الرجل المبارك " أنس عيد " !!! - الرجل المبارك " أنس عيد " !!! - الرجل المبارك " أنس عيد " !!! - الرجل المبارك " أنس عيد " !!! - الرجل المبارك " أنس عيد " !!!
طرأت على صديقنا أنس عيد( عضو في المنتدى ) تغيـُّرات مفاجئة !! فقد أطلق لحيته على غير العادة .. وتوقف عن كل أشكال( الكنكنة ) و( الفسفسة ) وصار فقيها ً في الدين يفتي في كل المسائل وأغلب الأشياء صارت عنده محرمات وبـِدع ولم نعد نطرح أمامه أي كلام ( هيك أو هيك ) فقد بالغ في التزمـّت حتى كدنا نتملـّس من سماحته ( قدّس الله سره )
أما الثابت الذي لا يتغير في حياة " أنووس " فهو عشق نادي الوحدات ومتابعة كل مبارياته
ولأن دوامنا في المدرسة كان ( مسائي) فلم نتمكن من الذهاب إلى القويسمة لحضور المباريات ، وكانت المباراة القادمة تجمع بين الوحدات والرمثا وباعتبار أنَّ بيتي هو الأقرب للمدرسة فقد تم الاتفاق على حضور المباراة في بيتي غدا ً كي لا تضيع أحداث الشوط الأول على الزملاء وقد تم ترتيب الأمور على النحو التالي
أنا أساهم في الاستضافة والتلفاز فقط مع يتبع تلك القعدة من بزر وشاي وعصير وخلافه
أنس يساهم في جلب كرت الجزيرة
أديب يساهم في جلب ريسيفر بحاضنة
عوض يتولى الاستديو التحليلي ونقد المدرب والحالات التحكيمية
وفي اليوم التالي فوجئنا بأنس عابسا ً مكفهراً وعند سؤاله عن السبب أخبرنا أنه رأى فيما يرى النائم أنَّ الرمثا قد ( مزع) الوحدات غلبا ً ثقيلا ً وبواقع خمسة أهداف للرمثا مقابل هدفين للوحدات !!!!
ولأنّ أنس صار تقيا ً وورعا ً ودائم الذكر والتسبيح والتهليل فقد صار في نظرنا رجلا ً مباركا ً وصاحب كرامات واعتبرنا أنَّ ما يراه أنس في منامه هو حتما ً من باب الرؤيا الصادقة !!
عندها أصابنا اليأس والإحباط والفتور .. ولكن عدم متابعة المباراة لن يغيـِّر في القدر شيئا ً وكان لا بد من المتابعة
بدأت المباراة وأحرز الوحدات الهدف الأول .. لكننا لم نستطع ( النـّط ) كما هي العادة
ثم أحرز الوحدات هدفا ً ثانيا ً فازداد حزننا ويأسنا فها هي رؤيا أنس ( الرجل المبارك ) في طريقها إلى التحقق
ولم يبق َ لنا الآن إلا أن ْ نعد أهداف الرمثا الخمسة عندها بدأ التوتر والقلق وقضم الأظافر والتعرّق ... وصار الرجل المبارك صاحب الكرامات ينظر إلينا ولسان حاله يقول " مش قلتلكو ؟؟ " ثم َّ أحرز الوحدات هدفا ً ثالثا ً !!!!!
عندها قفزنا جميعا ً ورحنا نصيح بأعلى صوتنا فقد أدركنا أنّ ما رآه أنس إنما هو من باب أضغاث الأحلام وليس من الرؤيا الصادقة في شيء وانهلنا على الرجل المبارك رفسا ً وركلا ً وتمعيط شعر وتولى أديب قلب البزر و القضامة والفستق على رأس أنس فقد اكتشفنا أيضا ً أنه ليس مبارك ولا بطيخ
وأنه شيخ كبة واحتفلنا بفوز الوحدات بثلاثة أهداف نظيفة ،
بعدها قرر أنس أن يعود إلى طبيعته وأخذ يبحث عن عروس وعاد إلى سابق عهده من كنكنة وفسفسة وأشياء أخرى!!