تجربة الاحتراف عربيا و ماذا عن الاحتراف محليا؟ - تجربة الاحتراف عربيا و ماذا عن الاحتراف محليا؟ - تجربة الاحتراف عربيا و ماذا عن الاحتراف محليا؟ - تجربة الاحتراف عربيا و ماذا عن الاحتراف محليا؟ - تجربة الاحتراف عربيا و ماذا عن الاحتراف محليا؟
بنحو ما تودع الكرة العربية ومن ضمنها الكرة المحلية عالم الهواية لتدخل عالم الاحتراف الكروي بكل آلياته و تفاصيله، وللحقيقة فإن تفاوتا ملموسا يمكن للمتابع ملاحظته بين تجربة العديد من الدول العربية في هذا السياق فالتجربة تكاد تكون مكتملة الجوانب في دول الخليج العربي و دول شمال افريقيا
ومردّ ذلك ما لقيته هذه التجربة من اهتمام مبكر بحيث تحمل بعض هذه الدول تاريخا عريضا من الخبرة في عالم الاحتراف وتنقل اللاعبين بين انديتها أو بين الأندية الأخرى خارج حدود الدولة التي تطلب انتقال اللاعبين إليها.
وتأسيسا على ذلك ظهرت الفروقات في تجربة الاحتراف ومدى نضجها ومدى الفائدة او الفوائد المنشودة من ورائها، وليس خافيا أيضا ما للمستويات الفنية والبدنية التي يتمتع بها اللاعبون من دور في اثراء تجربة الاحتراف وجعلها في مقدمة اهتمامات ادارات الاندية التي تحاول دوما البقاء في المقدمة وتسجيل حضور قوي في كافة المحافل الرياضية.
على أن ذلك وغيره مما يشير الى تنامي التجربة وقطعها شوطا واسعا في الدول المشار اليها إلا أن ثمة معيقات كبيرة تتعلق بالامكانات سواء الادارية والفنية التي تتطلب تحويل الاندية الى شركات كبرى لتتمكن من التغلب على نفقاتها المتزايدة والتي تمثل الهاجس الاهم للفرق الكبيرة.
والآن لنتخطى الحديث فيما سبق ودعونا نستذكر على سبيل المثال لا الحصر مسابقات الدوري المحلي في كرة القدم وكرة السلة قبل أن تظهر تجربة الاحتراف بشكلها اللافت الآن.
اللاعب في ذلك الوقت كان عاشقا ومحبا من الناحيتين الوجدانية والفنية لناديه وطريقة أدائه وكان يحرص على التواجد ضمن تشكيلة الفريق حتى لو كان يعاني من اصابة تستلزم الراحة او الابتعاد عن الكرة
واذكر ان العديد من لاعبي الدوري المحلي لعبو مباريات وهم معصوبو الراس او اليد ومن مختلف الاندية ويطيب لي ان اذكر خالد الزعبي نجم الرمثا ومحمد نهار لاعب الاهلي وابراهيم مصطفى من الفيصلي ونجم الوحدات ابراهيم سعدية.
اما في كرة السلة التي فقدت على نحو شبه كامل بريقها المحلي فقد كنا نحرص على مشاهدة اللقاءات التي كان الاهلي والارثذوكسي طرفا فيها ثم الجزيرة والحسين اربد ثم الجليل ولدى صعود الوحدات وتألق نجم لاعبيها ..
كانت ثمة نكهة مميزة للمباريات وتشجيع رائع وحضور قوي لمسألة ولاءات اللاعبين لالوان فرقهم اذ لا احد كان يمكنه تصور أن يلعب زيد الخص لغير الاهلي او مراد بركات لغير الارثذوكسي لكن ذلك حدث وحدث ما هو اكثر منه ..
استولت الشركات الكبرى على الاندية وقامت بشراء نجوم اللعبة والدوري المحلي في كرة السلة ثم قامت بتجنيس وجلب نجوم أجانب ليلعبو ضمن صفوفها فقضت بذلك على اجواء اللعبة وغيرت مسميات الاندية وقتلت عن سابق عمد نجوم الاندية الذين قامت بشرائهم من انديتهم واجلستهم على مقاعد الاحتياط
اعتقد أن شيئا ما في مخيلتي على الاقل لا يود المغادرة وهو الحنين لتلك الايام التي كان اللاعب فيها عضوا محبا ومشاركا ومنتميا لا موظفا يؤدي دورا معينا دون الاكتراث كثيرا للنتائج
أشاطرك الرأي بخصوص الاحتراف وأظن أن تطبيقه جاء مبتوراً متسرعاً لدرجة اننا نحن الجماهير لم نلمس الفرق ولم نتهيء نفسياً ومعنوياً لتبعاته.
نعم كان للكرة السله تحديداً طعما مختلفاً وأصبحت بلا نكهه أو لون برغم بعض التقدم على الصعيد المادي للاندية بسبب الدعم من الشركات الراعية، للأمانة كلما شاهدت راشيم رايت بمنتخب السلة اشعر بالخجل وان اي انجاز نحققه يكون منقوصاً وعلى نقيض شعورنا كأردنيين عام 1986 عندما فاز نشاما السلة بالبطولة العربية بالمغرب.
أذكر عام 1980 انني حضرت المباراة النهائية بالكرة الطائرة بين الوحدات وشباب الحسين بصالة (أظن اسمها صالة رم) بمدينة الحسين للشباب ايامها لم تكن مسقوفة كما يجب وأذكر ان الصالة كان مملوءة عن بكرة ابيها من عشاق المارد وأجزم انهم كانو أكثر ممن يتابعون الان مباريات رسمية للأخضر .... مثلك أقول ( ساق الله على هذيch الأيام).
كلام الأخ زياد واقعي وموزون ولا يختلف فيه عاقلان
وكذلك أؤيد أخي أبو عدي فيما ذهب إليه
للأمانة لا الاتحاد ولا الأندية تدرك المفهوم الحقيقي للاحتراف الذي جُعِلَ أساساً للنهوض بالمستوى الفني للرياضة وفق معايير خاصة.. ولكن ما جرى عندنا هو أن بعض الهوامير استغل تلك المعايير مستخدماً إياها كنوع من البروباغاندا لمؤسساتهم.. واعتبرها بعض الأفراد طريقاً سهلاً لتحقيق بعض المكاسب المادية أو الشخصية!
كل الشكر للأخ زياد على هذه المواضيع الراقية التي تستحق وصاحبها كل ثناء