سابدأ باذن الله تعالي وبمساعدتكم طبعا في سرد قصص من الواقع عن حياتنا اليومية والدروس والعبر المأخوذة منها
وسابدأ الان بسرد قصة عن التجربة الاولي لحياة شاب نشأ وترعرع في حياة اسلامية بين احضان ابويه والان باذن الله سابدأ:
يقول صاحب التجربة انه اراد السفر الى امريكا لمتابعة دراسته الجامعية العليا في احد التخصصات العلمية المرموقة
وعندما وصل هناك وجد العجب العجاب من حياة الرفاهية والمتعة الحرام وتناول الكحول والمخدرات ووجد نفسه وحيدا ولكنه كان متيقنا ان الله معه ولن يتركه .
للاسف احيانا يكون الصاحب ساحب لرفيقه ومع مغريات الحياة بدأ هذا الشاب يخرج مع اصحابه دون ان يشاركهم لهوهم
الى ان اتى احد اصحاب السوء وقال له انت لاتتناول المسكرات ولا المخدرات ولا تاتى للرذيلة ولكن لما لا تجرب ما نقوم به هنا فحياتنا رائعة السهر والشرب والوجه الحسن .
وهنا كانت الطامة الكبرى فعند اول تجربة لهذا الشخص سيدخل الشيطان الى نفسه ويبدأ بالوسواس بان الله لن يغفر له ما دام قد دخل بالتجربة .
اخواني احذروا مخالطة اصحاب السوء فانهم سيسحبوك الى النار واحذروا ان تجربوا الحرام فمن جرب الحرام سيبتعد تلقائيا عن الحلال .
وكانت هذه التجربة هي الخطوة الاولى له بالهلاك فابتعد عن الصلاة وابتعد عن اصحاب الصلاح والفلاح وانضم الى اصحاب السوء وبدأ يتقرب منهم بالمسكرات والرذيلة والمخدرات ،وابتدأ بالابتعاد عن الدراسة والعلم الذي اتي لينهله .
فلو قدر لك ان تكون صاحبه فماذا ستنصحه اترككم مع هذا الشاب لنرى ما يمكن ان نفعله تجاه وكيف نستطيع ان نعيده الى جادة الحق ، بانتظاركم .
بارك الله فيك أخي عبد الحكيم على هذا الموضوع
هذه القصة تحدث ربما يوميا في بلاد المسلمين للأسف وليس شرطا في بلاد الغرب
فأغلب البلدان توجد فيها هذه الاماكن المشبوهة وكذلك رفاق السوء ، وحقيقة فإن الرفيق والصاحب
الذي على دين وخلق لهو كنز من كنوز الدنيا لأنه يقول لك اتق الله ولا تفعل هذا ويناصحك
ولكن كل الخوف من شياطين الانس والجهلة من الشباب الضائع الذي لا هم له سوى المتاع الزائل
ومن هنا اذكر نفسي الغارقة بالمعاصي واذكر اخواني بأن نعود الى الله وأن نواظب على الاستغفار ...
إبتداءا يقول أهل العلم لا يجوز السفر الى بلاد الكفر لطلب العلم إلا إذا كان غير موجود في بلاد المسلمين.
أما وإن هذا الأمر لا ينتبه له كثير من المسلمين للأسف هذه الأيام (حيث تتوفر منح مجانية للدراسة في بلاد الكفر ) ،فإني أنصح أي شاب سيذهب للدراسة هناك أن يلزم دينه وان يوطن نفسه على التقوى والإيمان وأن يطلب العون من الله بحفظ نفسه ودينه وأن يتخير الصحبة الصالحة التي تعينه على ذلك وأن يلزم المسجد إن أمكن ذلك ولا بأس إن ذهب وليه معه في البداية ليطمئن عليه وعلى البطانة التي تحيط بولده بل يجب عليه ذلك إن أراد أن يحافظ على فلذة كبده وأن يراقبه ويتحسس أخباره ويراقب تصرفاته ويلاحظ إزدياد مصروفه فالفساد يظهر غالبا في زيادة المصروف.
هذا حال الشباب فكيف بمن يبتعث ابنته إلى هناك وحدها من غير حسيب ولا رقيب والضامن الوحيد لها أنها أخت رجال .
نسأل الله العفو والعافية ، اللهم أمن روعاتنا واستر عوراتنا ، اللهم احفظ شباب المسلمين وردهم الى دينك ردا جميلا ، اللهم أصلح احوالنا.
بارك الله فيك ابو جميل على هذا الطرح
سارد على هذا الكلام بكلام
عندما ذهبت للدراسة بأرض الكنانة عام ١٩٨١ ذهب والدي رحمه الله معي الى مطار ماركا وعندما أوصلنا الى الكاونتر قال لي كلمته الشهيرة التي لا تزال ترن بأذني
يا ابني لا تجعل الله أهون الرقباء عليك
سبحان الله هذه الجمله كانت ترن بأذني كل يوم
وعندما ذهب ابني عمار الى ارض الكنانة حيث يدرس الآن أعدت عليه هذه الجمله
لا تجعل الله اهون الرقباء عليك
وأول ما اسأل دائما اسأل عن أصحابه من هم ومن اين هم حتى أصبحت انا أتواصل مع أصحابه لأعرف من يخالل
المهم أقول لصاحبها هذا الذي ذهب الى بلاد العم سام
لا تجعل الله أهون الرقباء عليك