حيدر محمود ونشيد الصعاليك - حيدر محمود ونشيد الصعاليك - حيدر محمود ونشيد الصعاليك - حيدر محمود ونشيد الصعاليك - حيدر محمود ونشيد الصعاليك
حيدر محمود
حيدر محمود هو شاعر أردني ولد في بلدة الطيرة، حيفا في فلسطين عام 1942م.[1] اشتهر بشعره الوطني عن فلسطين والأردن. أنهى دراسته في عمان، وحصل على الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا. عمل سكرتيراً لتحرير جريدة الجهاد المقدسية, ومذيعا في إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية في بداية الستينيات وأصبح كبيرا للمذيعين فيها ولم يتجاوز عمره الخامسة والعشرين، حين أوفده رئيس الوزراء آنذاك الشهيد وصفي التل لدراسة الإعلام في بريطانيا. عمل في التلفزيون الأردني مقدما للأخبار والبرامج السياسية والثقافية حتى نهاية السبعينيات، حيث انتقل للعمل في تلفزيون دبي لمدة عام عاد بعده إلى الأردن بأمر من الملك الحسين بن طلال ليشغل منصب مدير عام دائرة الثقافة والفنون لمدة ثماني سنوات، ثم انتقل للعمل مستشارا لرئيس وزراء الأردن آنذاك زيد الرفاعي، وقد كتب قصيدة بعنوان "نشيد الصعاليك" ألقاها في احتفال أقامته جامعة اليرموك بمناسبة الذكرى الأربعين على رحيل شاعر الأردن مصطفى وهبي التل "عرار"، قبل أحداث معان عام 1989 بأيام، عُزل على إثرها من عمله وسُجن وأمر الملك الحسين بإطلاق سراحه في نفس الليلة التي اعتقل فيها. وعين مستشاراً للقائد العام للقوات المسلحة الأردنية الشريف زيد بن شاكر قبل أن يتم تعيينه سفيرا للأردن في تونس بين عامي 1991-1999.
.
حصل على جائزة ابن خفاجة الأندلسي الإسبانية 1986م عن ديوان لائيات الحطب، وجائزة الدولة التقديرية في الأردن عام 1990م، وتقاسم مع الشاعر التونسي يوسف رزوقة جائزة الشعر في جوائز الملك عبد الله الثاني بن الحسين للإبداع [2]. عضو رابطة الكتاب الأردنيين. حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من الأكاديمية العالمية للآداب في جمهورية الصين الوطنية 1986م، كما حصل على وسام الاستحقاق الثقافي من تونس 1999م وترجم شعره إلى اللغة الإسبانية والفرنسية والصربية، كما تدرس أعماله في مختلف مراحل التعليم في الأردن.[3]
قيل فيه
كتب عنه الباحث أحمد الجدع قائلا: "عرفته عندما قال : "لا" في وجه الرجل الذي سبحت بحمده كل الجماهير العربية وهو يسفك دماء العلماء ويعلقهم على أعواد المشانق، قالها حيدر محمود وهو لا زال في ريعان الشباب, هذه "اللا" تُسَجَّل له، لأنه موقف شاعر شجاع.
عرفته آنذاك من خلال قصيدته التي نشرها عام 1957م.
عرفته روحاً شاعرة، ولم ألتق به شخصاً إلا عندما تقدم لرأب الصدع الذي انشعب في اتحاد الناشرين الأردنين عام 2005 وكنت آنذاك واحداً من الستة الذين اجتمعوا برئاسته وانتهى الاجتماع بتسطير وثيقة أدت إلى مصالحة الطرفين.
عرفته إذن من خلال موقفين نبيلين، ثم تابعته شاعراً مبدعاً رائعاً ما بين هذين التاريخين وما بعدهما.
كان واحداً ممن يوقعون قصائدهم تحت راية "رابطة الوعي الإسلامي" أول رابطة للشعراء من ذوي التوجه الإسلامي، وكان مقر الرابطة في سورية، وأنا كتبت عن هذه الرابطة، تاريخها وشعرائها، وذلك في مجلة المجتمع الكويتية عام 1978م.
ولشاعرنا حيدر محمود قصائد في حب الرسول، ولأنها متولدة من روح الشاعر فإن قارئها يحبها، ويمعن في حبها كلما كرر قراءتها، وهذا ما فعلته أنا في قصيدته "طه"، لقد أعجبت بها وأحببتها، واخترتها واحدة من بين أجمل مئة قصيدة في الشعر الإسلامي المعاصر التي أصدرتها في أربعة أجزاء، ومطلع القصيدة :
أما فؤادي فهو ليس بناس...لكن سهمك جارحٌ ومواسِ
وحيدر محمود أيضاً شاعر يسكن روحه حبُّ فلسطين وأبناء فلسطين، لا يدفعه إلى هذا الحب كونه من أبناء فلسطين فحسب، بل يدفعه إلى ذلك أولاً موقع القدس ومسجدها الأقصى في نفس كل مسلم، ومن هنا انطلقت قصائده التي تمثل قمة الإبداع لديه، وله أكثر من قصيدة متفوقة في فلسطين وشعب فلسطين، ولكن أكثر هذه القصائد إبداعاً وتفوقاً قصيدته "أيوب الفلسطيني" التي يقول في مطلعها:
"لو ذاق أيوب بعضاً من مصائبنا...لكان سمي "أيوب الفلسطيني"
وقلت أنا في حق هذه القصيدة الفريدة: لو أن شعب فلسطين قدّر هذه القصيدة حق قدرها لكتبها بمداد الدماء وعلقها على جدران الأقصى...
وحيدر محمود أيضاً شاعر عروبي يحمل همّ العروبة فوق كاهل القصيد، ويغضبه أن يرى تقاعس المسؤولين العرب عن واجباتهم القومية، كما يؤلمه ما يرزح تحت وطأته هذا الشعب العربي من قهر وظلم وطغيان!
له أكثر من قصيدة تتوقد فيها جمرات البراكين غضباً لما نحن فيه، وهذه قصيدته، "الشاهد الأخير" شاهدة على ما أقول، وأنا قد اخترتها من بين أشهر القصائد العربية المعاصرة في الجزء الأول من كتابي "أشهر القصائد العربية المعاصرة – قصائد لها تاريخ" ومطلع القصيدة:
على من تنادي أيهاذا المكابد...ولم يبق في الصحراء غيرك شاهد
وكل أبياتها جمرات، وفيها يناجي القائد العربي المنتظر فيقول له:
وكن منجلاً مستأصلاً كل زائد...فقد كثرت منا وفينا الزوائد!!
لقد وصلت ثورة البركان في هذا البيت عنفوانها!
وحيدر محمود أيضاً أردني تغنى بمحبة الأردن ملكاً وشعباً ووطناً، ففي عمان الوطن قال أروع ما يمكن أن يقال في مدينة:
أرخت عمان جدائلها فوق الكتفين...فاهتز المجد وقبلها بين العينين
بارك يا مجد منازلها والأحبابا...وأزرع بالورد مداخلها بابا بابا'
دواوينه
يمر هذا الليل 1969م
اعتذار عن خلل فني طارئ 1979م
شجر الدفلى على النهر يغني 1981م
من أقوال الشاهد الأخير 1986م
لائيات الحطب 1986م
الأعمال الشعرية الكاملة (1) 1990م
المنازلة 1991م.
النار التي لا تشبه النار 1999م
الأعمال الشعرية الكاملة (2) 2001م
عباءات الفرح الأخضر 2006م
في البدء كان النهر 2007م
مؤلفاتهاعتذار عن خلل فني طارئ 1979م
الشعر الحديث في الأردن
ألوان من الشعر الأردني
مسرحيات كتبهاأراجيل وسيوف 1969
برجاس 1977
قصائد مُغنّاة وقصائد بصوت الشاعر
ما زال دالية
يا دار وصفي التل
وصفي
علّا بيرقنا علّا
بدّر قمرنا
إحنا اللي صحينا الشمس
ميلي يا زهيرات الخُزامى
تهيّا يا زين
يا غصون ميلي
قريتنا زغيرة
يا شام
هـو العام الجديــد
أردن يا حبيبي
بطاقة حب للحسين
معه وبه إنا ماضون
دم الشريفين
لم تكن للبيع كلمتنا
لن تغيب عن الأيام طلتها
يا جيشنا يا عربي
ساح الوغى
أردني عربي هاشمي
ترويدة للسيف الهاشمي
الهاشمية
هذا هو الأردن
نحبُه
ليلة قُرشيّة
السحر سحر الأربعين
ترويدة الأحرار
وديتلِك محرمة
الضّـفتان توأمان
علـى عيــون النشـامى
قُبـلة على جبيـن الوطـن
مع الحسـين
وهم يحبونك
صباح العيـد
بــلادي
على اليرموك
مرثيـّة الحقيقة
لـو لـم أكـُن أنا..أنا
وصفي التل والأرض والإنسان
نشيد الصعاليك ألقيت في مهرجان عرار الشعري الأول بتاريخ 3 نيسان 1989، قبل انطلاق الهبة في 15 نيسان، وسُجن على إثرها بأمر من رئيس الوزراء زيد الرفاعي وأمر الملك الحسين بإطلاق سراحه بعد ساعات.
عفا الصّفا.. وانتفى.. يا مصطفى.. وعلتْ ظهورَ خير المطايا.. شرُّ فرسانِ
فلا تَلُمْ شعبك المقهورَ، إنْ وقعتْ عيناكَ فيه، على مليون سكرانِ!
قد حَكّموا فيه أَفّاقينَ.. ما وقفوا يوماً بإربدَ أو طافوا بشيحانِ
ولا بوادي الشّتا ناموا.. ولا شربوا من ماءِ راحوبَ.. أو هاموا بحسبان!
فأمعنوا فيه تشليحاً.. وبهدلةً ولم يقلْ أَحدٌ كاني.. ولا ماني!
ومن يقولُ؟.. وكلُّ الناطقين مَضَوْا ولم يَعُدْ في بلادي.. غيرُ خُرسانِ!
ومَنْ نُعاتبُ؟.. والسكيّنُ مِنْ دَمِنا ومن نحاسِبُ؟.. والقاضي هو الجاني!
يا شاعرَ الشَّعبِ.. صارَ الشّعبُ.. مزرعةً، لحفنةٍ من عكاريتٍ.. وزُعرانِ!
لا يخجلونَ.. وقد باعوا شواربَنا.. من أن يبيعوا اللحى، في أيّ دكّانِ!!
فليس يردعُهُمْ شيءٌ، وليس لهمْ هَمُّ.. سوى جمعِ أموالٍ، وأعوانِ!
ولا أزيدُ.. فإنّ الحالَ مائلةٌ.. وعارياتٌ من الأوراقِ، أَغصاني!
وإنّني، ثَمَّ، لا ظهرٌ، فيغضبَ لي.. وإنّني، ثَمَّ، لا صدرٌ فيلقاني!
ولا ملايين عندي.. كي تُخلّصني من العقابِ.. ولم أُدعَمْ بنسوان!
وسوف يا مصطفى أمضي لآخرتي كما أتَيْتُ: غريبَ الدّارِ، وحداني!