من نداء بعيد ،لا أحد يجيب،فيعود هذا النداء خائباً بلا مفيد ،ويعود مرة أخرى مبدد من يأسه أملاً عله يجد منجد من ذاك الأفق البعيد، فلا يلقى غيري من يحمل على عاتقه إنقاذ العديد ،فيعود متفائلاً متأملاً بجزء بسيط إلى ذاك الأسير في زنزانة من حديد ،إنسان فقد حريته بسبب ذاك العنيد، كان يصرخ لعله بصوته يسمع العديد،يحاول بصراخه أن يجد معيد ،من يعيد الأرض وحريته من جديد ،وأن يجد شخصاً سنيد لعله من الصمت يفيق،وعندما اصطدم صوت سؤاله بي ارتد صوت إجابتي له ، فأصبحت أسير نحوه،باتجاه هذا الصوت ،وعندما وصلت ثار بيننا حوار شديد،فقال:كنا بين نعمة ونقمة فأصبحنا بين نقمة و نقمة، فبين فجوات العمر وخيانة الدهر، تندثر تلك الصداقات وتبدأ العداوات وتنطلق الأوجاع والآهات، ويصرخ الإنسان بصوت جهوش من أعماقه ولكن،لا مجيب ولا أحد بات يكترث لنداء صديق أو قريب،هناك من بعيد أرى أعز الناس يضحكون وأنا حزين،يتراقصون وأنا وحيد ينطلقون بحريتهم وأنا أسير لم يكترثوا لي،آه آه من زمن ومن صديق ومن عدو خائن حقير،زمن يلعب بأدوار العمر وأخر يقلب أوجه الدهر،صديق اليوم وعدو الغد وعدو والغد وإلى الأبد ،صديق اليوم ينقلب إلى عيب ثقيل وعيب صديق العمر ينقلب إلى عالة في الحياة،ها أنا ألقى في السجن بسبب ذاك الصديق ، وأوضع بيد ذاك العدو، وأسمـع قـهـقـهات فتثـير غيـظ صدري وتزيد قـهــر قلبي، لـقــد أصبح الحرمان عنواني والفقدان كياني.
لا أعرف كيف أحدد مشكلتي،ولا أين ألمي،أهو ظلم أعدائي أم خيانة أصدقائي؟! أهو مشكلة الزمن الذي نعيشه أم احتلال بلادي؟!بإمكاني القول إنها الأسباب كلها، و لكن الأهم ذاك العدو الذي تعدى على أرضي،وقمع أهلي،وهدد أمني، وما زال يلاحقني حتى وأنا خلف قضبان السجن، وها هي بلادي التي احتلت والناس نيام ، وأنا أسير أصبحت من النسيان، ومعالـم بلادي تغيـرت من الآلام ، وأنـا أصرخ مكلـم من بقي له ضمــير مسـتيقـظ : أفيقـوا
أفـيـقــــــوا.
لن أقبل أن أعيش ببلد غير بلدي،وبين أناس ليسوا أناسي،ولن أقبل بأن أترك أرض أجدادي وأحبابي لأعدائي ،لن يستطيعوا أن ينزعوا حريتي بالرغم من أنني لم أعش طفولتي،فكيف أكون طفلاً بلا حرية ؟كيف ألهو و قضيتي منسيه؟أنا طفل البساتين فلسطيني الهوية ، أنـــا من قاتـــل باسم الحريــة ، لا لـن ألعب إلا بالحجـارة ، و بـالخـشـب سـأصنع بندقية،هذه
طفولتي خذوها مني هدية .
ما ذنبي أنني فلسطيني أولد مع الحكم بالإعدام،ولكني أسير نحو حتفي دون اهتمام،اعشق الموت وأردد نشيد الشهادة بأعلى صوت فالموت بالنسبة لي ولادة،فأنا من كان يوماً جسداً ناسفاً وروحي هامت لتكون للوطن فارساً،أنا من كانت الحجارة سلاحي وانتفض الكارهون كفاحي،أنا من روى بدمه الحر شجر الوطن عشقاً ومدد بقايا أشلائه للقادمين جسراً،أنا من سيحطم الأصفاد ويحمل مفتاحاً لمنزل رحل عنه الأجداد،أنا من كان زفافه بين زخات الرصاص وبين أكتاف الرفاق وعلى خرير دموع امتزجت بالفرحة وحرقة الفراق،أنا من رسم بدمائه الطاهر حدود البلاد،أنا من سيبقى يجاهد حتى الممات،فعش عزيزاً أو مت كريماً،نحن الفلسطينيون سنعيش
صقوراً طائرين وسنموت أسوداً شامخين وكلنا للوطن وكلنا فلسطين .
من رحم الألم خرجنا وبما ذقنا سننتقم يوما ما
كلمات رائعة وقلم يبشر بالخير يا إلياء ما شاء الله تبارك الرحمن
بانتظار جديدك دائماً وكلي أمل بهذا القلم النابض بالإبداع
دمتِ بحفظ الله ورعايته
من رحم الألم خرجنا وبما ذقنا سننتقم يوما ما
كلمات رائعة وقلم يبشر بالخير يا إلياء ما شاء الله تبارك الرحمن
بانتظار جديدك دائماً وكلي أمل بهذا القلم النابض بالإبداع
دمتِ بحفظ الله ورعايته
يرونه بعيدا ونراه قريبا ..وانا لمنتصرون
حروفك تهز كياننا الذي اثقلته سنين الغربة ..عبر 64 عام همنا فيها على وجوهنا ..نبحث ونفتش عن وطن ضائع..
بتنا كالتاجر بلا بضائع ..
عازفة الصمت ..اطربتنا بذكر الوطن
لن أقبل أن أعيش ببلد غير بلدي،وبين أناس ليسوا أناسي،ولن أقبل بأن أترك أرض أجدادي وأحبابي لأعدائي ،لن يستطيعوا أن ينزعوا حريتي بالرغم من أنني لم أعش طفولتي،فكيف أكون طفلاً بلا حرية ؟كيف ألهو و قضيتي منسيه؟أنا طفل البساتين فلسطيني الهوية ، أنـــا من قاتـــل باسم الحريــة ، لا لـن ألعب إلا بالحجـارة ، و بـالخـشـب سـأصنع بندقية،هذه
طفولتي خذوها مني هدية . بقلم عاشقة فلسطين عازفة الصمت :- إيلياء يدك.
تحضرني وأنا أقرأ هذا العزف المهين لرجولة عروبتنا كلمات نزار ...
وستفتش عنها يا ولدي في كل مكان ...
وستسأل عنها موج البحر وتسأل فيروز الشطئان وتجوب بحارآ وبحارا
وستفيض دموعك أنهارا
وسيكبر حزنك حتى يصبح أشجارآ أشجار وسترجع يومآ يا ولدي مهزومآ مكسور الوجدان
وستعرف بعد رحيل العمر ....
بأنك كنت تطارد خيط دخان !!!
أيتها الصغيرة ...تملكين في داخلك صمت يسلب منك عمراً ..ويجعلك كبيرة ...كبيرة ...
يرونه بعيدا ونراه قريبا ..وانا لمنتصرون
حروفك تهز كياننا الذي اثقلته سنين الغربة ..عبر 64 عام همنا فيها على وجوهنا ..نبحث ونفتش عن وطن ضائع..
بتنا كالتاجر بلا بضائع ..
عازفة الصمت ..اطربتنا بذكر الوطن
بل قهر البعد عن الوطن قد هزني فترنمت حروفي كاتبة أسطري
أجل لقد بتنا نفتش عن وطن ضائع كالتاجر بلا بضائع ... ولكن سيعود بعون الله الجامع
تحضرني وأنا أقرأ هذا العزف المهين لرجولة عروبتنا كلمات نزار ...
وستفتش عنها يا ولدي في كل مكان ...
وستسأل عنها موج البحر وتسأل فيروز الشطئان وتجوب بحارآ وبحارا
وستفيض دموعك أنهارا
وسيكبر حزنك حتى يصبح أشجارآ أشجار وسترجع يومآ يا ولدي مهزومآ مكسور الوجدان
وستعرف بعد رحيل العمر ....
بأنك كنت تطارد خيط دخان !!!
أيتها الصغيرة ...تملكين في داخلك صمت يسلب منك عمراً ..ويجعلك كبيرة ...كبيرة ...
[/CENTER] [/B][/B]
[/B][/FONT]
سنفتش عن الوطن حتى نلقاه
ولعودتنا له سنسأل الإله
و ستفيض دموعنا أنهاراً يوم نراه
و سنجوب البحار من كثر ما نهواه
لن نهزم و لن يكسر لنا وجدان ما دام معنا الله