«اللي ما فيه خير لأطفاله» - «اللي ما فيه خير لأطفاله» - «اللي ما فيه خير لأطفاله» - «اللي ما فيه خير لأطفاله» - «اللي ما فيه خير لأطفاله»
«اللي ما فيه خير لأطفاله»
د. ديمة طارق طهبوب
لم يكن مستغربا على الإطلاق ما صدر عن مواطنين إسرائيليين من ردات فعل على حادث السير المروع الذي أودى بحياة أطفال فلسطينيين في طريقهم للمدرسة، بل إن التشفي والازدراء والافتراء يتناسب مع العقلية الإجرامية العنصرية للشعب الإسرائيلي الذي يزداد تطرفا مع السنين، بالإضافة الى كونه شعبا محاربا بكل أفراده، سواء من يخدم في الجيش أو الاحتياط، ليس فيه مدنيون الا قلة تمردت على البطش الإسرائيلي وما زالت تلاقي عقوبتها في المحاكم الاسرائيلية للخروج على الإجماع العسكري المتطرف في كل ما يخص الفلسطينيين.
لا غرابة إذن أن يتعامل الاسرائيلييون بهذه الوقاحة والتجرد من الإنسانية تجاه مقتل أطفال آمنين، فهذه التصرفات أصيلة في فكرهم وتكوين دولتهم، وقد ضحوا سابقا بأطفالهم من أجل تطرفهم وتحقيق مآربهم. ويورد الدكتور جوزيف مسعد في كتابه ديمومة المسألة الفلسطينية أن بن غوريون رفض اقتراحا بريطانيا بإنقاذ الالاف من الأطفال اليهود من معسكرات النازية وذلك بترحيلهم الى بريطانيا ورد على الحكومة البريطانية قائلا: "لو كنت أعلم أن بإمكاني إنقاذ جميع الأطفال اليهود بترحيلهم الى بريطانيا وإنقاذ نصفهم فقط والتضحية بالنصف الآخر بترحيلهم الى إسرائيل لاخترت الخيار الثاني فليست حياة الأطفال هي المهمة فقط بل تاريخ ومستقبل شعب إسرائيل ودولته"، كما يذكر الدكتور مسعد أن الحكومات الاسرائيلية كانت تعامل أطفال اليهود الشرقيين المهاجرين كالحشرات إذ كانوا يرشونهم بمادة الدي دي تي لتطهيرهم، كما تم اختطاف أطفال اليهود اليمنيين من المستشفيات واخبار أهلهم بموتهم ودفنهم كذبا وتسليمهم الى أزواج عقيمين من اليهود الأوروبيين (الاشكناز) لتبنيهم، وقد تم الكشف عن هذه الملابسات مؤخرا ورفع كثير من الأهالي قضايا ضد الوكالة اليهودية، وفي الوقت الذي كان يتم فيه اختطاف الأطفال كانت ترسل امهاتهم للعمل في البغاء بسبب الفقر، وأكدت وزارة العمل الاسرائيلية عام 1981 أن 97% ممن يعملون في البغاء نساء يهوديات من أصل شرقي!
إن دولة تقايض بحياة أطفالها ومواطنيها وهم لا حول لهم ولا قوة مقابل حلم استعماري تغذيه الضلالات الأيدلوجية لن تقيم وزنا لأطفال شعوب وأمم أخرى تراهم من الأغيار الذين وجدوا فقط لخدمة شعب الله المختار! ومع أن الطفولة مرحلة عمرية مقدسة منزهة عن الصراعات في كل الأعراف والاتفاقيات الدولية الا أن الاسرائيليين يضربون عرض الحائط بكل ذلك!
الغريب أن نتوقع من الإسرائيليين غير ذلك أو نستهجن تصرفاتهم، فالعيب من أهل العيب ليس عيبا، والمذمة من ناقص شهادة بالفضل والكمال، ومن ليس فيه خير لأهله وشعبه لن يكون فيه خير لغيره.
وصدق الشاعر إذ قال:
لا تطلبي من يد الجبار مرحمة ضعي عل هامة جبارة قدما
أحسنت الإختيار أخي يحيى
صدقاً بقدر ما أعرف عن محرقتهم المزعومة
إلا أنني وللمرة الأولى التي أعرف أنه كان فيها أطفالاً
لا أدري هل هو لغط ما وقع فيه الكاتب بأن أكد وقوع المحرقة فيما يتعلق بحادثة الأطفال كما يحاولون تصويره؟؟
أم هو سرد لمعلومات غير مؤكدة تم بثها من قبلهم كنوع من التأكيد و زيادة حجم التعويضات التي يتقاضونها حتى الآن بسبب أكذوبة المحرقة؟؟
لا نستبعد شيئاً عن مكرهم و خبثهم
فهم قد تجاوزوا في خبثهم و مكرهم حدود الإدراك البشري
لكن يبقى الله هو خير الماكرين
كيف ننتظر من شعب وصفهم الله في كتابه الحكيم بالقردة والخنازير بان يكون لهم ولو الجزء البسيط من مشاعر الانسانية
ولا استغرب من ما قرأت بالنسبة لمعاملتهم لاطفالهم بغض النظر عن حقيقة المحرقة المزعومة
لكن هؤولاء تجردو من الانسانية منذ بدء الخليقة ولا ننتظر منهم الرحمة بالطفل او الشيخ او المرأة
هؤولاء قتلة الانبياء ناقضي العهود لعنهم الله نسال الله العلي العظيم ان يبيدهم كما اباد عاد وثمود