مشيب القلب .......... - مشيب القلب .......... - مشيب القلب .......... - مشيب القلب .......... - مشيب القلب ..........
قد ينزعج المرء إن اجتاحت بعض الشعيرات البيضاء َ رأسه ولوّنته بلون ٍ هو لا محالة سيصبح مستقبلا ً يكسو كل شعره . إن الشيب هو علامة تراكض السنين واقترابها من خط النهاية الذي لا يقتصر على الكبار دون صغار السن ولكن ما عسى المرء يفعل بشيب ٍ يغزو أضلعه وينتهك شبابه ويستبيح نبضات قلبه وهمس عيونه ؟
إن القلب َ هو أساس الحياة وعمادها . إن أصابه مرض ٌ أو اكتنفه حزن ٌ أو ظلم ٌ أو أزمة حب ٍ عنيفة ٍ فان ذلك سيؤثر حتما ً على كل أمور حياة الإنسان .
لماذا أشعر وأنا في عنفوان أيامي وفي ذروة الربيع من هذا العُمر أنّي قد بلغ مني الكبر والهرم مرحلة ً أشعر معها أنني عجوز ٌ يودع آخر لحظاته في الحياة !
لم أعش بعد ُ ما يجعلني أسير َ التشاؤم وصريع َ اليأس والأحزان والهموم . لماذا تكتسحني أمواج عاتية ٌ من القنوط واللامبالاة ؟ لم أعد أكترث برومانسية ٍ كانت تميزني وتواسيني وتبعث في نفسي أملا ً بأن على الأرض حتما ً ما يستحق أن نتشبث بالحياة ونعيشها بعذوبتها ومرارتها .
حتى النساء لم تستطع إحداهن على مر ّ الشهور الفائتة أن تستفز جوارحي وأن تجبرني أن أسهر وأستل ّ قلمي فأكتب وأزيّن أوراقا ً – هي كل ثروتي – بما اعتدت ُ عليه من حلو الكلام وشهي الأغنيات .
أتراه ُ الشيب ُ يكتسحني ويلجم بعض ألق ٍ بين شراييني ؟
هل سرقتني الحياة ُ من فردوس الأحلام ؟ هل استنفدت ُ كل أسباب المقاومة والدفاع عن انجازات سنين عمري ؟
لماذا هانت علي ّ الأيام الخالية ؟ أيام كنت أملأ الكون طربا ً بأحرفي وأداعب النجوم على أوتار ترانيمي وأرقّص الأحرف بين أسطري ؟
كيف استباح الحزن جُل ّ ما أملك وما نذرت العمر لأجله ؟ أنا الذي ما فتئت أزرع ثواني حياتي سكّرا ً وسهدا ً وشِعرا ؟
كيف سمحت ُ للنسيان أن يغزو حدائق أنغامي ويقتحم َ ذكريات ٍ لا أملك سواها ؟
لم تعد النساء مأربي ... تأتي امرأة ٌ وترحل وكأن شيئا ً لم يكن . لا تعنيني عيونها ولا آبه لأنوثة ٍ تستصرخ أن أكتب عنها ولو كلمة .
ما عدت ُ أحزن إن فقدت ُ امرأة ً لن تعوضها كل نساء الدنيا . لا الفرح يزورني إن رأيت حسناء َ
استثنائية ً ولا دمعة ً تجرؤ أن تهجر أحداقي إن سافرت امرأة ٌ أدرك أنها وحدها تثري أيامي وتبعث في أوصالي عطرا ً وبهجة ً وقصائد .
أتراني كبرت ُ على العشق ِ ؟ أم تراني أضعت أبجديتي في الحب والسهر ؟
كيف سأكمل هذا المشوار دون أن تُغرس ضحكة ٌ بين الرموش ودون أن تربت امرأة ٌ على كتفي ّ فأشعر أنّي ملكت ُ الدنيا ؟
هل سأقدر أن أحيا بلا عين ٍ تنعشني وقلب ٍ يدفئني وشفاه ٍ تعزف في الروح نشوة ً ودلالا ً وعذوبة ؟
هل هي سحابة صيف ٍ أم عنوان أيامي المقبلة ؟
قد ينزعج المرء إن اجتاحت بعض الشعيرات البيضاء َ رأسه ولوّنته بلون ٍ هو لا محالة سيصبح مستقبلا ً يكسو كل شعره . إن الشيب هو علامة تراكض السنين واقترابها من خط النهاية الذي لا يقتصر على الكبار دون صغار السن ولكن ما عسى المرء يفعل بشيب ٍ يغزو أضلعه وينتهك شبابه ويستبيح نبضات قلبه وهمس عيونه ؟
إن القلب َ هو أساس الحياة وعمادها . إن أصابه مرض ٌ أو اكتنفه حزن ٌ أو ظلم ٌ أو أزمة حب ٍ عنيفة ٍ فان ذلك سيؤثر حتما ً على كل أمور حياة الإنسان .
لماذا أشعر وأنا في عنفوان أيامي وفي ذروة الربيع من هذا العُمر أنّي قد بلغ مني الكبر والهرم مرحلة ً أشعر معها أنني عجوز ٌ يودع آخر لحظاته في الحياة !
لم أعش بعد ُ ما يجعلني أسير َ التشاؤم وصريع َ اليأس والأحزان والهموم . لماذا تكتسحني أمواج عاتية ٌ من القنوط واللامبالاة ؟ لم أعد أكترث برومانسية ٍ كانت تميزني وتواسيني وتبعث في نفسي أملا ً بأن على الأرض حتما ً ما يستحق أن نتشبث بالحياة ونعيشها بعذوبتها ومرارتها .
حتى النساء لم تستطع إحداهن على مر ّ الشهور الفائتة أن تستفز جوارحي وأن تجبرني أن أسهر وأستل ّ قلمي فأكتب وأزيّن أوراقا ً – هي كل ثروتي – بما اعتدت ُ عليه من حلو الكلام وشهي الأغنيات .
أتراه ُ الشيب ُ يكتسحني ويلجم بعض ألق ٍ بين شراييني ؟
هل سرقتني الحياة ُ من فردوس الأحلام ؟ هل استنفدت ُ كل أسباب المقاومة والدفاع عن انجازات سنين عمري ؟
لماذا هانت علي ّ الأيام الخالية ؟ أيام كنت أملأ الكون طربا ً بأحرفي وأداعب النجوم على أوتار ترانيمي وأرقّص الأحرف بين أسطري ؟
كيف استباح الحزن جُل ّ ما أملك وما نذرت العمر لأجله ؟ أنا الذي ما فتئت أزرع ثواني حياتي سكّرا ً وسهدا ً وشِعرا ؟
كيف سمحت ُ للنسيان أن يغزو حدائق أنغامي ويقتحم َ ذكريات ٍ لا أملك سواها ؟
لم تعد النساء مأربي ... تأتي امرأة ٌ وترحل وكأن شيئا ً لم يكن . لا تعنيني عيونها ولا آبه لأنوثة ٍ تستصرخ أن أكتب عنها ولو كلمة .
ما عدت ُ أحزن إن فقدت ُ امرأة ً لن تعوضها كل نساء الدنيا . لا الفرح يزورني إن رأيت حسناء َ
استثنائية ً ولا دمعة ً تجرؤ أن تهجر أحداقي إن سافرت امرأة ٌ أدرك أنها وحدها تثري أيامي وتبعث في أوصالي عطرا ً وبهجة ً وقصائد .
أتراني كبرت ُ على العشق ِ ؟ أم تراني أضعت أبجديتي في الحب والسهر ؟
كيف سأكمل هذا المشوار دون أن تُغرس ضحكة ٌ بين الرموش ودون أن تربت امرأة ٌ على كتفي ّ فأشعر أنّي ملكت ُ الدنيا ؟
هل سأقدر أن أحيا بلا عين ٍ تنعشني وقلب ٍ يدفئني وشفاه ٍ تعزف في الروح نشوة ً ودلالا ً وعذوبة ؟
هل هي سحابة صيف ٍ أم عنوان أيامي المقبلة ؟