حوار بين انا واللحظة - حوار بين انا واللحظة - حوار بين انا واللحظة - حوار بين انا واللحظة - حوار بين انا واللحظة
جلست يوما بين يدي الله تعالى أتأمل انبثاق الفجر
واذ بنسيم السحر كالرشاش المتطاير على وجهي
فلاح لعقلي الندم على اوقات قد سلفت من عمري
واستدعيت لحظة من لحظات حياتي وارسلت اليها همساتي..
فقلت لها:عودي إليّ حتى أُضيئك بالخير واسطر فيك الباقيات الصالحات
قالت:ان الزمان لا يقف محايدا ابداً ولا مساومة فقد انتهيت!!
قلت:يا لحظة ارجوك ارجعي حتى انتفع بك واعوض تقصيري فيك فكم من اللحظات قد ضيعتها بعدك؟!
قالت : لو كان الأمر بيدي لرجعت ولكن قد طويت صحائف اعمالك ورفعت الى الله بها حسناتك وسيئاتك
وسكتت اللحظة...
ناديت بقلب حزين ولسان مضظرب:يا لحظة!!يا لحظة!!ألا تسمعيني ؟؟
أجيبي ارجوكِ ,,,لا تتركيني لا تتركيني لا تتركيني
عادت وعاتبتني :يا غافلاً عن نفسه يا مضيعاً وقته.. ألا تعلم انكَ الان من اجل ارجاع لحظه وقد ضيعت لحظات عمرك فهل عساك ان ترجعهم كذلك فبادر يا واعمل واجتهد (إن الحسنات يذهبن السيئات )
فصرخت في نفسي يا انا ما فات لا يعود وما بقى موجود اجمع قواك المبعثره ايقض النور في قلبي من جديد فصاحت حناجر المأذان حي على الصلاه حي على الفلاح وتذكرت (حتى اذا جاء احدهم الموت قال ربِِ ارجعون لعلي اعمل صالحاً فيما تركت كلا انها كلمةٌ هو قائلها ومن ورائهم برزخُ الى يوم يبعثون )
فقلت : انت في الامنيه فعمل ( وعجلت اليك ربي لترضى )
قرر ابن القيم ان انفع الناس من مكنك من نفسه لتزرع فيها خيراً وصرح محمد بن سيرين"اذا احب الله عبدا جعل له واعظا من قلبه" فهذه الكلمات لك انت نعم لك انت ما يهمنا الا قلبك وما يسعدنا الى عملك وما يشرح صدورنا الى ان تلهب شعلة همتك ويعلو صوت عزيمتك :
نعم ........انا لها ... انا لها ...
بالعكس
من السهولة بمكان ان تعود اللحظة
بالتوية الصادقة و الندم يبدل الله السيئات حسنات
و بالتوبة الصادقة و النية الطيبة الصادقة استرجع اللحظة الفائته و الضائعه
بالعكس
من السهولة بمكان ان تعود اللحظة
بالتوية الصادقة و الندم يبدل الله السيئات حسنات
و بالتوبة الصادقة و النية الطيبة الصادقة استرجع اللحظة الفائته و الضائعه
اللي فات مات
ما رح ترجع الزمن اشي مستحيل
لكن الله يبدل سيئاتنا بحسناتنا
التوبة تمسح الذنوب
مشكور لمرورك يا عم قناص