:: كبائر الذنوب .. أمثلة وحقائق .. سبل النجاة .. إحذروا يا عباد الله ::
:: كبائر الذنوب .. أمثلة وحقائق .. سبل النجاة .. إحذروا يا عباد الله :: - :: كبائر الذنوب .. أمثلة وحقائق .. سبل النجاة .. إحذروا يا عباد الله :: - :: كبائر الذنوب .. أمثلة وحقائق .. سبل النجاة .. إحذروا يا عباد الله :: - :: كبائر الذنوب .. أمثلة وحقائق .. سبل النجاة .. إحذروا يا عباد الله :: - :: كبائر الذنوب .. أمثلة وحقائق .. سبل النجاة .. إحذروا يا عباد الله ::
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد :-
سنقف معكم إخواني في هذا الموضوع الهام والذي يخص كل مسلم موحد يؤمن بيوم الحساب حيث اننا سنتحدث اليوم عن الكبائر والسبع الموبقات ...
وهنا لا بد من شكر الاخ انس فواز على تذكيره لنا بهذا الموضوع وأعتذر منه عن التأخر بطرح هذا الامر الهام وأسأل الله ان ينفع به كل مسلم إنه ولي ذلك ومولاه ...
من خلال قرائتي عن الكبائر وجدت أن كبائر الذنوب متبوعة بغضب أو بلعنة من الله على مرتكب هذه الكبيرة حيث ان الله يتوعد ويهدد كل من يقترب من الكبائر وخاصة الذين يموتون من غير توبة تنجيهم من عذاب الله
سلمنا الله وإياكم من عذابه وغضبه ولعنته إنه ولي ذلك والقادر عليه ...
:: الكبائر ::
فإن الكبائر جمع كبيرة وهي كل ما كبر من المعاصي وعظم من الذنوب مثل الإشراك بالله وعقوق الوالدين ويمين الغموس، وهي تتفاوت درجاتها من حيث القبح وعظم الجرم، والسبع الموبقات هي أعظمها، ولذلك وصفت بالموبقات أي المهلكات وإلا هي من جملة الكبائر.
وقيل الكبيرة : كل معصية وقيل كل ذنب قرن بنار أو لعنة أو غضب أو عذاب، وقال رجل لابن عباس رضي الله عنهما الكبائر سبع؟ فقال هي إلى سبعمائة، قلت الكبيرة أمر نسبي فكل ذنب فوقه ذنب فهو بالنسبة إليه صغيرة وبالنسبة إلى ما تحته كبيرة.
يقول العلماء ان الكبائر لا تنحصر بعدد معين إذ أن كل فعل جاء به الله بوعيد لصاحبه فهو كبيرة كذلك كل فعل توعد رسولنا صلوات الله عليه صاحبه فهو كبيرة من الكبائر واليكم بعض الامثلة :-
وكذلك كل ذنب توعد صاحبه بأنه لا يدخل الجنة، ولا يشم رائحة الجنة، وقيل فيه: من فعله فليس منا، وأن صاحبه آثم، فهذه كلها من الكبائر. كقوله صلى الله عليه وسلم " لا يدخل الجنة قاطع" وقوله "لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر" وقوله "من غشنا فليس منا"، وقوله "من حمل علينا السلاح فليس منا"، وقوله "لا يزني الزاني حين يزنى، وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن".
:: السبع الموبقات :: جاء في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال اجتنبوا السبع الموبقات - يعني المهلكات - قلنا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات) وسميت بالموبقات لانها تهلك صاحبها يوم الحساب عافانا الله واياكم منها ،، فهي من اكبر الكبائر وأفظعهم وأشدهم عذابا عند الله ،، لذلك فلنأمل بهن جيدا ونجتهد ان لا نقع فيهن أو بإحداهن فالأمر جد خطير ...
:: من كبائر الذنوب ::
بعد أن فهمنا معنى كبائر الذنوب سأضع بعض الكبائر التي يقترفها بعض المسلمين من الذكور والإناث
متبعة بدليل من القرآن أو السنة على مدى خطورتها وخطورة عاقبتها :-
التبرج من كبائر الذنوب :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنة البخت المائلة لايدخلن الجنة ولايجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)).
النمص و الوشم :
قال صلى الله عليه و سلم : ((لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ))
و كذلك الغيبة و النميمة :
صح عنه صلى الله عليه و سلم :{ أنه لما عرج به مرّ على قوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم، فقال: يا جبريل من هؤلاء؟ فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم }
القنوط من رحمة الله :
قال تعالى : ( إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ )
الأمن من مكر الله :
قال تعالى : (أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ )
اليمين الكاذبة (اليمين الغموس ) :
عن ابن عباس قال : { اختصم إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجلان فوقعت اليمين على أحدهما ، فحلف بالله الذي لا إله إلا هو ما له عنده شيء ، قال : فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إنه كاذب إن له عنده حقه ، فأمره أن يعطيه حقه ، وكفارة يمينه معرفته أن لا إله إلا الله أو شهادته }
عقوق الوالدين :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ((الا أنبئكم بأكبر الكبائر:الاشراك بالله وعقوق الوالدين ))
الحلف بغير الله :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : { من حلف بغير الله فقد أشرك }
من أحدث بدعة في دين الله :
قال صلى الله عليه و سلم : { من أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا }
ترك صلاة الجماعة للرجال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عظما سمينا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء).
:: هل هناك توبة لمن اتى بكبيرة :: يقول تعالى (يَا أَيُّهَا الّذِينَ آمَنُواْ تُوبُوَاْ إلى اللّهِ تَوْبَةً نّصُوحاً عَسَى رَبّكُمْ أَن يُكَفّرَ عَنكُمْ سَيّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِى اللّهُ النّبِيّ وَالّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبّنَآ أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَآ إِنّكَ عَلَى كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). فسبحان من وسعت رحمته كل شيئ ،، وهناك ضوابط وشروط للتوبة يجب ان يحققها العبد اذا اراد بصدق أن يتوب عن كبيرته أو ذنبه ...
:: شروط التوبة :: 1- الإخلاص لله، فينبغي أن تكون نيتك فيها خالصة لله تعالى. 2- الإقلاع عن الذنب. 3- الندم على ما فات. والندم توبة. 4- العزم على عدم العود. 5- التحلل من أصحاب الحق إذا كانت المعصية فيها تعدي على حق، أو إرجاعه إليهم إذا كان يمكن ذلك!
بهذا يكون العبد قد تحلل من معصيته وإن كانت كبيرة وقد ذهب جمهور أهل العلم على أنه لا يشترط على من فعل الكبيرة اقامة الحد اذا ما تاب ،، فقد يكون المرء فعل أمرا ستره الله عليه وأراد التوبة فعليه تطبيق الشروط المذكورة اعلاه ،، وأن يستقيم على الحق وطريق الحق ...
هل يغفر الله للعبد الذي لم يتب عن كبيرته ؟؟ إذا مات العبد ولم يتب من معصيته التي كان عليها في الدنيا فهو يكون بين يدي خالقه يوم القيامة ولا أحد يستطيع أن يجزم أن فلانا في الجنة وفلانا في النار إلا ما جاء به القران والسنة من أدلة على وجوبها لبعض الخلق ، فمثلا لا يأتي رجل ويقول ربما أبو لهب في الجنة !! فهنا لدينا نص قراني يقول تبت يدا ابي لهب وتب ،،، أو يأتي رجلا فيقول أن النصارى حسابهم على الله وربما تنالهم مغفرته فهذا لا يجوز لقوله تعالى ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَن يَشَآءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً). ومن هنا نستنتج أن المسلمين ومن ماتوا على عقيدة التوحيد حسابهم على ربهم إن شاء عاقبهم وإن شاء غفر لهم ،،،
هذا والله أعلم وأحكم
فما كان حقا فهو بتوفيق من الله .. وما كان خطأ فمني ومن الشيطان
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
وصلى الله وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .....