أي ضمير يحوي ذرة من الانسانية يقبل هذه المعاناة ؟
أكثر من خمسين عائلة من فلسطنيي سوريا غالبيتهم من الاطفال والنساء ، عالقون على الحدود الاردنية السورية في منطقة تل شهاب منذ أسابيع غير مسموح لهم بدخول الاردن، ولا يستطيعون العودة الى الجحيم في سوريا ..لا يجدون الطعام ولا الغذاء ولا المسكن ..
أهو قدر على الفلسطيني أن يتحول لجوءه إلى حالة مزمنة وحالة رهاب لدى الدول العربية ؟!
رسالة مفتوحة من مخيم اليرموك :
" عيون اطفالنا ازرار قمصانكم اصابع اطفالنا ملاعق ... اشربوا بها حبركم و امضغوا الورق ...اوشكت تدق ساعة حائط الغرق ,, و انظروا . . انظروا , ان فطرة الدم الفلسطيني تكبر الان تصير سفينة تملأ الافق .. اشربوا حبرك...م و ابتلعوا الورق ...و علقوا على حبل الغسيل برقياتكم و علقوا الخطب .. وقولوا اي شيئ لنا ,, و اكتبوا اي شيئ لنا .... ادهنوا اصواتكم بدخان الغضب ,, ضعوا على وجوهكم اقنعة اللهب ...ولا تقولوا شيئا واحدا ..لا تقولوا اننا عرب ...يامخيم اليرموك لم يرفع الراية البيضاء لا كيس من الرمل و لا حتى الحجر ,, قاومت الشمس و قاوم القمر و قاومت الصقور و قاوم الشجر .... وقاوم موج البحر في اليرموك وصارت كل موجة متراس و قاوم الشباك في شارع لوبيا فالف تحية لكم ارسلتم لنا برقية ... مااللذي سوف تقولونه لاطفالكم ؟؟!! ...حين يسألونكم كيف قاتلوا و استشهدوا وحدهم ؟؟!!...كشجر السنديان و الزيتون .. وكيف صمدواوا وحدهم كصخرة في جبال الجليل العظيمة او صنين ؟؟...وكيف صمد اليرموك بدم طفل شهيد ؟؟ و كيف هذا الفلسطيني شقت سوريا صدرها له ؟؟ و يذبحونه من يديه و من عينيه فلا يموت ,,و كيف على رقابكم و افواهكم و سيوفكم ..كيف عشش العنكبوت ؟؟,,,, ماذا تقولون لاطفالكم حين يسألون .. اين طائراتكم و اين دباباتكم ؟؟... انني نيابة عنكم اقول : " انها واقفة مشبوكة بالدبابيس , مشدودة بالحبال الى يد المروض الكبير في لانتظار المشهد الاخير و الكفن الاخير... سيداتي سادتي ..لا تحسبوا انه المنظر الاخير و ان الستار سيسدل الان على المنظر الاخير و لا تحسبوا ان كيس الرمل سيلفظ نفسه الاخير ... ان اليرموك يهدي لكم الان احجار المخيم ملفوفة بقمصان شهدائنا فاقبلوا الهدية .. واذدكروا ,, اذكروا ,, اذكروا ان حجرا لم تزل تصعد النيران و الدماء منه و يصعد الدخان يكتب الان قصيدة الطوفان "
لاعب النرد" بتصرف عن قصيدة معين بسيسو _ قلعة الشقيف_ "
ولاجئ سموني لاجئ ...لاجئ إلى أرض كي أعود وما لجات الا أنني أرفض الموت في غير ارضي ...
على عتبات بيت جدي ما زال رائحة السكان من عبق الأرض لا تزول ... مهما بنوا الجدران وأعلةا المساكن ستبقى صورة جدتي في الأرض ..لن تموت ...
مشكور اخي العزيز ..بارك الله بك ..
ولاجئ سموني لاجئ ...لاجئ إلى أرض كي أعود وما لجات الا أنني أرفض الموت في غير ارضي ... على عتبات بيت جدي ما زال رائحة السكان من عبق الأرض لا تزول ... مهما بنوا الجدران وأعلةا المساكن ستبقى صورة جدتي في الأرض ..لن تموت ... مشكور اخي العزيز ..بارك الله بك ..
نسأل الله الفرج فما عاد للحياة طعم و لون و شكل .... موت في اثر موت ,, و نكبة في اثر نكبة
" نشيد اللاجئين ... كلمات : حسيب القاضي "
نقاتل واحنا واقفين
ت نحقق النصر المبين
ولا نعيش خاضعين
ولا نعود لاجئين
ولا نعود لاجئين
حنا بحبال خيامنا
شنقنا جوعنا وذلنا
بكفينا هالعشرين سنة
واحنا بقيود مكبلين
نقاتل واحنا واقفين
بارودتي ذراعي اليمين
ورصاصي حبات العيون
وأبويا قال لي يوم ما مات
إتعلموا من الزتون
وقاتلوا وانتوا واقفين
ولا تعيشوا خاضعين
ولا تعودوا لاجئين
ت نحقق النصر المبين