لماذا تغير طعم ..ال كورن فليكس - لماذا تغير طعم ..ال كورن فليكس - لماذا تغير طعم ..ال كورن فليكس - لماذا تغير طعم ..ال كورن فليكس - لماذا تغير طعم ..ال كورن فليكس
أتخيل الحياة اليومية في بلدنا بعد ستين عاما من الآن، كيف سيكون حالها، وما التطورات التكنولوجية، والصرعات، والموضات، ووسائل التواصل والاتصال التي ستغلف العالم آنذاك؟ وكيف ستكون ذكرياتنا آنذاك، حين نقارن الأمس باليوم؟
فعلا، سيتساءل المرء ، لماذا تغير طعم .. ال الكورن فليكس ..
إنه يتذكر ......
لماذا تغير طعم الأشياء؟ ولماذا لم نعد نشعر بحلاوة الأيام الجميلة التي عاشها أهلنا قبل ستين عاما خلت، فعلا كما تقول أمي، لم نعد نشعر بحلاوة أي شيء، كما كنا نشعر بها في السابق، فقد تغير الزمن وتغيرت النفسيات.وتغير طعم التفاح.
أذكر عندما كنا نجتمع في البيت نشاهد المسلسلات التركية المدبلجة اللي ابتعرض أشياء عيب وسفالة، كان كل واحد من الحاضرين والجالسين وفي فترة الدعايات، يبدا بإرسال رسائل الواتس أب على الجروبات- وبرنامج الواتس أب هذا- كان وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، يتم فيه عمل جروبات من الأشخاص، ويتم تبادل الرسائل والصور والفيديوهات،كم كنا نفرح ونضحك حين كنا نشاهد فيديو مدبلجا، أو مقطعا فكاهيا، أو تسجيلا صوتيا.. لحموته، أو فرقة فوق السادة، او جماعة صد رد.
أذكر أنني كان لي صفحة على الفيس بوك، وأخرى على تويتر، وحسابا على إنستغرام، وكانت كل وسائل التواصل هذه وغيرها، تجمع الأحباب والأصحاب، والغيورين والغيورات والحاسدين والحاسدات، يتبادلون الحوارات، ويكتب كل شخص عن حياته اليومية إشي صح وإشي مش صح، كنا نهنئ بعضنا – كل شخص في عيد ميلاده- وكان الزعلان اكتر من الراضي، وكنا نرسل له صور قوالب الكيك، وبطاقات التهنئة. وكنا نعمل مقاطع فيديو على برامج خاصة أذكر منها - اودوتير، وكين ماستير،وغيرها- .وكنا نرفع الفيديوهات على الصفحات، وكان الكل فرحان ومبسوط، رغم أننا كنا ما نشوف بعض إلا بالسنة والسنتين مرة، في بيت أجر او عرس، أو في عطوة شاب زي الوردة، انضرب موس على نص وجهه، وتشوهت شبوبيته.
كنا نعمل في الفيس بوك إشي اسمه لايك، وشير، وتاج، وهذه أشياء لا أظن ان أحدا من جيل اليوم بيعرفها، شير يعني مشاركة ولايك يعني إعجاب – عاجبك ولا مش عاجبك بدك تكبس لايك خاوا، وتاج – هاظ اسم جبل قديم في عمان. وكنا نكتب أشياء مش مفهومة، بس خبيثة وحقيرة، وكان المقصود منها فلان او فلانة، وكنا لما نزعل من شخص نعمله بلوك- يعني نلغيه من صفحتنا، يبطل نشوفه ويشوفنا، وياما ماتوا ناس اعملنالهم بلوكات، وما عرفنا بموتهم إلا بعد شهور. الله يرحمه عمره ما عملي لايك، ولا حتى يوم ما اشتريت أيفون- أيفون هذا كان جهاز موبايل غالي كتير وفيه كتير اوبشن، بس انا كان عندي سامسونج جلاكسي خطين، والكفر تبعه عليه شعار برشلونة.
وعالفيس بوك كانت تُنقل أخبار الناس، مثل الوفيات، والسفر، وأعياد الزواج، وحفلات التخرج. وكانت النسوان عندما تعمل طبخة زاكية، تصورها وتنزلها عالفيس بوك، وتقول تفضلوا، تفضلووووا ؟ طي محنا لما نروح عندك عالدار، غير شاي بمرمية ما كنا نشرب- مرمية هاي عشبة إلها ريحة حلوة كانوا يحطوها بالشاي، وكانوا يستعملوها للنفاخ ووجع البطن.
وكنا نصور كل شيء وننزله عالفيس بوك، نصور المقلوبة، والقهوة والأرجيلة، ووجبات الطازج ومكدونالدز ، وكنكاتي – كتبتها بالغط ارجع اقرأها وشوف- ونصور مراحل عمر الولد من عمر يوم لحد ما ينفطم ولما يصير بالسابع إب. كنا نعرف أسرار بعض، وكنا نعرف متى تزاعل أبو فلان مع ام فلان ومتى اصطلحوا، ومتى تطلقت ام فلان، ومتى مات فلان بسكته قلبيه. كنا نعرف كتير ونطنش كتير، وكان حلفان اليمين مثل شربة المي، أقسم بالله ما شفت، اقسم بالله ما سمعت، اقسم بالله ما كنت اون لاين، أقسم بالله غادرت الجروب بالغلط.
كنا نتصور صور السلفي بالموبايلات، وصور السلفي هاي، يعني إنو الواحد يصور نفسه بنفسه، او يتصور مع أصحابه، لأنه كنا ما نلتقي إلا بالمعجزات، لأنو كانت أشغال الناس كتيرة، وما حدا فاضي لحدا. وياما مات ناس وهم بيتصوروا صور السلفي، اللي يندعس، واللي يوقع عن السطح، واللي يفوت بسيارته بتريلا على الطريق الصحراوي، واللي عمل خمس عمليات جراحية بالتخصصي مشان يطلعوا الموماري كارد ال 16 جيجا من عينه.
كنا نروح نحضر مباريات بالملعب، وكانت المباريات تنبث على قناة اسمها الرياضية الأردنية، كانوا مذيعينها واسطات، بس كانوا يضحكونا كتير، من كتر خفة دمهم، وكانت الصورة تنط وتغبش،والمذيع ينقسم نصين، وتلمع الشاشة، وتبرق وترعد، وكنت أسمع أبوي يقول: تلفزيونات العالم ابتتطور إلا تلفزيونا الأردني مكانك سر. وكنا في المدرجات في الملعب نتحمس كتير للفريق والنادي، وكنا نسب عبعض، ونرمي قداحات وكاسات مي عالملعب- القداحات أشياء صغيرة ملونة فيها غاز، كنا نولع فيها السجائر- والسجائر هي ورق ملفوف في داخله أشياء بيحكوا إنها مصنوعه من اوراق الشجر وشيوية أشياء مسمومة وقذرة. أنا كنت ادخن باكتين مارلبورو بالسر، بس إمي وأبوي اللي كانوا يعرفوا. وكنا نمزح مع الحكم وكنا نعمله أم واحده، بس كنا نعملوا آباء كتير كتير، مش سب، ولا شتم، بس خربطة بالنسب. وما كان يزعل ولا يتأثر، لأنه كان يوخذ جلسات عند دكتور نفساني.
كنا نتأثر كثير من مشاهدة أفلام الآكشن، وأفلام جاكي شان، والمصارعة الأمريكية، وكنا نهجم عبعض بالسكاكين والخناجر والسيوف، ومرات كنت أسمع أبوي يقول: الحارة كأنها معركة عين جالوت، وكنا لما نخلص ضرب وسب وشتم، نبلش بتكسير السيارات، ونكسر زجاج المحلات، ومواقف الباصات- الباص هذا اشي كبير من انواع النقليات، كان يحمل الناس من مكان لآخر، وكانت حمولته 50 راكب، ويحمل 90، والناس شوبانه، وعرقها بيشر، وريحة الباص ابتخنق، وكان كونترول الباص يلم المصاري من الركاب- الكنترول هذا غالبا بني آدم ازعر ومدقدق على إيديه، وصوته خشن، وكان بعض الركاب لما يوقف جنبه، يغمى عليه، مش عارف ليش يمكن من ريحة معطر الأرضيات، او ريحة مزيل الصدأ، أو يمكن من دخنة الباص اللي زي الجعمنطفقس_ لا هاي مش راح تعرفوا معناها، خليها سر لبعدين.
كانت مخالفات السير كتير كتير كتير، وكان شرطي السير يخلص عشر دفاتر في اليوم، كانت المخالفات تضحكنا كتير، وعلى أشياء تافهة، يعني مخالف ومش مخالف بدك تتخالف، وكنا ندفع المخالفة، ونسب عالشرطي، ونسب عالشعب، ونسب عالشوارع والطرق، ونسب عالشسمووو، وكنا لما توقع السيارة بحفره أسمع أبوي يسبسب مسبات وبهدلات لحد ما نوصل الدار، ومرات كنت اسمعه بسب وهو نايم/ يمكن بسبسب عالشيطان لأنه بزغزغ فيه من رجليه وهو نايم.
كانت المطبات اكتر من السيارات، وكانت الإشارات بثلاث ألوان أحمر وأصفر وأخضر، وكانت السيارات ملونة، وموديلات كتيرة،وكان البنزين غالي كتير – والبنزين مادة سائلة كانوا يحطوها في خزانات السيارات مشان تمشي، وكانت الناس مش لاقيه خبز توكل، وتعبي بنزين بالدين. ومن كتر ما هو زاكي البنزين كانوا يستعملوه عطور وبارفانات، مرة سمعت اخوي بيقول لصاحبه، مالك زي اللي شامم بنزين.
كانت الناس تلبس ملابس أشكال وألوان، كانت الملابس أرخص من اللحمة، كيلو اللحمه بسعر تي شيرت بولو – كانوا يلبسوا اشي اسمه بنطلون وإشي اسمه قميص وتي شيرت، وحفايات وزنوبات- الزنوبة كانت عبارة عن قطعة مطاط عليها قطعة بلاستيك تكرمش بالأصبع الكبير، وكانت تستعمل للمشي والمسبح وأحيانا للطوش وتصفية الحسابات بين الأم وابنها، وكانت أمي تكاغي فيها أخوي الصغير على شفايفه وبراطمه، ويقلب لونه احمر من كتر الدلع. اخوي هسا عمره 35 سنة، مخلص سادس ب، بس مثقق... صراحة.
كنا نشتري اشي اسمه خبز، هذا مدور وملفوف لف، وإشي اسمه مشروح، وحمام، وقرشلة، وشراك- وهذا الشراك كان ينحط مع المنسف- المنسف طبخة قديمة جدا مصنوعة من اشي اسمه أرز ومن اللحم والجميد- والجميد هذا عبارة عن كعابيل من اللبن وأشياء ثانية، وإشي اسمه شنينه- وهذا لليوم ما في حد متذكر من شو مصنوع، بس الله اعلم الله أعلم إنه إشي سائل وأبيض، وكانت الناس كلها تحب هذا المنسف، ويعزموا بعض عليه، ولو الآن هذا المنسف موجود، كان العالم اتذبحت عليه قد ما بحكوا عنه إنه زاكي. بتذكر جارنا أبو جلال كان شاب يا حرام، انتحر بعد وفاة والده بأسوعين، بيحكوا مقدرش يسدد فواتير عزا أبوه لجبري. الله يرحمه كان لبيس وصريف.
كانت الناس عايشة ببساطة، كان مصروفي باليوم عشر دنانير، وما يكفوني، وكان راتب أبوي 700 دينارا، وكنت اخليه يقطِّع بشعره لما بطلب منه إشي أو أشتري كتب أو دفاتر، بس كان أبوي يكون مبسوط لما يشتريلي. ولما كان يوقع مغمى عليه من كتر طلباتنا، كنا نطلبله الإسعاف – والإسعاف سيارة كبيرة لونها احمر وأبيض،بتظل تزمر وتطوط، ابتحمل المجلوطين، والمنكوبين عالمستشفى بسرعة، ومرات ما كان يوصل المريض، كان يموت بالطريق يا حرام، مش من الأزمة القلبية، من ازمة السير.
كان في إشي اسمه التوجيهي، كانت الناس اللي تنجح فيه - هذا إذا نجح بذراعه، لأنه الغش ما كان ممنوع، وكانوا الناجحين يطلقوا عيارات نارية من المسدسات والبامب اكشنات والكلشنات- والكلشن هذا جهاز بينحط فيه إشي اسمه رصاص، وبيصير يطلق الزلمة النار بالجو بإيد وحده، ومرات كان يفلت الرشاش من إيده ويقتله ثلاثة أربعة ويجرحله عشرين، ويعوِر اثنين ثلاث، ومرات كانت تنزل الرصاصة الطايشة، وتقتل طفل عالبرندة او البلكونة- البلكونه هاي عبارة عن جزء من البيت، بتكون مكشوفة وبتطل عالشارع، ولما ينصاب الطفل براسه من رصاصة طايشة، كان يموت بأرضه، ويسيل الدم يعبي حيطان العمارة. كان تنظيف الدم عن الحجر الطبزي والمسمسم يكلف ليرات كتير.
البامب اكشن هذا انا ما بعرفه، بس سمعت أبوي كان بحكي عنه.
كنا نشتري حلويات وشوكولاته، مارس وسنكرز وباونتي_ السنكرز هذا نوع حلويات مصنوع من عدة مواد:سكر وشوكلاته وحليب وبلاستيك تبع حفايات، ومشمع، ودهن خنزير، هيك كانوا يحكوا، انا مليش خص. بس انا كنت أحبه للسنكرز، وأخوي كان يحب كوكو عاشور، وراس العبد، وبسكوت اولكر،كان أبوي يطعميه منه غصب عنه، لأنه رخيص- كوكو عاشور مش أبوي طبعا.
شو كانت الأيام بسيطة، والناس طيبة، كانت تتسامح لما كان واحد طايش مسرع بالسيارة ويقتل زلمة او مره، او عيلة كاملة، يفرمهم فرم بعجل السيارة، وكانت الناس تتصافى لما شب سكران أو محشش، ومتعاطي جوكر يطعن صاحبه بخنجر بقلبه، كانت الحقوق تضيع وما حدا يزعل، كانت البلد تنسرق، وإحنا مكيفين، لأنه الحرمية كانوا يحبونا ويحبوا البلد، وما كانوا يطلعوا سرقاتهم بره البلد.
الجوكر هذا إلو معنيين الأول أقوى ورقة في الشدة، والثاني نوع من الحشيش مخلوط ب بف باف، والمعنى الثاني هو المقصود
كان فنجان السادة يحل ازعم مشكلة، هلأ مش عارفين نحل ولا مشلكة، لأنه ما في فناجين سادة في البلد_ فنجان السادة هذا اشي مصنوع من الزجاج، ومجوف وبنصب فيه قهوة- القهوة إشي زي الحب ومطحون ومغلي بالماء يقدموه للضيوف والأهل والأصحاب في العيد، وفي العطوات كان يقدم لأهل القاتل والمقتول، يشربوا من نفس الكاس.
كانت الأيام كتير كتير بسيطة حلوة،،، وبتسألني ليش تغير طعم ال .. كورن فليكس
يا ذيب انا من عمر الخمسينات واذا بدي احكيلك شو بتذكر رح توقع على ظهرك من الضحك
احنا جارنا لما ولاده ركبوله لمبات كهربا في البيت وكان المفتاح ايامها مش زي اليوم ترفعه لفوق ولتحت... ظل الرجال واقف قبال الكبسة يرفع وينزل تشعل وتطفي... قالوله مالك يابا ... قال.. يا بيييييه ظلينا نحلم بخاتم شبيك لبيك لما صار تطقة يوظي بين ايديك
انا مثلا دراستي برمجة وتحليل ايام ما كان الا كمبيوتر واحد في الاردن في الجمعية الملكية... وكان حجم الهارد دسك قد غرفتين تمشي من تحته واللي هو اليوم فلاشة بجيبتك
انا قبل خمسين سنة آيفوني كان علبتين مربوطات بخيط طويل بيني وبين صاحبي نحكي فيهم مع بعض وبصراحة كثير مرات كنت اسمعه بدون العلبه بس متماشي مع الوضع لانه اختراع.. كانت طيارتنا الورق اللي نعملها بايدينا والا عرباية السلوك اكبر متعة
شو بدي احكي لاحكي
مختصر الحديث
كل ما زادت التكنلوجيا وبطلنا نخترع العابنا بايدينا وبطلنا نفكر... كل ما قلت البركة
وسلامتك يا غالي
كبير ابو الذيب ..
انا بدي اكتب ماذا سيحصل بعد ستين سنة.
الحوت يحصل على ذهبية الجمباز في دورة العاب مقديشو الاولمبية ..
وحسن نوفل موفد الوحدات نت الى مقديشو بعد ماصار يعرف يكتب ..
ومالك اقنع الكوكب انه وجه سعد ..فصار تعويذة اولمبياد مقديشو.
عبدالله الكعكة ينال ذهبية الباراولمبيك في الارنبية .
والله يا عمي انه ابو الذيب ... غاب وجاب
وانا بقول وين غاطس ابو محمد الذيب اله فتره
اتاريه كاين بحضر بقنبلة الموسم
مش عارف شو بدي ارد او اشارك بس ابو الذيب تحياتي الك من اعماق صمصوم قلبي على الموضوع المتعوب عليه وعلى روح الفكاهه والفكر العالي الذي تتمتع به
كل الاحترام يا غالي وبالنسبه للكورن فليكس لا تشتريه من المؤسسه .