جزيت خيرا يامالك .. لكن لا يوجب الوضوء من اكل لحم الابل ..
ولم يثبت أن هناك نصا صريحا بذلك .. أكل نبينا صلوات الله عليه من لحوم الابل وقام فتوضأ ولم يأمر أحدا بذلك ..
هناك اختلاف من العلماء حبيبي احمد اعتبر أكله من نواقض الوضوء عند الإمام أحمد ومن وافقه من العلماء، واستدل لذلك لما روى مسلم في صحيحه عن جابر بن سمرة: أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أأتوضأ من لحوم الغنم، قال: إن شئت فتوضأ وإن شئت فلا توضأ، قال: أتوضأ من لحوم الإبل، قال: نعم، فتوضأ من لحوم الإبل، قال أصلي في مرابض النغم، قال: نعم، قال: أصلي في مبارك الإبل، قال: لا.
وبما روى الترمذي وغيره عن البراء بن عازب قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوضوء من لحوم الإبل فقال: توضؤوا منها، وسئل عن الوضوء من لحوم الغنم، فقال: لا تتوضؤوا منها.
قال في عون المعبود شرح سنن أبي داود: والحديث يدل على أن الأكل من لحوم الإبل من جملة نواقض الوضوء وذهب إليه الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهوية ويحيى بن معين وأبو بكر بن المنذر وابن خزيمة واختاره الحافظ أبو بكر البيهقي وحكي عن أصحاب الحديث مطلقاً وحكي عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، واحتج هؤلاء بحديث جابر بن سمرة والبراء، قال أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهوية صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا حديثان، حديث جابر وحديث البراء، وهذا المذهب أقوى دليلاً وإن كان الجمهور على خلافه قاله النووي، وقال الدميري إنه المختار المنصور من جهة الدليل وذهب الأكثرون إلى أنه لا ينقض الوضوء. انتهى.
ماهي العلة أو التفسيرالعلمي في أن لحم الإبل ينقض الوضوء، لأن عندي طلبة يسألون لماذا لحم الإبل ينقض الوضوء؟ ولا أجد إجابة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الواجب على كل مسلم أن يسلم لما قضاه الله عز وجل وحكم به ، ولو لم يهتد إلى الحكمة من شرعيته ، قال الله تعالى: (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)[القصص:68] وقال تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً) [الأحزاب:36]. ولكن تلمس الحكمة من شرعية أحكام الله عز وجل لا حرج فيه ، لأنه يزيد في الإيمان ، وقد تلمس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى الحكمة في كون أكل لحم الإبل ينقض الوضوء ، وغيره من اللحوم لا ينقض ، فقال: (ثم إن الإمام أحمد وغيره من علماء الحديث زادوا في متابعة السنة على غيرهم ، بأن أمروا بما أمر الله به ورسوله مما يزيل ضرر بعض المباحات ، مثل لحوم الإبل ، فإنها حلال بالكتاب ، والسنة ، والإجماع ، ولكن فيها من القوة الشيطانية ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "إنها جن خلقت من جن" وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود: "الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ" فأمر بالتوضؤ من الأمر العارض من الشيطان ، فأكل لحمها يورث قوة شيطانية ، تزول بما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الوضوء من لحمها ، كما صح ذلك عنه صلى الله عليه وسلم من غير وجه ، فمن توضأ من لحمها اندفع عنه ما يصيب المدمنين لأكلها من غير وضوء كالأعراب ، من الحقد ، وقسوة القلب ، التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين: "إن الغلظة وقسوة القلوب في الفدادين ، أصحاب الإبل ، والسكينة في أهل الغنم."
الله يجزيك الخير ويبارك فيك أخي الكريم على هذه السلسلة الطيبة المباركة
تقول الدكتورة ماجدة عامر أستاذة المناعة بجامعة عين شمس واستشاري الطب البديل إن من أسرار فضل الوضوء علي كل مسلم أنه يعيد التوازن النموذجي للمجال الحيوي المحيط بالإنسان ويصلح أي خلل في مسارات الطاقة وفي ذلك حماية له من الآثار السلبية للتكنولوجيا الحديثة وتلوث البيئة وغيرها من المجالات المختلفة المؤثرة علي الطاقة الحيوية للإنسان. وتقول إن الوضوء يعني الاستنارة والوضوح والنظافة وعند الفقهاء هو غسل أعضاء مخصصة من الجسم ولكن لو قصد بالوضوء النظافة فقط لما شرع الله التيمم.
أما من الناحية الحسية والمعنوية وما في الوضوء من علاج خفي لسائر أعضاء الجسم فان الوضوء يعيد توازن الطاقة التي تسري في مسارات جسم الإنسان ويصلح ما بها من خلل بعد تنقية المرء من ذنوبه وخطاياه التي لها تأثير علي الحالة النفسية والجسمانية.. فهي تحدث خللا يقوم الوضوء بعلاجه وهناك حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام يؤكد هذا المعني رواه مسلم في صحيحه عن عمرو بن عبسة قال: قلت يا رسول الله حدثني عن الوضوء. قال: ما منكم من رجل يقرب وضوءه فيتمضمض ويستنشق فينثر إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته من الماء ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء ثم يمسح رأسه إلا خرت خطايا رأسه مع أطراف شعره مع الماء ثم يغسل قدميه إلي الكعبين إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء فإذا هو قام فصلي فحمد الله واثني عليه ومجده بالذي هو أهله وفرغ قلبه لله إلا انصرف من خطيئته كهيئة يوم ولدته أمه.
وعن الذنوب وعلاقتها بالأيدي والأرجل والوجه والأذن تضيف استشاري الطب البديل ان هذه الذنوب تحدث أثرا قد يتعلق بمسارات الطاقة والمجال الحيوي المحيط بجسم الإنسان حيث إنها تترك اختلافات واضحة فيه والتي تنعكس فيما بعد علي صحته وذلك لان الإنسان لا يتكون من مادة صلبة فحسب بل إن الذرات المكونة لجسمه ما هي الا طاقات الكتروكيميائية والكترومغناطيسية.
ويقصد بالطاقة هنا الطاقة الحيوية التي تشع من أجسامنا والتي تسمي "برانا" وأيا كانت مسمياتها فإنها حقيقة ملموسة.. وقد توصل العلم الحديث إلى أجهزة خاصة يطلق عليها Bioresonance يمكنها قياس مقدار الطاقة في الإنسان والكائنات الحية وأيضا كاميرات خاصة تصور المجال المغناطيسي المحيط بكل كائن حي وقد عرف هذا المجال الذي يتحكم في كياننا وبقائنا كمخلوقات حية باسم الهالة "Aura" ودونه نصبح تركيبة من الكيماويات التي تتحلل وتفني.
وقد تم بالفعل إجراء العديد من التجارب علي عدد من الأشخاص قبل الوضوء وبعده ووجد أن النتائج مختلفة تماما فهي تكون اقرب إلى الكفاءة والتوازن بعد الوضوء.
اخي احمد لو هممت الا الصلاة وبعدها تذكرت انك لست على وضوء هل تعتبر صلاتك باطلة؟؟
بالنسبة لي اخي احمد بالنسبة للمسائل التي عليها خلاف انا اعمل بالحديث "فاتقوا الشبهات"
وبما ان المسألة عليها خلاف اعيد صلاتي
والله أعلم هو أمر اختلف عليه علماء الامة ..
ومن أدلة العلماء الذين لم يوجبوا الوضوء بعد أكل لحم الجمل :
هو أن منقضات الوضوء ما خرج من الجسم لا ما دخل فيه ! أي الطعام وغيره ..