نحو فريق مثالي في كل شيء: الذي يسيطر على نفسه أقوى ألف مرة من الذي يسيطر على العالم
نحو فريق مثالي في كل شيء: الذي يسيطر على نفسه أقوى ألف مرة من الذي يسيطر على العالم - نحو فريق مثالي في كل شيء: الذي يسيطر على نفسه أقوى ألف مرة من الذي يسيطر على العالم - نحو فريق مثالي في كل شيء: الذي يسيطر على نفسه أقوى ألف مرة من الذي يسيطر على العالم - نحو فريق مثالي في كل شيء: الذي يسيطر على نفسه أقوى ألف مرة من الذي يسيطر على العالم - نحو فريق مثالي في كل شيء: الذي يسيطر على نفسه أقوى ألف مرة من الذي يسيطر على العالم
يقول ماوتسي تونغ
الذي يسيطر على نفسه أقوى ألف مرة من الذي يسيطر على العالم
في ضوء الحصيلة غير المقبولة من الخسائر والبطاقات الصفراء والحمراء التي حصلها لاعبونا في الموسم الحالي، وهو ما يشير إلى خلل واضح في بنية الفريق، والممعن للنظر يدرك بأن جل لاعبي الفريق هم أنفسهم من حقق الرباعيتين التاريخيتين، وهم كدلك اعمدة نجاح المنتخب الوطني، الوحدات هو المنتخب الوطني، فهل سألنا أنفسنا لمادا ينجح المنتخب ويخفق الوحدات؟؟؟؟ أرجو من القائمين على إدارة فرقنا تجريب المنهج العلمي في تعديل سلوك اللاعبين وتطوير الإمكانيات الذاتية لهم وتحسين مهاراتهم السلوكية والاجتماعية وصولا للعمل بروح الفريق. ودلك من خلال عقد دورة في البرمجة العصبية لجميع أفراد الفريق، وهده التقنية باتت معروفة ومنتشرة ومتوفرة في بلدنا من خلال مدربين معتمدين، علما بأن هده الدورات تساهم برفع الروح المعنوية وتحسين تقدير الدات وتحسين ادارة الوقت وادارة الدات وضبط النفس وفيما يلي تعريف بهدا العلم الفن، لعلنا نكون أول من يفيد من المنهج العلمي في حل مشكلاتنا الإدارية، علما بأن مثل هده الدورات لا تكلف كثيرا، ومردودها يفوق آلاف المرات كلفتها، وفكرة هدا العلم أو الفن الدي اخترع في السبعينيات من قبل عالمين من ولاية كاليفورنيا : ريتشارد باندلر وجون جريندر. هي أن أولئك الذين ينجحون لديهم طرق وسلوكيات مشتركة. ويعتقدون أنه من الممكن جدا أن نستنسخ هذه السلوكيات من أجل تحقيق النجاح لأنفسنا. وقاموا بمراقبة مختلف الزعماء ، الخطباء ، والمربين ، والمعالجين... وألفوا طريقتهم في كتاب بعنوان "أساليب السحر" في عام 1975. عندها ولدت البرمجة اللغوية العصبية.
واسمحوا لي أن أقدم فيما يلي نبدة سريعة حول هدا الموضوع لعل أحدا من ولاة أمرنا يقرأ ويعمل بما قرأ، والله من وراء القصد.
باختصار: ماهي البرمجة اللغوية العصبية؟
ظهر هذا الفن في بدايته الأولى كشكل من أشكال العلاج النفسي ، لكن تأثيره امتد ليشمل ميادين الإتصال والتسويق ، ودخلت تطبيقاته بقوة مجالات تدريب الرياضيين ، وفي علاج الأمراض والمشاكل الأسرية والتدريب على المهن وعلى المهارات وفي التعليم والتنمية الشخصية ، وإدارة الموارد البشرية ، والعلاقات مع العملاء . وفي كل حالة أثبتت النتائج العملية الممتازة نجاح هذا المنهج بتميزه عن باقي المناهج في هذه الميادين . إن البرمجة الغوية اللغوية تساهم في النجاح الشخصي والنجاح العملي والعائلي والإجتماعي وذلك بتطوير الإمكانيات الذاتية للأفراد كما تزيد فعالية فرق العمل.
لقد بني منهج البرمجة اللغوية العصبية على أفكار د. "جورج باتيسون" عالم الأنثروبولوجيا التي تم تطويرها في السبعينات من طرف العالمين "جون جريندر" و"ريتشارد باندلر" ، الأول عالم في اللغويات والثاني متخصص في الرياضيات وتكنولوجيا المعلومات ولديه اهتمام خاص بعلم النفس . حيث درسا نموذج ميلتون أريكسون ونموذج فرجينيا ساتير اللذان أبهرا العالم بطريقتيهما المبتكرتين : طريقة ميلتون أريكسون باستخدام المجاز اللغوي للوصول إلى التنويم الإيحائي وطريقة فيرجينيا ساتير التي تستخدم اللغة في جو عائلي للوصول إلى حل المشاكل النفسية .
أرسى "جريندر" و"باندلر" قواعد البرمجة اللغوية العصبية واعتمدا على أسلوب "النمذجة" ، وهي تحليل "البرامج " العقلية التي مكنت من تحقيق النجاح ، حيث افترضا وجود برنامج في العقل يمكن أن يشبه ببرامج الحاسوب الذي تتم برمجته من أجل أداء عمل معين ، فتسجيل العقل للإنطباعات والأحاسيس كالحب والفرح والألم كتثبيت برامج تحدد نوعية سلوك الفرد وقدرته على التواصل والإنتاج
فمن بداية الطفولة تتم "برمجتنا" من طرف الآخرين ومن طرف أنفسنا أيضا : السلوك ، المعتقدات ، القيم ، الأفكار المسبقة وتعليمات الوالدين والمحيطين بنا ، الأحداث السارة أو المحزنة التي نعيشها ترسم في عقولنا الصورة – الجيدة أو السيئة – التي نتصور عن أنفسنا ، وعن الحياة التي نستحق أن نعيش.
. هذه البرامج تضع المصفاة التي تحتفظ فقط بالأفكار الملائمة للعقلية التي تجعلنا نعيش ما نحن عليه ، فقط بما يعزز مبادئنا إيجابية كانت أو سلبية ، وبمرور الوقت تأخذ شكل استراتيجيات لاشعورية للنجاح أو للفشل ، تأخذ طريقها للتنفيذ على المديين المتوسط والطويل ، الإخفاقات المتكررة لشخص ، قد يكون ذكيا ، ويعمل بجد ، تنتج عن إستراتيجية فشل مبرمجة بإحكام داخل العقل
وهذا ممكن لأن تعزيز الثقة يعمل على مجموعة من المسارات ، التي أصبحت الآن معروفة بشكل جيد. احترام الذات هو أساسها ، ثم إن التفكير وتوجيه الخيال تدفع بالمسار إلى الأمام.
.. البرمجة اللغوية العصبية تقترح تفكيك مثل هذه الإستيراتيجيات واستبدالها باستراتيجيات نجاح مجربة وذلك باستخدام "لغة" برمجة العقل ، فكما للحاسوب لغة برمجة ونظم تشغيل ، للعقل أيضا لغة برمجة ونظام تشغيل . كل واحد منا لديه حوار داخلي لاشعوري مستمر ، لا يخضع لرقابتنا وله مفعول قاهر ، عندما يكون هذا الحوار على شكل سلبي : "أنا لا أستطيع" ، "أنا غبي" ، "أنا بلا شخصية" ، "أنا سيء الطالع" ... هذا الحوار هو عبارة عن برمجة سلبية لا يمكن تفادي مفعولها السيئ على ما يمكننا فعليا تحقيقه في مسارنا عبر الزمن. وحتى أن فهم هذه الظاهرة عقليا لا يكفي لإعادة برمجتنا بشكل إيجابي لأن أسباب هذه البرامج السلبية تعود أحيانا للطفولة وفي مجال العادات والمشاعر لا يملك المنطق أي حل فعلي للمشاكل
. . إذا كنت تفيق في الصباح أكثر تعبا من وقت نومك ، أو كانت لديك مشكلة الإدمان سواء إدمان الكحول أو الدخان أو المخدرات ، إذا كانت لديك عادة تأخير عمل اليوم إلى الغد أو عادة التراجع المبكر أمام أول تحد تواجهه ، أو كنت تلاقي إحراجا مستمرا في حياتك العاطفية أو الوظيفية ، إذا كانت لديك مشاكل صحية مبهمة أو كنت غير شغوف بالحياة ، أو لا تعتبر لوجودك مغزى على مسرح الحياة فأنت بالتأكيد مبرمج "سلبيا".
الحل بالنسبة للبرمجة اللغوية العصبية:
.. لا يقف أصحاب البرمجة اللغوية العصبية كثيرا عند تحليل الأسباب التي أدت إلى السلوك أو العادة كما يفعل أصحاب التحليل النفسي ، وسنعطي مثالا مبسطا لطريقة عمل البرمجة اللغوية العصبية : بعض الأشخاص لديهم خوف من ركوب المصاعد إذا حاولنا إقناعهم بالقول إن المصاعد هي وسائل نقل آمنة والآلاف من الناس يستخدمونها يوميا بدون أي تعرض للخطر ، لا يجدي ذلك نفعا ، المحللون النفسانيون سيحللون "ردة الفعل العاطفية" الناتجة عن تجارب الطفولة وسوف يهتمون بالرجوع إلى الماضي وتفكيك العقدة التي أدت إلى الرهاب ، وسيقترحون الحل من خلال العلاج النفسي الخاص بهذا المرض ، أما البرمجة اللغوية العصبية فإنها لا تهتم كثيرا بعقد الشخص التي سببت الرهاب من المصعد بل تهتم بالأحاسيس التي تصاحب صورة المصعد عند الشخص الذي يعاني من الرهاب واستبدالها بتلك الأحاسيس التي ترافق المصعد عند الأشخاص الأسوياء فالطريقة التي يتمثل بها الشخص المصعد هي التي تنتج هذا الرهاب وبالتالي فإن تغيير طريقة التمثل تغير طريقة الشعور إزاء المصعد ، البرمجة اللغوية العصبية إذا تطرح السؤال لماذا يتمكن البعض من استخدام المصعد بدون قلق في حين يفشل الآخرون في ذلك ، إعطاء معنى جديد أو مفهوم مغاير للمصعد سوف يغير طريقة الشعور المصاحبة له وهكذا ... إذا غيرنا نظرتنا لأنفسنا ولإمكانياتنا إيجابيا فإننا نتغير باتجاه الأحسن.
ملاحظة: لست مختصا في هدا المجال ولا أعرف أي مختص، ومن أراد الافادة من هدا العلم له أو لغيره، فعليه أن يبحث عن مختصين أو حتى عن كتب في هدا المجال...