برز الثعـلب يومـاً في ثيـاب الواعظينا
فمشى في الأرض يهـذي ويسبّ الماكرينا
ويقـول : الحمــد لله إلـه العـالمينـا
يا عبـاد الله توبوا فهـو كهف التـائبينا
وازهدوا في الطير إن العيش عيش الزاهدينا
واطلبـوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا
فأتى الديـك رسول من أمـام الناسكينا
عرض الأمر عليـه و هـو يرجو أن يلينا
فأجاب الديـك : عذراً يا أضـلّ المهتدينا
بلّغ الثعـلب عني عن جدودي الصـالحينا
عن ذوي التِّيجـان ممن دَخل البَطْنَ اللعِينا
أنهم قالـوا وخير القـول قول العـارفينا
مخـطئٌ من ظـنّ يومـاً أنّ للثعـلب دينا
يا الهي كم ابدع شوقي في صياغته لهذه الكلمات
وكم اصاب جروحا بداخلنا من خلالها
لله درك يا شوقي فكم من البلاغة ملكت
صدقت يا شوقي فلا دين له وسيبقى المكر لباسه والخبث غذاءه والخداع ماله ورأسماله
اخي اشرف اخبرتك انك مبدع في اختياراتك دائما فكيف سيكون نزف قلمك... اعلم كل العلم انه رائع بالانتظار....
اخي اشرف اخبرتك انك مبدع في اختياراتك دائما فكيف سيكون نزف قلمك... اعلم كل العلم انه رائع بالانتظار....
دمت بحفظ الله ورعايته
والله لقد حيرتني فيما أقول
فأنت نعم الإبنة.. وأنت نعم الأخت.. قد لا أعلق كثيراً على إبداعاتك.. ولكنني على يقين بأنك تمتلكين كثيراً من الصفات التي يفتقدها معظم شبابنا المعاصر.. فأنت صاحبة حس مرهف وذوق رفيع.. ولست أجامل إذا أسررت لك أنه يعجبني جداً ما أراه في تلك الحروف التي تنساب من مداد أقلامك من دقة في التعبير وصدق المشاعر.. فإلى أمام بحفظ الله ورعايته!
درسناه في المدرسه
ولكن فعلا ما زال له رونقه
وروعته في كل مرة اقرأه فيها
صدقت أخي
رحم الله أحمد شوقي وأقرانه
هم عظماء بما جادوا به علينا
وبقيت آثارهم خالدة ولذلك ترانا ننجذب إليهم بين الحين والحين لأنهم الأصل وما دونهم بقية!
يعني يا اخي ابو محمد لازم تعيد فينا الذكريات الجميله
كلما ارى هذه القصيده لامير الشعراء شوقي اتذكر الطفوله وايام المدرسه والحنين اليها
ولو عدنا للنص لوجدنا فيه نقاط كثيره يجب الوقوف عندها ويكفي الوقوف عند العنوان لنعرف فعلا ان ليس للثعلب دينا وهنا وبهذا التعبير المجازي لامير الشعراء نحن نعلم انه لم يقصد الثعلب بعينه وانما قصد الناس المتلونين او ذو الوجهين الذي يطعنك بظهرك ويبتسم لك في وجهك وهذان الصنفان من البشر موجودين بيننا وقديما قال الشاعر يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب شكرا لاختيارك الموفق اخي ابو محمد