من فرح الرباعيات إلى وجع المعجزات - من فرح الرباعيات إلى وجع المعجزات - من فرح الرباعيات إلى وجع المعجزات - من فرح الرباعيات إلى وجع المعجزات - من فرح الرباعيات إلى وجع المعجزات
حصد فريق الوحدات رباعيتين تاريخيتين غير مسبوقتين ولن تتكرّرا لنادٍ غيره في الأردن طالما بقيت البطولات المحلية ثلاثا لا رابع لها. وفي تلك الحقبة من الزمن كان الوحدات يصول ويجول في الملاعب شمالا وجنوبا، يحصد النقاط، ويرعب الخصوم، ويمتع الجمهور في المدرجات، والمتابعين على الشاشات، ويرسم الفرح ألوانا، ويعتلي المنصات مزهوا بالكؤوس والميداليات.
واليوم، ولّى عصر الرباعيات، لنعيش معا مرارة تحقيق المعجزات، فعلى الرغم من النقاط الأربعة الهشة التي تفصلنا عن المتصدر" نادي أولاد سليم وإخوان البزور" إلا أننا في الواقع بعيدين – فنيا ونفسيا وتكتيكيا- عن اللقب مسافة 100 سنة ضوئية، ففي ظل المستوى المتذبذب، واللياقة البدنية المتردية، أصبحنا بحاجة إلى معجزات لتحقيق حلم الخروج من الموسم بأهم بطولة، بعد أن خسرنا مباراة مهمة ومفصلية بجدارة واستحقاق أمام الغزلان - بركلات الخسة والضعف والرعونة والخذلان- وفقدنا فرصة الفوز بكأس الأردن.
معجزات، هي فعلا معجزات تلك الأماني المحبطة التي يعيشها كل وحداتي اليوم، يمسك الورقة والقلم، ويعتلي جدول الحساب والضرب، ويخوض عباب السطور بين الكتابة والرسم والتشطيب والخربشة ليحسب النقاط، ويرسم سيناريوهات المباريات، ويصول بفكره ويجول بين حسابات الربح والخسارات للأندية والفرق بين ذاهبٍ وآت، لا سيما وأن المباريات المتبيقة للوحدات ليست سهلة في واقع مأساوي لا يسر صديقا ولا يشفي غليل عدو، والمسائل الحسابية تزداد تعقيدا خصوصا بعد خسارة " الحملان السوداء" أمس أمام " سناجب رغدان"
قد يقول قائل:" يا أخي خليك متفائل، لسا في أمل، لويش هالتشاؤم، هاظ تحبيط معنويات وعزائم، لازم نوقف مع الفريق، وندعم اللاعبين، ما بيصيرش نظل إنق زي البوم، إنتو جمهور الفوز.... وغيره من الكلام"
من حق الجميع التعبير عن رأيهم، وأنا منهم، ولكن أليس لنا حقّ على اللاعبين أن يعملوا لإسعادنا، ألا يتقاضون أجرا لذلك، أليس على اللاعبين أن يحرقوا الأرض سعيا لتحقيق الفوز، أليس عليهم أن ينضبطوا فكريا وفنيا ونفسيا وتكتيكيا في الملعب لكسب الفرق، والفوز عليها، وتحقيق بطولة الدوري اليتيمة هذا الموسم؟؟؟
آه يا زمن الرباعيات ... آه
بكل تأكيد موضوع لم يأخذ حقه لانى اتى في وقت غير مناسب
اتمنى عليك اعادة نشر الموضوع من جديد
و هذه فترة مناسبة للطرح بسبب توقف المباريات
ذكرتني بمقالة للراحل سليم حمدان بخصوص محمد قويض
بأنه لم يرغب في تولي قويض تدريب الوحدات
ليس انتقاصا من قدرة هذا المدرب على احراز الالقاب
بل لانه كان خائف ان يجمع ثلاث من البطولات الاربع
و تغضب الجماهير
ولا زمن الرباعيات .. والان جاء زمن الثلاثيات ..
بالوقت الحالي يتوجب على الاخضر ان يؤمن بحظوظه في اللقب واللعب من اجل الفوز ولا شيء سواه ولنترك القلم والورقة والآلة الحاسبة جانباً ولنبتعد عن التفكير بالغير و نتائج الاخرين ولنتطلع الى غدٍ مشرق مع الاخضر .. ومع شباب الاخضر بالتأكيد ستشرق شمس الحرية من جديد وسيعود الاخضر ليرهب الجميع