أحزاب سلفية تتوالى.. متى يكون في الأردن؟ - أحزاب سلفية تتوالى.. متى يكون في الأردن؟ - أحزاب سلفية تتوالى.. متى يكون في الأردن؟ - أحزاب سلفية تتوالى.. متى يكون في الأردن؟ - أحزاب سلفية تتوالى.. متى يكون في الأردن؟
السبيل
كما كان للثورات العربية تأثيرات بالغة في الأوضاع السياسة القائمة، فإنها أحدثت كذلك هزات عميقة في البنية الذهنية المنتجة للمنظومات الفكرية السائدة، حَمَلَت فئات من أرباب الفكر وأصحاب الرأي على مراجعة أفكارهم، وتقويم مناهجهم ورؤاهم، وقد كان لبعض اتجاهات السلفيين توجهات ظاهرة تعكس مدى تأثرهم بالحدث الضخم، بعزمهم على المشاركة الفاعلة في الحياة السياسة؛ عبر تأسيس أحزاب سياسية يعبرون من خلالها عن أفكارهم ورؤاهم ومشاريعهم.
كان حزب النور المصري في طليعة الأحزاب السلفية التي تم إشهارها والإعلان عنها، والذي يمثل الذراع السياسية للدعوة السلفية في الاسكندرية، وتبع ذلك تأسيس أحزاب مصرية سلفية أخرى كحزب «الأصالة» و»حزب الفضيلة» وهما يعبران عن بعض اتجاهات سلفية القاهرة، وفي تونس تم إشهار أول حزب سلفي أُطلق عليه اسم «جبهة الإصلاح». وفي اليمن سعت اتجاهات سلفية متعددة إلى إنشاء كيان سياسي يعبر عنها، فكانت ثمرة ذلك تأسيس «حزب الرشاد السلفي»، وفي الجزائر أعلن حزب «جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية» عن نفسه، وهو يسعى للحصول على الترخيص من الجهات الجزائرية ذات الاختصاص.
إن توجه اتجاهات سلفية للمشاركة في الحياة السياسية، من خلال إنشاء أطر حزبية معلنة حائزة التراخيص القانونية، يمثل نقلة نوعية في مسار الدعوة السلفية المعاصرة، ويخرجها من نمطيتها المعهودة في سابق عهدها، ليرسم لها مسارات جديدة، وليفتح لها آفاقا واسعة، وليمهد أمامها ولوج ميادين كانت تنأى بنفسها عنها من قبل.
من المؤكد أن ثمة محطات سابقة على قرارات تأسيس الأحزاب السياسية، خاض فيها «العقل السلفي» مناقشات عميقة، وحوارات جادة، تمحورت حول عناوين تتضمن في أحشائها إشكالات حقيقية، وتحمل في مضامينها أسئلة شائكة وعويصة، كالموقف من الديمقراطية وكيفية التعاطي معها، وما يتولد عنها من ضرورة تبني موقفاً من التعددية الفكرية والسياسية، والحكم الشرعي في تأسيس الأحزاب السياسية بين الجواز والحظر، والموقف من العمل الجماعي، والإقدام أو الاحجام عن المشاركة في الحياة السياسية.
لا يخفى على المتابع أن غالب الاتجاهات السلفية التي توجهت لإنشاء الأحزاب السياسية في البلاد العربية، تندرج تحت مسمى السلفية «الإصلاحية» أو «الحركية»، وهي تأخذ من السلفية أصولها وعقائدها وجذورها ومنهجيتها في الفهم والاستدلال، متماهية بتوجهاتها تلك مع السلفية «العلمية» أو «التقليدية»، إلا أنها تتمايز عنها بتجويزها العمل الجماعي، واشتغالها بقضايا العصر الراهنة، وموافقتها على المشاركة في الحياة السياسية، عبر المؤسسات الدستورية والقانونية القائمة في الدولة الحديثة، هكذا كانت نظرتها من حيث الأصل، فجاءت الثورات العربية بتأثيراتها العميقة، لتستفز كوامن أفكارها ورؤاها، مطلقة لها العنان لتخرج إلى حيز الواقع والتطبيق.
أمام تحولات اتجاهات السلفيين المشار إليها سابقا، قد يثور سؤال حول تأخر سلفيي الأردن عن سلوك المسالك إياها، وهم يعيشون في ظلال تجربة ديمقراطية سابقة، تسمح بتأسيس الأحزاب السياسية، مع ما يسود فيها من أجواء الحريات النسبية، فلماذا تأخر سلفيو الأردن –أو قل بعض اتجاهاتهم– عن التوجه لتأسيس أحزاب سياسية ينضوون تحتها، ويعملون باسمها؟
المطلع على خارطة تشكيلات السلفيين في الأردن، يعلم تماما أن الصوت الأعلى، والحضور الأقوى هو للسلفية العلمية، المتمثلة بالسلفية الألبانية، وموقفها واضح ومعروف من العمل الحزبي، فهي تقف منه موقفا معارضا ومناوئا؛ فلا تجيز إنشاء الأحزاب لأنها تساهم من وجهة نظرها في شرذمة الأمة، وتعميق انقساماتها، وهي كذلك تنأى بنفسها عن المشاركة في الحياة السياسية القائمة؛ لأنها لا تحقق برأيها مقاصد الدعوة وأهدافها، فمن السياسة ترك السياسة كما قالها يوما الشيخ الألباني رحمه الله.
اتجاه السلفية الإصلاحية المنتج حالة التحولات تلك، ليس له في الأردن حضور قوي، لا من حيث الشيوخ والرموز، ولا من حيث الأتباع والتلاميذ، فلئن كان هناك أشخاص يحملون أفكار السلفية الإصلاحية ورؤاها، إلا أنهم يفتقرون إلى إطار يجمعهم، وإلى شيوخ يجتمعون في كنفهم ويصدرون عن توجيهاتهم؛ ما يجعل فكرة إنشاء حزب سياسي سلفي أردني غاية في الصعوبة في المنظور القريب، ولن يكتب لأي توجه محدود في هذا السياق النجاح أو الظهور.
قد تكون الثورات العربية، وما أحدثته من تحولات في أوساط سلفية في بلاد «الربيع العربي»، شكلت روافع وروافد فكرية، يمكن أن تتفاعل مع الأيام في عقليات ونفوس سلفيين في الأردن وغيره من البلاد العربية الأخرى، لتنتج نماذج جديدة تسعى إلى تشكيل أطر جامعة، ومؤسسات دعوية فاعلة، وتنخرط في الحياة السياسة بفاعلية وإيجابية.
تتحدث عن الاحزاب وكأنها ليست محرمه في الاسلام
تصف عدم اباحة انشاء الاحزاب بأنه تعنت .. وووصفت الموضوع انه رأي شخصي يخص السلفيين ولم توضح كلام العلماء الراسخين في العلم الذين حرموا الاحزاب
لا احزاب في الاسلام .والاسلام منع التحزب والفرقة
الاسلام امر المسلمين بأن يكونوا جماعه واحده لا ان يضيقوا افقهم افقهم بظلام الحزبية ...وان يستنيروا بنور الاسلام الذي جاء ليوحد المسلمين لا ان يغرقهم
حزب النور في مصر وان سموا انفسهم سلفيين وان كانوا سلفيين الا ان فعلهم خالف منهج السلف
ولا نقول الا ما يرضي ربنا ... حزب النور في مصر حزب مخالف منهجيا حتى وان اتفق عقديا مع السلفيين