أحكام التجويد في القرآن(1) - أحكام التجويد في القرآن(1) - أحكام التجويد في القرآن(1) - أحكام التجويد في القرآن(1) - أحكام التجويد في القرآن(1)
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الإتكال على الله وبعد تردد طويل سببه أمور تقنية و فنية, قررت أن أضع بين أيديكم سلسلة من الدروس في أحكام تجويد القرآن...مستغلاً تقربنا في رمضان إلى الله بقراءة القرآن وما ينبغي عليه من قراءة بالوجه الصحيح , أرجو من الله أن يكون عوناً لي بتقديم ما له فائدة للجميع.
وكمقدمة نعرف لكم معنى التجويد لغة واصطلاحا، وحكمه، وموضوعه، وفضله، وغايته.
التجويد:
لغة:التحسين..............: جودت الشيء إذا حسنته. واصطلاحا:إعطاء كل حرف حقه ومستحقه. وحق الحرف: إخراجه من مخرجه وإعطائه صفاته اللازمة له، كالجهر، والشدة، والاستعلاء، والغنة، وغيرها، فإن هذه الصفات المذكورة وغيرها من الصفات اللازمة لا تنفك عن الحرف. حكمه:العلم به فرض كفاية، والعمل به فرض عين على كل مسلم ومسلمة.
قال تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا أي: جوده تجويدا، روى عن ابن مسعود عن علي -رضى الله عنهما- قال: " إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما عُلِّم" . غايته:صون اللسان عن اللحن في كتاب الله –تعالى-. والمراد باللحن هنا الخطأ، والميل عن الصواب، وهو قسمان: جلي، وخفي. فالجلي:هو خطأ يطرأ على الألفاظ؛ فيخل بعرف القراءة، سواء أخل بالمعنى أم لم يخل، فضم تاء لفظ أَنْعَمْتَ في قوله تعالى: صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ يعتبر خطأ مخلا بالمعنى؛ لأن التاء حينئذ أصبحت ضميراً للمتكلم مع أنها في الآية الكريمة مفتوحة وهي ضمير للمخاطب. ورفع هاء لفظ الجلالة في قوله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ يعتبر خطأ غير مخل بالمعنى، وإنما سمى جلياً؛ لأنه ظاهر يشترك القراء وغيرهم في معرفته. حكم اللحن الجلي: اللحن الجلي بنوعيه حرام إجماعاً. والخفي: هو خطأ يطرأ على الألفاظ؛ فيخل بالعرف، ولا يخل بالمعنى كترك الغنة، وقصر الممدود، ومد المقصور.
مراتب القراءة للقراءة ثلاث مراتب: الأولى: الترتيل: وهو القراءة بإطمئنان، وإخراج كل حرف من مخرجه، مع إعطائه حقه ومستحقه، مع تدبر المعاني وتفهمها. الثانية: الحدر: وهو سرعة القراءة مع مراعاة القواعد التجويدية. الثالثة: التدوير: وهو مرتبة متوسطة بين الترتيل والحدر،
الاستعاذة صيغتها: الصيغة المختارة "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" موافقة لآية "النحل" وهي قوله جل وعلا فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ويجوز الزيادة على هذه الصيغة، أو النقص عنها، أو الإتيان بصيغة أخرى مغايرة مما صح عند أئمة القراءة. فمما ورد في الزيادة: "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم". ومما ورد في النقص: "أعوذ بالله من الشيطان" فقط. محلها: الاستعاذة: إنما تكون قبل البدء بالقراءة، ولا يؤتى بها في الإنتقال ما بين آخر السورة والبدء بالسورة التالية في حال إستمرارية القراءة. حكمها: هي مستحبة عند الأكثر، وقيل: واجبة. حالاتها: لها ست حالات : حالتان يجهر بها فيهما، وأربع حالات يسر بها فيها، فيجهر بها القارئ إذا كان هناك من يسمعه، أو في ابتداء الدرس، ويسر بها إذا أسر قراءته، أو كان في الصلاة يسر بها أيضاً، أو كان خاليا سواء أقرأ سرا أم جهرا، أو كان يقرأ وسط جماعة يتدارسون القرآن، ولم يكن هو المبتدئ بالقراءة. ملاحظة: إذا قطع القارئ القراءة لعارض ضروري كسعال، أو لكلام يتعلق بالقراءة لم يعد التعوذ بخلاف ما إذا قطعها إعراضا عنها، أو لكلام أجنبي ولو رداً لسلام فإنه يعيدها.
البسملة : إذا ابتدأت بأول سورة من سور القرآن الكريم فلا بد من الإتيان بالبسملة ما عدا أول "براءة"، وتسمى سورة "التوبة" –أيضا. وإذا ابتدأت بأول سورة "التوبة" فيمتنع الإتيان بالبسملة؛ وذلك لنزول هذه السورة بالسيف. وإذا ابتدأت بما بعد أوائل السور ولو بكلمة فأنت مخير بين الإتيان بالبسملة وبين عدم الإتيان بها. أوجه كل من الاستعاذة والبسملة للاستعاذة أربعة أوجه في بدء كل سورة، ما عدا "براءة": الأول: قطع الجميع، أي: قطع الاستعاذة عن البسملة، والبسملة عن أول السورة. الثاني: قطع الاستعاذة مع وصل البسملة بأول السورة. الثالث: وصل الاستعاذة بالبسملة واقفاً عليها مبتدئاً بأول السورة. الرابع: وصل الجميع.
وأما في أول براءة فلك وجهان فقط، وهما: 1. قطع الاستعاذة عن أول السورة. 2. وصل الاستعاذة بأول السورة، وقد علمنا مما تقدم أن البسملة ممتنعة أول "التوبة".
وللبسملة بين السورتين ثلاثة أوجه: الأول: قطع الجميع. الثاني: قطع آخر السورة عن البسملة مع وصل البسملة بأول السورة. الثالث: وصل الجميع. وأما وصل آخر السورة بالبسملة مع الوقف عليها فلا يجوز؛ لأن البسملة جعلت لأوائل السور لا لأواخرها. وهذه الأوجه الثلاثة جائزة بين كل سورتين، سواء أكانتا مرتبتين أم غير مرتبتين. ويستثنى من ذلك بين الأنفال والتوبة، فإن بينهما لجميع القراء ثلاثة أوجه وهي: الوقف، والسكت، والوصل بدون بسملة.
الدرس القادم سوف ندخل في أحكام النون الساكنة إن شاء الله راجياً منكم الفائدة والإستفادة ولا تبخلوا علينا بمداخلاتكم وطرح الأمثلة إن شاء الله. ومن كان يستطيع أن يثري الموضوع بأمثلة صوتية نكون له من الشاكرين.
في هذا المقطع القصير مثال على التجويد والقراءة بتمعن وتحوط هي الترتيل. ومثال عل الإتيان بالبسملة ما بين السور بأسلوب قطع الجميع.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Alkhatib
مراتب القراءة للقراءة ثلاث مراتب: الأولى: الترتيل: وهو القراءة بإطمئنان، وإخراج كل حرف من مخرجه، مع إعطائه حقه ومستحقه، مع تدبر المعاني وتفهمها.
البسملة :
وللبسملة بين السورتين ثلاثة أوجه: الأول: قطع الجميع. الثاني: قطع آخر السورة عن البسملة مع وصل البسملة بأول السورة. الثالث: وصل الجميع. وأما وصل آخر السورة بالبسملة مع الوقف عليها فلا يجوز؛ لأن البسملة جعلت لأوائل السور لا لأواخرها. وهذه الأوجه الثلاثة جائزة بين كل سورتين، سواء أكانتا مرتبتين أم غير مرتبتين. ويستثنى من ذلك بين الأنفال والتوبة، فإن بينهما لجميع القراء ثلاثة أوجه وهي: الوقف، والسكت، والوصل بدون بسملة.