أهالي الأغوار: الاحتلال يجري تدريبات غير مسبوقة - أهالي الأغوار: الاحتلال يجري تدريبات غير مسبوقة - أهالي الأغوار: الاحتلال يجري تدريبات غير مسبوقة - أهالي الأغوار: الاحتلال يجري تدريبات غير مسبوقة - أهالي الأغوار: الاحتلال يجري تدريبات غير مسبوقة
أهالي الأغوار: الاحتلال يجري تدريبات غير مسبوقة
الأحد، 26 حزيران 2011 10:42
السبيل - المركز الفلسطيني للإعلام- أكد مواطنون من سكان الأغوار الشمالية لمراسنا أن المناورات والتدريبات التي أجرتها قوات الاحتلال في مناطق يرزا وعين الحلوة ووادي المالح والسفوح الجبلية في الأغوار الشمالية منذ مطلع الشهر الجاري هي الأضخم التي يشاهدونها منذ عام 1967.
وأشاروا إلى أن حجم القوات والنيران المشاركة كانت الأضخم على الإطلاق، حيث انطلقت هذه التدريبات والمناورات منذ مطلع الشهر الجاري، وشاركت فيها كافة قطاعات الجيش الصهيوني البرية والجوية وبأعداد مهولة.
وقال المواطن قدري دراغمة من سكان خربة يرزا في الأغوار الشمالية لمراسلنا: "منذ مطلع الشهر الجاري، قامت قوات الاحتلال بإخلائنا من منازلنا بشكل جماعي في جميع المناطق السكانية التي يتجمع فيها السكان البدو في الأغوار الشمالية، توطئة لعمليات تدريب واسعة.
وأضاف: "كانت عملية تهجيرنا من سفوح الجبال والوديان سريعة وجماعية، حيث أغلقت قوات الاحتلال المنطقة وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة وشرعت بأعمال التدريب".
ونوه إلى أن قوات الاحتلال تستخدم المنطقة بشكل مستمر في عمليات التدريب والمناورات العسكرية في كل عام، ولكن هذا العام كان مختلفا على الإطلاق، وشاهدنا ما لم نشاهده منذ عام 1967 من حيث حجم المشاركة وقوة النيران.
وأشار المواطن علي مساعيد من سكان منطقة وادي الحلوة المجاورة: "دخلت المنطقة التي نسكنها أكثر من 80 آلية مركافاه، وعشرة آلاف من الجنود المشاة وألوية مدرعات، مدعومة بتحليق لنحو 20 طائرة أباتشي وأربع طائرات أف 16 وبدأوا في عمليات تدريب ومناورات مكثفة وسط انفجارات لا تنقطع لعدة أيام".
وأضاف: "هذا جزء من المشهد في وادي المالح، متزامنا مع مشاهد مماثلة في مناطق أخرى مجاورة في السفوح الجبلية للأغوار الشمالية، وكان واضحا أنهم يختبرون مستوى التنسيق بين النيران الجوية والهجوم البري بشكل لم يسبق له مثيل".
وأردف: "في كل عام يقومون بطردنا وإجراء التدريبات العسكرية، ونحن نقوم بمشاهدتها من مناطق الرعي التي ننتقل إليها، ولكن ما شاهدناه هذا الشهر يختلف عما كنا نشاهده في الأعوام السابقة وكأننا في أجواء حرب حقيقية".
بدوره قال المواطن محمد مخامرة من سكان منطقة الفارسية في الأغوار الشمالية: "لقد شملت المناورات العسكرية هذا الشهر مناطق واسعة امتدت من حدود قرية تياسير وصولا إلى الحدود الأردنية ، لقد أخلونا من منازلنا وانتشر آلاف من الجنود بوحدات مؤللة مدعومة بالطيران".
وأضاف: "هم يفضلون مناطق الأغوار الشمالية للتدريب كونها تشبه تضاريس مناطق جنوب لبنان من حيث السفوح الجبلية الوعرة والوديان العميقة ، لقد حولوا مناطقنا إلى ساحة حرب ومناطق للتدريب المستمر بحيث جعلوا من حياتنا فيها شبه مستحيلة فإما أن ترحل أو تتقاذفك النيران الطائشة .. إنه قدر أهل الأغوار الذين لا يلتفت لمعاناتهم أحد".
وأردف قائلا: "سئمنا زيارات المسئولين لمناطقنا من أجل التقاط الصور التذكارية والتغطية الإعلامية بعد كل جريمة تقترفها قوات الاحتلال في الأغوار دون أي معالجة حقيقية لواقعنا المرير، إننا نطالب بطرح قضيتنا على المحافل الدولية لأن ما يجري في الأغوار هو الأخطر في سيناريو الضفة الغربية الاستيطاني والعسكري".