنين
تقوم مدينة جنين على البقعة التي كانت تقوم عليها مدينة (عين جنيم) العربية الكنعانية؛ وتعني " عين الجنائن". لذلك سُميت بهذا الإسم بسبب الجنائن التي تحيط بها.
وفي عهد الرومان كان في بقعتها قرية ذكرت باسم "جيناي" من قرى سَبَسْطية. فتحها العرب المسلمون في القرن السابع الميلادي وعُرفت بهذا الإسم ( جنين) حتى يومنا هذا.
ومدينة جنين هي مركز قضاء جنين، وتعتبر حلقة وصل بين طرق المواصلات القادمة من نابلس، العفولة وبيسان ونقطة مواصلات الطرق المتجهة إلى حيفا، الناصرة، نابلس، والقدس.
وتقع إلى الشمال من مدينة نابلس، وتبعد عنها 41 كم، وترتفع 250م عن سطح البحر.
بلغ عدد سكان جنين في عام 1922 (2637) نسمة وعام 1945 (3990) نسمة وعام 1961 (14402) نسمة وعام 1967 (13365) نسمة بما فيهم سكان مخيم جنين. وعام 1987 (17534) نسمة وعام 1996 ووفقاً للإحصاء الفلسطيني بلغوا (23802) نسمة وعدد سكان مخيم جنين بلغوا (9062) نسمة.
كانت جنين تضم قبل نكبة 1948 حوالي (70) قرية كبيرة وصغيرة وبعد النكبة اقتصرت على 19 قرية، ويتبع مدينة جنين 4 بلديات (يعبد، سيلة الظهر، عرابة، قباطية).
يوجد فيها 7 مدارس حكومية، أربعة للبنين وثلاث للبنات، بالإضافة إلى المدارس الأهلية ومدارس وكالة الغوث، كما تضم مستشفيين، و23 عيادة صحية.
خاضت جنين بمدنها وقراها معركة الدفاع عن الوجود ضد المنظمات الصهيونية المسلحة، التي استولت في أواخر
ايار 1948 على قرى زرعين، والمزار، ونورس، وصندلة، والجملة، والمقيبلة، وفقوعة، وعرانة، وحاولت الإستيلاء على مدينة جنين حيث تم تطويقها في 3 حزيران 1948 وكان عدد الصهاينة (4000) مقاتل؛ فاستولوا على معظم أحياء المدينة وتحصن المجاهدون في عمارة الشرطة في المدخل الغربي لجنين. حتى وصلت نجدة للمحاصرين قوامها (500) جندي عراقي بقيادة (عمر علي) وحوالي (100) مجاهد فلسطيني من القرى المجاورة.
وبعد معارك دامية في خارج البلدة وفي شوارعها وأزقتها اندحر الصهاينة، وتطهرت المدينة منهم في 4 حزيران 1948 وبقيت تحت الحكم الأردني حتى احتلالها عام 1967.
من المعالم التاريخية في جنين وجوارها:
المسجد الكبير : أقامته السيدة/فاطمة خاتون، إبنة محمد بك السلطان الملك الإشرف قانصوه الغوري، والجامع الصغير، وخربة عابة : شرق جنين، تحتوي على قرية مهدمة، وصهاريج منقورة في الصخر، وقبر منقور في الصخر فيه نواويس. وخربة خروبة: شمال جنين (2كم) وتقع على مرتفع، تحتوي على بقايا برج له قاعدة مائلة وأساسات وجدران وصهاريج وكهوف ومدافن.
ومثل باقي مدن فلسطين صادرت سلطات الإحتلال مساحات شاسعة من أراضي جنين وقراها وأقامت عليها المستعمرات ويبلغ عددها حوالي عشرة مستعمرات
بيت لحم
كانت هناك مدينة قديمة تقع جنوب القدس تسمى (بيت ايلو لاهاما) أي بيت الآله (لاهاما) أو (لاخاما) والأرجح أن اسم المدينة الحالي مشتق من إسم هذه الآلهة. إن كلمة بيت لحم بالآرامية تعني (بيت الخبز) ولها اسم قديم هو (إفراته) وهي كلمة آرامية معناها الخصب.
كان أول من سكن بيت لحم قبيلة كنعانية في حوالي 2000 قبل الميلاد.
ويروى أن النبي يعقوب (عليه السلام) جاء إلى المدينة وهو في طريقه إلى الخليل وماتت زوجته (راحيل) في مكان قريب من بيت لحم ويُعرف اليوم بـ (قبة راحيل) وفي بيت لحم وُلد الملك داود.
استمدت شهرة عالمية، حيث وُلد فيها السيد المسيح في مكان يُعرف الآن بكنيسة المهد التي بناها الإمبراطور قسطنطين الروماني فوق المغارة التي وُلد فيها المسيح.
تقع هذه المدينة على جبل مرتفع عن سطح البحر 789م، في الجزء الجنوبي من سلسلة جبال القدس وعلى مسافة 10كم من القدس.
يحدها من الشرق اراضي مدينة بيت ساحور ومن الغرب أراضي بيت جالا ومن الشمال أراضي قرية صور باهر ومن الجنوب اراضي قرية إرطاس.
بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي (6658) نسمة، وفي عام1945 حوالي(8820) نسة، وفي عام 1967 حوالي(16300) نسمة، ارتفع إلى (34200) نسمة عام 1987، وهذا التعداد يشمل مخيمي عايدة والعزة، للاجئين أما عدد سكان المدينة بمفردها فقد كان(21697) نسمة عام 1987.
تعتبر بيت لحم مركزاً لقضاء يحمل إسمها ويضم مدينتين هما بيت جالا وبيت ساحور وأكثر من 14 قرية وخربة، كما يضم ثلاث قبائل بدوية كبيرة هي : عرب السواحرة، عرب التعامرة، وعرب العبيدية، وأيضاً لجأ إلى بيت لحم بعد نكبة 1948 ما يزيد عن خمسة آلاف لاجئ استقروا في ثلاثة مخيمات هي : الدهيشة والعزة وعايدة.
وتعتبر مدينة بيت لحم من المدن السياحية العالمية، حيث يزورها السياح للحج طوال الهامة، كما تحتوي على العديد من المعالم الأثرية العامة مثل كنيسة المهد، وكنيسة القديسة كاترينا، وقبر راحيل، وبرك سليمان، وغيرها.
يطوق بيت لحم مجموعة من المستعمرات التي يطلق عليها مجموعة (غوش عتسيون)، ووصل عدد المستعمرات عام 1985 في منطقة بيت لحم 16 مستوطنة. وتشكل مستوطنة (عفرات) مركزها وأكبرها. هذا ويخطط لإقامة 9 مستوطنات أخرى حتى عام 2010
القدس :
يبلغ عمر تلك المدينة حوالي 35 قرنا .. و قد أقيمت النواة الأولى لها في بقعة جبلية هي جزء من جبال القدس ، ترتفع 750م عن سطح البحر . وقد كانت النشأة الأولى على تلال ( الطور) المطلة على قرية سلوان الى الجنوب الشرقي من المسجد الأقصى .. وقد أختير هذا الموضع لتوفير الحماية ..
وساعدت مياه عين ( أم الدرج ) على توفير المياه للسكان . ويحيط وادي جهنم ( قدرون ) بالمدينة القديمة من الناحية الشرقية ، ووادي (الربابة) من الجهة الجنوبية ، ووادي (الزبل ) من الجهة الغربية . وكونت تلك الأودية حواجز دفاعية تحمي المدينة ، ولا يمكن دخولها الا من الجهتين الشمالية والشمالية الغربية .
وقد ترك الناس بمرور الزمن تلك النواة وانتقلوا لنواة على تلال أخرى ، مثل مرتفع بيت الزيتون ( بزيتا) في الشمال الشرقي ، ومرتفع ساحة الحرم (موريا) في الشرق ، و مرتفع (صهيون) .. وهي المرتفعات التي تقع داخل ما يعرف اليوم ب ( القدس القديمة) .. ثم توسعت المدينة حتى التحم بها قرى مثل (شعفاط) و (بيت حنينا ) و (سلوان) و (عين كارم) ..
الاسم و التــاريخ :
أقدم اسم لها (أور شالم) .. يعني الإله شالم ، أي اله السلام لدى الكنعانيين وورد هذا الاسم في التوراة ..
و أطلق على المدينة اسم (يبوس) ، نسبة الى اليبوسيين من بطون العرب الأوائل في الجزيرة العربية .. وهم سكان القدس الأصليون ، نزحوا مع من نزح من القبائل الكنعانية حوالي 3500 ق م .. وسكنوا التلال المشرفة على المدينة القديمة ، وبنى هؤلاء حصنا ، وبقي بأيديهم ( حتى بعد مجيء الموسويين) زهاء ثلاثة قرون لعجزهم عن اقتحامه ..
حتى تولى حكمهم داوود عليه السلام ، فبقي الكنعانيون واليبوسيون يشكلوا أغلب سكان المدينة بالرغم أن من حكمها هم اليهود لمدة ألف سنة ، حتى فتحها نبوخذ نصر البابلي في سنة 586 ق م .. ودمرها ونقل يهودها الى بابل .. ثم أعادهم كورش الفارسي سنة 538 ق م ..
وبعد الفرس دخلها الاسكندر المكدوني في سنة 332 ق م ، والرومان سنة 63 ق م .. و قام أحد الأباطرة بهدمها و تأسيس مستعمرة رومانية باسم (إيليا) بقي متداولا ، حيث وجد في عهد الأمان الذي كتبه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما دخلها سنة 15 هـ .. و أخذت اسم القدس و بيت المقدس في العهد الاسلامي ..
وهكذا يتبين لنا أن الباني الحقيقي للقدس هم الكنعانيون ، ومن ملوكهم عليها (ملكي صادق) ، وكان موحدا ، واتخذ من بقعة الحرم الشريف معبدا له ، وكان يقدم ذبائحه في موقع الصخرة ، وما قام به داود و سليمان عليهما السلام من البناء ، كان على أساس قديم ، هو ما بناه ( ملكي صادق) وليسا هما المؤسسين لبيت المقدس ...
جبال القدس :
أ ـ جبل الموريا ، وعليه الحرم الشريف ..
ب ـ جبل بزيتا ، بالقرب من باب الساهرة .
ج ـ جبل أكرا ، حيث توجد كنيسة القيامة
دـ جبل صهيون ، الواقع عليه مقام النبي داود عليه السلام .
وهذه الجبال ليست الا آكاما مستديرة على هضبة عظيمة ، بينها أودية جافة أكثر أيام السنة . وأشهر قمم جبال القدس : تل العاصور وجبل النبي صموئيل وجبل المشارف وجبل الطور أو جبل الزيتون وجبل المكبر ، وتصل جبال القدس بسهل فلسطين الساحلي عدة أودية منها : وادي جريوت ، وباب الواد أو وادي علي ، ووادي الصرار ، ووادي الخليل .
أبواب القدس :
يعود بناء سور القدس الى السلطان سليمان القانوني 1542 م حيث بنى سورا بطول 4كم ، يحيط بالقدس القديمة ، وله سبعة أبواب :
أ ـ باب العمود : وهو معروف بباب دمشق ، في منتصف الحائط الشمالي .
ب ـ باب الساهرة : ويعرف بباب ( هيرودوس) ويقع الى الجانب الشمالي .
ج ـ باب الأسباط : ويسميه الغربيون باب القديس أسطفان يقع في الحائط الشرقي .
د ، هـ ـ باب المغاربة ، وباب النبي داود في الحائط الجنوبي .
و ـ باب الخليل : ويسميه الغربيون باب ( يافا) ويقع في الحائط الغربي .
ز ـ الباب الجديد : حديث العهد ، يقع في الجدار الشمالي ، يعود لسنة
1898
· القدس ( المسافات ) :
تبعد القدس عن البحر الابيض المتوسط 52 كم ، وعن البحر الميت 22كم وعن دمشق 290 كم وعن القاهرة 528 كم وعن بغداد 1040 كم .
· المسجد الأقصى :
]
يتألف من مسجدين ، مسجد الصخرة والمسجد الاقصى والمسافة بينهما 500م وقد بناه عبد الملك بن مروان ، مستخدما خراج مصر كوقف للبناء لمدة سبع سنوات ، وقد أكمل في عهد ابنه الوليد ..