الأسرة
تُعتبر الأسرة الوحدة المركزية للمجتمع الإسلامي، وقد حدد الإسلام دور كل فرد من أفرادها وخصص لهم حقوق وواجبات معينة. ويظهر الأب في الإسلام المسؤول الرئيسي عن حفظ وصيانة العائلة، وعليه يقع واجب التكفل بمصاريفها من طعام وشراب وطبابة وكسوة وغير ذلك. وقد حدد القرآن أسباب الميراث في الإسلام تحديدًا واضحًا نافيًا للجهالة، وهي الزوجية والقرابة والولاء، وحدد لكل سبب منها شروط معينة ينبغي وجودها حتى يصح التوارث، ونص أن هناك بضعة موانع للميراث، هي القتل واختلاف الدين والارتداد عن الإسلام واختلاف الوطن،[321] ووضع لكل منها شروط لا يقوم المانع بدونها، ونصيب المرأة من الميراث في الإسلام هو نصف نصيب الرجل في حالات معينة وهناك حالات تتساوى فيها المرأة مع الرجل في الميراث، وحالات يفوق نصيبها نصيب الرجل.[322] كذلك جاء في القرآن تحديدًا للأشخاص الذين يستحقون التركة ومراتبهم وفق درجة قرابتهم من المتوفى، ومن الآيات التي يستدل بها المسلمون على ذلك، ما جاء في سورة النساء: يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا . أما الزواج في الإسلام فيُعتبر عقدًا مدنيًا تتوافر فيه جميع عناصر العقود الأخرى من إيجاب وقبول بين طرفين يتمتعان بالأهلية العقلية والقانونية اللازمة لإبرامه، وبحضور شاهدين من الرجال، أو رجل وامرأتين. ويُعقد عقد الزواج الإسلامي في محكمة شرعيّة عادةً أمام قاض شرعيّ. وقد أرشد الفقه الإسلامي من يريد الزواج إلى عدّة أمور ينبغي أن يراعيها فيمن يريد خطبتها، كأت تكون ذات دين وجمال ونسب طيّب وغير ذلك من الأمور، ويصدق ذات الأمر على الفتاة، فعليها أن تراعي نفس الأمور في الرجل المتقدم لخطبتها. وأوجب الإسلام على الزوج دفع مهر إلى زوجته بموجب عقد الزواج عليها، وبالمقدار المتفق عليه.[323]
نماذج مختلفة من الحجاب تختلف باختلاف المنطقة والمذهب الإسلامي الذي تتبعه المرأة.
يجوز للرجل في الإسلام أن يتزوج حتى 4 نساء، شرط أن يعدل بينهن، أما إذا لم يستطع ذلك فلا يجوز له أن يتزوج بأكثر من واحدة، وذلك وفقًا لما جاء في سورة النساء: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ بينما لا يحق للمرأة المسلمة سوى زوج واحد. وقد حدد القرآن النساء المحرمات على الرجل في نفس السورة حيث جاء: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا . ويحق للرجل المسلم أن يتزوج بامرأة من أهل الكتاب، أي بامرأة مسيحية أو يهودية أو صابئية أو حنيفية، ويُفرض عليه ألا يمنعها أن تمارس شعائر دينها، بينما لا يحق للمرأة المسلمة أن تتزوج سوى برجل مسلم.[324] والطلاق جائز شرعًا في الإسلام، ولكن بشرط أن تكون الحياة المشتركة بين الزوجين قد أصبحت مستحيلة لسبب من الأسباب، ويقع الطلاق بقول الرجل لزوجته "أنت طالق".[325]
يُحرّم القرآن الاختلاط غير المشروع بين الذكر والأنثى، وقد وردت آيات قرآنية تحث المرأة على التستر وعدم كشف عورتها على الرجل الأجنبي عنها، ويحدد القرآن ما يجب أن ترتديه المرأة المسلمة بحيث لا ينكشف من جسدها إلا ما قضت به حاجة التعامل وهو الوجه والكفان، وحد الوجه من منبت الشعر إلى أسفل الذقن وما بين وَتِدَي الأذنين بحيث لا يظهر شيء من الشعر ولا القرط ولا شيء من العنق ولا يكون الثوب مظهرًا لما تحته.[326] ومن الآيات التي يستدل بها المسلمون على ذلك، ما جاء في سورة النور: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . أما بالنسبة للرجال فلم يحدد القرآن لبسًا معينًا لهم، فاللرجل أن يرتدي أي نوع من ملابس شرط أن تستر عورته. ويُطلق كثير من الرجال المسلمين لحيتهم وبعضهم يحلق شاربه اقتداءًا بحديث النبي محمد: "خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ، وَفِّرُوا اللِّحَى، وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ".[327]
يعتمد التقويم الإسلامي أو التقويم الهجري على التقويم القمري المستعمل عند العرب قبل الإسلام، ولم يكن العرب حينذاك يعدون السنين بل كان لكل سنة اسم يميزها عن بقية السنين، واستمر هذا الحال إلى السنة السابعة عشر للهجرة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب فوضع ما سُمي فيما بعد بالتقويم الهجري وجعل أول سنة فيه السنة التي هاجر فيها النبي محمد، ولكنه لم يغير في تسمية الشهور العربية ولا في ترتيبها، والأشهر الهجرية هي: محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الثاني، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان، شوَّال، ذو القعدة، ذو الحجة. والشهر القمري هو المدة التي تكون بين الهلالين، وبالتعبير الفلكي المعاصر هو المدة التي يُتم فيها القمر دورةً كاملة حول الأرض. ومدته فلكيًّا 29.530588 يوم لذلك فالأشهر الهجرية تارة 30 يومًا وتارة 29 يومًا.
بارك الله فيك اخ انس من خلال كلامك تقول ان هناك توافق في بعض من مذاهب الشيعة للسنة
كما تعلم ويعلم الجميع انه لا يوجد توافق بين عقيدتنا الصحيحة وعقاتدهم الباطلة الضاله المضله المتلبسه بلباس الشيطان الله يجزيك الخير
اخي الفاضل ابو عمارة
بداية موضوعي هذا ليس له علاقة لامن قريب ولا من بعيد بالشيعة او مذاهبهم
ولكن موضوعي هذا خاص باركان الاسلام وشرحها
ربما ذكرت ببداية موضوعي" الشيعة الامامية"
لكن القصد لم يكن نهائيا وهو بعيد كل البعد عن الشيعة او مذاهبهم الضالة
فلو تابعت اخي الموضوع من بدايته للنهاية لعرفت اني لم اذكرهم الا بالفقرة التي ذكرتها فقط
دمت بحفظ الله واشكر مرورك اخي الفاضل
اخي الفاضل ابو عمارة
بداية موضوعي هذا ليس له علاقة لامن قريب ولا من بعيد بالشيعة او مذاهبهم
ولكن موضوعي هذا خاص باركان الاسلام وشرحها
ربما ذكرت ببداية موضوعي" الشيعة الامامية"
لكن القصد لم يكن نهائيا وهو بعيد كل البعد عن الشيعة او مذاهبهم الضالة
فلو تابعت اخي الموضوع من بدايته للنهاية لعرفت اني لم اذكرهم الا بالفقرة التي ذكرتها فقط
دمت بحفظ الله واشكر مرورك اخي الفاضل
بارك الله فيك اخ انس وزادك الله علماً وثبتنا واياكم على ما كان عليه نبي هذه الامة وصحابته الكرام