تحت المجهر...النظرة الأولى 1 - تحت المجهر...النظرة الأولى 1 - تحت المجهر...النظرة الأولى 1 - تحت المجهر...النظرة الأولى 1 - تحت المجهر...النظرة الأولى 1
أسعد الله أوقات الجميع بكل خير
إخوتي في هذا الصرح الشامخ ...أول ما أبدأ به كلماتي هو سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
نلتقي بكم اليوم للتواصل مع صناع الكلمة فعسى أن نضيف جديداً ، ولنوصل لكل من يرغب الفائدة لنهر روعة علّه يسقي رغباته....
نوافيكم اليوم بوجه آخر من وجوه المنتدى الأدبي متمثلاً في سلسلة حلقات أولها اليوم بعنوان...تحت المجهر...والذي سنسلط الضوء فيه على نص أدبي من نصوص الإخوة الأعضاء هنا حيث سنتناول نصاً في كل أسبوع إن شاء رب العباد..
تتمثل الفكرة في أن نقف بجدية ونلتف حول النص ونسلط عليه الضوء لاستخراج مكنوناته...فلحظةً نقف على نقاط جماله وأخرى على مواطن الضعف فيه نستخرج الصور الجمالية والتراكيب التي أخرجته بتلك الروعة
من خلال نقد موضوعي متجرد ...
كلي أمل بأن نقف هذه الوقفة .. وأن نقدم ردوداً بمستوى المعروض من النصوص والتي وبكل تجرد معظمها راقِ ويستحق الوقوف ولو لدقائق من أجله..
مهمتنا أن ننشئ حلقة حوار حول النص الذي وقع تحت المجهر .. وندعو من لديه القدرة على إفادتنا فإن كان هنالك عيوب بينها لنا وإذا طغى الحسن على الخطأ شكرنا هذا الإبداع وكاتبه.
سآتيكم بالنص المختار لهذه الحلقة في ردي التالي وأتمنى أن نجد المتعة والفائدة والحوار الهادف والنقد البناء دائماً وكلي ثقة برواد الأدبي وإبداعاتهم
أتمنى أن تنال الفكرة إعجابكم وأن نشارك جميعاً بلا استثناء
وأقدم جزيل شكري للأخ وحداتي قريوتي رئيس لجنة التصاميم في موقع الوحدات نت على هذا التصميم الرائع للموضوع والذي خص به المنتدى الأدبي ...الله يجزيك الخير أخي
نصنا الأول سيكون لهذه الحلقه هو نص الأخت لحن الجراح بعنوان
مات إبني
أضعه بين يديكم وعلى بركة الله نبدأ
------------------------------------------
------------------------------------------
تنويه :وليد في القصة صديق شلتي في الكلية وانا كتبت قصته لأقول أن بعض المشاعر حين نمنحها بلا ثمن هي بمثابة عمر للبعض ...و كم من وليد في حياتنا..قصة للاعتبار
تيتم مرتين ..مرة حين فارقت أمه الحياة ..ومرة أخرى حين جاء به والده من مدينة بعيدة و تركه بعينين دامعتين في المشفى ..راجعا يجر أذيال الخيبة و الألم ..ليبقى بلا أم ولا أب ولا أمل في تلك الليلة منذ أكثر من ثمانية أشهر ...كان كل الأطفال نائمين في قسم السرطانات ...لم تتمكن عيناي من مداعبة أحلامهم ..لكنها بلا شك كانت كبيرة .. حين عرفت وليد ذي العشر سنوات طفلا يخضع للعلاج الكيميائي من واحد من أكثر السرطانات ندرة ... ونشأت بيننا ما أردته صداقة وما أراده وليد شيئا آخر...
***
في كل مرة أراه يأتي مهللا .. وبينما يطلب بقية الأطفال الحلوى يطالب هو بنصيبه مني ومن الحكايا ... يتشبث بأذيال ثوبي قبل أن أغادر راجيا مني البقاء وفي كل مرة يؤخرني ...ترى ما الذي يريده وليد ؟ - أنت ماما ... لا أدري إن كانت كلماته تلك قد صعقتني أو أذهلتني ..أو أي شيء المهم أني فقدت القدرة على الحراك ...صديقي الصغير يريدني أما له ؟ أي إرادة هي؟ - أنا لا يمكنني ذلك ..وليد كف عن هذا لدي ما أفعله في المساء ...أحلاما سعيدة يا صديقي - أنت ماما لم اكن لأقسو عليه ..لكن لن أسمح له بالتعلق أكثر بي ..فظروفي لا تسمح وكذا ..ماذا ؟ هل يعقل ؟ أمضيت الليل أفكر في وليد ..هل آذيته بقسوتي ...الهي.. أتراه أيقظ شعور الأمومة في داخلي ... مجرد حماقات هي ...و علي أن أنسى .. حاولت أن امسح من ذاكرتي ما حصل لكن طيفه ظل يراودني ...من لوليد ؟ ولكل الأطفال أهل يزورونهم الا هو فليس له إلا أنا ؟ تبا لي ..سأركز الآن ..ولن أزوره إلا بصفة متقطعة ...
جاء المساء مجددا ..لاجدني أحمل تلك المجموعة القصصية وأمضي الى وليد ..لكن وليد ليس موجودا ..ما الذي حدث ؟ - وليد تدهورت حالته وهو في العناية المركزة يحتاج الى متبرع ثالث بالدم ولا يوجد أحد الآن – تبرعت بدمي منذ شهرين ..تحتاج الخلايا الى ثلاثة أشهر لتستكمل تجددها....الأمر مستعجل لا حاجة للتفكير - دكتور يمكنني التبرع فصيلة دمي موافقة لفصيلة دمه..لم أتبرع منذ أكثر من أربعة ..." قصدت أسابيع " لكن الدكتور لم يتركني أستكمل حديثي ..وتم كل شيء بسرعة ..
زرت وليد بعد يومين ..كان يشع فرحا كعادته ..فكره أكبر بكثير من عمره ...حدثني عن أحلامه و آماله ..لم يكلمني يوما عن الموت المحيط به في كل دقيقة في ذلك المساء ..هممت بالمغادرة ..حين جاءني صوته الطفولي آمرا هذه المرة... - أمي لن أترجاك أن تبقي انه واجبك الآن ...فأنا أحمل دمك ..وأنت منحتني من حياتك بعض الحياة مجددا ... لكن عبارته هذه المرة لم تفاجئني بقدر ما أسعدتني..لقد تبنيته عاطفيا نعم تبنيته ...ومنذ تلك الليلة صار لدي ابن أقلق عليه وأهتم له و به ..
*** قضيت ليلة الأربعاء إلى جانبه ...وعلى غير عادته كان وليد يحدق إلى اللامعقول ..كأنه يناجي السماء... كان خوفي عليه مجنونا .. وحديث الدكتور يرن في أذني" سوف لن يعيش طويلا ...لن يعيش "...لم ينم وليد ..كما أنه كف عن ثرثرته التي أعشقها ...جلست إلى جانب سريره محدقة تارة ومتضرعة إلى الله تارة أخرى أن يبارك في عمر صغيري ... الى أن جاء الصباح ...طلب مني البقاء لكن دراستي لا تسمح ..وعدته بالمجيء مساء وبسرعة ..لكن عيونه كانت تخفي ألما صارخا .. - وعدتك أن أنجح ... عديني أيضا أن تنجحي .. - نعم ..سأفعل ..انتثرت دموعي وأنا أحتضنه ...لم أعرف لم ..لكن شعورا مخيفا بدأ يتسلل الى داخلي أني سوف لن أرى وليد مجددا ... جاء المساء وليته لم يأت ...اذ جاء معه هاتف الدكتور المعالج " تعازينا لقد رحل وليد ...وقد استلمه والده منذ الساعة الحادية عشر ..لم نرد أن نزعجك " أي خبر هذا؟ أي عالم مجنون هو ؟ يرحل الأحبة واحدا تلو الآخر ؟ رحل ابني وليد ..ورحلت معه أحلامه الطفولية وأحلامي ..حتى وهو ميت لن أستطيع رؤيته فقد أخذه والده الى قريته البعيدة .. مشيت لا أدري إلى أين تقودني قدماي .. ولا أدري أيضا ماذا أكتب ..سوى أني أصبحت حقا أما ثكلى ....
النص بمجمله رائع وجميل ولكن هذا واقع وحدث اعتقد لذلك تتسلسل الاحداث والافكار بسلاسه ومرونه
ايضا اعتقد ان الحزن الشديد لاختنا وبنتنا لحن الجراح اثر على النص من حيث الجديه المطلقه طبعا انا مش ناقد ادبي ولا بفهم بالادب كتير ولكن ما لمسته ان النص به من الحزن الكثير الكثير
القصة محزنة جدآ وصدقآ بقدر ما هي مؤلمة لكنها كانت ناجحة من خلال تحريك مشاعرنا
مأساة طفل كانت كفيلة بوقوف انسانة بجانبه اخذها كأم بدل وجود ام حقيقية بجانبه
اما دور الاب فكان بعد الوفاة للأسف
فيها من العبر الكثير وبعيدآ عن النقد الادبي وجب ان لا تكون هذه التجربة موقفة لتكملة حياة الانسانة التي كانت له بدور الام بقتل احلامها كما ادعت في كتاباتها بل قد اراد الله لها ان تمر بهذه التجربة وهو يعلم بأنها ستكون عاطفية جدآ اتجاه هذا الطفل
بالنسبة لنص الاخت لحن الجراح فدوما ما تكون القصص الواقعية
اقرب الى المتلقي من قصص الخيال فيتنقل بشغف بين الاسطر
حتى يشبع فضوله بما ستكون الخاتمة ونهاية القصة
جمال القصة يكمن في واقعيتها وهي تمثل تجربة مرت بها الاخت لحن الجراح امام احدى الحالات التي تكثر في مستشفياتنا وتمثل قصة انسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى من خلال عطفها ورقة قلبها على الطفل المريض "عافنا الله من ما ابتلاه" ومن خلال النهاية الحزينة للطفل رحمه الله وحالة الحزن التي عاشتها نحو طفل لا يربطها به اي رابط غير الجانب الانساني الخالص
فقد ابدعت الاخت لحن في السرد وتسلسل الاحداث فنقلتنا معها بخيالنا لنعيش تجربتها ونحن نقرأ الاحداث من سطر الى سطر
ربما ما يشوب قصتها هو الطابع المحزن كما تفضل الاخوة ولا ادري لماذا التصقت هذه الصفة بالاخت لحن الجراح في جميع ما تكتب حتى اصبحت سمة لا تفارقها
أولآ مشكورة كتير حنان على هيك موضوع بجنن زمفيد للجميع
ثانيآ بالنسبة لقصة لحن الجراح قصة فيها من الجمال والحزن ما لا يوصف.
ولكل الأطفال أهل يزورونهم الا هو فليس له إلا أنا
هذة الجملة تشعرنا أنه من واجبنا أن نقف بجانب من فقدوا أهاليهم وأقربائهم بقدر ما نستطيع وأن نجعل لهم أملآ بالحياة وأن ندخل الفرح في قلوبهم فقد يأتي يوم ونحتاج لنفس هذا الحنان.
مشكورة حنان
السلام عليكم جميعا وعلى كاتبة النص أحلى سلام مع طائر الحمام.
بداية، أرجو العلم أن نقدي للقصة "نقد شخصي ياسري" يعتمد على أدواتي النقدية المتواضعة، وقناعاتي التي كونتها من قراءاتي النقدية، بالتالي فإن أحكامي النقدية ليست أحكاما قاطعة؛ وإنما قابلة للنقض والاستئناف،ثم إن النقد مهما كان توجهه سلبا أو إيجابا فهو " لا يفسد في الود قضية ".
وأنطلق من عند مقولة: " إن القصة القصيرة لا يجب أن تباشر العلاقة مع المتلقي ليكوِّنا معًا علائق تقوم على الصداقة والمجاملة" دون الاهتمام باللغة الفصيحة والأسلوب الجميل ؛ والصور الفنية الراقية البسيطة، وإنما يجب أن يباشر كل منهما الآخر من خلال احتفالهما بلغة عذبة، وخيال ممتع، وأسلوب حي، ينقلهما معا إلى الفنية.
وهناك عوامل فنية تنهض بالقصة شكلا ومضمونا دون الاعتماد على الحكائية والسردية والإنشائية المفرطة في التكرار والدوران حول نقطة بعينها يريد القاص منا أن ندور في فضائها ولا نغادرها.
في ما يتعلق بالنص " مات ابني" أبدأ من عند العنوان، وفي بحث لي عنوانه" سيمياء العنوان" ذكرت أن العنوان أولُ ما يواجه القارئ لحظة تلقي النص، وهو اللبنة الأولى التي يتكئ عليها محتوى النص ودلالته" لكن ذلك لا يعني أن ينتهي النص عند العنوان، أو أن يكون العنوان هو بداية النص ونهايته. وفي هذا النص وضع العنوان نهاية النص أمام المتلقي؛ أي وضع العقدة والحل معا في أول مشهد. وهذا عيب من عيوب النص. إذ كان يجب أن يكون العنوان غير مباشر،وأن يظهرَ مراوغا بحيث لا يسمح للمتلقي بالوصول إلى العلاقة بين العنوان والنص الأدبي وعوالمه الداخلية " لأن العنوان لا يقصد التسليم للمتلقي؛ وإنما مشاكسته ووضعه في المتاهة والغموض لتحريضه على البحث والحفر في أكثر من مستوى دلالي".
مما يحمد للنص بساطته وعفويته، ووجود الحياة والحركة فيه، إضافة إلى انتهاجه أسلوب التحليل النفسي، وتسليط الضوء على قضية اجتماعية مهمة، والأهم من ذلك كله العاطفة الفنية الصادقة التي بدت في النص، مما أكسبه حضورا فنيا ونفسيا لديَّ شخصيا. ومع أن بعض النقاد يرى " أن النص الأدبي ليس معنيا بالبحث بالصراع ضد الأقدار والظروف" فقناعتي الشخصية ترى أن النص قد وُفـِّق في توجيه البوصلة نحو قضية اجتماعية مهمة،بل قضية إنسانية انتشرت مؤخرا في مجتمعاتنا المعاصرة بعد أن تبدلت القيم، وتهاوت أركان الأسرة والمجتمع.
ولأن النص يجب أن يبوح بما لديه من خلال الفنية لغة وأسلوبا، فلم يكن من الواجب أن تلجأ القاصة إلى التعليق الشخصي على الأحداث، وأن تترك ذلك للمتلقي ليتحرك شعوره باتجاه النص ومبتغاه بحرية وحيوية دون توجيهٍ لذوقه أو شعوره.
"كسر التوقّـُّع" هو مصطلح نقدي يعني ببساطة أن يراوغ النص المتلقي ويحاول الدخول به إلى عوالم غير متوقعة، وهو انزياح يخلخل بنية التوقعات لدى المتلقي، وهذا لم يحدث في النص لأن المتلقي توقع نهاية القصة منذ ولج العنوان، ثم إن الأحداث كلها كانت تتجه نحو نهاية حتمية متوقعة وهي موت الطفل في نهاية القصة، وأعتقد أن النص لم يوفق بحيث يكسر توقعنا،ويخلخل لبنات التوقعات لدينا.
وفي ما يتعلق بالأسلوب فهو من أهم عناصر القصة وهو الثوب الذي يرتديه النص في حضرة المتلقي، وبه تتجمل النصوص لتقنع القارئ وتشعره بلذة القراءة، وقد كان أسلوب القصة" لطيفا متواضعا" لم يلجأ إلى البهرجة اللفظية الزائفة، وقد كان قريبا من اللغة المحكية؛ مما جعل القارئ لا يشعر بالغربة اللغوية؛ وإنما اقترب أكثر من النص كونه أتاه من حيث يعرف ومن حيث يحب. فكان الأسلوب سببا في استكمال القراءة حتى النهاية.
في نهاية القصة قالت الكاتبة:
مشيت لا أدري إلى أين تقودني قدماي ..
ولا أدري أيضا ماذا أكتب ..سوى أني أصبحت حقا أما ثكلى ....
و ليبعد الله الأحزان
ما كان يجب أن تنتهي القصة بهذه العبارات، فما دخل الكتابة " ماذا أكتب" في نهاية النص، وما كان يجب أن ينتهي النص بالدعاء، فهذه قصة قصيرة وليست خطبة.
أما في ما يتعلق ببنية النص كاملا فقد رأينا أن عناصر القصة اكتملت جميعها، العقدة والحل والحوار والشخصيات والزمان والمكان، وقد كان الحوار الداخلي النفسي" المنولوج" باديا فكان حوار الشخصيات مع ذواتها ، ولعل هذا من جوانب الجمال في القصة، أما الحوار الخارجي" الديالوج" فقد كان حوارا " متواضعا " ساذجا، ولم يرتق ِ إلى مستوى الفنية؛ إذ كان في كثير من الأحيان طارئا على النص ، وكان يمكن أن يرتقي إلى مستوى أعلى بحيث يشعر القارئ بأهميته- أهمية الحوار- ومثال ذلك :
إلى أن جاء الصباح ...طلب مني البقاء لكن دراستي لا تسمح ..وعدته بالمجيء مساء وبسرعة ..لكن عيونه كانت تخفي ألما صارخا ..
- وعدتك أن أنجح ... عديني أيضا أن تنجحي ..
- نعم ..سأفعل
أخيرا الكلام يطول، ولعلي أعرج هنا على تنبيهات لغوية، أرجو أن يتم النظر إليها وتأملها.
1- قالت حنان في المقدمة " وندعوا" والصواب ندعو - من دون ألف. ومثلها أرجو نرجو ترجو تدعو تعلو أسمو ...
2- في النص" كان كل الأطفال نائمين في قسم السرطانات" لا بد من استخدام الاسم العلمي وأن تكون المسميات دقيقة. حتى يشعر المتلقي بثقافة القاص وسعة اطلاعه، ولا يجوز أن يشعر القارئ أن القاص " ضحل الثقافة"
3- " حين عرفت وليد ذي العشر سنوات" الصواب: حين عرفت وليدا ذا السنوات العشرة. وليدا مفعول به، وذا صفة لوليد منصوبة بالألف لأنه من الأسماء الخمسة. والعشرة صفة للسنوات لأن النعت يتبع المنعوت تذكيرا وتانيثا.
4- النص"
لكن وليد ليس موجودا ..ما الذي حدث ؟ الصواب لكن وليدا – اسم لكن منصوب.
5- النص" زرت وليد بعد يومين : الصواب وليدا : مفعول به منصوب
6- لن أرى وليد مجددا : الصواب وليدا : مفعول به منصوب
7- النص: سوف لن يعيش طويلا: خطأ والصواب : لن يعيش طويلا
لا نستخدم سوف قبل لن.
8- النص" منذ الساعة الحادية عشر الصواب : الساعة الحادية عشرة.
العدد واحد يوافق المعدود والجزء الثاني من العدد يوافق المعدود دائما
أحد عشر كوكبا
إحدى عشرة جائزة
العدد أحد عشر ، إحدى عشرة عدد مبني على فتح الجزأين.
في النهاية أرى أن النص كان قريبا جدا من القلب، وقد استمتعت بقراءته ونقده راجيا أن يتسع صدر الكاتبة للملاحظات والصواب "الملحوظات".
السلام عليكم جميعا وعلى كاتبة النص أحلى سلام مع طائر الحمام.
بداية، أرجو العلم أن نقدي للقصة "نقد شخصي ياسري" يعتمد على أدواتي النقدية المتواضعة، وقناعاتي التي كونتها من قراءاتي النقدية، بالتالي فإن أحكامي النقدية ليست أحكاما قاطعة؛ وإنما قابلة للنقض والاستئناف،ثم إن النقد مهما كان توجهه سلبا أو إيجابا فهو " لا يفسد في الود قضية ".
وأنطلق من عند مقولة: " إن القصة القصيرة لا يجب أن تباشر العلاقة مع المتلقي ليكوِّنا معًا علائق تقوم على الصداقة والمجاملة" دون الاهتمام باللغة الفصيحة والأسلوب الجميل ؛ والصور الفنية الراقية البسيطة، وإنما يجب أن يباشر كل منهما الآخر من خلال احتفالهما بلغة عذبة، وخيال ممتع، وأسلوب حي، ينقلهما معا إلى الفنية.
وهناك عوامل فنية تنهض بالقصة شكلا ومضمونا دون الاعتماد على الحكائية والسردية والإنشائية المفرطة في التكرار والدوران حول نقطة بعينها يريد القاص منا أن ندور في فضائها ولا نغادرها.
في ما يتعلق بالنص " مات ابني" أبدأ من عند العنوان، وفي بحث لي عنوانه" سيمياء العنوان" ذكرت أن العنوان أولُ ما يواجه القارئ لحظة تلقي النص، وهو اللبنة الأولى التي يتكئ عليها محتوى النص ودلالته" لكن ذلك لا يعني أن ينتهي النص عند العنوان، أو أن يكون العنوان هو بداية النص ونهايته. وفي هذا النص وضع العنوان نهاية النص أمام المتلقي؛ أي وضع العقدة والحل معا في أول مشهد. وهذا عيب من عيوب النص. إذ كان يجب أن يكون العنوان غير مباشر،بل يكون مراوغا بحيث لا يسمح للمتلقي بالوصول إلى العلاقة بين العنوان والنص الأدبي وعوالمه الداخلية " لأن العنوان لا يقصد التسليم للمتلقي؛ وإنما مشاكسته ووضعه في المتاهة والغموض لتحريضه على البحث والحفر في أكثر من مستوى دلالي".
مما يحمد للنص بساطته وعفويته، ووجود الحياة والحركة فيه، إضافة إلى انتهاجه أسلوب التحليل النفسي، وتسليط الضوء على قضية اجتماعية مهمة، والأهم من ذلك كله العاطفة الفنية الصادقة التي بدت في النص، مما أكسبه حضورا فنيا ونفسيا لديَّ شخصيا. ومع أن بعض النقاد يرى " أن النص الأدبي ليس معنيا بالبحث بالصراع ضد الأقدار والظروف" فقناعتي الشخصية ترى أن النص وفق في توجيه البوصلة نحو قضية اجتماعية مهمة.
ولأن النص يجب أن يبوح بما لديه من خلال الفنية لغة وأسلوبا، فلم يكن من الواجب أن تلجأ القاصة إلى التعليق الشخصي على الأحداث، وأن تترك ذلك للمتلقي ليتحرك شعوره باتجاه النص ومبتغاه بحرية وحيوية دون توجيهٍ لذوقه أو شعوره.
"كسر التوقّـُّع" هو مصطلح نقدي يعني ببساطة أن يراوغ النص المتلقي ويحاول الدخول به إلى عوالم غير متوقعة، وهو انزياح يخلخل بنية التوقعات لدى المتلقي، وهذا لم يحدث في النص لأن المتلقي توقع نهاية القصة منذ ولج العنوان، ثم إن الأحداث كلها كانت تتجه نحو نهاية حتمية متوقعة وهي موت الطفل في نهاية القصة، وأعتقد أن النص لم يوفق بحيث يكسر توقعنا،ويخلخل لبنات التوقعات لدينا.
وفي ما يتعلق بالأسلوب فهو من أهم عناصر القصة وهو الثوب الذي يرتديه النص في حضرة المتلقي، وبه تتجمل النصوص لتقنع القارئ وتشعره بلذة القراءة، وقد كان أسلوب القصة" لطيفا متواضعا" لم يلجأ إلى البهرجة اللفظية الزائفة، وقد كان قريبا من اللغة المحكية؛ مما جعل القارئ لا يشعر بالغربة اللغوية؛ وإنما اقترب أكثر من النص كونه أتاه من حيث يعرف ومن حيث يحب. فكان الأسلوب سببا في استكمال القراءة حتى النهاية.
في نهاية القصة قالت الكاتبة:
مشيت لا أدري إلى أين تقودني قدماي ..
ولا أدري أيضا ماذا أكتب ..سوى أني أصبحت حقا أما ثكلى ....
و ليبعد الله الأحزان
ما كان يجب أن تنتهي القصة بهذه العبارات، فما دخل الكتابة في نهاية النص، وما كان يجب أن ينتهي النص بالدعاء، فهذه قصة قصيرة وليست خطبة.
أما في ما يتعلق ببنية النص كاملا فقد رأينا أن عناصر القصة اكتملت جميعها، العقدة والحوار والشخصيات والزمان والمكان، وقد كان الحوار الداخلي النفسي" المنولوج" باديا فكان حوار الشخصيات مع ذواتها ، ولعل هذا من جوانب الجمال في القصة، أما الحوار الخارجي" الديالوج" فقد كان حوارا " متواضعا " ساذجا، ولم يرتق ِ إلى مستوى الفنية؛ إذ كان سببا في كثير من الأحيان طارئا على النص ، وكان يمكن أن يرتقي إلى مستوى أعلى بحيث يشعر القارئ بأهميته- أهمية الحوار- ومثال ذلك :
إلى أن جاء الصباح ...طلب مني البقاء لكن دراستي لا تسمح ..وعدته بالمجيء مساء وبسرعة ..لكن عيونه كانت تخفي ألما صارخا ..
- وعدتك أن أنجح ... عديني أيضا أن تنجحي ..
- نعم ..سأفعل
أخيرا الكلام يطول، ولعلي أعرج هنا على تنبيهات لغوية، أرجو أن يتم النظر إليها وتأملها.
1- قالت حنان في المقدمة " وندعوا" والصواب ندعو - من دون ألف. ومثلها أرجو نرجو ترجو تدعو تعلو أسمو ...
2- في النص" كان كل الأطفال نائمين في قسم السرطانات" لا بد من استخدام الاسم العلمي وأن تكون المسميات دقيقة. حتى يشعر المتلقي بثقافة القاص وسعة اطلاعه، ولا يجوز أن شعر القارئ أن القاص " ضحل الثقافة"
3- " حين عرفت وليد ذي العشر سنوات" الصواب: حين عرفت وليدا ذا السنوات العشرة. وليدا مفعول به، وذا صفة لوليد منصوبة بالألف لأنه من الأسماء الخمسة.
4- النص"
لكن وليد ليس موجودا ..ما الذي حدث ؟ الصواب لكن وليدا – اسم لكن منصوب.
5- النص" زرت وليد بعد يومين : الصواب وليدا : مفعول به منصوب
6- لن أرى وليد مجددا : الصواب وليدا : مفعول به منصوب
7- النص: سوف لن يعيش طويلا: خطأ والصواب : لن يعيش طويلا
لا نستخدم سوف قبل لن.
8- النص" منذ الساعة الحادية عشر الصواب : الساعة الحادية عشرة.
العدد واحد يوافق المعدود والجزء الثاني من العدد يوافق المعدود دائما
أحد عشر كوكبا
إحدى عشرة جائزة
العدد أحد عشر ، إحدى عشرة عدد مبني على فتح الجزأين.
في النهاية أرى أن النص كان قريبا جدا من القلب، وقد استمتعت بقراءته ونقده راجيا أن يتسع صدر الكاتبة للملاحظات.
اعطِ الخبز لخبازه ولو اكل نصه
بدي اسجل عندك دروس خصوصية عحساب شكراً
كبير يا ياسر ذيب الحبيب
السلام عليكم
أولاً أشكر الله أن هذا الموضوع أخذ الصدى الطيب لديكم وأشكركم جميعاً على هذا التفاعل وأتمنى أن نتابع الحوار
الأخ ياسر جزيل الشكر لك على هذا النقد البناء الرائع وأوافقك الرأي تماماً بالنسبة للعنوان فكان من الأفضل فعلاً أن نتوه في ثنايا النص حتى نصل للنهاية
ولي طلب بسيط إن سمحت لي
ذكرت بعض الأخطاء اللغوية في النص ووضحت الأسباب...بقيت النقطة الأولى والسابعة فهل لنا بمعرفة الأسباب لتعم الفائدة إن شاء الله
في ميزان حسناتك أخي ياسر إن شاء الله ودمت بحفظه
السلام عليكم
أولاً أشكر الله أن هذا الموضوع أخذ الصدى الطيب لديكم وأشكركم جميعاً على هذا التفاعل وأتمنى أن نتابع الحوار
الأخ ياسر جزيل الشكر لك على هذا النقد البناء الرائع وأوافقك الرأي تماماً بالنسبة للعنوان فكان من الأفضل فعلاً أن نتوه في ثنايا النص حتى نصل للنهاية
ولي طلب بسيط إن سمحت لي
ذكرت بعض الأخطاء اللغوية في النص ووضحت الأسباب...بقيت النقطة الأولى والسابعة فهل لنا بمعرفة الأسباب لتعم الفائدة إن شاء الله
في ميزان حسناتك أخي ياسر إن شاء الله ودمت بحفظه
حاضر
دعا - يدعو تدعو أدعو ندعو فعل معتل الآخر
رجا - يرجو ترجو أرجو نرجو " فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل
والفعل المضارع صحيح الآخرمثل :
كتبَ - يكتبُ تكتبُ أكتبُ نكتبُ " فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
هو يرجو هي ترجو أنا أرجو نحن نرجو
لم يرجُ لا ترجُ : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمة حذف حرف العلة.
هم يرجون أنتم ترجون هم يكتبون
هم لم يرجوا ولم يكتبوا: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.
الواو: فاعل
والألف الفارقة .
حضر المعلمون
حضر معلمو العلوم
جاء مهندسو المشروع جمع المذكر السالم لا تلحقه الألف الفارقة.
على فكرة أنا شرحت هذا الدرس قبل ذلك ... بس
" مفيش حد بقرأ" هههههههه هاي
رقم سبعة : ذكرت السبب: سوف لن خطأ.. نقول
لن أسافر إلى الصين " مش فاضي"
ولا نقول: سوف لن أسافر إلى الهند " معيش لغة"
فكرة رائدة وبناءة وهادفة هذه التي تناولها موضوعك ( تحت المجهر ) ، الأمر الذي يمكن من لديه القدرة والمعرفة والدراية والاختصاص - وأركز هنا على الاختصاص - من تشريح ونقد والوقوف على مكنونات ونقاط قوة وضعف النص بعيداً عن الرابط الذي طُرح فيه الموضوع والردود عليه .. بما يعود بالفائدة على الكاتب وعلى الأعضاء والزائرين ..
العزيز ياسر ذيب ..
إن المتلقي لأي نص في منتدانا الأدبي يشده ربما أسلوب الكاتب .. عنوان الموضوع .. طريقة السرد .. طبيعة الموقف ( المواقف ) في الموضوع ويمر من خلال سطوره إلى نهايته دون أن يتنبه ، أو أنه لا يريد أن يلتفتَ إلى ما في النص من ملاحظات وأخطاء في البناء اللغوي وتراكيب الجمل والأسلوب ، أو الأخطاء النحوية وغيرها .. حفاظاً على مشاعر كاتب النص واكتفاءً منه بفهم المضمون والرد حسب هذا الفهم وفي سياق ذلك المضمون ..
ما طرحته ( حنان ) في هذا الموضوع سيمكن كل من لديه القدرة والكفاءة من إثراء معلوماتنا والإضافة لما لدينا والسمو بإدراكنا ومعرفتنا ..
همسة من همسات الرائع " سوا ربينا " :
( الورطة .. كل الورطة .. إذا كان موضوع الحلقة القادمة من مسلسل تحت المجهر هو موضوع من مواضيعك يا ياسر !! )