اللهم لا تجعلني ممن يظلمون أحدا
قصتك حملت في طياتها - أخي سمير - أكثر من قيمة، فيها الإيجابية وفيها السلبية،
الأولى : الروابط الجيدة ما بين المدرس وطلابه لدرجة أنه دعاهم إلى منزله ، وهذا ما نفتقر إليه في بلادنا .
الثانية : ربما يكون قد دعاكم وهو على يقين بأنك وصديقك ستلبيان الدعوة - وبالطبع يعرف أنكما مسلمان - وبالتالي ليعرض عليكما ما عرضه من محرمات في ديننا لتقعا في المحظور ، وهذا ما لم يحدث بحمد الله وفضله.
الثالثة : التزامه بالقانون والنظام عندما عرض عليكم أن يقلكم بسيارته.
هذا ما وجدته قي حكايتك أخي سمير وأسأل الله أن لا أكون قد ظلمت "جستن".
المواقف التي رأيتها في جميع القصص هنا تذكرني بأنه من أرضى الله بسخط الناس فقد دخل الجنة ، ومن أرضى الناس بسخط الله فقد دخل النار. هذا والله - تعالى - أعلم.
لا نريد ان نظلم المدرس ..فانا متأكد انه لم يقصد ان نقع في المحظور ...والدليل انه خيرنا بنوع الضيافة ...وعندما غيرت رأيي لم يبدي اي اعتراض ..
نقطة اساسية في القصة تلك التي تظهر احترام القانون والالتزام به ...والتي جسدها ذلك الموقف ....
1- معنى قريب ( التزام المدرس بقواعد المرور ) معنى بعيد ( لا مجامله بالاساسيات و المبادئ ).
2- الشعور الذي انتابك بعد طلب الطالب السويدي .
في الواقع ...هذا ما اردت ان اقوله بالنسبة لاحترام القانون والالتزام به وعدم اختلاق الاعذار لخرقه وتجاوزه
للاسف هذا ما رأيت هناك ولا أجده في بلادنا ...فاحترام القانون هناك لا يرتبط بتجنب العقاب فقط
ساحكي لك قصة ...كنت متواجدا في الكويت اثناء دخول القوات العراقية اليها في 2-8-1990 ...في ذلك اليوم لم يعد هناك وجود لقوات الشرطة او الامن العام ...في اليوم التالي 3-8-1990 توقف الناس تماماً عن الالتزام بالوقوف على الاشارة الحمراء
والله اني احزن كثيرا على ما نحن فيه .....في بلادنا نحترم القانون ...ما دام هناك شرطي يراقبنا...في بلادهم يحترمون القانون...بدون شرط .
نقطة اساسية في القصة تلك التي تظهر احترام القانون والالتزام به ...والتي جسدها ذلك الموقف ....
لو أنك لم تذكر موقف الضيافة لوصلت الفكرة بكامل أناقتها للجميع ، وما اضطررنا أن نتحاور في عرض ضيافته عليكم وما تضمنته من مشروبات محرمة.
هذا ليس أكثر من رأي راودني وأحببت أن أطرحه، لك أن تقبله أو ترفضه على الرغم من أنه متأخر .
لو أنك لم تذكر موقف الضيافة لوصلت الفكرة بكامل أناقتها للجميع ، وما اضطررنا أن نتحاور في عرض ضيافته عليكم وما تضمنته من مشروبات محرمة.
هذا ليس أكثر من رأي راودني وأحببت أن أطرحه، لك أن تقبله أو ترفضه على الرغم من أنه متأخر .
اتقبل رايك واحترمه بكل رحابة صدر
اردت من هذه القصة ايصال فكرتين اثنتين:
1- ان يكون لدى المغترب وخاصة قليل الخبرة وصغير السن الاسلحة المناسبة لمجابهة بيئة جديدة ومختلفة وهذا لا يكون الا بدور فاعل للبيت والمدرسة
ومحاورتك أخي سمير فيها من الروعة ما لم أره في حوارات أخرى
في حديثك عن مجابهة البيئة الجديدة ، أرى أن سماع الأغاني في تلك البلاد يستطيع المرء تجنبه ، أليس كذلك؟!!
اخي صفوان ...أوافقك الرأي ...لم يكن حرجي مبرراً ...لكن تخيل شخص في الثامنة عشرة من عمره يذهب لبلد غريب بكل شيء لاول مرة ولا يملك من الاسلحة ما يجابه به هذه البيئة الجديدة ....اذن هي درس نستفيد منه لتثقيف الابناء وتسليحهم بما يحتاجون انطلاقاً من خبراتنا في الحياة .
أخي سمير
أعتذر فقد كان ردي منقوصاً فيما يخص حرجك
لم أدرك أن كنت في هذه السن الصغيرة، و نعم يمر المرؤ بمواقف قد لا يستطيع لقلة خبرته أن يتعامل معها، بل إن البعض يلوم نفسه لاحقاً لماذا لم أقل كذا و لماذا لم أقم بكذا
المهم أن الله يحبك، فهو أعطاك و أعطى من استمع لقصتك درساً في قوة المؤمن و ما يجب ان تكون عليه، كما أن من لطفه بك أن الذي يليك مباشرة طلب طلباً مختلفاً عن كل من سبقه، مما أفسح لك المجال لتغير رأيك لما فيه قناعتك