فشل المشاركة الأردنية ببطولة أبطال الدوري الأسيوي - الدروس والعبر !
فشل المشاركة الأردنية ببطولة أبطال الدوري الأسيوي - الدروس والعبر ! - فشل المشاركة الأردنية ببطولة أبطال الدوري الأسيوي - الدروس والعبر ! - فشل المشاركة الأردنية ببطولة أبطال الدوري الأسيوي - الدروس والعبر ! - فشل المشاركة الأردنية ببطولة أبطال الدوري الأسيوي - الدروس والعبر ! - فشل المشاركة الأردنية ببطولة أبطال الدوري الأسيوي - الدروس والعبر !
كتب | عماد حناينة
تواجه الكرة الأردنية في الوقت الحالي بعض الإخفاقات الجوهرية والحساسة وإن كانت قد حققت الكثير من النجاحات في الفترة السابقة، سوف أتكلم في مقالي هذا عن الإخفاقات الإدارية وتتجلى تلك الإخفاقات بعدم موافقة الاتحاد الأسيوي على مشاركة الأندية الأردنية في بطولة أبطال أسيا.
في البداية يجب أن نبيين بان معايير الاتحاد الأسيوي لا تتحدث عن المستوى الفني للفرق ولا المستوى الفني لبطولات الدوري والمنتخبات للدول ولا مقدار وحجم الاستثمار الرياض أو حجم التسوق والداعمين لبطولات الدوري والأندية و إن كانت تضع بعض المعايير لتطوير الكثير مما ذكر، وإنما تنحصر تلك المعايير بالإدارية والتنظيمية.
ولابد أن ننوه بان بطولة أبطال الدوري الأسيوي قد بدء العمل فيها منذ ستينات القرن الماضي إلا أنة في موسم 2004 تم إعداد نسخه حديثة وفي 2009 تم تطور البطولة بنسخة محدثة وان الكثير من تلك الدول المشاركة أنديتها في تلك البطولة لدى أنديتها واتحاداتها الكثير من الخبرات في التنظيم وفق المتطلبات الأسيوية، علما أن تلك المتطلبات قابلة للتجديد والتحديث وفق مقتضى ما تراه لجان الاتحاد الأسيوي بناء على التحديات والعوائق التي تواجه تلك البطولة، كما أن مجموع الجوائز المرصودة لتلك البطولة هي اثنان وعشرون مليون دولا تحصل جميع الأندية المشاركة بدء من مرحلة المجموعات على بعض من تلك الجوائز في حالة الفوز أو التعادل كما أن جائزة الفائز في البطولة تصل إلى الاثنان ونصف المليون، وحيث أنه لم يتم اعتماد الأندية الأردنية يعني حرمان تلك الأندية من الجوائز والمنح المالية المرصودة من قبل الاتحاد الأسيوي.
منقول عن موقع جول
لن نرهق القارئ الكريم بشرح تلك المعايير ولكن سوف نذكر المعايير التي كانت سبب في عدم اعتبار الأندية الأردنية جديرة بالاشتراك في بطولة أبطال أسيا، فقد قامت أمانة سر الاتحاد الأردني لكرة القدم بتوضيح بعض مما هي أسباب اعتبرت عوائق لاعتماد الأندية الأردنية في المشاركة الأكبر للاتحاد الأسيوي.
قام الاتحاد الأردني بتحميل مسؤولية الإخفاق على الحكومة الأردنية ممثلة بالمجلس الأعلى للشباب وذلك بعدم استكمال المتطلبات الأسيوية بخصوص بعض المرافق في الملاعب الأردنية، وبذلك نرى أن ليس الاتحاد الأسيوي ولا تعليماته المسئولة عن الإخفاق خاصة أن الاتحاد الأردني كان يعلم بتلك التعليمات قبل الدخول في معترك التقييم الأسيوي للواقع الكروي في الأردن كما أنة كانت هنالك الكثير من اللقاءات بين الاتحاد الأردني لكرة القدم والمجلس الأعلى للشباب وتم الاتفاق على استكمال تلك النواقص الجوهرية في الملاعب ولم يتم هذا للأسف الشديد وعلية فقدت الأندية الأردنية أكثر من 137 نقطة من مجموع النقاط المطلوبة وهي تعتبر الحد الأدنى البالغة 600 نقطة.
هنالك متطلبات يعتمدها الاتحاد الأسيوي لم تتوافر في الدوري الأردني كتشكيل رابطة أندية دوري المحترفين، وعدم قيام الاتحاد الأردني بتشكيل تلك الرابطة أدى إلى فقدان حوالي 300 نقطة والتي سوف تضاف لمجموع النقاط التي تم الحصول عليها وبذلك الأندية الأردنية تكون قد ضمنت التأهل.
كما أن هنالك قضية هامة بترخص الأندية الأردنية والتي هي وفق القوانين الداخلية يتم تشكيلها بموافقة المجلس الأعلى للشباب حيث أن الأندية الأردنية ملك الحكومة الأردنية وذلك يتنافى ومبدأ التراخيص وتعليماتها لدى الاتحاد الأسيوي وما قام به الاتحاد الأردني هو ترخيص نشاط كرة القدم في الأندية الأردنية حيث تم السماح لها بإنشاء شركات لممارسة نشاط كرة القدم فقط تقليدا لبعض دول الخليج العربي والتي أحرزت نقاط أكثر في مجالات أخرى في حين الأردن فقد النقاط في هذه الحالة، كما أنة يمكن اعتبار هذه الخطورة معيقة للاستثمار الرياضي في الأندية الأردنية حيث أن تشكيل تلك الشركات هو شكلي ووهمي فقط ولا ينسحب إلى الملكية الحقيقة للنادي.
إن عملية تطبيق الأندية الأردنية للمتطلبات الأسيوية لبطولة أبطال الدوري الأسيوي ضرورية وهامة لاعتبار أن الاتحاد الأسيوي سوف يرفع من المتطلبات التي توجب المشاركة في بطولة كاس الاتحاد الأسيوي وبذلك قد نرى بان الأندية الأردنية قد أصبحت خالية الوفاض في أي مشاركة أسيوية ممكنة في المستقبل علما انه سوف يتم التشدد في متطلبات بطولة أبطال الدوري الأسيوي أيضا، فالقضية برمتها تتمحور في القدرة على التنظيم والإدارة وهما جوهر العمل الاحترافي وفق النظرة الدولية والأسيوية كما انه مدى القدرة على السير في الركب الدولي بهذا المجال.
إن الحديث عن عدم تجهيز الملاعب الأردنية وفق المتطلبات الأسيوية لضيق في السيولة المالية فيه قدر كبير من الحقيقة ولكن يمكن تعويض ذلك عن طريق بعض التحسينات التي هي في متناول اليد وتشكيل رابطة الأندية المحترفين على سبيل المثال، ولكن يجب أن نعلم بان عدم تشكيل تلك الرابطة هو قرار الاتحاد الأردني لكرة القدم لعدم رغبتهم بمشاركة الأندية الدخل المالي المقدم من الداعمين للدوري الأردني حيث أن الاتحاد الأردني يستأثر بنصيب الأسد من تلك الدخول المالية وبتشكيل تلك الرابطة سوف يكون الحال مختلف ويصب في صالح الموارد المالية للأندية الأردنية على حساب موارد الاتحاد الأردني.
وفي نهاية المطاف نعتقد بان الاتحاد الأردني قد خاض تجربة المشاركة لتأهيل الأندية الأردنية وإن كانت تلك التجربة متأخرة بعض الشيء لعلمه بالتعليمات منذ عدة سنوات وكان الأجدى تجهز ما يمكن تجهيزه منذ زمن، كما أنها جاءت متسرعة وذلك من اجل اللحاق بالزمن لضرورات تطبيق المعايير حيث بدأ العمل بتطبيق تلك المعايير خلال فترة وجيزة.
موضوع جميل و راقي و بالنسبة للمشاركة لا زلنا نحتاج لبعض الوقت حتى نشارك
بشكل فاعل و للامانه الفرق القطرية و الاماراتية و حتى السعودية لا تتفوق علينا بشكل كبير
نحتاج فقط للدعم و الاحتراف الحقيقي و سنتفوق عليهم