خلف أسوار الغربة تقف محتشمة ،،
وخلف جدارها ألف جدار ملتحمة
وكل المسافات بيننا
وكل الأشواق و الآهات و الوعود
والاولاد و الاباء و الجدود
كلهم بيننا لكننا لا نلتقي ...
فيا سيدة النساء كيف نلتقي ..؟
فالصبر منّي ضاق ينحني
وعيونك السوداء ما زالت تخترقني
وترمي علي برمشها الظليل
ويبقى الشوق يلهب الغليل
وترحل الأيام وتكبلني بحلم ثقيل
...
فيا سادة هذا اعترافٌ
ولا أحتاج في اعترافي لإشادة
من رجل حاربت عيناه الوسادة
فحبيبتي فلسطينية ولأجلها
كلّ الرجال يستهل زناده
فنسيمها يشفي العليل ،،
ولقاؤها يطفئ الغليل ..
ولاجلها يحيا في الأرض ألف قتيل !
فحبيبتي كنعانية وليس لها في الأرض مثيل ...