تحت المجهر .... النظرة السادسة 6 - تحت المجهر .... النظرة السادسة 6 - تحت المجهر .... النظرة السادسة 6 - تحت المجهر .... النظرة السادسة 6 - تحت المجهر .... النظرة السادسة 6
بسم الله الرحمن الرحيم
سنشاهد هنا و بالعين المجردة نظرية إنقلاب السحر على الساحر
كيف لا و صاحبة نصنا اليوم هي من وضعت هذه الخلطة السحرية ؟؟
فقد جادت خلطتها بكل انواع السحر الأدبي، و تفتقت الأذهان عن نشاط فكري لا محدود من فرسان الكلمة في قسمنا الأدبي
إستفزت بخلطتها عقولاً لم نكن نعرف حجمها موجودة بيننا في الإخوة الأعضاء، و تحديداً الإخوة في لجنة النقد، و جعلت الحوار على أشده بينهم، فلم يتركوا فقرة أو جملة أو كلمة ولا حتى حرفاً إلا و فندوه و حللوه و فكفكوا كل جذوره حتى الجذر الذي تعلم به
البشر الكلام و اول ما نطق به.
أدعوكم اليوم لحصتين و درسين مختلفين
الدرس الأول من الأخت حنان عبد الرحمن عز، عن فن الوصف و ترتيب الكلام، عن الإستخدام الأمثل للغة، عن تسخير اللسان الذي أنعم الله عليه بنا في خدمة الله و خدمة مقدساته، عن لغة الحوار مع الوطن، و عن فن إخراج المكنون في القلب ليصل لمن تخاطبهم.
الدرس الثاني من جهابذة أدعوا الله أن لا تقعوا تحت أيديهم يوماً، فهم لن يجاملونكم في شيء، قد يحملونكم على حد سيف و لا ترمش لهم عين، همهم الوحيد هو الإرتقاء بكم و بلغتكم، تتعلمون منهم دروس عن جواهر لغتنا الأم، تتعلمون منهم علاقة كل حرف بالآخر و كيف يؤثر به، و أهم ما في الأمر أنكم تتعلمون منهم كيف تكظمون غيظكم و أنتم تقرأون لهم.
أتمنى ان تحقق هذه الحلقة هدفها، و أن تضيف شيئاً جديداً لمعرفتكم سواءً كان من النص تحت المجهر نفسه أم من النقد الذي سيجود به الإخوة لجنة النقد علينا و لن يبخلوا به
القــدس تصــرخ واغوثاه ياعربُ
الليل يوشك يطويـنــي وأحـتجــبُ
يسعى العداةُ لتهويــدي بـلا كــلــلٍ
يزوّرونَ التاريخ والأقصى ينتحبُ
لا يسـمعــون وهــل تثنيهـم خطب
وكيف تنفعُ مع من يعتــدي خطبُ
والمسـلمــون لهــوا عني بفرقتهـم
والخصم يُمعـن تمزيقــاً ويغتصـبُ
أرضي تُصادَرُ والأغلال في عنقي
وصــوت قيـدي في آذانهـم طربُ
نامـت عيونهــم عنــي وما سمعت
آذانهم صرخاتي وهـي تصطخـبُ
ما عاد معتصـمٌ ينخــو و ينجدنــي
ماعــاد يؤلمهُ ما الخصم يرتـكــبُ
كذاك مات صلاح الدين واندرست
آثــاره في نــفوسٍ نــالهــا العطبُ
هل تذكــرون بأنــي كنــتُ قبلتكــم
وأن أرضـي فيها المسجد الرحـبُ
أسرى لساحتــهِ خيــرُ الأنـام سمـا
نحو السماءِ ونحـو العرش يقتـربُ
من فــوق صخرتــه في ليلةٍ حفلت
بــالـمعجــزاتِ ونــور اللهِ ينسكــبُ
يا ويــلُ قومي إذا ما زال مسجدهـم
مــن الوجــودِ وقــام الهيكــلُ الكذبُ
أما خشيتــم إذا التـاريــخ أورثــكــم
ســودَ الصحائف فيما تسطر الكتبُ
أما علــمــتــم بــأن اللــه سائــلـكــم
عــن الأمانة يوم الحشـر يا عــربُ
بورك القلم الذي خط هذه الأبيات وبوركت اليد التي حملت ذلك القلم والبركة كلها فيمن نظم هذه الأبيات التي تحاكي واقعنا وواقع بني يعرب الذين امتثلوا لمقولة معروف الرصافي الساخرة
قصيدة رائعة وزنها حماسي وقافيتها متناغمة مع جو النص الرافض والعاتب...تنوّع الالفاظ دليل غنى مخزون الكاتبة الادبي...الصور الشعرية جاءت محدودة ...اعتمدت الكاتبة على لهجة العتاب عبر الحديث على لسان القدس وهذا الحوار مثير لمشاعر المتلقي كونه صادر من صاحب المأساة...
القــدس تصــرخ واغوثاه ياعربُ[/COLOR]
الليل يوشك يطويـنــي وأحـتجــبُ
فأحتجب
يسعى العداةً لتهويــدي بـلا كــلــلٍ
العداةُ
يزوّرونَ التاريخ والأقصى ينتحبُ
خلل في الوزن
لا يسـمعــون وهــل تثنيهـم خطب
وكيف تنفعُ مع من يعتــدي خطبُ
يجدي افضل من ينفع
والمسـلمــون لهــوا عني بفرقتهـم
والخصم يُمعـن تمزيقــاً ويغتصـبُ
جميل!
أرضي تُصادَرُ والأغلال في عنقي
وصــوت قيـدي في آذانهـم طربُ
تصوير جميل مؤلم
نامـت عيونهــم عنــي وما سمعت
خلل في الوزن
آذانهم صرخاتي وهـي تصطخـبُ
خلل في الوزن....تصطخب؟؟؟؟
ما عاد معتصـمٌ ينخــو و ينجدنــي
ماعــاد يؤلمهُ ما الخصم يرتـكــبُ
كذاك مات صلاح الدين واندرست
آثــاره في نــفوسٍ نــالهــا العطبُ
هل تذكــرون بأنــي كنــتُ قبلتكــم
وأن أرضـي فيها المسجد الرحـبُ
أسرى لساحتــهِ خيــرُ الأنـام سمـا
نحو السماءِ ونحـو العرش يقتـربُ
يقترب جاءت مخالفة لتصريف بقية الافعال
من فــوق صخرتــه في ليلةٍ حفلت
بــالـمعجــزاتِ ونــور اللهِ ينسكــبُ
يا ويــلُ قومي إذا ما زال مسجدهـم
مــن الوجــودِ وقــام الهيكــلُ الكذبُ
شطرين جميلين
أما خشيتــم إذا التـاريــخ أورثــكــم
ســودَ الصحائف فيما تسطر الكتبُ
رائع
أما علــمــتــم بــأن اللــه سائــلـكــم
عــن الأمانة يوم الحشـر يا عــربُ
تكرار العرب غير محبذ خصوصاً انه بداية القصيدة....فمثلاً
أما علمتم بأن الله سائلكم....ستهوي عجافاً بما لديكم الركب
بورك القلم الذي خط هذه الأبيات وبوركت اليد التي حملت ذلك القلم والبركة كلها فيمن نظم هذه الأبيات التي تحاكي واقعنا وواقع بني يعرب الذين امتثلوا لمقولة معروف الرصافي الساخرة
ناموا ولا تستيقظوا ... ما فاز إلا النـُّوَم
الله يجزيك الخير عمي أبو محمد
سعيدة بأنها نالت رضاك وأعجبتك
قصيدة رائعة وزنها حماسي وقافيتها متناغمة مع جو النص الرافض والعاتب...تنوّع الالفاظ دليل غنى مخزون الكاتبة الادبي...الصور الشعرية جاءت محدودة ...اعتمدت الكاتبة على لهجة العتاب عبر الحديث على لسان القدس وهذا الحوار مثير لمشاعر المتلقي كونه صادر من صاحب المأساة...
الليل يوشك يطويـنــي وأحـتجــبُ
فأحتجب
يسعى العداةً لتهويــدي بـلا كــلــلٍ
العداةُ
هاي بالذات خطأ مطبعي فالضمة بجانب الفتحة
يزوّرونَ التاريخ والأقصى ينتحبُ
خلل في الوزن
لا يسـمعــون وهــل تثنيهـم خطب
وكيف تنفعُ مع من يعتــدي خطبُ
يجدي افضل من ينفع
والمسـلمــون لهــوا عني بفرقتهـم
والخصم يُمعـن تمزيقــاً ويغتصـبُ
جميل!
أرضي تُصادَرُ والأغلال في عنقي
وصــوت قيـدي في آذانهـم طربُ
تصوير جميل مؤلم
نامـت عيونهــم عنــي وما سمعت
خلل في الوزن
آذانهم صرخاتي وهـي تصطخـبُ
خلل في الوزن....تصطخب؟؟؟؟
ما عاد معتصـمٌ ينخــو و ينجدنــي
ماعــاد يؤلمهُ ما الخصم يرتـكــبُ
كذاك مات صلاح الدين واندرست
آثــاره في نــفوسٍ نــالهــا العطبُ
هل تذكــرون بأنــي كنــتُ قبلتكــم
وأن أرضـي فيها المسجد الرحـبُ
أسرى لساحتــهِ خيــرُ الأنـام سمـا
نحو السماءِ ونحـو العرش يقتـربُ
يقترب جاءت مخالفة لتصريف بقية الافعال
الصواب؟
من فــوق صخرتــه في ليلةٍ حفلت
بــالـمعجــزاتِ ونــور اللهِ ينسكــبُ
يا ويــلُ قومي إذا ما زال مسجدهـم
مــن الوجــودِ وقــام الهيكــلُ الكذبُ
شطرين جميلين
أما خشيتــم إذا التـاريــخ أورثــكــم
ســودَ الصحائف فيما تسطر الكتبُ
رائع
أما علــمــتــم بــأن اللــه سائــلـكــم
عــن الأمانة يوم الحشـر يا عــربُ
تكرار العرب غير محبذ خصوصاً انه بداية القصيدة....فمثلاً
أما علمتم بأن الله سائلكم....ستهوي عجافاً بما لديكم الركب
حنان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب الدار
[/COLOR]
[QUOTE=غريب الدار;1074027][/SIZE][/COLOR][/FONT][/CENTER][/SIZE][/COLOR][/FONT
الله يجزيك الخير أخي سأعمل على تصويب الأخطاء قدر استطاعتي في المرات القادمة إن شاء الله
كانت مدينة مقدسة عريقة بكل شيء فيها ، بدعة الحجارة العتيقة المكونة لأسوارها ، والمهندسة لكل مدخل من مداخلها . تراها وأنت قادم إليها من الشرق تلمع بقبتها الذهبية والتي إن انعكست على عينيك في عزّ تموز فلن تزيدك إلا نوراً وعشقاً في ذات الوقت .كانت مدينة وها نحن نراها اليوم وفي هذا الوقت بالتحديد ، نراها أنثى معلقة في كبد السماء لم تنجب إلا نسوراً "يصعب عليها معاشرة عصافير الدوري" أمثالنا.لها من العراقة بهاؤها ورفعتها وسموّها رغم ما يتغلغل فيها من وجع وألم ، لذا فإذا أراد أي منا أن يكتب اسمها أو أن يتلفظ به فحري به مهما أن يفعل ذلك بحذر ، فهي رغم خفة ظلها إلا أنها ثقيلة على من سيكلف نفسه عناء الحديث عنها ،،، وهذا ما فعلته الأخت حنان في قصيدتها التي تناولت فيها حديثها عن القدس في بثها شكواها لكل من تربطه بها أية علاقة وعلى رأسها العلاقة الدينية.
بدأتها بصرخة دوت في أرجاء المكان الممتد من البحر إلى البحر ، وكأنها الصرخة الأخيرة لمن يستطيع تلبية الإغاثة والنداء ، فالعداة يسعون لتهويدها دون شعورهم بالملل ، وفي هذا إشارة إلى أن هذا العدو يسعى بشتى السبل والطرق إلى إقناعنا جميعا بأن القدس "يهودية" ، ولكن هيهات أن يفعلوا على الرغم من أنهم يزورون التاريخ ويعيثون فيها اغتصابا وتمزيقا ومصادرة لأراضيها وتقييدا لعنقها .وفي هذا التركيب تصوير لا أراه بعيدا عن تقليد الملكة لأغلى عقد على الإطلاق ، العقد الذي تشكل كل حلقة من حلقاته مفتاحا من مفاتيح الحرية والنصر بعون الله - تعالى - .
وفي معرض حديثها عن " سطوة " العدو على القدس ، تناولت "سقوط" العرب والمسلمين إلى الهاوية التي لن يخرجوا منها مهما فعلوا إلى بالعودة الحق إلى دينهم الذي لم يعرف عنه وعلى مر التاريخ خاصة المتقدم منه ، لم يعرف عنه إلا العزة والكرامة والعدالة وقبل ذلك كله قمة التواضع وصفاء القلب في تعامل معتنقه مع الآخرين.
وفي قولها :
ما عاد معتصـمٌ ينخــو و ينجدنــي
ماعــاد يؤلمهُ ما الخصم يرتـكــبُ
كذاك مات صلاح الدين واندرست
آثــاره في نــفوسٍ نــالهــا العطبُ
إشارة واضحة وجلية لأمرين مهمين :
الأول : كيف للقائد أن يكون إذا ما عزم على تحرير أي مقدس من المقدسات الإسلامية . وهذا ما كان عليه وما قام به كلا القائدين :المعتصم في فتح عمورية بكلمة واحدة خرجت من صميم قلب امرأة عربية مسلمة حرة ، وصلاح الدين الأيوبي في تحرير الأقصى من أيدي الصليبيين ، والجميل في تحرير صلاح الدين للأقصى أنه عندما فك أسرها قال مخاطبا جيشه: أنا لم أحرر القدس بسيوفكم ، وإنما حررتها بقلم القاضي الفاضل ، وقد كان الأخير يكتب الخطب الحماسية لجيوش المسلمين. والجميل الآخر في ذات الموضوع أن القائد صلاح الدين قام بغربلة جيشه ، فأخذ معه من قوي إيمانه ، وفي هذا "أن القائد صلاح الدين قام بغربلة جيشه ، فأخذ معه من قوي إيمانه" الإشارة للأمر الثاني ، وهو ابتعادنا عن ديننا الإسلامي كل البعد . وقد اتضح ذلك في قولها :
في نــفوسٍ نــالهــا العطبُ
ثم نرى الكاتبة أبت إلا أن تذكرنا - وعلى لسان القدس- بأن الأقصى كان قبلة المسلمين الأولى ، وذلك في قولها :
هل تذكــرون بأنــي كنــتُ قبلتكــم
وفي قولها هذا اتضح كم هي " الكاتبة " متأثرة بالدين الإسلامي ، لتستدرك وتؤكد على ذلك من خلال قولها :
نحو السماءِ ونحـو العرش يقتـربُ
من فــوق صخرتــه في ليلةٍ حفلت
وفي نهاية القصيدة تحذرنا الكاتبة وعلى لسان القدس من أن تكون نهاية الأقصى "لا قدر الله" الزوال ليحل مكانها هيكلهم المزعوم . لكنني من هنا أبشر الكاتبة وأبشر الجميع بأن ذلك لن يحصل - بعون الله تعالى - فللبيت رب يحميه.
الأخت القديرة حنان
بنصك هذا أراك طائرا غريبا ، لا يجد له من بين الطيور رفيقا
فحلقي،،،
أرى القدس تتحدث بصرخة إغاثة المنكسرين ،، كما تحدثت مصر عن نفسها بثقة المنتصرين ..
أنا إن قدر الإله مماتي ... لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي
ما رماني رام وراح سليمًا ... من قديم عناية الرحمن جندي
كم بغت دولة عليَ وجارت ... ثم زالت وتلك عقبى التحدي
مصر القاهرة القادرة ،، واعتزازها بأبنائها أعطتها الثقة في حديثها .. بعكس صرخة الألم والحسرة التي انطلقت مدوية من قلب القدس .. لا لتسمع من وثقت بهم مصر .. بل لتسمع كل العرب الذين سقطوا في مهاوي الفرقة والخصومة ،، فكانت كصرخة في واد .. أو أمل كما الرماد ..
وجدتُ عبارات وجملا قوية تحمل فيما تحمل معاني العتب واللوم والاستنكار لهذا الواقع المزري والمخزي لأمة العرب ،، ونظمًا يشد المتلقي - أو يشدنا نحن - فأي متلق غيرنا يشده ما حل بنا !!؟؟ فالصرخات تتوالى من كل مدننا ولا من مجيب ..
بكل تأكيد أخي جمال .. وهذا هو الرسم الإملائي الأصح
علماً بأنها وردت في بعض الكتب بالرسم الذي وضعته أنا وعلى ما يبدو أن إضافة واو الجماعة وألف التفريق أضيفتا لغاية جمالية ليس إلا .. كما أضيفت الألف في نهاية الأبيات التالية من قصيدة سلوا قلبي لأحمد شوقي:
بكل تأكيد أخي جمال .. وهذا هو الرسم الإملائي الأصح
علماً بأنها وردت في بعض الكتب بالرسم الذي وضعته أنا وعلى ما يبدو أن إضافة واو الجماعة وألف التفريق أضيفتا لغاية جمالية ليس إلا .. كما أضيفت الألف في الأبيات التالية من قصيدة سلوا قلبي لأحمد شوقي:
وأنا معك في إضافة الألف في أبيات قصيدة أحمد شوقي .. ومثلها قصيدة فلسطين وأظنها للشاعر عبد الكريم الكرمي ( أبي سلمى ) :
لا تسلني فلن أطيق جوابا ... كيف أبكي الديار والأحبابا
كلما لاح من فلسطين برق ... خفق القلب في القصيد وذابا
ومعك أيضًا أن تكتب ( النوم ) بهذا الرسم ( النومو ) للضرورة الشعرية ولأغراض الوزن والقافية ..
أما أن تضاف ألف التفريق بعدها - فباعتقادي - أن ذلك خطأ مطبعي في نسخة الكتاب الذي ورد به هذا الرسم أو إملائي عند كتابته من أي كان .. الأمر الذي يشكل على القارئ .. فيعتقد أنها واو الجماعة في فعل ..
ويكفي أن ننطق بالضمة ( النومُ ) ممدودة أو أن نرسمها ( النومو ) ليسهل نطقها واوًا حتى تناسب القافية ووزن النظم ..
وأنا معك في إضافة الألف في أبيات قصيدة أحمد شوقي .. ومثلها قصيدة فلسطين وأظنها للشاعر عبد الكريم الكرمي ( أبي سلمى ) :
لا تسلني فلن أطيق جوابا ... كيف أبكي الديار والأحبابا
كلما لاح من فلسطين برق ... خفق القلب في القصيد وذابا
ومعك أيضًا أن تكتب ( النوم ) بهذا الرسم ( النومو ) للضرورة الشعرية ولأغراض الوزن والقافية ..
أما أن تضاف ألف التفريق بعدها - فباعتقادي - أن ذلك خطأ مطبعي في نسخة الكتاب الذي ورد به هذا الرسم أو إملائي عند كتابته من أي كان .. الأمر الذي يشكل على القارئ .. فيعتقد أنها واو الجماعة في فعل ..
ويكفي أن ننطق بالضمة ( النومُ ) ممدودة أو أن نرسمها ( النومو ) ليسهل نطقها واوًا حتى تناسب القافية ووزن النظم ..
وكلي تقدير وعرفان لشخصك الكريم أخي أبا محمد
أصبت كبد الحقيقة أخي جمال لأن ما تقول هو عين الصواب، فإني لا أرى ضرورة لإضافة الحرفين ولذلك قمت بتعديل مشاركتي الأولى
كانت مدينة مقدسة عريقة بكل شيء فيها ، بدعة الحجارة العتيقة المكونة لأسوارها ، والمهندسة لكل مدخل من مداخلها . تراها وأنت قادم إليها من الشرق تلمع بقبتها الذهبية والتي إن انعكست على عينيك في عزّ تموز فلن تزيدك إلا نوراً وعشقاً في ذات الوقت .كانت مدينة وها نحن نراها اليوم وفي هذا الوقت بالتحديد ، نراها أنثى معلقة في كبد السماء لم تنجب إلا نسوراً "يصعب عليها معاشرة عصافير الدوري" أمثالنا.لها من العراقة بهاؤها ورفعتها وسموّها رغم ما يتغلغل فيها من وجع وألم ، لذا فإذا أراد أي منا أن يكتب اسمها أو أن يتلفظ به فحري به مهما أن يفعل ذلك بحذر ، فهي رغم خفة ظلها إلا أنها ثقيلة على من سيكلف نفسه عناء الحديث عنها ،،، وهذا ما فعلته الأخت حنان في قصيدتها التي تناولت فيها حديثها عن القدس في بثها شكواها لكل من تربطه بها أية علاقة وعلى رأسها العلاقة الدينية.
بدأتها بصرخة دوت في أرجاء المكان الممتد من البحر إلى البحر ، وكأنها الصرخة الأخيرة لمن يستطيع تلبية الإغاثة والنداء ، فالعداة يسعون لتهويدها دون شعورهم بالملل ، وفي هذا إشارة إلى أن هذا العدو يسعى بشتى السبل والطرق إلى إقناعنا جميعا بأن القدس "يهودية" ، ولكن هيهات أن يفعلوا على الرغم من أنهم يزورون التاريخ ويعيثون فيها اغتصابا وتمزيقا ومصادرة لأراضيها وتقييدا لعنقها .وفي هذا التركيب تصوير لا أراه بعيدا عن تقليد الملكة لأغلى عقد على الإطلاق ، العقد الذي تشكل كل حلقة من حلقاته مفتاحا من مفاتيح الحرية والنصر بعون الله - تعالى - .
وفي معرض حديثها عن " سطوة " العدو على القدس ، تناولت "سقوط" العرب والمسلمين إلى الهاوية التي لن يخرجوا منها مهما فعلوا إلى بالعودة الحق إلى دينهم الذي لم يعرف عنه وعلى مر التاريخ خاصة المتقدم منه ، لم يعرف عنه إلا العزة والكرامة والعدالة وقبل ذلك كله قمة التواضع وصفاء القلب في تعامل معتنقه مع الآخرين.
وفي قولها :
ما عاد معتصـمٌ ينخــو و ينجدنــي
ماعــاد يؤلمهُ ما الخصم يرتـكــبُ
كذاك مات صلاح الدين واندرست
آثــاره في نــفوسٍ نــالهــا العطبُ
إشارة واضحة وجلية لأمرين مهمين :
الأول : كيف للقائد أن يكون إذا ما عزم على تحرير أي مقدس من المقدسات الإسلامية . وهذا ما كان عليه وما قام به كلا القائدين :المعتصم في فتح عمورية بكلمة واحدة خرجت من صميم قلب امرأة عربية مسلمة حرة ، وصلاح الدين الأيوبي في تحرير الأقصى من أيدي الصليبيين ، والجميل في تحرير صلاح الدين للأقصى أنه عندما فك أسرها قال مخاطبا جيشه: أنا لم أحرر القدس بسيوفكم ، وإنما حررتها بقلم القاضي الفاضل ، وقد كان الأخير يكتب الخطب الحماسية لجيوش المسلمين. والجميل الآخر في ذات الموضوع أن القائد صلاح الدين قام بغربلة جيشه ، فأخذ معه من قوي إيمانه ، وفي هذا "أن القائد صلاح الدين قام بغربلة جيشه ، فأخذ معه من قوي إيمانه" الإشارة للأمر الثاني ، وهو ابتعادنا عن ديننا الإسلامي كل البعد . وقد اتضح ذلك في قولها :
في نــفوسٍ نــالهــا العطبُ
ثم نرى الكاتبة أبت إلا أن تذكرنا - وعلى لسان القدس- بأن الأقصى كان قبلة المسلمين الأولى ، وذلك في قولها :
هل تذكــرون بأنــي كنــتُ قبلتكــم
وفي قولها هذا اتضح كم هي " الكاتبة " متأثرة بالدين الإسلامي ، لتستدرك وتؤكد على ذلك من خلال قولها :
نحو السماءِ ونحـو العرش يقتـربُ
من فــوق صخرتــه في ليلةٍ حفلت
وفي نهاية القصيدة تحذرنا الكاتبة وعلى لسان القدس من أن تكون نهاية الأقصى "لا قدر الله" الزوال ليحل مكانها هيكلهم المزعوم . لكنني من هنا أبشر الكاتبة وأبشر الجميع بأن ذلك لن يحصل - بعون الله تعالى - فللبيت رب يحميه.
الأخت القديرة حنان
بنصك هذا أراك طائرا غريبا ، لا يجد له من بين الطيور رفيقا
فحلقي،،،
السلام عليكم
بدايةً أشكرك اخي سوا ربينا على هذا الشرح المفصل الذي زادني حباً فيما كتبت وسعيدة جداً بأنه النص الأول لي في تحت المجهر
لن أخفيك سراً بأني شعرت بالضيق وأنا أقرأ آخر ما كتبت وتحديداً ..للبيت رب يحميه حينما جاء إبرهة الحبشى بجيوشه لهدم الكعبة ، لم يكن هناك من أهل التوحيد موحد واحد يدافع عن البيت ، فكانت مقولة عبد المطلب جد النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم إن للبيت رب يحميه ترى ماذا لو قام اليهود بهدم المسجد الأقصى وفق النبوءة التى يتحركون من خلالها ما الذى سيحدث ؟؟ وما هى ردة الفعل المتوقعة ؟؟؟ أم أن المتوقع أن تكون الإجابة التقليدية إن للبيت رب يحميه وهل هذه المقولة تصح فى أمة قوامها يتعدى المليار ونصف مليار ؟؟ ألم يأمرنا ربنا ويأمرنا رسولنا بإعداد العدة والأخذ بالأسباب ونصرة الله عز وجل حتى نستحق النصر والتمكين ؟؟؟ أما أن حالنا الآن هو الضعف والإستكانة فلا نجد غير قول إن للبيت رب يحميه وهل هى تحمل معنى التوكل أم تحمل معنى الإستكانة والضعف والعجز ؟؟؟؟؟ اللهم منزل الكتاب ، مجرى السحاب ، هازم الأحزاب نسألك أن تحفظ أقصانا وتشل أيدى اليهود اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك اللهم اجعل كيدهم فى نحورهم واجعل تدبيرهم فى تدميرهم ...
صدقاً تؤلمني هذه الجمله برغم ما فيها من من الأمل دائماً بعظمة الله ولكن ليس لدرجة ان نقف مكتوفي الأيدي دائما ولا نفعل الا ترديد هذه الجملة