يا حزن نيسان السليل ,
فلتنتشر حول الكيان
حول الإرث المستمر ,
حول الممالك والمقاعد ,,
حول الكؤوس .. والمساند
ولتنتكس الرؤوس
وعلى عتبات الرواق ..,
فليصنع تمثال " لأستاذ الدروس "
آه اقترب الفراق ..,
يا حكيم يا لئيم , يا ملهم الرفاق
اقترب الفراق مع الصديق ,,
يا جنين الإلهام ..,
يا سليل المتيّم ,
مشكلتنا الهُيام
يا مذهّب الكؤوس .. يا مهّذب النفوس ,
يا مروّض التيوس
هل تعلم أي الآلام تركت ؟!
وأي الأشواق ستترك ؟!
وهبتنا الجمال ,, في زمان القبح
و أعطيتنا روح العشق المجردة
في حقبة الكره والدماء والقتال
بشغفك تجاوزنا المحال ,,
(لا أنسى مشهد طفل مشرّد حافي القدمين تتلخص في وجهه كل هموم الدنيا في أحد مخيمات اللجوء
يشق طريقه بين غابة من سيقان أطفال مثله ولكنهم كبروا بهمومهم ليسترشفوا السعادة ويستوحوا الحياة ,
وليتصرف أحدهم برحمة ويحمل ذلك الطفل على كتفيه ., ليتجّلوا على إبداعاتك أنت وما تملك من الدرر. )
جئت بما أذهل الجميع
ابتدعت البديع
عزفت على وتر الرُقّي
يا صاحب الذوق الرفيع
كنت على بصيرة ,, وأجدت قراءة الوتيرة
تجولت بنا في أعالي القمم
دفعتنا إلى الأمام
وأنت في مدائنك لم تدعي الشجاعة
كما يفعل الرعيع
جسدت شخصية فارس همام
يا كاتب الأبجدية .. يا سمفونية المستديرة
يا ملكا في التواضع ,, حينما تكّبرت الرعية
تركت فينا الإرث .. وعلمتنا الدرس
وأورثتنا خير خلف .. كما كنت خير سلف
تركت بيننا من سيقرع طبول الحرب
ويحمل في الوجد عواصف..,
ستعيد تشكيل ملامح المجد~
أرى أضواءً ترفرف أملا يشق البحر
وجموعنا الغفيرة تعانق الأمجاد من جديد
وتقيم المحافل
سيعيدنا إلينا عما قريب
وسيدشن قلاعا ويرتكز على حجر الأساس
سيرسم لحقبه جديدة
وينير لنا الدرب ويعيد كتابة التاريخ الذي ألفناه معك
سيتفانا الحلم ويتسلق عنان السماء
وسوف تتألق الجياد ,, وتشدوا البلابل
ستتجلى العذوبة وتستخلص الشوائب
فالفن غير منقطعٍ متواصل ,,,
فلترحل بسلام .. ولترتاح بسلام
كما جئتنا وجسدت لنا معناَ للسلام