الأيثار ونكران الذات لأجل الغير لم نسمع به إلا في تاريخنا الإسلامي
وكلنا يعلم تلك الرواية التي تحدثت عن الشهداء الثلاثة الذين قضوا وكل منهم بحاجة إلى شربة ماء.. فلما جيئ بها للأول دفعها لآخر طلبها وهو يئن.. وما أن وصلته حتى دفعها لآخر.. ولكن الأجل كان أسبق.. فأعيدت للثاني فكان الآخر قد قضى.. ثم أعيدت للأول ولكنها لم تدركه ومات الثلاثة وكل يفكر بغيره!
ربما ، أقول ربما يجيء يوم على من قدم خيرا لأناس اعتقد أنهم يستحقون ، وفي النهاية يظهرون بوجه آخر تماما ، وجه الذات ، والذات وحدها ولا شيء سواها ، ربما يجيء يوم عليه يضرب بكل مبادئه التي تخص هذا الأمر عرض الحائط، ومازلت أقول : "ربما" . لكن المجبول على الخير لا يمكنه ولا بأية حال أن يفعل ذلك.
رنين
اختيارك رنين على أوتار القلب