السبيل - افتتحت الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة عام 1948، مساء اليوم الجمعة، الدورة الثامنة عشر من مهرجان "الأقصى في خطر"، وذلك في مدينة أم الفحم، شمال الأراضي المحتلة، حيث ردد المشاركون هتافات مناصرة للقدس ومؤيدة للثورة السورية وللرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
وفي بيان لها، قالت الحركة الإسلامية ، إنه "للسنة الثامنة عشر على التوالي توافد الآلاف من الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني إلى إستاد السلام في مدينة ام الفحم للمشاركة في وقائع مهرجان الأقصى في خطر الذي تنظمه الحركة الاسلامية، حيث وصلت الوفود من جميع انحاء البلاد".
وانطلقت فعاليات المهرجان على وقع أصوات التكبير والهتافات المناصرة لمدينة القدس، وللثورة السورية ولشرعية مرسي.
أعلن رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح عن حملة إغاثة لدعم أهالي قطاع غزة بالغذاء والماء والدواء.
وقال الشيخ صلاح خلال فعاليات مهرجان الاقصى في خطر الثامن عشر على استاد السلام في مدينة ام الفحم الجمعة إنه خائنٌ من خان القدس والأقصى وعودة اللاجئين وتآمر على حصار وتجويع أهالي قطاع غزة ورضي بتهويد الضفة الغربية وزراعتها بالمستوطنات
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي لن ينجح بتقسيم المسجد الأقصى تقسيمًا زمانيًا أو مكانيًا باعتبار أن عمر الاحتلال أقصر من ذلك".
وقال: "بقاءنا بالقدس والأقصى شرعي، أم وجود الاحتلال فلا شرعية له وإلى زوال".
من جانبه، قال زاهي نجيدات المتحدث باسم الحركة الاسلامية في تصريح صحفي إن "رسالة الربيع العربي حاضرة بقوة في مهرجان هذا العام كما أن دلالة وجود المسجد الأقصى بين علميّ مصر والثورة السورية لهي دلالة على أن تحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف تكون بدايته تحرير القاهرة ودمشق".
يشار إلى أن المؤتمر شهد جدارية كبيرة مرسوم عليها علمي مصر وسوريا ويتوسطهم المسجد الأقصى.
وتنظم الحركة الإسلامية مهرجان "الأقصى في خطر" سنوياً منذ ثمانية عشر عاماً على التوالي في مدينة أم الفحم ، وأتمت الحركة استعداداتها لإقامة دورة هذا العام من الحدث الذي يعتبر الأكبر فيما يتعلق بإحياء قضية المسجد الأقصى.
وتشهد مصر اضطرابات سياسية عقب الإنقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي، كما أن سوريا تشهد ثورة شعبية منذ مارس/ آذار 2011 ضد حكم بشار الأسد ولم تفلح في الإطاحة به، وتحول الأمر فيها إلى صراع مسلح بين قوات النظام والمعارضة أوقع نحو 100 ألف قتيل وملايين المهجرين واللاجئين في دول الجوار، وذلك حسب بيانات الأمم المتحدة الأخيرة.
تلفزيون الفجر الجديد|قال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية إنه لا فرح بعد اليوم حتى تحرير القدس والأقصى، مؤكدا على الاستمرار بالتصدي لكل المحاولات الرامية لتقسيم المسجد الاقصى مكانيا وزمنيا.
جاء ذلك خلال كلمة القاءها الشيخ صلاح ضمن فعاليات مهرجان "الأقصى في خطر" الـ18" على إستاد السلام في مدينة أم الفحم، مساء اليوم.
وأضاف صلاح: "أيها الاحتلال الإسرائيلي، سنبقى لك بالمرصاد، عمرك أقصر من أن تنجح بتقسيم المسجد الأقصى تقسيم زماني، عمرك أقصر من أن تنجح من تقسيم المسجد الأقصى تقسيم مكاني، عمرك أيها الاحتلال أقصر من أن تحقق حلما أسودا باطلا موهوما وهو بناء هيكل مكان المسجد الأقصى، نبشّرك من هنا أيها الاحتلال أنت إلى زوال قريب، ولتعلم أننا أقوى منك، لأننا على حق وأنت على باطل، بقاؤنا في القدس والأقصى هو البقاء الشرعي، وجودك بالقدس والأقصى بلا سيادة ولا شرعية فنحن سنبقى وأنت ستزول".
ووجه الشيخ صلاح رسالة إلى كل الأمّة وعالمنا العربي وشعبنا الفلسطيني بكل قياداته وشعوبه وعلمائه وأحزابه: "خائن من خان القدس والأقصى، خان الله ورسوله من خان القدس والأقصى، خان الأمّة المسلمة وخان العالم العربي وخان الشعب الفلسطيني من خان القدس والأقصى، ومن فرّط بمتر مربع من القدس والأقصى فهو خائن، وكل من فرط بحجر واحد من حجارة المسجد الأقصى المبارك فهو خائن، خان القدس والأقصى من فرط بحق عودة اللاجئين من شعبنا الفلسطيني إلى أرضهم وبيوتهم ومقدساتهم التي أخرجوا منها مع بداية نكبة فلسطين عام 1948، خان القدس والأقصى من خان أسرى الحريّة ومن خان نصرة أسرى الحرية وأزواجهم، خان القدس والأقصى من رضي بتهويد الضفة الغربية وزرعها وزيادة زرعها بالمستوطنات، خان القدس والأقصى من رضي بحصار قطاع غزة أو من تآمر على غزة أو من سوّلت له نفسه أن يجوع أهلنا في غزة، حتى الموت".
حملة دعم للأهل في غزة
وأكد رئيس الحركة الإسلامية "للقاصي والداني ولخط واشنطن تل أبيب طهران، وكل مخلفات الرجعية العربية، أننا مع أهلنا في غزة، ومن هنا منذ هذه اللحظة نعلن عن حملة إغاثة لدعم أهلنا في غزة، ولدعمهم بالدواء والغذاء والحليب والماء، نعلن من هنا عن هذه الحملة إن شاء الله حتى يأتي يوم يتكسّر كل الحصار عن غزة، وينهار فيه جدار الفصل العنصري عن الضفة الغربية، حتى يأتي يوم ينهار فيه جدار الفصل العنصري عن القدس المباركة ، ويوم قريب تقوم فيه ان شاء الله دولة فلسطين الحرّة المستقلة وعاصمتها القدس الحرّة المستقلة".
وفي رسالته الرابعة قال الشيخ رائد صلاح: "أقولها بصراحة دون تلعثم، يا أهلنا في الداخل الفلسطيني، نحن أوتاد القدس والأقصى، في النقب، والمثلث والجليل، والمدن الساحليّة - عكا وحيفا ويافا واللد والرملة، لذلك سنبقى ننتصر للقدس والأقصى من خلال مسيرة البيارق، ومن مصاطب العلم وأيام النفير ومن خلال الاعتكاف في الأقصى، سنبقى ننتصر للقدس والأقصى وفي نفس الوقت، ننتصر على الظلم الإسرائيلي، نؤكد من هنا أننا سننتصر على الظلم الإسرائيلي ومخطط برافر في النقب، نحن الباقون في النقب، ومخطط برافر إلى زوال، من هنا سننتصر على كل مؤامرة تسعى لترحيلنا، هنا في المثلث والجليل والنقب والمدن الساحلية وكل من يخطط لترحيلنا هم إلى زوال بإذن الله رب العالمين".
"لنتحد خلف مسيرة الشهداء وبطولة أسرى الحرية"
وأختتم الشيخ صلاح كلمته بالقول: "يا أهلنا في الداخل الفلسطيني، نناديكم من منصّة مهرجان الأقصى في خطر، كي يحافظ على أقوى وحدة صف في الداخل الفلسطيني، نعم بعد أسابيع سيعيش مجتمعنا في الداخل انتخابات السلطات المحلية العربية، نتمنى أن نخرج بعدها بأقوى وحدة صف فلسطينية، ومن هنا نناديكم يا أهلنا في الداخل، تعالوا بنا لنتحد خلف مسيرة الشهداء، خلف مسيرة شهداء هبّة الأقصى، تعالوا بنا لنتحد خلف بطولة أسرى الحرية في كل السجون الإسرائيلية، يا أهلنا في الداخل نناديكم ونقول لكم العهد العهد مع أرضنا، مع بيوتنا ومقدساتنا، سنبقى نردد إنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون".
لا فرح لنا بعد اليوم حتى تحرير القدس والأقصى
وفي الرسالة الأخيرة، قال الشيخ رائد صلاح: أيها المسلمون في كل العالم، ايها الفلسطينيون، حرام علينا أن نغفل عن القدس والمسجد الأقصى، لا نوم بعد اليوم، لا راحة بعد اليوم، لا كرامة لنا بعد اليوم، لا حريّة لنا بعد اليوم، لا فرح لنا بعد اليوم حتى تحرير القدس والأقصى، حتى نرفع رايات العزة والكرامة والاستقلال فوق أرض القدس وتحت سمائها، فوق ساحات المسجد الأقصى وتحت سمائه وحتى نطهر القدس والاقصى من آخر نجاسة من نجاسات الاحتلال، هذا طريقنا ان شاء الله رب العالمين".