من صور الإعجاز العددي في سورة الحديد - من صور الإعجاز العددي في سورة الحديد - من صور الإعجاز العددي في سورة الحديد - من صور الإعجاز العددي في سورة الحديد - من صور الإعجاز العددي في سورة الحديد
من إحدى محاضرات فضيلة الشيخ المجاهد بسام نهاد جرار في الدورة العلمية للإعجاز العددي في القرآن الكريم..
سورة الحديد ترتيبها 57 وعدد آياتها 29
السورة الوحيدة في القرآن التي تحمل إسم عنصر من عناصر الطبيعة هي سورة الحديد
فلنتأمل كم مرة تكررت حروف كلمة الحديد:
ا 1
ل 30
ح 8
د 4
ي 10
د 4
مجموع جميع هذه الحروف في السورة هو 57
مجموع حروف كلمة حديد بدون ال التعريف هو 26
العدد الذري لعنصر الحديد هو 26
الوزن الذري لعنصر الحديد هو 57
إذن ترتيبها في المصحف يكون وفق الوزن الذري لعنصر الحديد
العدد الذري هو عدد البروتونات
الوزن الذري هو عدد البروتونات والنيوترونات
الترتيب * عدد الايات
57* 29
= 1653
هناك تركيز كبير على الرقم 57
1653 هو مجموع أرقام السور من الفاتحة إلى الآية 57 من سورة آل عمران
ومجموع المتسلسلة من 1 إلى 57 يساوي 1653
أي أن 1653 هو مجموع المتوالية من 1 إلى 57
لو ضرب عدد آيات كل سورة في القرآن الكريم مع عدد آياتها لترتيب السورة الأكبر فينتج لدينا تريب آخر لكل سور القرآن الكريم بإستثناء سورة واحدة هي سورة الحديد يبقى ترتيبها 29
ولو أخذنا الجمع التراكمي لعدد للآيات من بداية القرآن إلى العدد 1653 ينتج لدينا ما يلي:
الفاتحة 7
البقرة 286
آل عمران 200
النساء 176
المائدة 120
الانعام 165
الاعراف 206
الانفال 75
التوبة 129
يونس 107
هود 123
يوسف إلى الآية 57
=
1653
أي لكي نصل إلى مجموع 1653 أخر آية تكون الآية 57 من سورة يوسف
أي الآية 57 من سورة يوسف هي الآية 1653 من ترتيب سورة المصحف
حسب النظام التراكمي في القرآن الكريم نجد أن كلمة الحديد جات في القرآن 6 مرات، تم جمع ترتيب كل الآيات الموجودة في كل سورة إلى الآية التي ذكرت فيها كلمة الحديد في نفس السورة فتبين أن المجموع لا يخرج عن 57 في 57
وهناك مهندس عراقي بحث في الست كلمات التي جاءت بإسم الحديد في الستة مواقع في القرآن الكريم فوجد أن ترتيب كل كلمة في سورتها جاء موافقاً للأرقام الموجودة لديه في علم الهندسة بالنسبة لخصائص عنصر الحديد، كمعامل التمدد والحرارة النوعية ودرجة الإنصهار وغيره، ولم تَشِذ أي كلمة
تأتي سورة الحديد بالرقم 57 أي في نهاية ترتيب النصف الأول لسور القرآن الكريم
57 + 57 = 114
ثاني سورة في القرآن الكريم إبتدأت بالتسبيح بعد سورة الإسراء هي سورة الحديد
وذلك يحمل إشارة واضحة بأن نهاية دولة إسرائيل ستكون بالحديد أي أن "السلاح من حديد"
الإعجاز العلمي في القرآن والسنة : «أنزلنا» الحديد .. معجزة كونية مبهرة
أما الإعجاز العلمي فهو قول الله جل وعلا: (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس) يخبرنا رب العزة سبحانه أن الحديد نزل من السماء، لكن نحن نستخرج الحديد من الأرض، فلماذا لم يقل (خلقنا) الحديد لا (أنزلنا الحديد) ولو أراد الله أن يقول خلقنا لقال خلقنا ولكنه قال أنزلنا.
قال البروفيسور الاميريكي (أرمسترونج) وهو أحد أربعة في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عندما سئل: كيف خلق الحديد في الأرض؟: «الحديد يستحيل أن يكون خلق في الأرض، الحديد لا بد أن يكون قد خلق في السماء ونزل إلى الأرض، لماذا؟ قال: لأن تكوين ذرة حديد واحدة لما حسبناها وجدنا أنها تحتاج إلى طاقة مثل طاقة المجموعة الشمسية أربع مرات، فالحديد عنصر وافد من الكون».
أما الإعجاز العددي فيقول بعض الباحثين: نحن عندنا معجزة في الحديد، لكن من الناحية الرقمية، فيقولون الحديد له وزن ذري ومعه خمسة أوزان ذرية، الوزن الذري الأوسط 57، وزن الذرة 57، افتح المصحف.. إذا فتحت أي مصحف الآن ستجد سورة الحديد رقمها في المصحف 57، فيقولون الوزن الذري.. الوزن الذري 57 ورقم سورة الحديد 57،
ثم يقولون العدد الذري. للحديد هو 26، وآية الحديد في سورة الحديد رقمها 26 إذا حسبنا البسملة آية، فيقولون هل هذه مصادفة أن يكون رقم السورة هو الوزن الذري ورقم الآية هو العدد الذري؟!
لقد أثبت العلماء أن للأرض كرة «ضخمة» في قلبها من الحديد يليها لب سائل أغلبه حديد وتتناقص نسبة الحديد فى الارض من المركز إلى السطح من حوالى 99 في المئة الى 5,6 في المئة، وان أكثر من 35 في المئة. كتلة الأرض البالغة ستة آلاف مليون مليون مليون طن حديد.
إذن كيف نزل الحديد وكيف اخترق القشرة الأرضية؟ وكيف كوّن لبّا صلبا في داخل الارض؟
أثبت العلماء أن ذرة الحديد هي أكثر الذرات تماسكا على الإطلاق، وأن هذا التماسك الشديد للذرة هو الذي يعطي الحديد صفاته الطبيعية والكيميائية المتميزة التي وصفها الحق تبارك وتعالى بالبأس الشديد، ولولا الحديد في لب الأرض ما كان للأرض مجال مغناطيسي ولا جاذبية، ولو فقدت الأرض جاذبيتها ما استطاعت أن تمسك بغلافها المائي والحياتي والغازي وما كانت صالحة للعمران، والحديد يشكل أغلب المادة الحمراء في دم الإنسان وأغلب الحيوانات، ويشكل أغلب المادة الخضراء في أجسام النباتات، فلولاه ما كان على الأرض حياة وهو يشكل العمود الفقري لكثير من الصناعات الثقيلة ويمتزج بكثير من العناصر ليعطي سبائك لا أول لها ولا اخر، فمنافعه لا تعد ولا تحصى ويأتي العلم بعد البدء في رحلات ليثبت أن النيازك تضم في كتلتها حديدا صافيا لا يتوفر على الأرض؛ بل فيها وفي لب الأرض فقط وليس على سطحها، وهي كتل صخرية تندفع في اتجاه الأرض من خارجها في سرعة كونية مذهلة لو ارتطمت بمركبة فضائية لدمرتها، وقد نزل (نيزك) في السودان منذ سنوات قليلة كتلته 90 طنا من الحديد الصافي.
والحديد نشط كميائيا يوجد في الصخور على هيئة أملاح مثل (الاكاسيد والكبرتيات والكربونات)، وكان العرب يعرفون ذلك وبدراسة التركيب الكيميائي للجزء المدرك من الارض، لاحظ العلماء أن الغالبية الساحقة من هذا الكون يتركب من غاز النيتروجين وهو أخف العناصر وأقلها بناء وهو يكون أكثر من 74 في المئة من مادة الكون المنظورة ويلية غاز الهليوم ويكون 24 في المئة.
ولفتت هذه الحقانق نظرالعلماء إلى حقيقه كونية مبهرة، وهي ان الكون يتكون من 68 في المئة منه من أخف العناصر، وأن 2 في المئة تتشكل من عناصر أخرى تقدر بـ105 عناصر، وأكدوا أن حل كل العناصر هو النيتروجين، فنظروا في الشمس فوجدوا أن الهيدروجين هو وقود الشمس، ويكون غالبية جسمها ثم الهليوم، ولاحظوا أن اندماج ذرات الهيدروجين مع بعضها البعض في عملية الاندماج النووي هي وقود النجوم، ولكنها لا تتجاوز في جسم الشمس صناعة عنصر أثقل من الألمونيوم، فأكدوا أن الأرض وباقي كواكب وأجرام المجموعة الشمسية انفصلت أصلا من الشمس، واذا كان الحديد لا يتخلق في الشمس، فمن أين جاء الحديد على الأرض بهذه الكمية الهائلة؟ فنظروا إلى خارج المجموعة الشمسية، فوجدوا نجوما أشد حرارة من الشمس بملايين المرات، فدرجة حرارة لب الشمس تبلغ ما بين 15 الى 20 مليون درجة مئوية، ولكن النجوم الأشد حرارة التي سميت بالمستعرة فتبلغ حرارتها مئات الملايين من الدرجات المئوية.
لاحظوا أنها المراكز الوحيدة في كوننا المنظور التي يتخلق بداخلها الحديد، فإذا تحول اللب المستعر إلى حديد بالكامل، انفجر وتناثرت أجزاؤه في صفحة الكون فيدخل في نطاق جاذبية الاجرام كما تصلنا النيازك الحديدية اليوم.
حقيقه مبهرة
وبسرعة أدرك العلماء حقيقة مبهرة وهي أن الأرض حين انفصلت عن الشمس لم تكن إلا كومة من رماد وليس فيها أثقل من السيليكون والألمونيوم، ثم رجمت بكومة من النيازك الحديدية بنفس الطريقة التي تصلنا بها النيازك الحديدية اليوم، ولكن بمعدلات أكثر، ثم اخترق حديد النيازك بحكم كثافته العالية هذه الكومة من الرماد، فاستقر في لبها فانصهر وصهرها ومايزها إلى سبع أرضين، وهي لب صلب داخلي أغلبه من الحديد، يليه لب سائل أغلبه حديد يليه 4 أوشحة متميزة تتناقص فيها نسبة الحديد من الداخل إلى الخارج، ثم الغلاف الصخري للأرض وفيه 5,6 في المئة من الحديد، وثبت للعلماء بأدلة لاتقبل الرفض أن الحديد الذي في الأرض وفي المجموعة الشمسية قد انزل إنزالا ليؤكد اللفتة القرآنية المبهرة في سورة الحديد (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس) صدق الله العظيم الذي صنع الكون بدقة ونزه رسوله عن اللغو.
ويؤكد د.زغلول النجار أنه لا يمكن فهم الآيات الكونية في القرآن الكريم في الإطار اللغوي فقط؛ بل لا بد أن يتم توظيفها في حسن فهم هذه الدلالة حتى نصل إلى فهم دقيق لدلالة الآية القرآنية، وإلا ما قال ربنا تبارك وتعالى (سيعلمون نبأه بعد حين) وقال (سنريهم أياتنا فى الافاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق).